أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - الحلقة التاسعة عشرة من سيرة المحموم(19)- كابوس أخير















المزيد.....

الحلقة التاسعة عشرة من سيرة المحموم(19)- كابوس أخير


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


الحلقة التاسعة عشرة من سيرة المحموم(19)
كابوس أخير

عندما تحدثت عن رأيي بمهنة حلاق واستنتاجاتي التي توصلت لها آنفاً استنكر صديقي ذلك ناظراً الي بريبة.
قال: ما بك.. من اين تأتي بهذا الكلام.. هل تتعاطى الافيون، انه متوفر هذه الايام في اسواق الصنف كما يسميها المصريون وهي تأتي لنا محمولة على كفّ الراحة مع اخواننا الافغان المجاهدين عبر الجبال والوديان والسهول التي بيننا وبينهم، مجندين كتيبة المبخرين قارئي التعاويذ وصانعي التمائم لكي يدعموا سيطرتهم على شياطين الافيون، انما يهم جالبي الافيون ليس الافيون بذاته فهو نبات خلقه الله كما خلقهم لكنهم مهتمون جداً بشياطينه الملتصقة به او يبذلون جهد اً يستدر عليهم الاجر والثواب في الآخرة لمرافقتهم الافيون وشياطينه حتى الحدود ، ويبدو ان الشيطان عندما رأى آدم وحواء اخذا نباتاً من الجنة فعل مثلما فعلها وعلى عجل تناول شيئا من الخشخاش ونزل به معهم متماهيا مع ما فعلوا ليس الا.. وبما ان الشياطين عندنا هذه الايام تسرح وتمرح وهم من جميع الالوان، الحكومة مشغولة بحماية نفسها والاولياء مشغولون باحتضان كتائب القتلى المغدورين الذين يذهبون على شكل مجاميع كبيرة وصغيرة الى السماء.. يكاد لا يمر يوم دون ان ترى قوافلهم على دروب السماء حيث يبوؤوا مناصب شهداء هناك واللصوص مشغولون بفرصهم التي لا تتكرر والطلبة محاصرون في جامعاتهم والمتقاعدون يصرخون وقد بحت اصواتهم من الصراخ والشكاوى والعويل.. وليلهم الطويل وصباحاتهم المشفوعة بالحاجة الى التسول بشكل جمعي على طول الحدود مع دول الجوار التي لم تغسل ايديها بعد من عار قتلنا وتشريدنا وتجويعنا وسرقة ما استطاعوا من اموالنا تحت نظر وخفقان علم امريكا الخفاق في كل الافاق. والصحف التي تلدغ بعضها العقارب والبرلمانيون خارج البلاد لقضاء عطلة نهاية الاسبوع البالغة اربعة ايام من كل اسبوع، الخميس لأنه قبل يوم الجمعة المقدس والجمعة لانها مباركة والسبت لانه عطلة الحكومة والاحد لانه عطلة عالمية.. حيث ان بعض اعضاء البرلمان فضل البقاء في الدولة التي هو فيها مع احتفاظه بحق تمثيل جماهيره من خلال القنوات الفضائية، ذلك كله شجع الشياطين على الدخول والخروج حسب ما تهوى بصحبة اخوتنا الافغان مسلحوا السراويل الفضفاضة والعمائم الملفوفة كيفما اتفق والذين منحهم الشيطان نعمة الخشخاش حسداً منه لمنحنا نعمة البترول الذي تحول بمعادلة من معادلات كيمياء الفوضى الخلاقة الى نقمة وذلك باضافة نقطتين فوق حرف العين لا غير .. أرأيتم كم ان علم الفوضى الخلاقة بسيط، كأستدعاء أي ملف في شبكة المعلومات بمجرد نقرة بسيطة على فأر الحاسوب. هذا الفأر الذي يقوم بفعل اشياء تشبه كثيراً ما قام به عفريت علاء الدين ، فهو كذلك يحقق الاماني بنفخة . والفرق الوحيد بين فأر الحاسوب وعفريت علاء الدين هذا مصنوع من البلاستك بروح السلكون الارمني لا اعرف ولم يقل لي احد صحة ما إذا كان عفريت علاء الدين قد خلق من النار كما الشيطان ، ام هو من الطين كما الانسان.. المسألة حتماً محيرة ولم اتوصل الى أي نتيجة ، الا انني اجزم انه كان فيه كثير من الدخان ولا دخان بلا نار.. وهكذا عليكم لا تثقوا كثيراً بعفريت علاء الدين ، ربما يكون شيطاناً متنكراً لذلك لا تستعملوا المصباح ، فان في ذلك خطوره محتملة.
ضحكت في سري حيث ان ضحكي لا يلفت انتباه احد ابداً من تلك الحمى التي تتقافز امامي وتغمزني بعينها التي لا تنام الا قليلاً محاولة الهائي لكي تدخل كأي لص الى عظامي مرة اخرى برغم كتائب الشعوذة والجيوش الكيخوتية من زارقي ابر البنسليوم وصديقي لا يعلم بذلك وهو يحدثني ففسر سكوتي اعترافاً بانني حشاش متعاطي افيون خاصة عندما رأى نظرتي الغائرة في العمق المنظوري وهو لا يرى تلك الحمى اللعينة ومحاولاتها، الله يغفر لصديقي سوء ظنه.
ذهبت الى البيت حيث زوجتي الجاحضة العينيين وذات الفم المقوس كالمنقار، القيت بجسدي الناحل على السرير فلم يحدث صريراً لخفة وزني واشرت لها ان تدثرني بغطاء سميك فأنا ارتجف ، لم تفعل ذلك من قبل لانها عادة تنام قبلي، اصابتها دهشة حين طلبت منها ذلك لكنها رأتني أرتجف وقد دخلت الحمى الى عظامي، اطفأت زوجتي نور الغرفة انسحبت وكان هنا آخر عهدي بما اعي من حولي.. اما الحمى فقد رأيتها هذه المرة وقد تحولت الى كلب يلعق دمي وبلغ بشرياني.. غير مبالية بعذاباتي انها تفعل ما يتعلق بمصالحها بدأ كابوسي بلسان من نار لسعني فصرخت لم سمعني احد لان الجميع كانوا ملسوعين مثلي ويصرخون، ألسنة من نار تتقافز هنا وهناك والدخان يملأ المكان، كل ظني كان ذلك الجحيم او احد طبقاته، كل المعذبين كانوا يصرخون ويستغيثون بلغات مختلفة اختلطت مع بعضها فصارت عويلاً كورالياً يعلو فيصل الى قمة ويخفت فيصل الى قعر، ومن ثم يخمد ويسمع له صوت كصوت تروس حديدية تمشي على بعضها دون زيت ومطارق تطرق على رؤوس من حديد صلب، أصوات اخرى زاجرة مزمجرة تهدد بالويل المطلق والثبور المطبق ودخان محرق، انتحيت ناحية بدت كانها ربوة اراقب المشهد غير مبال بما احس به من الويل والثبور لكن الدخان كان يجعلني اسعل بشدة فيختلط سعالي بكل شيء وأقنعت نفسي بان الزبانية لا يشعرون بي، اذكر انني جلست القرفصاء مستنداً الى حائط جهنم كان ينضح قاراً سائلاً، لا تسألوا سؤالاً سخيفاً، ماذا كانوا يلبسون هناك، انت هناك كما في الجنة قبل خطيئة آدم كانوا عراة لكنهم لا يرون شيئاً الا النعيم، كذلك هنا انت لا ترى شيئاً سوى العذاب، لسعني حائط جهنم فسلخ جلد ظهري لم أهتم كثيراً وكأنه لم يكن جلد ظهري بعد عذاب السلخ أذ بدل لي جلد آخر.. وكأنني كنت غيري كنت مهتماً ومأخوذاً بالمظهر الخرافي لما اعتقد انه جحيم.
كان جلدي يتساقط من ساعدي كخيوط الصمغ العربي، مثل جلد سمك مشوي كانت رائحته، لذا.. أسقط في يدي، ماذا افعل، صرخت يا ربي امن اجل سرقة اطار نظارة مكسور كل هذا العذاب، وبكيت بحرقة، اين المفر، ولا وجود لزمن او مكان ولا ارادة ولا اتجاهات ولا آمال ولا أهداف، لا وجود الا لحقائق الشعور التي تنفجر كالفقاعات في بركة تغلي لتعبر عن ألم قاطع كحد الساطور وكأن يدك موضوعة على جذع شجرة الحزار وهو يهوي عليها بلا مبالاة بساطوره غير المسنون الاعمى كما يقولون فهو يهشم ولا يقطع وببطىء شديد ذلك ما يجعل المك فريداً لا يوصف مطلقاً، ارجو عفوكم اذا اقحمتكم بكل هذا الكلام المقرف المقزز، هذه هي الحال وانا محموم وعالق في كابوسي وقد سألتك ماذا تفعل حيث كل ما وصف حقيقة، لا اعتقد انك تملك جواباً مثلي تماماً حيث انشغال روحي ونفسي المعذبة في هذا الجحيم الذي لا يطاق، كيف وجدت الفرصة للتعبير عنه وهو بهذا الوصف، ذلك لانني ازاول محاولة محمومة لأكون كابوسك انت الذي لم يخطر على بالك او انني مدع ادّعي المعاناة والمرور مصادفة في الجحيم لكنني لست ملوماً على ذلك، لانني فعلا مدعٍ ومتخيل فحسب ودليل ذلك ان بدوية سؤلت عن العشق قالت:
انه حين يصبك يشحب لونك وينهد كيانك فلا تقوى على رفع يدك من الوهن ويخرس لسانك فلا تقوى على الكلام وتقطع الزاد وتقاطع العباد وتهيم في السهول والوهاد، عند ذلك تكون عاشقاً. هل قالت ذلك، كل ذلك لدي فانا اذن لست مدعٍ، انا مهدور القوى شاحب الوجه لا أحير منطقاً هائم في وهاد روحي المعذبة، في هذا الجحيم، هل انا عاشق، هل يمكن ان يشابه العشق الجحيم، ربما، الم تكن جهنم للظالمين غراماً.. الجحيم محيط بي وانا افكر بالعلاقة المملوءة ريباً بين العشق والجحيم، وفيما انا بذلك دفعت بقوة كأنني قد ركلت بقدم ضخمة اخرجتني الركلة من فتحة جانبية في جدار جهنم لم تكن موجودة قبل الركلة.. لقد تزامنت معها دون زمن.. وجدت نفسي في يشبه انبوباً خرافياً خشن القاع قطره بقدر ما بين شرق العراق وغربه، كان معي خلق كثير من الناس، لا تسمع فيه الا همهمة لو انك تستطيع فرزها أنه أنه.. لاكتشفت ان واحدتها تشبه المقطع الاخير من انني معذب منهك وعندما يفعلون ذلك وانا معهم بتفاوت فوضوي تسمع تلك الهمهمة التي تجبرك على الانصاف لانك ستروي ذلك كما افعل انا، غير ان هذا الانبوب يدور ببطء على كبر حجمه وسعة قطره يدور على قدر خطوة رجل سائر على مهل، كمن يمشي على شاطىء بعد ان يجافيه النوم، انك لا تستطيع ان تبقى ساكناً منصتاً الى تلك الهمهمة ، بل لكي لا تقع يجب ان تخطو بعكس اتجاه دوران الانبوب لمعادلة اتزانك في تلك اللحظة تذكرت ذلك الببغاء الاخضر حين كان ينقل قدمه من قصبة الى اخرى فيدور دولاب الحاوي والطائر يمشي بلا توقف، الوضع الآن في الانبوب مختلف، فالانبوب هو الذي يدور مجبراً الجميع على نقل خطواتهم رأيت بعضهم ينكب على وجهه عالقاً بخطاطيف كصنارة صيد السمك الجميع كان يتحرك أولائك الخارجون تواً من وادي الرماد الذي هو بوابة الجحيم الخلفية هكذا أظن، لم يكن فيه غير رماد، أمم زالت شابها الجحيم فزالت، أي كومة رماد هي رماد قوم عاد، ام كومة رماد ثمود ام مواطنين ساردم وعمورة المثليين، او الارميون ذوي العماد لا تستطيع ان تميز كلهم رماد والعجيب ان هذا الرماد ينطق ويقول انا الحقيقة وانت الكابوس، من يمر بهذا الوادي لا يجرؤ على الالتفاف يميناً او شمالاً ، فقط تتملكه الرغبة في الهرب بعيداً لا أذكر انني رأيت هناك ليلاً او نهاراً انه بقاء طويل خارج الزمن ، كنت بحاجة لان اكلم احداً لكنني لا أجرؤ على مد عنقي، فعنقي كان غاطساً بين كتفي كما تفعل السلحفاة عندما يداهمها الخطر كنت مختفياً داخل اشواكي كما يفعل القنفذ كنت مغيرا لوني كأي قطعة من ذلك الانبوب كما تفعل الحرباء كنت مختفياً في جسدي كما يفعل صرصار في انابيب المجاري، لذلك لم اجد الا نفسي اكلمها ، اشعر وكأنني في جوف آلة غسيل أو آلة فرز او شيء لا قدرة لي على تفسيره، وكأننا وضعنا هنا لنكفر عن خطايانا التي بعضنا ربما ارتكبها ولكنني لا اذكر طوال عمري انني دخلت سجناً او تم التحقيق معي بجناية ارتكبتها او جنحة جنحتها ، لم اقتل انساناً حتى حينما صنعوا لي عدواً وقالوا له اقتله وقالوا لي مثل ما قالوا له لكنني كنت اتفادى قتله الا اذا اراد ان يقتلني لم أذن رغم محاولات سامي احمد شريكي في السكن ايام التلمذة في محاولة فاشلة لاكون طالباً جامعياً.. انتهت في أول سنة، كان يغويني على مثل ذلك عندما يجلبهن من الشارع حيث سكننا في شارع خالد بن الوليد الذي يزخربهن وكل الشارع المفضي لحارة مالك بن نويرة، لم اسرق الاّ اطار نظاره مكسور كنت بحاجة الى ذراعه الايمن فقط.. شجعني على ذلك رأي عروة بن الورد والاطار نفسه انه كان يشبه اطار نظارتي مكسورة الذراع الايمن، غفل عنه مصلح النظارات وعندما ادار ظهره دسسته في جيبي، ما كنت آتيا لا سرقة ، لكنني سرقته، لان صاحب المحل جعل الفرصة تسنح لي والاطار اغراني وكاان الشيطان يدير تلك العملية التي لا تصلح ان يتدخل فيها شيطان مرموق له مكانته في عالم الشياطين... وعندما وصلت الى هذا الحد بافكاري شعرت ان أحداً ما صار قريباً مني ونحن نمشي ويدور الانبوب كانت امرأة فارعة قوية ذات وجه جميل، لا تفاصيل عما كانت تلبس لان الرؤية كانت تنتهي بمستوى لا يسمح لك برؤية اشياء لا داعي لها.. رغم ان المكان لا يسمح لك بالتعامل مع أي قضية تخص الجمال لكنني لاحظت بخبث ان وجهها جميل، سارت بجانبي خطوة خطوة..
قالت سمعني جيداً هذا الذي نحن فيه الآن ما هو الا ممر حيث لا ينفذ منه الا الاذكياء ذوي القلوب السليمة، نعم انا قلبي لا يعرف الحقد ولا يشعر بالحب ، هو قلب من صفيح واكملت قالت لا ينفذ منه الا ذوي القدرات الخاصة المتشبثون بالحياة جيداً، انه عالم من دوران دائب، من تأخذه سنة من نوم فستلقفة تلك الخطاطيف واشارت اليها.. اتراها انها في كل مكان الخطاطيف ستعيدك للجحيم مرة اخرى، ومن يقاوم خوفه وضعفه ويبتدع الافكار لقطع هذا الزمن الصعب هذا الزمن الذي لا زمن له، هو زمن ميت لعقارب ساعة متوقفة..
حيث يفضي الى نهاية الزمن المتوقف لدوران دائب الى تلك اللحظة التي تبدأ فيها عقارب ساعة الزمن بالتحرك... قلت مندهشاً.. كيف..؟ وهل يمكن؟.. قالت: اصغ الي جيداً.. ثم واصلت الحديث بنبرة خبير.
قالت: عندما تكون في حيرة هذا هو كل ما تستطيع فعله، خطوة .. خطوة، مبتدأ بدفن فضولك في اعماقك بعيداً ولا تظهر منه شيئاً الاّ عند الضرورة، لقد وجهت لي لوماً من طرف خفي لكنها جميلة ـ وقوية ـ وناضجة كفاكهة ، قالت تستمر فيما انت عليه حتى نهاية الزمن الميت للدوران المستمر حيث يطيق الصمت، عليك ان لا تغفل في هذه المرحلة، لانك لو غفلت، او سهوت او نمت تعباً او اعياءً او ادرت ظهرك لوعيك ربما ستنتهي عالقاً بتلك الخطاطيف حيث تلقي بك الى الحجيم، الا يخيفك هذا..
قلت: نعم ، قالت: الخوف أداة جيدة للمقاومة ... وأضافت: علينا ان ننسى الاسترخاء وهذه المرة تكلمت بصيغة الجمع انا وهي، شعرت بانها مغوية، فاتنة ، ثم قالت: نتعلم كيف نسترخي ونحن نمضي قدماً كما نفعل الآن في هذه الحلقة المفرغة، نسير هذا المسار الصعب والطويل لا ندري حتى ينتهي ونحن في نفس الحيز الذي تشغله، منتيهين الى مواضع اقدامنا ، لذا بعد قليل سيداهمنا التعب ولهذا السبب كلمتك..
واقحمت نفسي بالموضوع وانت تعلم انه كابوس على كل حال.. وعليه سأقترح عليك ان تكون رفيقي في هذا الكابوس يجب ان تقتنع بانني اذا داهمني النوم ستقوم بحملي بين ذراعيك لانام كما في فراشي مسندة رأسي على ذراعك كي احظى بقسط من النوم والراحة ودفىء الحب.. لا تظن انني وقعت في غرامك كما كنا في غرام النار ، لكن هذا الحب هو اداة كالخوف.. يصلح للمقاومة.. وهكذا انت عندما يداهمك الاعياء والنعاس.. وقبل ان يصرعك ايقظني على مهل لكي اقوم بدوري كما فعلت انت، انا ارى اننا مجبران على ذلك.. لا جدال فيه بهذه الطريقة فقط نستطيع ان نصل الى نقطة الصمت المطلق لحظة يقف الدوران وتسكت الهمهمة وتفتح ابواب الانبوب المفضية الى الرغبة والارادة والرضا.. حيث نجمعها مع بعضها.. فنصنع الجنة.. كالصدى المتلاشي في الابعاد.. كنت اسمعها بينما استعيد وعيي لحظة بعد اخرى.. رأيت الحمى الملازمة لي كظلي جالسة على السرير المقابل ترقبني بعين المسيطر الغاشم.




#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراجيف- مقاطع
- الحلقة الثامنة عشرة من سيرة المحموم(18)
- أحاديث- قصيدة
- الخندق _ قصة قصيرة
- نوح على النخل - قصيدة
- سيرة المحموم الحلقة السابعة عشرة (17 ) كابوس في أوانه
- إنتظارات
- طيف من زمن بعيد-قصيدة
- الحلقة السادسةعشرة من سيرة المحموم (16)
- أسئلة-قصيدة
- تقاسيم على نصف وتر- قصيدة
- الحلقة الخامسة عشرة من سيرة المحموم (15)
- طرق على صفيح فارغ
- الحلقة الرابعة عشرة من سيرة المحموم(هذيان في يقظة) (14)
- أيام و أحزان- قصيدة
- الحلقةالثالثة عشرة من سيرة المحموم( الهذيان السادس)
- بم التأسي- قصيدة
- الحلقة الثانية عشرة من سيرة المحموم( الهذيان الخامس)
- تراتيل من زمن مضى
- الحلقة الحادية عشرة من سيرة المحموم


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - الحلقة التاسعة عشرة من سيرة المحموم(19)- كابوس أخير