أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - بريطانيا ,, حكومة ائتلاف حاكم مابين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار،و حزب العمال المعارض















المزيد.....



بريطانيا ,, حكومة ائتلاف حاكم مابين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار،و حزب العمال المعارض


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيفة "الصنداي تليجراف" فقد خصصت موضوعها الرئيسي لتقرير إخباري انفردت به الصحيفة حول اعتزام شريكي الائتلاف الحاكم أي حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار، لخوض الانتخابات بشكل منسق.
ونقلت الصحيفة عن وزير قالت إنه مقرب من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إنه يشعر بالارتياح حيال المقترحات المثيرة للجدل بشأن خوض مرشحين من كلا الحزبين غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2015 تحت لواء واحد .
وقالت الصنداي تليجراف إن هذه التحركات تأتي في وقت يسعى فيه ساسة المحافظين والديمقراطيين الأحرار إلى تعزيز الائتلاف الحكومي، بعد هجوم ضمني شنه وزراء من الديمقراطيين الأحرار ضد زملاء لهم في الحكومة وضد سياسات ينتهجها حزب المحافظين
وكان جورج أوزبورن، وزير الخزانة في الحكومة الائتلافية البريطانية قد اعلن في الاشهر الماضية تفاصيل أكبر تخفيضات في الإنفاق العام تعتمدها المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال أوزبورن في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) إن سن التقاعد سيرتفع إلى 66 عاماً، وسيتم خفض موازنات الوزارات والشرطة والمساعدات الحكومية وفرض ضريبة جديدة على المصارف في إطار إجراءات مشددة لم تسلم منها حتى الملكة إليزابيث الثانية، وتهدف إلى خفض الإنفاق العام وتوفير 81 مليار جنيه إسترليني في الأعوام الأربعة المقبلة.

وقرر أوزبورن قطع موازنة وزارة الداخلية بنسبة 6 بالمئة وموازنة وزارة الخارجية بنسبة 24 بالمئة من خلال خفض عدد الدبلوماسيين وتكاليف مكاتبها وموازنة وزارة العدل بنسبة 6 بالمئة، وإلغاء مشروع لافتتاح سجن تابع لها يستوعب 1500 سجين، وإغلاق المحاكم المحلية.

كما قرر وزير الخزانة البريطانية أيضاً خفض موازنة وزارة الدفاع بنسبة 8 بالمئة، وموازنة وزارة الخزانة بنسبة 33 بالمئة، وخفض موازنة مصلحة الضرائب والجمارك بنسبة 15 بالمئة من خلال تحسين استخدام التكنولوجيا الجديدة وزيادة الكفاءة.

واستثنى أوزبورن وزارة التنمية الدولية من إجراءات القطع وقرر زيادة موازنتها بنسبة 11.5 بالمئة خلال السنوات الأربع المقبلة وبما يعادل 0.7 بالمئة من إجمالي الناتج العام.

وقرر وزير الخزانة البريطانية خفض مخصصات العائلة الملكية بنسبة 14 بالمئة خلال عامي 2012 و 2013، وتجميد المنح المالية المخصصة لها، محملاً حكومة حزب العمال السابقة مسؤولية هذه الإجراءات بسبب العجز الهائل الذي خلفته لحكومته.

وجاءت مراجعة الإنفاق العام التي أعلن عنها الوزير أوزبورن تتويجاً لأشهر من المفاوضات الحامية مع زملائه الوزراء في الحكومة الائتلافية حول موازنات وزاراتهم.

وقال وزير المالية البريطانية جورج أوزبورن، إن السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي يمكن أن تساعد على تعزيز الاقتصاد في الوقت الذي تخفض فيه بريطانيا الإنفاق العام لكبح جماح تضخم الموازنة.

وأوضح أوزبورن دفاعاً عن حزمة غير مسبوقة من التخفيضات بقيمة 80 مليار استرليني (126.3 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام أنه كان عليه اتخاذ إجراء للتصدي لأكبر عجز في الموازنة بين الاقتصادات العالمية الكبرى.

