أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-استهبال الشعوب العربية














المزيد.....

بدون مؤاخذة-استهبال الشعوب العربية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نودع عاما ونستقبل عاما آخر، فهذا ديدن الحياة، عام يمر وعام يأتي وهكذا، لكن المراقب لأوضاع العربان يبكي على عام مضى رغم ما مرّ به من مصائب وويلات، لأن ما يحمله العام القادم يبشر بالأسوأ، وهذا ما تعودنا عليه في زمننا الرديء هذا، وإن كنا ولا نزال"نعيب زماننا والعيب فينا" ورحم الله الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي الذي يئس من العربان وقال قبل أكثر من مئة عام:
ناموا ولا تستيقظوا ايها العرب فما فاز إلا النُّوَمُ
فها نحن نستقبل العام الجديد بتقسيم مؤكد للسودان، ونسأل الله ان لا تتبعه تقسيمات أخرى لهذا البلد الذي يعتبر أحد السلات الغذائية الاحتياطية للعالم أجمع، ونسأل الله ان لا تتبعه تقسيمات للعراق العظيم، ولليمن الذي ما عاد سعيدا، وأن لا تنفذ مخططات تقسيم المملكة السعودية، ولا لبنان الذي تمزقه الطائفية العمياء، وأن لا تتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
ولا يخفى على المرء ان مخططات "الصديقة"امريكا تستهدف المنطقة العربية بشكل واضح، وأن مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي طرحته ادارة سيء الذكر جورج دبلليو بوش، لم يعد الحديث عنه، لأنه بدأ بالتطبيق الفعلي بهدوء وبدون ضجة، واذا كانت امريكا وحليفتها اسرائيل" تستهبل العربان حكاما وشعوبا، فان غالبية القادة العرب يستهبلون شعوبهم، فمثلا الأنظمة الدكتاتورية تثقف شعوبها على أنها في أحسن حال بالانتصارات العظيمة، والتنمية الرائدة، وأن من لا يتفق مع ذلك ناكر للجميل مخالف لاجماع الأمّة، يجب ردعه، فانفصال السودان ينفذ لمصلحة الشعب السوداني، ومصلحة الأمة العربية ودول الجوار، والجرائم المرتكبة في اقليم دارفور لمصلحة الشعب السوداني وللمحافظة على وحدة أراضيه، وقتل الشعب العراقي بعلمائه وطياريه، ونهب خيراته وتقسيم أراضيه وتدمير حضارته، وتهجير الملايين من أبنائه، وتيتيم الملايين من أطفاله، ورُملة الملايين من نسائه الماجدات من أجل بناء عراق جديد ديموقراطي،
وفتح مكاتب تجارية اسرائيلية في عواصم عربية بوادر حسن عربية لاسرائيل كي تجنح للسلام، مع أنها تفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال الاستيطان، الذي لم يترك مكانا تقوم عليه الدولة الفلسطينية.
وقد يكون هدم المسجد الأقصى أو تقسيمه دعامة من دعائم السلام المنشود، وقد يكون طرد من تبقى من الشعب الفلسطيني على تراب وطنه بشكل جماعي، خطوة نحو براءة العرب من معاداة السامية، بعد أن نسوا هم أنفسهم بأنهم ساميون، فيهودية اسرائيل على –أرض اسرائيل- التاريخية
من البحر الى النهر خطوة رائدة للسلام في المنطقة، فليس لليهود دولة غيرها، بينما للعربان احدى وعشرون دولة، وقد يتضاعف عددها في العقد القادم.
وتبث الفضائيات العربية تقارير عن انجازات عظيمة، حتى يخال المرء نفسه يعيش في أكثر دول العالم ثراءا وتطورا، وأن العالم الآخر تضاءل ويكاد ينمحي أمام أمة العربان الجبارة، واستعراضات الجيوش في بعض الاحتفالات تنبئ المواطن بأنه دولته هي الأقوى والأعظم بين الدول، فهل على رأي أشقائنا المصريين" اللي اختشوا ماتوا" أم أن الهبل يضرب أطنابه في شعوب ارتضت الهزائم والجوع والمهانة، ولم يعد أمام من يرفض الجوع سوى الانتحار كما فعلها مواطن تونسي؟ وهل بقي للازمة المتكررة" كل عام وانتم بخير" مكان؟
28-12-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية(شرفة العار) في ندوة مقدسية
- رواية-أصل وفصل- والبحث عن اسباب الهزيمة
- سنخسر السودان ونربح البشير
- رواية شرفة العار وعار المجتمع
- رواية-اكتشاف الشهوة-في ندوة اليوم السابع
- رواية-اكتشاف الشهوة-ودخول العولمة بجسد المرأة
- -قلادة فينوس- في ندوة اليوم السابع
- ابعاد الشيخ أبو طير عمى سياسي
- المشهد الثقافي في القدس
- لن تسلم رؤوس العرب
- قصةالشال الصغير الأَحمر في ندوة اليوم السابع
- ابشر بطول سلامة يا خاروف
- (العنقاء أبدا – الخروج من يافا بدءًا) للدكتورة إلهام أبو غزا ...
- نفتقدك يا عرفات
- لا سلام بدون القدس
- مسيحيو الشرق ملح الأرض
- رواية ظلام النهار في ندوة اليوم السابع
- الزمن ليس لصالحنا
- أبناء القمر قصة أطفال تعليمية
- ظلام النهار-رواية


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-استهبال الشعوب العربية