أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - سقوط الامم(1)














المزيد.....

سقوط الامم(1)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الأمة تكون صالحة عندما تكون مستكملة عوامل الصلاح فيها وتكون فاسدة عنما يستشرى فيها عوامل الفساد والتفاعل الحادث بين المجتمع الاممى والبيئة التى يتفاعل معها هو الذى يحكم صراع مجتمع – بيئة إن عوامل الفساد هى التى تسقط الامم من زهو حضارتها وعزة كبريائها إن أول حجر مستفعل فى بناء الامة هو آخر ما يسقط من أحجار هدمها .
والسؤال :- متى تسقط الامم ؟
إن عوامل السقوط تعتمد على التعصب والمحاباة ومحاربة كل إبداع جديد إن من طبيعة الحياة أن تتقدم الأمم لا أن ترتد للخلف أو تتوقف وإن فسادها متوقف على إعتياد ماهو مالوف لأن الألفة تولد الركود والثبات وليس من طبيعة الاحوال ثباتها لان ثباتها مقترن بعاملى الزمان والمكان .
والزمان متغير والمكان متغير بالفعل والإنفعال ولا تزال الأمة قائمة على عروشها ما لم تخلو من العباقرة والمبدعين.
ولكن السؤال ؟ إن أى أمة لا تخلو من هؤلاء إلا أنه إذا توافرت الشروط الازمة لهؤلاء أن يخرجوا إبداعاتهم وأن يكونوا نجوم مجتمع وأن يكون لهم دورا بارزا فى السياسة والإقتصاد وباقى مؤسسات الدولة لكى يتحول إبداعهم من مجرد أفكار إلى حقائق ملموسة ومدروسة إن الأمة لا تسقط إلا بتولية من لا يصلح وقديما قالوا "إذا وكل الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " ولكل أمة ساعة أفول فإما أن تحاول أن تؤجلها وإما أن تستفعل من الأدوات ما يجعلها تحتضر وتموت .
إن المجتمع العاجز عن إخراج مبدعين لهو حقا مجتمع عاجز عن حماية نفسه بنفسه ولا يقتل المبدعين ولا الإبداع إلا إذا انتشرت فيه ليس فقط فساد الراعى بل أيضا فساد الرعية. إن فساد الشعوب يأتى من التهكم والسخرية والحط من شأن أناس ليسوا عاديين كبقية المجتمع مع العلم أن حركة التهكم تلك إنما تنبعث من إحساس داخلى وشهادة قنوعة بأفضلية هذا المبدع وتفوقه النوعى والذى لو لقى الدافع والحافز لتحول إلى إلى تفوق كمى على مالديه من قدرات .
إذا لم يمتلك هذا المبدع رأسمال فى مجتمع مثل هذا وانا أقصد رأسمال معنوى متمثل فى السلطة بكل صورها واشكالها (عصبية ،قبلية،دينية ، ............رأسمالية ) والمادة والسلطة وجهان لعملة واحدة معناها الجشع والطمع وحب الذات والشهوات فى مجتمع سلطوى رأسمالى يصبح المبدع مهمشا ولا يلاقى إبداعه بالأسلوب والشكل المناسبين من بقية شرائح المجتمع .
وفى مجتمع فاسد مرتبط بشكله السلطوى دون الإبداعى تقوم السيادة فيه على النفاق والإزدلاف أو على المحسوبية سواء كانت عصبية عصبية قبلية أو رأسمالية مادية لا يمكن أن ينشأ فى هذا المجتمع إبداع إنه مجتمع فيه الكثير من العوامل المساعدة على قتل الإباع .
هذا المجتمع العاجز عن تحرير الطاقات المغيرة يصبح فى مفاهيمه وأفكاره واتجاهه وقبل كل ذلك مصلحته تقليدى يحارب أى تغيير .
إن المجتمع الذى تصاحب حياته أفكار مثالية أسطورية لا يستطيع أن يحقق شئ لأنه أغلق دائرته الخاصة على نفسه ثم فرض نوع من القدسية عليها بحيث لا يستطيع أن يحللها أو ينتقدها وفى الحقيقة أول طريق الإبداع نقد وبهذه الطريقة يتعامل المجتمع السوى مع ما يتعرض له من مشكلات وبناء على الموضوعية العلمية لا يضع لنفسه مثلا أسطورية غير موجودة على أرض الواقع أو حتى يحاول أن يقدم نموذج مسبق أو فكرة مسبقة على هذا النقد فيمكنه ذلك من التكيف السريع والتعامل مع مع المشكلة بالكشف عن جوانبها الحقيقية .
أما المجتمع الآيل للسقوط فإنه يتعامل مع مشكلاته بانه لا يتعامل إنه يفرض حلولا أسطورية مسبقة لا تناسب واقعا ملموسا ويفرض نظريا أدوات ليست مناسبة لا لزمانها ولا لمكانها قبل أن يحلل هذه المشكلات أو حتى يوجه النقد حول نظرياته المزعومة إنه قد فرض عليها نوعا من الأسطرة والأدلجة لأنه فصلها من واقعها وفرغها من مضمونها وركز على آلياتها العتيدة الموروثة دون أيما وعى أو إدراك وبناءا عليه تتفاقم المشكلات بمزيد من الفساد لأن القول يخالف العمل ولأن الحق خالف الضمير ولأن المألوف إعتاده الحلوف .
عند هذه اللبنة يحاول المجتمع أن يتدارك نفيه فلا يستطيع .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - سقوط الامم(1)