وسئل إن كانت هناك خطة بديلة في حال ما إذا أدت التخفيضات لوأد التعافي الاقتصادي الوليد فأشار أوزبورن إلى الدور المحتمل للبنك المركزي.

وأضاف في حديث مع الإذاعة الرابعة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «تحتاج البلاد إلى خطة حاسمة، وقد وضعنا تلك الخطة الحاسمة، وهي تنطوي على بعض التحفظ، وبنك انجلترا له بالطبع حرية استخدام أدوات السياسة النقدية أيضاً».

وتبلغ أسعار الفائدة حالياً مستويات منخفضة تاريخية، ولجنة السياسة النقدية بالبنك منقسمة بشأن ما إذا كان عليها ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد أو رفع أسعار الفائدة لخفض التضخم.

ورفض أوزبورن انتقاد المعارضة بأن الفقراء هم الأكثر تضرراً من التخفيضات التي أعلنتها حكومة ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الأحرار والتي تولت السلطة في مايو.

وقال لإذاعة «بي بي سي»، «عندما تفقد دولة السيطرة على مالياتها العامة فالفقراء هم أشد من يعاني»، فيما رأت الصحف البريطانية أن خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة ستغير بريطانيا وتنذر بانتهاء دولة المساعدات.

واتفق المعلقون على أن الاقتطاعات الكبيرة في الموازنة التي تبلغ 95 مليار يورو تشكل تحدياً هائلاً، حتى إن صحيفة «فايننشال تايمز» اعتبرته «أكبر تحد لبريطانيا خلال جيل».

وكشف وزير المال البريطاني المحافظ جورج أوسبورن أمام مجلس العموم أن نصف مليون وظيفة في الحكومة ستلغى لخفض خمس نفقات الدولة، من أجل خفض العجز العام من 10.1 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة إلى 1.1 بالمئة في 2015.

وعبر بعض المعلقين عن أسفهم للخطر الذي يواجهه الاقتصاد والاقتطاعات في الامتيازات الاجتماعية، بينما هنأ آخرون الحكومة لمعالجتها قطاعاً عاماً مكلفاً وغير فعال، لكن كل الصحف قالت إن البلاد ستشهد تحولات كبرى في السنوات المقبلة.

وكتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن المستقبل قاتم والاقتطاعات في المساعدات الاجتماعية ستضرب «المريض والفقير والأبوين اللذين يعملان».

وأضافت أن هذه الاقتطاعات تتركز «بشكل قاس فعلاً وبما ينهي دولة المساعدات على الذين يملكون القليل».

ورأت أن وزير المالية لا يمكنه اقتطاع (عشرات المليارات من اليورو) من اقتصاد كما فعل اوسبورن، من دون أن يهز ذلك البلاد. سيكون بلداً مختلفاً في المستقبل»، لكن بالنسبة لصحيفة «ديلي تلغراف» اليمينية، تعني خطة التقشف هذه أن الدولة «تقلص دورها» بفضل «سلسلة من الإجراءات الذكية والمنهجية والشجاعة»، مؤكدة أن وزير المال «قام بالاختيار الجيد».

ورأت أن الأمر يتعلق بالسيطرة على موازنة اجتماعية «خارجية عن السيطرة تماماً» وتحسين فاعلية الخدمة العامة بعد 13 عاماً من الإدارة العمالية.

أما صحيفة «ذي صن» الشعبية القريبة من المحافظين، فقد رأت أن «اوسبورن يضرب بريطانيا» ويمنح بذلك البلاد فرصة «القيام بتحول تاريخي عبر الابتعاد عن ثقافة المساعدة لمصلحة ثقافة العمل والاعتماد على النفس»، لكن صحيفة «الانبدبندنت» اليسارية قالت إن هذه الإجراءات تندرج في إطار التوجه العام للدول المتطورة التي يجب على حكوماتها «محاولة فعل المزيد لكن بكلفة أقل».

وأضافت «لكنها (الحكومة البريطانية) لا تستطيع أن تفعل ذلك، لذلك ستشكل الاقتطاعات الموازنة الخطوة الأولى لتراجع أكبر للدولة، لكن الحكومة البريطانية دافعت عن نفسها أمس أمام اتهامات بأن إجراءاتها لخفض الإنفاق الحكومي ستلحق ضرراً كبيراً بالفقراء وقد لا تكون كافية لمعالجة العجز العام الهائل.

وأكد وزير المالية جورج ازبورن أن خططه عادلة، وذلك غداة كشفه عن إجراءات ستؤدي إلى إلغاء 490 ألف وظيفة حكومية وخفض خمس نفقات الدولة ونفقات الرعاية الاجتماعية الحكومية.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن العملية «اشتملت على بعض الخيارات الصعبة، ولكنني أعتقد أن هذه الخيارات كانت عادلة».

وأضاف أن «أغنى 10 بالمئة في البلاد سيكونون أكثر المتضررين، وسيدفع الأغنياء معظم التكلفة، ولكن الجميع سيساهم».

ورفض انتقادات «معهد الدراسات المالية»، أكبر مؤسسة بحثية اقتصادية في بريطانيا، والتي حذرت من أن الخفض قد لا يكون كافياً لتحقيق هدف أوزبورن بالتخلص من العجز العام في الموازنة خلال أربع سنوات.

وقال كارل اميرسون، مدير المعهد بالإنابة، إن خفض مزايا الرعاية الاجتماعية «سيؤثر في فئة أصحاب المداخيل الدنيا أكثر مما سيؤثر في فئة أصحاب المداخيل العليا».

وتسلمت الحكومة البريطانية المؤلفة من ائتلاف بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار السلطة في مايو، وأعلنت أنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتخلص من العجز القياسي في الموازنة والذي وصل إلى 154.7 مليار جنيه استرليني (175.9 مليار يورو، 244 مليار دولار).

وقال أوزبورن إن إجراءات الخفض ستنقذ بريطانيا من «الدمار الاقتصادي»، ملقياً باللوم على الحكومة العمالية السابقة التي اتهمها بسوء الإدارة.

وانتقد حزب العمال إجراءات خفض الإنفاق العام، وقال إنها مقامرة يمكن أن تعيد الدولة التي تعد سادس أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.

ورفض أوزبورن تحذيرات معهد الدراسات المالية بأن على الحكومة أن تكون لديها خطة ثانية تقضي بزيادة الضرائب وخفض الإنفاق بشكل أكبر إذا ما فشلت الخطة التقشفية الحالية في سد العجز في الموازنة.

وقال اوزبورن «لدينا خطة الآن، ونعرف إلى أين نحن متجهون، سنتعامل مع ديوننا. نعم الطريق صعبة للغاية، ولكنها تقود إلى مستقبل أكثر لإشراقاً».

وصرح الان جونسون، المتحدث المالي باسم حزب العمال المعارض، بأن خفض الإنفاق «غير عادل وغير حكيم».

وبموجب خطة التقشف التي ستوفر نحو 81 مليار جنيه استرليني بحسب أرقام الحكومة، فإن الائتلاف الحكومي سيخفض نحو نصف مليون وظيفة من القطاع العام خلال أربع سنوات من إجمالي ستة ملايين وظيفة، وتواجه الدوائر الحكومية خفضاً بمعدل 19 بالمئة باستثناء دوائر الصحة والمساعدات الخارجية.

