بعد تسعيرة الكهرباء العراقية الجديدة للماء شهوق تسعيري!!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 16:43
المحور: المجتمع المدني
    

وكأن الشعب العراقي كله ذو امتيازات بهية الرواتب كنوابهم ووزرائهم وقادتهم الكرام المُنتخبين!
عوائل تعيش تحت خط الفقر بالعشرات من الألوف في كل بقع الوطن ، قرى وأرياف، شقق وعمارات بيوت طين وبيوت قصب لايراها الناس لان الاعلام لايصل اليها بيسر وإن وصل فرسالته لن تصل!! قد كنت أشاهد قناة الحرّة مثلا تنتقي عبر مراسليها حالات من فقدان الماء الصافي بمدن وقرى فتوجه عليها الكاميرات لتستعر الفورة الغضبية عند مجلس محافظة الحدث فيلجأون فورا للنفي ويقدمون لك المخططات!! التشغيلية للمشروع الذي يكاد أو كاد أن يتحقق لولا؟ اترك لكم ملء الفراغ متعكزا على خيالكم البهي السطوع!!
قدمت وزارة السيد كريم وحيد الكهربائية للمواطن العراقي وعدا بتطبيق تسعيرة جديدة للكهرباء تصاعدية طبعا كلما زاد الإستهلاك زادت الأجور وكإن العراقيين الصابرين يبيعون الكهرباء الفائضةلجيرانهم! مع إنهم يعرفون تبخترها وزهوها وتغطرسها عليهم!
وحتى يصيبكم الملل مثلي من متابعة حيثيات التسعيرة أوردها لكم بمهنية فقط{{ احتساب أجور استهلاك الطاقة الكهربائية بوحدة الـ"كيلوواط/ ساعة"، وبسعر 20 دينارا عراقيا لكل وحدة واحدة، في حالة استهلاك ما بين 1- 1000 وحدة، و50 دينارا للاستهلاك ما بين 1001- 2000 وحدة، و80 دينارا للاستهلاك ما بين 2001- 3000 وحدة، و100 دينارا للاستهلاك ما بين 3001- 4000 وحدة، و135 دينار عراقي في حال استهلاك أكثر من 4001 وحدة. أي ان كلفة استهلاك 5 امبيرات لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 14 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 10 امبيرات لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 42 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 15 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 82 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 20 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 140 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 25 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 210 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 30 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 293 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 45 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 585 الف دينار شهرياً، وكلفة استهلاك 50 امبير لمدة 24 ساعة طوال شهر كامل تكون 682 الف دينار شهرياً }} الرابط هو
http://al-iraqnews.net/new/local-news/31723.html

وهناك محافظات طبعا رفضت تطبيق القرار ودعت لاول مرة بالتاريخ الحديث للدول المتحضرة مواطنيها بعدم الدفع!!
الطامة الجديدة هو الانباء عن تسعيرة جديدة للماء في الوطن الجريح شبه الذبيح! ولاأعلم هل إقليم كردستان مشمول بها؟ ومن الغريب هو إن محافظة بغداد ذات الكثافة السكانية المعروفة يصعب لوجستيا تطبيق القرار فيها بالمطلقية! لماذا؟ لان اغلب بيوتات بغداد الراقية والشعبية والمسحوقة الأثر ليس فيها عدادات! أو مايسميه العراقيون (ميزانيات) فكيف يتم الاحتساب؟ هل بالذرعة أم بإستعمال السونار؟ أم الاستعانة بالاقمار الصناعية الصديقة لسبر غور سير المياه الصافية في أنابيب الماء؟ ثم هناك مشكلة أزلية؟! يعرفها أغلب سكان بغداد حصرا وهي تعاون وثيق دبلوماسي بين مياه المجاري (الصرف الصحي) ومياه الماء الصافي! ولكنها علاقة غير شرعية لانها تحت الأرض!!! فصار خليطا غريبا أعطى للماء نكهة تعجز كل مختبرات الكون عن فهم أواصرها الكيمياوية!!! شيء غريب هذا التفكير لانه بذهنية تعوّد جيلنا على فجائيتها كصدمات معروفة من جانب النظام السابق فهل بقت هذه الذهنية والمفهوم ،ارتجالية عند صنّاع القرار المؤذي حتى سماعه!! فبدلا عن توفير الماء الصافي للجميع يسارعون لرفع تسعيرة الماءالذي يصل بعضه للناس!! هل من المعقول أن تكون خطوات الحكومة التي شارك فيها أغلب الجميع وصارت أكبر حكومة في تاريخ الحكومات (لا املك إحصائيات للمقارنية) العربية والاسلامية والعالمية؟ 42 وزيرا! عشرة وزارات دولة! نساء وزيرات !!واحدة سقطت ربما سهوا!! النائل وزارة راض ... والمُبعد يقابل مايكرفونات الفضائيات!!
هل عرفتم لم أحيانا تكون كلمات الصمت أبلغ من كلمات النشر؟
فهل يمرّ على مجلس النواب المنتخب هذه القرارات الارتجالية؟ هل للبنك الدولي دور في مؤامرة التسعيرات الزيادية للكهرباء والماء؟ لااعرف الخفايا ولكني أعرف أن بيتي ليس فيه عداد وأخاف أن يلجأوا للتسعيرة على اساس البطاقة التموينية والافراد فيها ويضربون الاستهلاك في لتر!! ويتم بعدها طبع الورقة الجديدة للماء على حساب صبرنا المتقّد!! وحتى لاأشارك بنظرية المؤامرة من إنه ستستفيد شركات إنتاج الماء المعلّب من القرار ويستفاد الموّرد وال.. أكتب رابط القرار الناري قبل قدومه ويتعذر إطفاء جذوته لقلة الماء أصلا!!
http://www.swalefnalhelwa.com/news.php?action=view&id=926
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات