أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل عبدالله - الأحزاب والسلم الأهلي














المزيد.....

الأحزاب والسلم الأهلي


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 16:39
المحور: المجتمع المدني
    


منذ أن وجد الشر , هنالك اختلافات وفروقات بينهم , لأنة لا إمكانية لحياة أن تستمر إذا كان البشر متطابقون في فكرهم وسلوكهم ونظرتهم للأشياء الموجودة حولهم , من هنا لابد من الإشارة إلى عدد من الاختلافات مابين البشر من أهمها " اللغة , والدين , القومية , الوطن , العادات والتقاليد . الحزب , العائلة والأسرة " .
- أمام هذه الاختلافات لابد من وجود مفاهيم ذات إبعاد إنسانية تستطيع أن تؤسس لمفاهيم العمل الجماعي في إطار الفهم الإنساني , ومن هذه المفاهيم " اللاعنف والتسامح وفهم الأخر " , وهذه المفاهيم أو المبادئ الثلاثة تساعد على احترام الفورقات الفكرية مابين البشر في إطار المجمع الكوني , والمجتمعات الوطنية والقومية , أو حتى في إطار الحي والشارع , فاللاعنف يساعد على احترام الاختلاف وعدم السماح لهذا الاختلاف بالوصول لمرحلة الخلاف ومن ثم الصراع , والذي بدورة يأخذ طابعا عنيفا في تأكيد وجهة نظر على حساب وجهة النظر الأخرى , كما أن التسامح يساهم في تجاوز أخطاء الآخرين ومحاولة إيجاد مبررات ذات نوايا حسنة , هذه الأخطاء كما يقول الأخر تجعل الأمور اقل تعقيدا حيث من البديهي أن تقبل الأخر كما هو وليس كما أريد إنا وأحب .
هذه المفاهيم يمكن أن تساهم إيجابا في التعامل مع الأخر في إطار الحزب السياسي الواحد أو الأحزاب الأخرى , وحتى في إطار العائلة أو الأسرة , إلا أن المتابع للحالة الحزبية الفلسطينية يرى العكس في ذلك , خاصة في الآونة الأخيرة , مع أن القواسم مشتركة للأحزاب السياسية الفلسطينية اكبر من النقاط الخلافية فكل هذه الأحزاب خلقت من اجل تحرير فلسطين , ومقاومة سياسات الاحتلال وبناء مجتمع فلسطيني حر وكل هذه الأمور لم تتحقق حتى اللحظة , وبالتالي كان يمكن أن تكون الأحزاب والحركات السياسية والفلسطينية اقرب للتكامل والتطابق من الاختلاف المتصاعد الذي وصل مرحلة الخلاف ومن ثم الصراع , والصراع العنيف في نهاية المطاف , والذي أدى إلى الانقسام , وكل هذا بسبب عدم قبول الأخر كماهو وغياب التسامح .
صراحة استخدام العنف لفرض وجهة نظر, بل تعدى الأمر ذلك بمصادرة الحريات وحريات الآخرين في التعبير عن وجهة نظرهم وامتهان كرامة الأخر, وبالتالي عززنا المقولة التي تقول " رأي صواب لا يحتمل الخطاء ورأي غيري خطاء لا يحتمل الصواب !! ", ألان أصبح الهم الأكبر للأحزاب مصلحتها الحزبية وليس مصلحة الوطن والمواطن, ودليل ذلك النزاع المسلح مابين التنظيمات الفلسطينية على السلطة والحكومة والكرسي, والذي ذهب ضحيته مئات الفلسطينيين الأبرياء, ومن خيرة شباب فلسطين من كلا الفصيلتين.
رغم الاختلاف الفكري مابين الأطراف الفلسطينية المتنازعة كان لابد من حل خلافاتهم بالحوار الفلسطيني المبني على المصير المشترك للجميع , لان الاختلاف والاقتتال يخدم أعداء الشعب ويزيد الفرقة مابين أبناء الشعب الواحد ويؤكد الكراهية والأحقاد , وهذا الأخير يحتاج لسنوات بعد ذلك لنسيانه , خاصة أن هناك المئات من الأرواح زهقت نتيجة هذا الصراع المؤسف , الذي لن يحرر شيء من أرضنا ولن يعيد لنا القدس ... انتهى .

سلامتكم ,,,

ولاء تمراز /غزة فلسطين
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة مؤتمر حق العودة للاجئين وقرارات الأمم المتحدة
- دراسة جديدة حول الفقر في قطاع غزة
- رحيل الى الوطن
- دعوني أتكلم - شهادة أمرآة من المناجم البوليفية -
- هناك حروب وسلام
- ملامح المرأة المقاتلة السوفيتية
- فأسيلي تيوركن .. النموذج الثوري المقاتل
- ستالين الزعيم والقائد في زمن قله فيه القادة
- هل بدأت عملية تشكيل هوية الثقافية للفلسطينيين ؟؟؟
- الحرب الوطنية العظمى .. ومقاومة الشعب السوفيتي
- الموت والانبعاث والخلود ...من ذكريات الجيش الأحمر الحرب العا ...
- عندما تلتقي الماركسية بشباب الحزب المثقف
- الحركات الأصولية في المجتمع العربي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل عبدالله - الأحزاب والسلم الأهلي