أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - المقاومه المزيفه .....والشريك البديل














المزيد.....

المقاومه المزيفه .....والشريك البديل


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 967 - 2004 / 9 / 25 - 09:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان نواة الصراع بين الطبقات المستغله (بفتح الغين ) والطبقات المستغله (بفتح الغين) في العراق من اجل السيطره على ثروات البلد تمثلت في صورتها الجليه حينما اعلنت الاولى حياديتها ولا مبالاتها اتجاه حركة اسقاط النظام البعثي الفاشي وغزو العراق ...ان الفتره الزمنيه التي شهدت فعليا احداث ذلك السقوط كانت تمثل لتك الطبقه حدثا تحرريا بكل ما تعنيه الكلمه فحينما لا تواجه قوة الجماهير الجباره وهي القوه القادره الوحيده تلك القوات العسكريه ولا تبدي اية درجه من درجات المقاومه لها فانها في واقع الامر كانت تستقبل هذه القوات باكاليل الورد والغار وحينما لم تصوب الجماهير سلاحها ضد القوى العسكريه التي دخلت اراضيها فانها في حقيقة الامر انما كانت ترحب بها مثل ترحيبها بمحرريها ولان الجماهير واغلبيتها المسحوقه كانت ردود افعالها تلك عفويه بسبب ضعف الوعي الثوري لديها فانها وما ان لمست صور الوضع الجديد الذي يحاول بكل الطرق من ان يفرض مفاهيمه عليها والتي تاتي في مقدمتها دفع عجلة البرجوازيه الى الامام وتمكينها من مقاليد السلطه حتى وعت الجماهير بكل فئاتها ازدواجية المرحله التي تمر بها وبدات تفسر من ان ما كانت تنظر اليه في الامس وتتمناه وهو تطور حركة تحررها لم يكن في واقع الامر الا حركة الى الامام ولكن باتجاه سرقت ثرواتها من قبل برجوازيتها المحليه التي هي في المحصله النهائيه لا تمثل الا شكل من اشكال الشركات العبر وطنيه ومع هذا فان اغلبية ابناء المجتمع العراقي لم يعتبر القوات الامريكيه لحد هذه اللحظه قوات احتلال في مفهومه التقليدي وكما يحلو للكثير من امميي السياسه ونخاسيها بل ان هذه الاغلبيه وان كانت مجازا تطلق على تلك القوات ب((قوات الاحتلال )) فانها في الحقيقه تريد ان تصفها بالقوات المحتله لارادتها ...بالقوات الناكثه لعهودها ان الجماهير العراقيه ادركت بمنطقها العفوي ان الولايات المتحده لم تكن قادره على اسقاط النظام البائد بالطريقه الاسطوريه التي تم لها فيه ذلك لولا موقف الجماهير الحيادي ىالمعلن والمبطن اتجاه السلطه وهي بالتالي كانت تعتقد وتؤمن بانها طرف في صفقه تتم فيها مقايضه ما رسم لها الطرف الاخر حصتها فيها وهي اقامة نظام ديمقراطي يمكنها من ادارة شوؤن ثروتها بشكل سوي وقد كادت هذه الصفقه فعلا ستتم بادنى درجاتها ولكن حتى هذه الدونيه لم تكتمل بفعل تدخل قوى امبرياليه قديمه ومصالحبالذات اوربا العجوز التي يمثلها القطبين الفرنسي والالماني وبسبب طبيعة الامبرياليه المتفرده
ان ما يطفو لحد هذه اللحظه من مظاهر سياسيه وعسكريه تصف نفسها بالمقاومه العراقيه هو في حقيقة الامر لا تعدو ان تكون بؤر لتواجد القوى الخارجيه وهذا يمثل حقيقه واضحه للعيان لا يمكن ان يجراء اكثر المتحذلقين من انكارها وان السر الحقيقي والخطر الداهم ورائها يكمن ليس في ماهية هذا الصراع بل في نتائجه الممكنة التحقق والمتمثله في ان تلك القوى ان استطاعت من ان تردي فلا زي المقاومه العراقيه ومع الحياديه المستمره للجماهير فانها ستطرح نفسها البديل الشريك للولايات التحده وحينها ستتحول بفعل الضروره الى قوه محتله لا تجد امامها الا سبيل الفتك والتدمير لامكانيات البلد
ان العمليات الارهابيه النوعيه التي تقوم بها تلك التي تسمى بالمقاومه تتسم بصفتين تواكدان تلك الحقيقه ....اولهما انها تستند الى امكانيات تنظيميه وماديه متطوره لا يمكن ان تنسب في اي حال من الاحوال الى تنظيم محلي وان تلقى الدعم الخارجي بل هي عمليات يخطط لها وتمول بالكامل من قبل اجهزة تابعه لدول تمتلك الامكانيات المتطوره في هذا المجال وفي مقدمتها القدرات الاستخباراتيه
اما الصفه الثانيه لهذه العمليات فانها تسعى وهذا هو الجزء الاهم والاخطر من غاياتها على الحاق الاذى والتدمير بالبنى التحتيه الاقتصاديه والامنيه والذي يمثل اعادة بنائها وتطويرها الاساس والمرتكز الرئيسي لانطلاق ونمو حركة الجماهير في تطلعها السوي الى امتلاك زمام امور السلطه ...ولتبقيها في حالة من الخوف والتردد والتخلف الذي يمنعها من اللحاق بقواها الطليعيه المنظمه ....ان هذه المقاومه المزيفه تطرح نفسها بطريقة قسريه وخبيثه كشريك رئيسي بديل في المعادله السياسيه العراقيه وهي تحاول في البدء من مغازلة الولايات المتحده عن طريق توفير غطاء مباشر لشرعية واحقية سياستها الحاليه والمستقبليه وذلك بتصويرها للعراقيين على انهم مجرد قتله جبناء وجزاريين شياطيين ....لكن ورغم كل الامكانيات الهائله المتوفره لعناصر المؤامره فان الجماهير وخصوصا الكادحه منها تبقى بشكل مطلق في نهاية المطاف اكبر من ان تحتويها تلك النشاطات ...فهي منذ البدء عرت اؤلئك القتله ((المقاومون المزييفون))واعلنت بالقول والفعل برائتها منهم ومن منهجهم بحيث جعلتهم يتوجهون بكل احقادهم هذه المره باتجاهها فتمييزت بذلك للمراقب مواقفهم واصبحت قواعدهم المعزوله عن الجماهير في مرءا البصر وليتحولوا في النهايه الى مجرد شراذم مقنعه تخفي وجوهها باللثام عن ناظر ابناء الجماهير قبل غيرهم وهي تتحرك في بؤر الظلام لتتخندق مع قوى الرجعيه وخصوصا مع بعض فئاتها المقزمه امثال كهنة جمعية علماء المسلمين وحفاري القبور من انصار المعتوه مقتدى
وبذلك فقد تداخلت مواقع اعداء الجماهير وتوحدت بالذات مواقع المقزميين منهم ((الامبرياليون المحرمون والرجعيون المقزمون )) وليكونوا في الصف الاول من الاعداء اللذيين يتوجب قبل كل شيء على الجماهير المظطهده من ان تسحق روؤسهم العفنه بقبضتها الجباره لتتوجهه الى ميدان نضالها الحاسم الذي لا بد وان يفضي بها الى اقامة سلطتها العادله...سلطة الاشتراكيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - المقاومه المزيفه .....والشريك البديل