وكانت نفقات الرعاية الأكثر تضرراً إذ تعتزم الحكومة خفض 70 مليون جنيه استرليني أكد اوزبورن أن مخصصات الأطفال ستخفض بالنسبة لذوي الدخل المرتفع بينما سيتم رفع سن التقاعد في الوظائف الحكومية إلى 66 عاماً.
وكان البرلمان البريطاني قد صوت لصالح زيادة الاقساط الجامعية في الجامعات الانكليزية في الوقت الذي اشتبك فيه متظاهرون مع الشرطة امام البرلمان احتجاجا على زيادة الاقساط، كما هاجموا سيارة كانت تقل الامير تشارلز وعقيلته كاميلا.
وصوت 323 نائبا لصالح الاقتراح مقابل 302 صوت ضده في مجلس العموم البريطاني.
ويعني التصويت الذي جاء بفارق 21 صوتا ان 30 على الاقل من اعضاء الحزبين المشاركين في الائتلاف الحاكم (حزب المحافظين، وحزب الديمقراطيين الاحرار) لم يصوتوا لصالح الاقتراحات التي تقدمت بها الحكومة.
وتسبب الاقتراح بزيادة الاقساط الجامعية من 3290 جنيها استرلينيا حتى 9000 جنيه استرليني (14,000 دولار، 10,700 يورو) بمشاكل لحزب الديمقراطيين الاحرار.
فقبل الانتخابات التي جرت في ايار/مايو الماضي تعهد الحزب في حملته الانتخابية إلغاء الاقساط الجامعية، الا انه غيّر موقفه تماما بعد انضمامه الى الحكومة.
وقد استقال احد المساعدين الوزاريين البرلمانيين من حزب المحافظين وآخر من حزب الديمقراطيين الاحرار من منصبيهما لكي يتمكنا من التصويت ضد الاقتراح الحكومي.
ويسمح الاقتراح للجامعات الانكليزية بزيادة اقساطها ثلاثة اضعاف ابتداء من 2012
وجاء التصويت بعد خمس ساعات من النقاش وسط تظاهرات تحولت الى العنف امام مبنى البرلمان اصيب خلالها العديد من رجال الشرطة والمتظاهرين.
وتدفق المتظاهرون على الساحة امام البرلمان في الوقت الذي كان المشرعون يستعدون للتصويت، وحاول متظاهرون مقنعون مرات عدة اقتحام الطوق الذي فرضته شرطة مكافحة الشغب حول البرلمان، كما حاولوا خلع الحواجز المعدنية ورمي قطع من الحواجز على رجال الشرطة.
وعند احد مخارج الساحة تعرض رجال الشرطة الى هجوم متواصل ما دفعهم الى مطاردة المتظاهرين على ظهور الخيل رغم استمرار تساقط ما يلقيه المتظاهرون عليهم.
ويواجه الائتلاف الحكومي البريطاني اصعب اختبار له الخميس مع التصويت على زيادة الاقساط الجامعية ثلاثة اضعاف وسط احتجاجات طلابية واسعة على الاقتراح.
وكشف هذا الاقتراح الذي يقضي بزيادة الرسوم في الجامعات البريطانية عن توترات عميقة داخل الائتلاف بين المحافظين والديمقراطيين الاحرار.
فرغم وعده بإلغاء الاقساط الجامعية قبل انتخابات ايار/مايو، الا ان حزب الديمقراطيين الاحرار بزعامة نيك كليغ غير رأيه تماما ما ازعج الطلاب والعديد من اعضاء الحزب نفسه. الا ان كليغ الذي بدا منزعجا خلال الايام القليلة الماضية بشأن هذه المسألة، وصف معارضي سياسة الائتلاف بالنسبة للاقساط الجامعية بانهم "حالمون".
واكد كليغ انه لا يخجل من دعمه الخطط لانه يتعامل مع "العالم كما هو في الحقيقة".
واقر كليغ ان رفع الاقساط "ليس السياسة المثالية التي كان يرغب حزب الديمقراطيين الاحرار في تطبيقها"، الا انه قال انه "ليس من غير المعقول" الطلب من الطلاب الجامعيين المساهمة بشكل اكبر في تكاليف تعليمهم.
وفي مؤشر على الانقسامات العميقة داخل حزبه، قال كريغ مولهولاند احد نواب حزب الديمقراطيين الاحرار انه سيصوت ضد الاقتراح لانه سيجعل من الصعب على الطلاب اصحاب الدخل المتدني الالتحاق بالجامعات. وصرح لصحيفة الغارديان "ليس من مصلحة احد القيام بذلك في هذه المرحلة".
وتأتي هذه الخطوة في اطار سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة لخفض النفقات العامة بهدف خفض العجز القياسي في الميزانية. كما تأتي على خلفية الخفض الكبير في تمويل التعليم العالي في بريطانيا في اطار خفض كبير للميزانيات لمعالجة العجز القياسي الذي تعاني منه البلاد. وتدعم غالبية الجامعات رفع قيمة الاقساط وتقول انها بحاجة الى تمويل اضافي.
وكانت الصحافة البريطانية في لندن والعربية والعالمية قد تنقلت العديد من الاخبار والتقارير الصحفية والتحليلات السياسة عن ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرو كان يأمل أن يقضي آخر مؤتمر صحافي له هذا العام، إلى جانب نائبه وشريكه في الائتلاف الحاكم نيك كليغ، بالإشادة بالخطوات التي اتخذها حكومته منذ تسلمها السلطة في مايو (أيار) الماضي، لخفض الدين العام في البلاد. ولكن عوضا عن ذلك، قضى معظم الساعة التي خصصها للحديث إلى الصحافيين في 10 داونينغ ستريت، وهو يدافع عن حكومته، بعد أن خرجت إلى العلن تصريحات أدلى بها أحد وزرائه الذي ينتمي إلى حزب الليبراليين الديمقراطيين، الشريك الصغير في الحكومة، يهدد فيها بإسقاط الحكومة، ويتحدث عن الخلافات المستمرة بين الوزراء.
ولكن ما بدا في البداية على أنها قصة عابرة، لم يتوقف عندها لا كاميرون ولا كليغ كثيرا، تطور بعد ختام المؤتمر الصحافي، ليصبح امتحانا لمتانة الحكومة الائتلافية، التي تجمع حزبين يقودهما الكثير من التناقض.
وبدأت القصة عندما نشرت صحيفة الـ«تليغراف» تصريحات لوزير الأعمال فينس كيبل، أدلى بها لصحافيين متنكرين. وقالت الصحيفة اليمينية التي دعمت حزب المحافظين خلال الحملة الانتخابية، إنها قررت إرسال صحافيين ادعوا أنهم ناخبون من دائرة كيبل الانتخابية، بعد أن تداعى إلى مسامعها أن وزراء حزب الليبراليين الديمقراطيين يتحدثون إلى ناخبيهم بصراحة عن الخلافات مع حزب المحافظين، في محاولة للحفاظ على قاعدتهم الانتخابية الناقمة عليهم بسبب نكثهم بوعودهم الانتخابية. وتحدث كيبل للصحافيتين المتنكرتين، عن خلافات مستمرة حول كل المواضيع بين أعضاء الحكومة من الحزبين، وهدد بأنه إذا تم «دفعه كثيرا» فإنه سيلجأ إلى «قنبلة نووية ويسقط معه الحكومة». ولكن كاميرون وكليغ رفضا التهجم على كيبل في المؤتمر الصحافي، لا بل رميا فقط النكات حول الحادثة. وأبديا تمسكهما بالوزير الذي وصفاه بأنه أساسي لعمل الحكومة، وأن العمل معه جيد. وقال كاميرون: «لقد اعتذر عن تصريحاته، وتجمعني به علاقة جيدة جدا كوزير في الحكومة». وحاول كاميرون أن يبرز أن وجود الخلافات بين وزراء الحزبين أمر طبيعي. وقال: «لو كنا نتفق في كل شيء، كنا قد كوّنا حزبا واحدا».
أما كليغ، زعيم الحزب الذي ينتمي إليه وزير الأعمال، فقد شدد أيضا على أهمية وجود كيبل في الحكومة، محاولا التقليل من أهمية تصريحاته. وقال: «ما هذه الصدمة! أن تكون خلافات في الرأي بين أفراد حزبين مختلفين! الخلافات بالطبع موجودة ولكنها تحرك هذا الائتلاف».
ولكن مع انتهاء المؤتمر الصحافي، ظهرت تصريحات جديدة لكيبل بثها تلفزيون الـ«بي بي سي» لم تكن قد ذكرتها صحيفة الـ«تليغراف» في موضوعها. ويبدو أن أحد الصحافيين من داخل الصحيفة قد سربها إلى التلفزيون. وفي تلك التصريحات، يتحدث كيبل عن «إعلان الحرب» على إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، الذي يسعى لشراء أغلبية حصص تلفزيون «بي سكاي بي» البريطاني. وتعترض مجموعة من وسائل الإعلام البريطانية على سعي ميردوخ إلى شراء كامل حصص المحطة، من بينها الـ«تليغراف»، ويتحججون بأن ذلك قد يلغي المنافسة. ويملك ميردوخ مجموعة من الصحف البريطانية، من بينها الـ«صن» الشعبية الأكثر مبيعا في البلاد. ولم تعلق الـ«تليغراف» عن سبب حجبها تلك التصريحات، وعادت ونشرتها بعد أن ظهرت على الـ«بي بي سي
وكانت تسجيلات سرية لأحاديث أجراها ثلاثة من وزراء حزب "الديمقراطيين الأحرار" في بريطانيا حجم الشعور بالقلق لديهم حيال السياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم بشأن إصلاح برنامج الرعاية الاجتماعية ورفع الرسوم الجامعية
ففي تسجيلات أجراها صحفيون من صحيفة الديلي تلجراف البريطانية بشكل سري بعد أن تظاهروا بأنهم ناخبون عاديون، عبَّر الوزراء الثلاثة، وهم مايكل مور وإد ديفي وستيف ويب، عن "عدم سعادتهم" بشأن سياسات حكومتهم في هذا المجال.

وكانت الصحيفة المذكورة قد قامت في وقت سابق أيضا بتسجيل سري لوزير شؤون الأعمال، فينس كيبل، الذي قال إنه "أعلن الحرب" على روبرت مردوخ الذي يسعى للاستحواذ على مؤسسة بي سكاي بي (BSkyB) البريطانية للبث التلفزيوني.
"غير عادل"

وفي التسجيلات الأخيرة يُسمع مور، وهو وزير شؤون اسكوتلندا في الحكومة الائتلافية، وهو يقول إن "خفض معونات الأطفال لمن هم في حزمة أعلى من دافعي الضرائب لم يكن بالأمر العادل".

أمََّا ديفي، وهو وزير لشؤون الأعمال، فقال إن قرار خفض معونات الأطفال قد أصابه بـ "الذهول"، بينما قال ويب، وزير شؤون المعاشات التقاعدية،.

حول زيادة سقف الرسوم الجامعية من 3000 إلى 9000 جنيه إسترليني، قال مور، وهو عضو في مجلس العموم عن دائرة بيرويكشير، "إن ذلك هو أكبر وأبشع وأفظع شيء في العملية برمتها... فهو أشبه بتحطم سيارة أو قطار".

وقال مور: "إن وزراء حزب الديمقراطيين الأحرار يظلون وبحماس ليبراليين ديمقراطيين، بينما يعيش الوزراء المحافظون على كوكب آخر مختلف".
وراء الكواليس

بدوره قال ويب، وهو عضو في البرلمان عن دائرة ثورنبري وييت، إن وزراء حزب الديمقراطيين الأحرار عملوا وراء الكواليس على إيقاف العديد من مقترحات المحافظين.

لكنه أقرََّ في الوقت ذاته بأن حزبه قد جازف بالظهور بمظهر "المرتاح أكثر مما ينبغي" مع شركائه في الائتلاف، وذلك من خلال التغطية على الخلافات بينهما كي لا تظهر للعلن.

أمَّا ديفي، وهو عضو عن دائرة كينجستون وسيربيتان، فقال إن الخطط الرامية للحد من إعانات الإسكان سوف تؤثر على بعض أفراد وشرائح المجتمع الأكثر فقرا.

وفي تعليقه على التسجيلات السرية للوزراء الليبراليين، قال متحدث باسم حزب الديمقراطيين الأحرار: "من الواضح إنه من غير المستغرب أن يكون لأحزاب الائتلاف وجهات نظر وآراء متباينة".

أمَّا وزير العمل والرواتب التقاعدية في حكومة الظل العمالية المعارضة، دوجلاس أليكزاندر، فقال إن وزراء الحكومة الحالية "قالوا فقط في سرِّهم ما دأبنا نحن على قوله علنا. فالتغييرات التي أجروها على معونات الأطفال هي فكرة سيئة وغير عادلة".

بدورها قالت المتحدثة لشؤون العمل وشؤون الرواتب التقاعدية في الحزب القومي الاسكوتلندي (SNP)، إليد وايتفورد، إن تصريحات الوزراء الليبراليين في الائتلاف الحاكم كان لها آثار "مدمِّرة" على حزب الديمقراطيين الأحرار في سكوتلندا.

كان اللافت أيضا ما قاله رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، الذي أرسل برسالة إلى موقع تويتر على الإنترنت جاء فيها: "تهانينا للديلي تلجراف التي كشفت الحقيقة المسببة للصدمة، وهي أن وزراء حزب الديمقراطيين الأحرار يفكرون بطريقتهم. هذا عمل جيد".
"

يُشار إلى أن تصريحات كيبل، التي تم تسجيلها أيضا من قبل مراسلي الصحيفة الذين تظاهروا بأنهم ناخبون في دائرته الانتخابية، كانت قد سبَّبت ضجة كبيرة نظرا للدور الذي كان يضطلع به الوزير في الملف المذكور.

إلاَّ أن كيبل حافظ على منصبه في الوزارة على الرغم من الجدل الذي أثارته تصريحاته، إذ أعلن مقر رئيس الحكومة البريطانية، 10 داوننج ستريت، إنه باق في منصبه على الرغم من "إعلانه الحرب" على مردوخ.

لكن الحكومة قالت إن الوزير سوف يُجرَّد من صلاحياته بالبت بالملف المذكور، والذي سوف يُنقل إلى زميله وزير الثقافة جيرمي هانت.

وكان رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، قد وصف تصريحات كيبل حول مردوخ بأنها "غير مقبولة وغير مناسبة إطلاقا"..
التهكنات هناء في بريطانيا تكشف عن استياء المواطنيين البريطانيين من عدم التزام حزب "الديمقراطيين الأحرار" بالوغود الانتخابية التي قدمها للمواطن البريطاني التي تفاءل بالخير والرفاهية وتحسين مستوة حياتة المعيشية وانتخاب مرشحي حزب "الديمقراطيين الأحرار" علي اساس البرنامج الانتخابي ليفاجاء بالديمقراطنيين الاحرار يعملوعكس ماحاء في برنامجي الانتخابي هو الامر التي دفع بعدد من اعضاء الحكومة الائيلافية التعيير عن مخاوفهم من حجم الشعور بالقلق لديهم حيال السياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم بشأن إصلاح برنامج الرعاية الاجتماعية ورفع الرسوم الجامعية وهذا ماكشفت عنهم تسجيلات سرية لأحاديث أجراها ثلاثة من وزراء حزب "الديمقراطيين الأحرار" في بريطانيا في الوقت نفسة يرهن الاعلبية من اعضاء حزب العمال البريطاني وانصارهم عن رعبتهم باسقاط الحكومة الائيلافية البريطانية وعودة حزب العمال الي السلطة بعد ان خسرللمرة الأولى منذ أربعين عاماً السلطة ولقى حزب العمال هزيمة نكراء في الانتخابات البريطانية فقد سقطت الكثير من قلاع حزب العمال قال غوردون براون من الوضح أنها انتخابات مخيبة للآمال. وأكد أنه كان يسمع رسالة الناخبين مشيرين إلى ارتفاع تكاليف الحياة, كتفسير لهذه النتائج المحلل كورتس وهو استاذ علوم سياسية يقدم تفسيراً عميقاً لهذا الأمر بتأكيده أنه عام 1995 لم يحصل المحافظون بعهد جون ماجور إلا على 25% من الأصوات وذلك قبل لفظهم من السلطة بعامين. وكذلك حزب العمال عام 2004 سجل نتائج سيئة في الاستفتاءات البلدية. بسبب استياء الشعب من التزام بريطانيا العسكري في الحرب على العراق, وتماهي حكومة بلير مع السياسة الأمريكية. وسار حزب اليمين المتطرف بمسألة الاندماج ليفرض وجوده في الانتخابات. لكن لم تختف أسباب الاستياء تلك ولاسيما بعد الصراعات التي نشأت بين أفراد حزب العمال بعد مغادرة طوني بلير للسلطة ما ساهم أكثر في خسارتهم.

