أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - الدين فيما سبق و ما تلاه............














المزيد.....

الدين فيما سبق و ما تلاه............


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 23:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدين فيما سبق وما تلاه ..............
كانت الانتماء الى الاديان في بداية البدايات تعني حسب تعبيرات اليوم تعين في وظيفة محترمة حسب القول السائد . فالامم السابقة و السابقة سواء ان كانت صحراوية او جبلية ما كانت لديهم زراعة ولا صناعة بل كل ما كان يعملون و يمتهنون هي النهب و السلب و الغزوات ناهيك عن القتل و الفتك بعضهم ببعض دون وجود قانون يردعهم عن تلك الهمجية . و كان كل من ينتمي الى تلك المجموعة الجديدة في الظهور و بعبائة الدين بات جزءا من مجموعة مسلحة مستقوية بعقيدة مدنية و ثورية بل متباهية بالتفاني و العمل من اجلها باخلاص ضاهرها مثالي و سمائي و باطنها دنيوى دنيوى دنيوى , لذا اصبح المنتمي قوي الظهر من الناحية المادية و المعنوية و علية فورا الانتماء الى العصبة الجديدة و مشاركته في الغزوات و المعارك يتحسن حاله و تزداد ماله حسب القانون الجديد بتقسيم النهب و السلب بحسب الشرع و القانون المحلل الجديد.
عليه اصبح الدخول في الدين موردا للرزق و تحسن في احوال المعيشية انذاك ... و ذاك كان السبب الرئيسي ان يدافع البدو دفاعا مستميتا عن الوضع الجديد حيث جعل من النهب و السلب و السبايا و ملك اليمين وا لوطىء المحلل من اهم عوامل الانتصارات المتلاحقة و الماحقة , و هي حقا فكرة فريدة و استراتيجية لوقتها و زمنها , فلولا تحليل النهب و السلب و السبايا لما وطىء اقدام الاعراب ارض فارس و الروم وشمال افريقيا بل حتى اوروبا و تخوم الهند و السند ....
اما اليوم فالاية اصبح معكوسا فالدين ليس مصدرا للرزق الا في حالات قليلة والتي لاتخص الغوص فيها في موضوعنا اليوم .
فاليوم المتدين المغالي في عشق الدين يقدم على الانتحار مقابل لاشىء في هذه الدنيا الفانية بل طمعا في حياة امنة بعد الموت في ظلال الاشجار الوارفة ذات الظلال المدودة على ضفاف بحيرات هادئة و هو يوطىء الحوريات الجميلات في نشوة من السكر في جو بهيج و تغرد البلابل ومن يسكب له الشراب كاسا بعد كاس الى ما لانهاية من الايام و الليالي حيث لا عمل ولا نوم الا الوطىء .
لذا ففي ايامنا هذه حيث ظهرت قوى جبارة تقف كاالجبل المنيع امام نشر الدين فلا يستطيع المؤمن المحروم من كل شيء من العلم و المعرفة العسكرية و علوم الفضاء فلا يستطيع مقاومة الشر القادم بشعارات كما كان في السابق من الزمان ولا يستطيع ان يقاوم صواريخ كروز و باتريوت بالسيوف حتى ولو كانت بتارة .
فالدين اصبح كما كان , صوت المحرومين و شعار الخائبين في الدنيا والمطالبين من السماء ان ينزل على الاخرين الصواعق بعد الصواعق ولكن ما من مجيب .



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن العربي الكبير
- لا مو هذا هو
- اين الحق
- انقرض ذاكرتي في مدينة منقرضة
- كركوك بحاجة الى سلام لا الكلام
- العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - الدين فيما سبق و ما تلاه............