عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 22:22
المحور:
الادب والفن
أنا الأُخرى
نِمْتُ عَلى قارِعَةِ الطَريقِ كَيْ أُمارِسَ حُلُمي في عَراءٍ يَكادُ يَكونُ جَميلاً/
بَعدَ أَنْ قَرَأْتُ قَصيدَةَ حُّبٍ نِيرودِيَهْ
وتَرَكْتُ وجَعيَ السّاكِنَ في بَيْتٍ مُقْفِرٍ/
حَتى منْ دخانِ طابونٍ وصَوْتِ نايٍ حَزينٍ وحروفٍ مَنسِيهْ
وعَشاءٍ يَحتَلُّهُ قُرْصُ زَعْتَر وضُحكَةُ أُمِّ عَطا وخَرْطوشَةٌ تَرَكناها في العَراءِ/
حَتّى نَجْترَّ سِفْراً لِلتَكوينِ بِلا سّوقِيَهْ
لَأَيِّ قِبْلَةٍ أُصَلّي بَعْدَ أَنْ تَمرّدَ ظِلّي عَلى شَمْسِ البارحِةِ /
وتَنكَّرَ في ثَوبٍ شَرّْقيٍ كَيْ يُشْبِهِني ويُقَبِّلَ جارَتَنا المَجّدَليهْ
وأنا المَسّْكونُ بالجُنونِ والحَقيقهْ/
أنا الحالمُ بقَليلٍ من رائِحةِ الجَغرافيا وبُرتقالَةِ حُبٍّ مَنْفِيَّةْ /
وكوفِيهٍ تَسْتطَوْنُها نُجومٌ تاهَتْ عن مَجَرّةِ سَكَنتْها أُمّي/
يُجاوِرُها بَعضُ الصَعاليقِ ومِنَ البَحْرِ حّورِيهْ
تَعِبتُ منْ طَواحينِ الهَواءِ المُرِّ وطلاسِيمِ الذاكِرهْ الصّوفِيهْ/
تَعِبتُ مِنْ قَوانينِ الجَدَلِ ونصوصٍ مِنْ عَبَثٍ كَتَبتُها في اللُغَةِ العِشْقِيهْ
فَضُمّيني كَي لا أتَمَرّدَ مَرّةً أُخرى
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