أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم














المزيد.....

الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 967 - 2004 / 9 / 25 - 10:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ترفع الادارة الامريكية شعارالديموقراطية وتعمل على فرضها على العالم بقوة السلاح . و شهدت العديد من شعوب العالم صنوف من هذه الديموقراطية من خلال استخدام قواتها جميع وسائل الارهاب التي عرفتها البشرية من حروب فاقت بوحشيتها جميع حروب البشرية باسلحتها الفتاكة ولاسيما القنابل النووية في هوريشيما ونغازاكي وقنابل اليورانيوم المنضب في العراق ويوغسلافيا وافغانستان والسلاح الكيمياوي والبايولوجي في فيتنام، والحصار الاقتصادي الذي اباد 5, 1 مليون عراقي معظمهم من الاطفال في العراق. وبدل استخدام الوحوش الكاسرة كما فعل اباطرة الرومان من نمور واسود، استخدمت البشر بعد نزع كل سمات البشر منهم بتدريب وتسليح بعضهم واستغلال بل واثارة اشكال التعصب والتطرف والاصولية الدينية والاجتماعية والفكرية. فتنظيمات القاعدة اليوم منتشرة في جميع انحاء العالم تروعه بمختلف اشكال الارهاب وصدام حسين وزمرته عملوا على تركيع شعبنا خلال 35 سنة بحماية ودعم الادارة الامريكية وصمت المحافل الدولية والجنود الامريكان اليوم يعذبون المعتقلين العراقيين في السجون باساليب توصلت اليها بعد دراسات سايكولوجية في معاهد متخصصة في الولايات المتحدة لهذا الغرض فركزوا على الناحية الجنسية لقتل كرامة وكبرياء الرجل العراقي واذلاله. والى الحكم بالموت المؤكد على المئات من النسوة العراقيات باعتداءاتهم الجنسية على بعضهن لان الشبهة تلاحق كل معتقلة حتى وان لم يجر اغتصابها. وطالب بعضهن برسالة الى ذويهن بقصف موقعهن في السجن لتخليصهن من العذاب والعار.
واذ اسقطت الادارة الامريكية صدام في حربها الدموية على الشعب العراقي، لتحويل العراق الى واحة للديموقراطية فقد مهدت الظروف لبروز العشرات من امثاله منتشرون في كل مدينة وقرية، يمارسون افضع الجرئم بحق الشعب. وتتناقل وسائل الاعلام العالمية اليوم افضع جرائم الارهاب على مدى التاريخ تقترف في العراق وتعرض صورا تقشعر لها الابدان من قطع للرؤوس واناسا مختطفين يتوسلون بالعالم لانقاذهم واعدام امراتين ايطاليتين قدمتا خدمات انسانية للشعب العراقي ولاسيما لاطفاله المحرومين من كل رعاية واهتمام، وخطف الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة الى العالم والقتل المنظم لعشرات المجندين العراقيين في صفوف الجيش والشرطة . لتضيع بينها اخبار وصور القصف الامريكي للمدن العراقية من الشمال الى الجنوب بحجة استئصال الارهابيين! والقصف العشوائي الذي يلجأ اليه الجنود الامريكان المرعوبين .وليشل الرعب العراقيين عن متابعة ما ينفذ في بلادهم على يد السفير الامريكي نغروبونتي، المعروف بتفوقه في تنظيم عصابات الارهاب والجريمة المنظمة في امريكا اللاتينية وفي نفس الوقت السباق مع الزمن لبناء للقواعد العسكرية الامريكية والاعداد للاتفاقيات التي تضمن الهيمنة العسكرية والاقتصادية والسياسية على العراق لاماد طويلة، فضلا عن قتل الثقة بقدرة الشعب والحكومة على مواجهة الارهاب بدون تواجد قوات الاحتلال ودعمها..
واذ تجاوز الشعب العراقي وسائل الابادة التي استخدمها النظام الدكتاتوري فقد وجدت الادارة الامريكية بالارهابين الذين تغاضت عن انتشارهم في كل مدينة وقرية سواء بفتحها الحدود لعصابات الارهاب المنظمة او لفلول النظام الصدامي او الاصوليون من كل شاكلة، افضل من صدام في تركيع الشعب العراقي . فلم يعد العراقي يأمن على حياته وحياة اطفاله ولا على مؤسساته وعلمائه وشلت نشاطه وتفكيره ليلا ونهارا. مما جعل العراقي يضع الامن في مقدمة اهدافه وان يتصور بان الارهاب هو العدو الرئيس له بنعزل عن قوات الاحتلال وجرائمها: قصفها للمدن وقتلها للابرياء ونهبها لخيرات الوطن ومخططاتها لتكبيله لسنوات طويلة . وبذلك وجهت قوات الاحتلال اكثر من ضربة للمقاومة العراقية فمن ناحية اشغلت القوى الوطنية عن مواجهة قوات الاحتلال سواء بالنضال السلمي او المسلح وثانيا خلطت بين المقاومة والارهاب وثالثا اضعفت التضامن العالمي مع الشعب العراقي ومقاومته للاحتلال وتعطيل عمليات اعادة الاعمار . وضمنت استمرار احتلالها للعراق وهيمنتها على حاضره ومستقبله.
ولذلك لا يمكن الفصل بين الاحتلال والارهاب فلا يمكن القضاء على الارهاب دون القضاء على الاحتلال لان الارهاب الاداة المفضلة للعولمة الراسمالية بقيادة الولايات المتحدة ، لفرض هيمنتها على العالم. وسلاحها الايديولوجي لتشويه الاستراتيجية الوطنية لكل الشعوب من خلال التفريق بين الارهاب ومخططات الهيمنة الامريكية على العالم، واعطاء الاولوية لمكافحة الارهاب على مقاومة تلك المخططات بما فيها الاحتلال لبعض البلدان ، بل واللجوء الى قوات الاحتلال لدحر الارهاب كما تفعل الحكومة العراقية اليوم . وإذ يصعب على الشعب القضاء على الارهاب تحت ظل الاحتلال ، يصبح بامكان الشعب تصفية الارهاب بعد التحرر من قوات الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي المزدهر. ولذك يجب النظر دائما الى ان العدو الرئيس لشعبنا هو الاحتلال الامريكي واداته الارهاب ومهمتنا الرئيسية هي التحرر من الاحتلال والارهاب دون التغاضي عن اي منهما و تبقى الاولوية للتحرر من الاحتلال، لضمان التحرر من الاثنين.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا الشعب العراقي من الابادة معركة الشعب العراقي ضد الاحت ...
- صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وت ...
- قرار مجلس الحكم في العراق رقم 137 نسف لاسس النظام الديموقراط ...
- يعيش فهد بحيوية افكاره
- قرار مجلس الأمن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للأم ...
- نداء الى شباب انتفاضة آذار المجيدة
- نحو المؤتمر الخامس لرابطة المرأة
- درء الحرب ومنع أي تدخل عسكري امريكي المهمة الوطنية الاولى
- التهويل من احداث 11/ايلول السلاح الايديولوجي للهيمنة الامريك ...
- ليلة الاعتصام تضامنا مع الشعب الفلسطيني
- الحرب اعلى واخطر اشكال الارهاب
- اليوم العالمي للمرأة
- العولـمة والحتمية التاريخية


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم