أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد المنعم - الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر كزار حنتوش














المزيد.....

الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر كزار حنتوش


سامي عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر كزار حنتوش

سامي عبد المنعم

الحبيب ابو سلام ...
كيف لي ان اصدق غيابك لاربع سنوات مضت ؟
وما زلت احتفض بحرارة اللقاء عندما ارشدني الى بيتك المتواضع
احد شيوعيي الديوانية بسيارته الخاصة من مقر الحزب الشيوعي
الى (الحي العصري) الذي يفتقر لابسط سمات العصريه حيث اضطرتني
بركة المياه الاسنة التي تتقدم بيتك المتواضع ان ادور دورة كامله لاصل
الى مدخل البيت .
استقبلتني قططك الاليفة كانها تعلم مدى شوقي اليك بعد ثلاثين عام عجاف
من الهجرة القسريه التي فرضها علينا الاوباش.
( چنت گبلك ياحبيب
خيط امنلضوه النعسان
بالشارع غريب
چنت اعبر سچچ مهمومه مهمومه
اشگلتلك من عبرنه الليل واللايم
گلتلك فرگك المايل
سچچ بگليبي مالومه )
الاحب ابو سلام ...
خيرا فعلت حين غادرتنا بهدوئك المعهود قبل ان يكتمل العام بيومين
في ضهيرة يوم 29/ 12/2006 اثناء تكريم زوجتك الشاعرة رسمية
حتى لاترى ما يفعله بنا طواغيت الدين الزيتوني وخلفاء القرن الواحد
والعشرين احفاد طلفاح المقبور .
هؤلان هم من كان يحاربنا لمجرد كتابة قصيدة تحكي عن اضطهاد
شعبنا المسكين ليتسابقوا في كتابة التقاريرتحت تواقيع اصدقاء الريس
وفدائيي صدام وما سحي احذية عدي .
لو كنت معنا الان كيف تستقبل الصدمه...؟
عندما يحرم الغناء والشعر والالق في ارض بابل وسومر الارض التي
اراد لها الله ان تعانق الضوء حيث سمية ببلاد الشمس .
كم انت محضوض لانك لم تشهد ما يفعله بنا زيتونيو الامس الذين نزعوا
جلودهم غداة سقوط قائدهم الضرورة وارتدوا اللحى وتختموا بالفيروز
والعقيق وكوا جباههم متسترين بالدين لتمرير نذالاتهم وسرقاتهم .
تصور حتى اطفال الروضه لم يسلموا من سفالة هؤلاء حيث فرضوا
الحجاب على رياض الاطفال والمدارس والمعاهد والجامعات .
هل من الممكن ان تتصور بغداد التي تحبها بلا حانات وبلا مسارح
وبلا سينمات وبلا اتحاد الادباء ...؟
اي عراق هذا...؟
هل ممكن ان نرى عراق بلا سرجون والورده والگاردينيا والخرابه
وليالي الصفى والرفاه والسلام والخضراء وشريف وحداد وبار السمان
ونادي مصلحة نقل الركاب ونادي وزارة الزراعة ونادي ذوي المهن الهندسية
ونادي التعارف وخان مرجان ومحمد العاشق وفؤاد سالم وحسين نعمه ورياض احمد وحميد منصور وسعدون جابر وكوكب حمزه وكريم منصور ومحمد جواد
اموري وياس خضر وطالب القرغلي وقحطان العطار وفرقة المسرح الفني الحديث
وجبار ابو الشربت ومقهى البرلمان ومرطبات كيت كات التي كانت مكان لقاء المرحلين من المحافظات ان يلتحقوا بالنضال السري في بغداد ضد فاشية النظام
الصدامي المقيت .
بغداد التي نعشقها جعلوا منها سجنا كبيرا لتمرير موبقاتهم وسرقاتهم وصفقاتهم
الدنيئة ، هل ممكن ان تتصور بغداد بدون كورنيش ابو نؤاس واتحاد الادباء
ونخلة الجواهري ...؟
اي عهر هذا الذي يمارسه هؤلاء الاوغاد الاميين الجهله باسم الدين ؟ والدين
منهم براء كبرائة الذئب من دم يوسف .
بالامس القريب كانوا فدائيين لصدام وعدي وقصي وبرزان وسبعاوي ووطبان
وحتى عبد حمود وارشد وعلى كيمياوي ابو الكاوليات الذي انفل الشعب الكوردي
وكنا نحن نسجن ونعذب ونجبر بالجلوس على القناني دون ان يكون لنا اي ذنب
سوى اننا لا نرقص للفاشيه الصداميه كمى كانو هم يفعلون كالقرود .
كيف ممكن ان تتصور عراق بلا اعراس وافراح وغناء ومدينة الثورة ...؟
صدقني هؤلاء المسخ المتسترين بالدين يبحثوا عن وسيلة دنيئه لقتل (ام عامر)
لانها فضحت زيفهم ( عمي ملينه چاهيه ولية غمان )
اي عراق هذا الذي يقتل به ( كامل شياع ) لمجرد انه يريد ان ينشر الثقافة الهادفة
لتطور المجتمع وبناء الانسان والحكومه العاهره لم تحرك ساكن لان الامر لايهمها.
اي عراق هذا الذي يمنع به الغناء والموسيقى في مهرجان بابل العالمي ..؟
( والله خزيتوا الاسلام يافاسدين ) .
كيف ممكن ان تكون بغداد عاصمة العراق الفيدرالي الديمقراطي كمى تدعون وبلا
سينمات مسارح واكاديمية الفنون ياقرود ..؟
عذرا ابو سلام ايها الشاعر ابن الدغارة على الاسهاب والاطالة ابشرك سالتحق بك
عن قريب لان قلبي سينصفني قبل ان يغتالني مسدسهم الكاتم .
اخيرا وقبل ان اعانقك اود ان اخبرك ان بغداد التي تحبها اصبحت مومسا يحكمها
سماسرة العهر الامريكي الذين يتخذون الدين ستارا لسفالتهم وفسادهم الاداري والمالي الذي اصبحت نتانته تزكم الانوف ، وهم يعلموا جيدا اننا انظف منهم بكثير
لذلك يحاولوا ايذائنا لنتوب عن حب الناس نحن نتمسك بالصرخه المدويه لابي الاحرار الحسين ابن علي ( هيهات منا الذلة ) صرخة الحق بوجوههم الكالحة.
اخيرا اود ان تعلم لازال رحيم الغالبي يتذكرك كل يوم وكذلك رسميه وانا و باقي محبيك نم قرير العين لانك وفيت ما عليك وسبقتنا كثيرا بحب الناس .
اخيك ورفيقك الذي لا ينساك ابدا
سامي عبد المنعم



#سامي_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى عراقي
- كاس
- حسن الشموس
- خيبة
- القلم
- ما ابچيك
- شعر شعبي
- بمناسبة 1 ايار عيد العمال العالمي
- هيبة وطن
- شباچ...
- بحر
- بغداد
- مطر..
- وشالة عمر
- كزار حنتوش..ذكراه الثانيه


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد المنعم - الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر كزار حنتوش