وكان الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند قد قال سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بانها "مطوقة" بين الطبقات.
وكان حزب العمال البريطاني المعارض قد انتخب السبت أد ميليباند زعيما جديدا له متفوقا بفارق ضئيل على شقيقه ديفيد، وزير الخارجية في الحكومة العمالية السابقة بزعامة جوردن براون.
واضاف ميليباند في مقال نشرته صحيفة الصاندي تلجراف ان "جيلا جديدا عهد اليه مهمة تغيير حزبنا".
وقال ان الحزب سيركز من الآن فصاعدا على "استحداث بديل"، لكنه سيدعم ايضا الحكومة الائتلافية "عندما تكون على حق" في مسألة الاستقطاعات والتقليصات المالية.
واوضح ان سيضع نصب عينيه هدف اعادة حزب العمال الى السلطة "لكن ذلك سيكون تحديا صعبا، وطريقا طويلا، لكن الحزب خطا الخطوة الاولى من خلال انتخاب زعيم ينتمي لجيل جدي
ادن علينا الانتطار فالناخب البريطاني هو من المعن الاساسي والرقم الصعب في صنع المفاجات في بريطانيا ,,, استمرار حكومة الائتلاف الحاكمة في بريطانيا او اسقاطها وعودة حزب العمال الي السلطة ويعمل على تنفيد ماجاء في خطاب الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند في مانشستر
بان حزب العمال سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بانها "مطوقة" بين الطبقات وقال ن على أعضاء حزب العمال ألا يلوموا إلا أنفسهم لخسارتهم انتخابات مايو/أيار الماضي العامة بعد 13 عاما من الحكم، وعلل الهزيمة التي ألحقها المحافظون بالعمال بـ"التفكير القديم" الذي سيطر على حزبه منذ 1997، وتعهد بأن ينطلق به في "رحلة تغيير".

وقال ميليباند –وهو أصغر زعيم لحزب العمال منذ إنشائه- إنه ليس صدفة أن يكون الحزب قد خسِر خمسة ملايين صوت بين 1997 و2010.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح استراتيجية ايرانية للحصول على موطي قدم نائب الرئيس الإ ...
- الانتخابات المصرية لا نزيهة ولاشفافة والرئيس مبارك سبفوز بها ...
- وتيقة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقر ...
- لقاء القاهرة للقيادات الجنوبية ’’ الابعاد الحقيقية ,, والاهد ...
- عدن.. نحن عاشقين ومحبين
- روسيا والناتو: رياح التغيير أم عصف من الماضي؟
- كلنا شركاء في صنع مستقبل دولة الجنوب
- زعماء عشائر يرفضون تسليم العولقي ومبايعتة ليكون امير لجماعة ...
- انا..سيدتتي ,,نحم,,ضوء قمر؟؟
- سعودي في تنظيم القاعدة في اليمن -اعد- الطردين المفخخين
- تعلمت منك .. مالم اتعلم
- المقاتلون الأجانب في صفوف القاعدة من اليمن الي وزيرستان
- تسجيل صوتي لأ بن لادن على الانترنت ومصادر استخبارية: تقول يخ ...
- أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان ...
- الصين لامريكا الحوار الهادئ افضل من الصراخ والعويل
- المؤتمر الدولي الرابع للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لندن
- اد مليباند، الزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا يعلن تخلي ...
- ايد ميليباند زعيما جديدا لحزب العمال وصور عناق الأخوين إد ود ...
- الجنوب ... وأهمية .. الحوار والمرجعية السياسية
- اليمن,, واشنطن توسيع هجماتها ومسؤولون يمنيون امريكا تبالغ في ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - بريطانيا ,, حكومة ائتلاف حاكم مابين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار،و حزب العمال المعارض