أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حسن - الابارتهايد بشع كفكرة، لا تجملوا جدار التوسع والفصل العنصري














المزيد.....

الابارتهايد بشع كفكرة، لا تجملوا جدار التوسع والفصل العنصري


نضال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 13:05
المحور: الادب والفن
    


الكثير من الرسومات والألوان المتداخلة التي أصبحت تغطي جدار الابارتهايد بشكل كلي تقريبا من جهة الفلسطينيين طبعا، اذ انه منذ بدء البناء في هذا الجدار، قد شهد حركة شبه دورية للرسم والكتابة عليه، الابارتهايد بحد ذاته كفكرة هو بغاية البشاعة واللاانسانية فكيف اذا سيكون تطبيق هذه الفكرة على ارض الواقع، ووقوع شعب كامل مع حقه التاريخي ضحية لهذه الفكرة، والتي هي نابعة أصلا من رحم الايدولوجيا والممارسة العنصرية الصهيونية منذ جابوتنسكي وجداره الحديدي، لا من اليوم او من بدء العمل في جدار شارون.

ان هذه الرسومات على الجدار لها فاعلية كبيرة في تشتيت انتباه وتركيز المارة والزائرين لمناطق جحيم الجدار، هذا اذا تبقى أصلا من مناطق بعيدة عن هذا الوحش العنصري. حيث ان الانسان لدى نظره للجدار وهو على هذه الحال من المؤكد والبديهي انه سوف ينشغل بتحليل الرسوم والخطوط والافكار، وينسى تلقائيا الحقيقة القائمة بحد ذاتها والتي ليست بحاجة لتوضيح، وهي الجدار نفسه.

فلماذا كل هذه الرسوم اذا !! اذا كان الهدف من ورائها هو التضامن، وهي بحد ذاتها تسبب الانشغال عن هذا الهدف، وعن العمل الحقيقي والفعل المباشر ضد الجدار وضد النظام الابارتهايدي المنهجي الاسرائيلي. كما ان مسالة الرسم على الجدار تمس حقيقة مدى شذوذ هذا الجدار عن البيئة والتاريخ وما يفترض ان يكون ضمن الفضاء الفلسطيني كاملا. كما ان هناك العديد من المؤسسات التي تدعم الرسم على الجدار، وتقوم بارسال المتطوعين من كافة انحاء العالم للمشاركة بالرسم عليه، شخصيا اقدر هذا التوجه والنزعة الإنسانية للتضامن مع القضية الفلسطينية، الا ان هذا النشاط هو نوع من التفريغ فقط وفعليا لا يغير من الحقائق القائمة في الواقع من شيء.

كما ان الاموال المنفقة على هذه العملية تذهب لشراء الاجريليك" نوع من الوان الرسم " بدلا من ذهابها لتجهيز عبوات المولوتوف، التي هي الافضل في مقاومة الفصل العنصري.

ان هناك ظاهرة مزعجة الى حد كبير، وهذه المسالة المزعجة تكمن في ان الرسم على جدار الفصل العنصري يبقى هنا في فلسطين ويكاد لا يراه احد غير الفلسطينين واحيانا جنود نظام الابارتهايد الصهيوني وبعض الصحافيين والمتضامنين العالميين، على الرغم من ان الرسوم تكون جميلة جدا ومعبرة الا ان موضعها ليس هنا، فالفلسطيني يعرف انه امام جدار فصل عنصري، ان موضعها الحقيقي هو هناك في اونتاريو وعلى جدران ميشيغن ويكون من الافضل والمتتع جدا ان انتقلت لجدران البيت الابيض لتقول للمخلوقات التي تلبس الزي الرسمي هناك هذا ما فعلته سياستكم انتم وحلفائكم بالشعب الفلسطيني، هذا هو سلامكم وهذا هو" كامب ديفدكم ".
ويبقى السؤال الاكبر هل انتهت طرق الاحتجاج ؟

في ظل الغياب والصمت الذي يخيم على واقع الفلسطينيين، يبرز سؤال مهم وكبير جدا، ربما تستعصي الاجابة عنه في مقال او في انتفاضة، اذ ان المسالة الجدلية تبقى حول كيفية ومعنى النضال !. وخاصة ان اباء الكفاح المسلح قد القوا الحديد والنار وأهدوا الصهيونية باقة ورود من اتفاقية اوسلو حتى مؤتمر هرتسليا مؤخرا.

لكن هل من الصحيح فعلا ان الفلسطينين يفتقرون للوسائل النضالية الكفيلة بارجاع حقوقهم او السعي لذلك؟ هل انه فعلا لم يتبقى لهم سوى الخربشة على الجدار لمقاومته؟ ماذا عن حملة مقاطعة الابارتهايد الاسرائيلي وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات؟ ماذا عن المقاطعة الأكاديمية والثقافية لنظام الابارتهايد ومقاطعة المنتجات؟ وماذا عن البندقية، هذا الخيار الآقدس؟لماذا لا يتم حراك جماهيري وحشد للجماهير باتجاه دعم هذه الحملات المناضلة.

يبقى السؤال الاكبر والاهم من كل معارضتنا او اتفاقنا مع الرسم على جدار الابارتهايد هو هل ان الحال كما هو في الطرف الاخر من الجدار "الطرف الذي يطل على باقي فلسطين التاريخية وصولا للبحر الابيض المتوسط !!



#نضال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مماحكة ممكنات انبثاق حركة اجتماعية فلسطينية بعد قرن من النضا ...
- وليم نصار نحو فلسطين للتضامن مع سعدات والاسرى ،بعد اطلاق الب ...
- ما استجد باريسيا !!
- لا انفكاكية التنميات
- مع وليم نصار مجدداً-شعرية الفودكا والانتصار للرفيقات .
- ايفو موراليس 444
- لواء الثورة ,الضحية الدائمة,فلا تقتلوه مرتين - مقال حول فلم ...
- إلى د. وليام نصار حول أزمة الثقافة العربية


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حسن - الابارتهايد بشع كفكرة، لا تجملوا جدار التوسع والفصل العنصري