أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - من اجل مصالحة تاريخية كبرى















المزيد.....

من اجل مصالحة تاريخية كبرى


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 18:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما قلت للسيد بسام الصالحي (في الحوار المفتوح الذي اجراه مع القارئات والقراء حول اليسار الفلسطيني والعربي وابرز قضايا الساعة) : "آن الأوان لأن يقول اليسار الفلسطيني كلمته بجرأة بوضوح وبلا تلعثم"، أجابني بغضب: "اليسار الفلسطيني ليس متلعثما ولا هو تحت الاختبار". وبسام الصالحي حقاً لم يتلعثم ولم يخطر ببال احد ان يضعه تحت الأختبار.
ولكن "المصالحة التاريخية بين شعبينا" (او ما يحلو للبعض ان يسميه بحق "سلام الشجعان") تحتاج الى اكثر من "عدم التلعثم". تحتاج الى رؤية "طليعية" جديدة. والسيد بسام الصالحي، الذي يتمتع دون ادنى شك بدرجة عالية من الأنفتاح، الكفاءة الثقافية، الجرأة السياسية والنزاهة الفكرية، لم يستطع، او لم يرد، او لم يجرأ، ان يأتي برؤية جديدة وظل ، في كل ما يتعلق بالصراع الأسرائيلي-العربي وب"القضية الفلسطينية"، سجين "ثوابته" الفكرية والسياسية القديمة، مع بعض "التعديلات" الطفيفة هنا وهناك.
سأحاول ان اثبت ان "التلعثم" في عرض افكار جديدة افضل من "عدم التلعثم" في ترديد افكار قديمة لم تصمد امام وقائع الحياة.

قارنوا بين الرؤيتين التاليتين:
من ناحية: البروفسور مناحيم برينكر، أحد رموز اليسار الصهيوني في اسرائيل، يشرح لشعبه ان انهاء الأحتلال الأسرائيلي لأراضي الضفة الغربية واقامة دولة فلسطينية هو ليس "منة على الفلسطينيين" بل هو في الدرجة الأولى مصلحة عليا للشعب الأسرائيلي ولدولة اسرائيل:
"نحن نرى في المستوطنات شراً لا يطاق وخطراً على دولة اسرائيل نفسها إذ انه يهدد بالقضاء عليها كدولة يهودية ويجعل منها دولة ثنائية القومية . . . ان قيام دولة فلسطينية هو مصلحة عليا لدولة اسرائيل وهو السبيل الوحيد لتخليص اسرائيل من مشكلة ديمغرافية صعبة في دولة ثنائية القومية".
(نضيف فقط لمن لا يعرف، ولمن يصر على ان لا يعرف، ان اليسار الأسرائيلي الصهيوني عندما يتكلم عن "الدولة اليهودية" يتكلم عن مفهوم تقدمي علماني هو التعبير عن حق الشعب اليهودي في اقامة دولته المستقلة، تماماً مثل حق الشعب العربي الفلسطيني في اقامة دولته "العربية" المستقلة، وحق الأمة الكردية في اقامة دولتها "الكردية" المستقلة. مفهوم "الدولة اليهودية" الذي تدافع عنه الأوساط التقدمية في اسرائيل يختلف تماماً عن مفهوم "يهودية الدولة" الذي تدعو اليه الأوساط الرجعية والعنصرية والدينية المتطرفة).

ومن الناحية الثانية: الأستاذ بسام الصالحي يضع شروطاً مسبقة للتعاون مع اليسار الأسرائيلي الصهيوني الذي لا يقر الصالحي بوجوده اصلاً، شروطاً لا اساس لها من الصحة بل هي كلها من صنع خياله:
"عندما يكف اليسار الصهيوني عن اعتبار ما يقوم به منة على الفلسطينيين، وانه جزء من التكفير عما تم ارتكابه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك التطهير العرقي الذي مورس ضده والذي شاركت به كل تنظيمات الحركة الصهيونية، وان ذلك ايضا ليس منة لان حل الدولتين هو ايضا لصالح اسرائيل وليس فقط الفلسطينيين، فان ارضية الحوار تصبح اكثر موضوعية".

ممن سمع بسام الصالحي ان اليسار الأسرائيلي الصهيوني "يعتبر ما يقوم به منة على الفلسطينيين"؟ من قال له ذلك؟ اين قرأ ذلك؟ لماذا يفتري على اليسار الصهيوني؟ ولمصلحة من يفعل ذلك؟
كل متحدث باسم اليسار الأسرائيلي الصهيوني يقول بصورة لا تقبل الأبهام، لكل من يريد ان يسمع، ان انهاء الأحتلال وضمان حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة هو في مصلحة الشعب الأسرائيلي ودولة اسرائيل أولاً وقبل كل شيء، وهو ليس "منة على الفلسطينيين". فماذا يريد منا إذن بسام الصالحي؟ هل يريد منا ان نركع على اقدامنا، ونتوسل اليه ان يصفح عنا، وآنذاك فقط يتفضل بالأعتراف باليسار الصهيوني و"ارضية الحوار تصبح اكثر موضوعية"؟

يخطئ بسام الصالحي إذا اعتقد ان هناك يساراً في اسرائيل غير اليسار الصهيوني. وطلبه من اليسار الأسرائيلي، إذا كنت قد فهمته جيداً، "التكفير عما تم ارتكابه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك التطهير العرقي الذي مورس ضده" هو طلب غريب.
ان شعبينا، اللذين يمسك كل منهما بخناق الشعب الثاني، قد ارتكبا، خلال الصراع الدامي بينهما على قطعة ارض واحدة، كل الأخطاء والجرائم الممكنة: انتم تقولون هذه ارضكم ونحن نقول هذه ارضنا. انتم قاتلتمونا ونحن قاتلناكم. انتم دفنتم موتاكم ونحن دفنا موتانا. انتم بكيتم على اطفالكم القتلى ونحن بكينا على اطفالنا القتلى. ومقابل كل فعلة نكراء ارتكبها اليهود بحق الشعب الفلسطيني هناك فعلة نكراء ارتكبها الفلسطينيون بحق اليهود، وليس اسهل من اتهام الطرف الثاني فقط بارتكاب الجرائم والطلب منه "التكفير عن جرائمه".

كان كارل ماركس يقول ان الملكية الخاصة تثير اعنف وادنى واحقر الغرائز لدى الأنسان. انا اعتقد ان هذه هي احد المرات القلائل التي لم يصب فيها كارل ماركس كبد الحقيقة. التعصب القومي (أوالعنصري أوالديني أوالمذهبي أوالطائفي) هو الذي يثير اعنف واخس وأبشع الغرائز لدى الأنسان.

الشاعر والكاتب الأسرائيلي حاييم حيفر، الذي شارك في معارك حرب الأستقلال (حرب 1948)، وكان ضمن الوحدة العسكرية التي احتلت مدينة اللود، يروي القصة التالية:
بعد انتهاء القتال في اللود واحتلال المدينة اقتادت الفرقة العسكرية التي كان حاييم حيفر ينتمى اليها مجموعة من المقاتلين الأسرى العرب الى مركز الشرطة في المدينة واجلستهم بجانب احد الحيطان هناك.
"ماذا تريدون ان تفعلوا بنا؟" - سأل الأسرى العرب.
"سنفعل بكم ما كنتم انتم تفعلون بنا لو كنتم في مكاننا" - اجاب الجنود الأسرائيليون.
عند سماع هذا الجواب علا بكاء الأسرى وصراخهم.

omnes viae Romam ducunt (كل الطرق تؤدي إلى روما) - كان الرومان يقولون. اما نحن فكل تحليل سياسي يقودنا الى سايكس بيكو، وكل مصائبنا وهزائمنا وفشلاتنا وويلاتنا مصدرها سايكس بيكو (واحياناً وعد بلفور ايضاً). اقرأوا:
عبد المطلب العلمي: "ان اسرائيل هي كلب حراسه الامبرياليه في المنطقه (هذه، كما شرحنا في مقالات سابقة، هي احدى البديهيات الخمسة في الهندسة الأوقليدية وهي لا تحتاج الى برهان. وهي بالأضافة الى ذلك حقيقة سرمدية تصمد امام كل تقلبات التاريخ: امبراطوريات تقوم وتنهار وتبقى اسرائيل كلب حراسه الامبرياليه في المنطقه. هناك من يؤكد ان اسرائيل ستبقى كلب حراسه الامبرياليه في المنطقه حتى بعد زوال الامبرياليه نفسها من الوجود. إذ مما يعتاش كل الذين نصبوا انفسهم محللين سياسيين واختصاصيين في شؤون "المنطقة"؟ - ي. أ.)، فهل اقرارها بالحقوق الشرعيه للشعب الفلسطيني و اقامه دولة حسب حدود اتفاقية رودس للهدنة (ما تسميه حدود 1967) سيلغي دورها هذا و يتيح المجال لانخراطها مع باقي دول المنطقه في تعايش سلمي؟ (لاحظوا ان عبد المطلب يتبنى شعارات اقصى اليمين المتطرف في اسرائيل ولا يعترف بحدود 1967 - ي.أ.) ومن هنا كيف برايكم يجب ان يكون النضال في الدول التابعه ضد المتربول؟" (يبدو ان الأمور قد اختلطت على عبد المطلب: ماذا يفعل المتربول هنا؟).
بسام الصالحي: "لن نختلف حول الطبيعة الاستعمارية في انشاء ودعم المشروع الكولونيالي في فلسطين (بسام الصالحي لا يختلف مع عبد المطلب، وهو، كما ترون، لا يضيع وقته في اثبات بديهيات لا تحتاج الى برهان. ولكننا إذا كنا في مجال الحديث عن دعم الغرب الأستعماري للحركات القومية في المشرق العربي اريد ان اسأل بسام الصالحي السؤال التالي: هل تعرف من مد "الثورة العربية الكبرى"، عام 1916، بالمال والسلاح والخبرة العسكرية، من اجل "تحقيق دولة عربية حرة مستقلة، تضم الجزيرة العربية والمشرق العربي"؟ إذا كنت لا تعرف الجواب فانا انصحك ان تقرأ قليلاً عن تاريخ الحركة القومية لشعبك قبل ان تتحدث عن الآخرين - ي.أ.) ثم التحالف المتين الذي تقيمه الولايات المتحدة والامبريالية مع اسرائيل ودورها في المنطقة (لاحظوا ان بسام الصالحي لا يتحدث عن الولايات المتحدة فقط بل عن " الولايات المتحدة والامبريالية". ومن هي الدول الأمبريالية من غير الولايات المتحدة؟ دول اوربا طبعاً. لكنه في مكان آخر ينسى ذلك ويطالب باشراك اوربا (الأمبريالية؟) في حل النزاع - ي.أ.) .ونعتقد ان ذلك يولد اكثر من حقل للصراع والمواجهة وفي اكثر من قضية ايضا، في مقدمة ذلك القضية الفلسطينية والتي بات امر حلها مرتبطا باجماع دولي على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية والحل العادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 ، ايضا توجد قضية انهاء الاحتلال للاراضي السورية واللبنانية المحتلة، وهناك تجليات مختلفة للصراع من مثال امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وغيره، نحن نعتقد ان انجاز التحرر الوطني للشعب الفلسطيني يسهم في دحر ووقف توسع المشروع الصهيوني ويعطي فرصة لعلاقات جديدة وتناقضات جديدة، ولكن التغلب على عدوانية اسرائيل ودورها في المنطقة بما هو مرتبط بالامبريالية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل ستكون قضية شاملة مرتبطة بالتناقضات الاقليمية والدولية واتجاهات تطور التوازنات والمصالح الاقليمية الشاملة بما فيها للاعبين اقليميين اخرين مثل ايران وتركيا بالاضافة طبعا الى الدول العربية، المشكلة الابرز الان هي كيف يتجنب الشعب الفلسطيني ان يتحول الى ضحية مرة اخرى في اطار تزايد حدة التناقضات الاقليمية والدولية والا يكون حل هذه التناقضات باية وسيلة على حساب حقوقه المشروعة،علما انه كان كذلك ما بعد سايكس بيكو والحرب العالمية الثانية."

نترك سايكس بيكو جانباً. هذه كما قلنا ضريبة لا بد من تقديمها. إذ كيف يمكن بدون سايكس بيكو؟ (نذكر القراء فقط ان السيدين سايكس وبيكو قد ذهبا الى رحمة ربهما قبل قرن من الزمن).
اريد ان اعلق هنا على "وضوح الرؤية" في الأفكار التي يطرحها السيد بسام الصالحي.
قرأت القطعة السابقة اكثر من ثلاثة مرات ولم افهم ماذا يريد ان يقول لنا (ولعبد المطلب) بسام الصالحي، وانا بشهادة الكثيرين لا اشكو من عجز في فهم كتابات "فلسفية" معقدة.
المسألة في رأيي هي ان السيد بسام الصالحي يلف ويدور، ينفي ويؤكد، يعلن ويخفي، لا لأنه لا يعرف الحقيقة، ولا لأنه لا يجيد التعبير عن افكاره، بل لأنه لا يجرأ على قول الحقيقة ولأنه يريد ان يرضي كل الأطراف. ومن يحتاج الى يسار لا يجرأ على قول الحقيقة ويريد ان يرضي كل الأطراف؟

نحاول مع ذلك ان نحل الشفرة قدر الأمكان.
بسام الصالحي يعتقد "ان انجاز التحرر الوطني للشعب الفلسطيني يسهم في دحر ووقف توسع المشروع الصهيوني ويعطي فرصة لعلاقات جديدة وتناقضات جديدة، ولكن التغلب على عدوانية اسرائيل ودورها في المنطقة بما هو مرتبط بالامبريالية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل ستكون قضية شاملة مرتبطة بالتناقضات الاقليمية والدولية واتجاهات تطور التوازنات والمصالح الاقليمية الشاملة بما فيها للاعبين اقليميين اخرين مثل ايران وتركيا بالاضافة طبعا الى الدول العربية".
ما هذا الكلام وما معناه؟
كنا نعتقد حتى الآن ان "انجاز التحرر الوطني للشعب الفلسطيني" وحل "القضية الفلسطينية" سيفتح الطريق امام شعوب المنطقة من اجل اقامة "شرق اوسط جديد" تتمتع فيه الشعوب بانجازات العلم والثقافة البشرية بدل ان يقتل بعضها بعضاً.
جاء الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ليخبرنا: انتم مخطئون. حل "القضية الفلسطينية" سيسهم فقط في "دحر ووقف توسع المشروع الصهيوني" وسيضع العالم كله امام "عدوانية اسرائيل ودورها في المنطقة" وسيكون ل"لاعبين اقليميين اخرين مثل ايران وتركيا" ما يقولونه ويفعلونه.
أهذه هي "خارطة الطريق" التي يقترحها بسام الصالحي لشعوب المنطقة ولشعبه؟
وايران؟ كيف دخلت ايران هنا؟ من الذي يفتح لها الباب ولماذا؟ ما لقاتلي النساء رجماً بالحجر والنزاع الأسرائيلي-العربي؟ هل نسى بسام الصالحي انه رجل يساري؟ ومن يريد يساراً كهذا؟
انا اعرف الجواب. بسام الصالحي بعد ان اتفق مع عبد المطلب العلمي على ان اسرائيل هي " كلب حراسه الامبرياليه في المنطقه" وبعد ان لم يختلف معه حول "الطبيعة الاستعمارية في انشاء ودعم المشروع الكولونيالي في فلسطين" كان لا بد له ان يطمئنه قائلاً: لا تقلق يا عبد المطلب. بعد اقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 ستتولى ايران نفسها مهمة القضاء على اسرائيل. (تذكروا ان عبد المطلب لا يعترف بحدود 1967، شانه في ذلك شأن المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة).
كل هذا بدل ان يقول لعبد المطلب ببساطة: انت مخطئ عبد المطلب. اسرائيل ليست كلب حراسه الامبرياليه في المنطقه. لقد مضى الى غير رجعة زمن العبارات الفارغة من كل معنى والشعارات الطنانة التي انزلت بنا الخراب. ليس هناك حركة قومية في العصر الحديث لم تستمد العون من قوى خارجية. "أهناك دولة في العالم لم تولد بخطيئة؟" (باولو بازوليني).

في اكثر من مناسبة يشير بسام الصالحي الى "اننا نتباين مع حماس كثيرا في المنطلقات الفكرية وفي الرؤية الاجتماعية والديموقراطية والسياسية" ولكنه لم يذكر مرة واحدة (إلا إذا كان الأمر قد فاتني) ما هو خلافه مع حماس في طرق حل الصراع الأسرائيلي-العربي. وقد كانت له في الأيام الأخيرة (بمناسبة الأحتفالات بيوم تأسيس حماس) اكثر من فرصة سانحة واحدة لذلك.
ما رأي بسام الصالحي في الدعوة التي اطلفها هنية ل"تحرير فلسطين من البحر الى النهر" ؟ ما رأيه في البشرى التي قدمها هنية لشعبه: "لن نعترف باسرائيل! لن نعترف باسرائيل! لن نعترف باسرائيل!".
لماذا لا يرفع بسام الصالحي صوته عالياً منذراً ومحذراً؟
الا يعتقد بسام الصالحي انه كان من اللآئق ان يشير ولو اشارة خاطفة واحدة الى الظروف غير الأنسانية التي يحتجز فيها حماس جندياً اسرائيلياً اسيراً؟
في ظروف مشابهة كان اليسار الأسرائيلي (الصهيوني) يقيم الدنيا ولا يقعدها.

سيمون خوري: "هل تعتقد أن قضية العودة هي فعلاً مسألة جدية في برامج فصائل العمل الوطني؟"
بسام الصالحي: " نحن لدينا ايمان عميق بتحقيق اهدافنا الوطنية ،وبان الروح الكفاحية العالية للشعب الفلسطيني ودعم احرار العالم سيؤدي الى تحقيق اهدافنا الوطنية ،وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194. . . واما عناصر حل قضية اللاجئين ففي مقدمتها يكمن الاصرار على تحمل اسرائيل المسؤولية عن نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين وكذلك على مرجعية القرار 194 كمرجعية للحل بما يضمن الحق في العودة."
من سيقول للاجئ الفلسطيني في مخيمات اللاجئين انه لن يعود الى بيته في حيفا وعكا وعسقلان واللود إذا كان بسام الصالحي يخشى ان يقول له ذلك؟
من سيقول للاجئين الفلسطينيين ان "حق العودة" سيتحقق ضمن اطار الدولة الفلسطينية التي ستقوم الى جانب دولة اسرائيل، وليس في حدود دولة اسرائيل، إذا كان اليسار الفلسطيني يخشى ان يقول لهم ذلك؟

من سيقول الحقيقة، كل الحقيقة، للشعب الفلسطيني إذا لم يقلها اليسار؟
من سيرفع راية "المصالحة التاريخية الكبرى" بين شعبينا إذا لم يرفعها اليسار؟



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحماقة أم نفاق سياسي؟
- البارع، المطور والذي لا يعتذر
- سلامة كيلة غاضب. من لا يخاف؟
- البيان الختامي الذي لم يصدر
- جنكيز خان ستالين
- اكثر من صحيحة أو الحقيقة المطلقة
- سلامة كيلة يقودنا الى طريق مسدود
- حول الصهيونية والدولة اليهودية الديمقراطية
- من يخاف من دولة يهودية ديمقراطية؟
- محمد نفاع لا يعصرن المبادئ
- من يخاف من تصفية القضية الفلسطينية؟
- انصاف الحقائق في اجتهادات فؤاد النمري
- هل فقدوا البوصلة؟
- -عبد الحسين شعبان- يكيل بمعيارين
- عبادة ستالين : حقيقة لا افتراء
- جرائم ستالين
- يعيرنا أنا قليل عديدنا
- اسطول الرجعية يتقدم نحو شواطئنا
- قافلة حرية؟
- على من يتستر عبد الحسين شعبان؟


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - من اجل مصالحة تاريخية كبرى