أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - ديمقراطية المالكي.. بلا كوافير ولا فساتين..!














المزيد.....

ديمقراطية المالكي.. بلا كوافير ولا فساتين..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 07:54
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1816
ديمقراطية المالكي.. بلا كوافير ولا فساتين..!
ذات يوم ، والعهدة على الراوي ، سأل حسين كامل عمه صدام حسين لماذا اخترت لطيف نصيف جاسم وزيرا للثقافة وهو لا يفهم أصولها وفروعها..؟ قهقه السيد الرئيس هازا كتفيه ، كعادته، قائلا: أن هذا الرفيق يستحق (الرعاية) لذلك اخترته وزيرا لوعاظ سلطتنا أفضل له ولنا من بقائه مربوطا في بيته..!
ظل ذاك الوزير يلعب بالثقافة العراقية مثلما يلعب كل مقامر بالروليت.. لذلك منيت ثقافتنا بخسائر فادحة و كادت أن تموت في بلاد الرافدين.
يوم أمس الأول وضع دولت نوري المالكي (وسادة على وجهه) عند تشكيل حكومته حتى لا يرى المرأة ولا تراه هي..! جاء بفكرة مخيفة هي إبعاد المرأة العراقية عن التشكيلة الوزارية الجديدة حسب اعتقاده بـ(نظرية) أن المرأة ( ناقصة دين وعقل) لا تصلح للوزارة ولا لأي منصب سيادي. المطلوب منها (فقط) رفع يدها في البرلمان (موافج).
قال جحا البغدادي مؤكدا أن نوري المالكي لا يريد إدخال المرأة العراقية المعاصرة في حسابات السياسة ، أصلا، لأن جودة الحياة الوزارية لا تتم إلا بحرمان قيادة الدولة كلها من الإدارة النسائية، خاصة إذا كانت المرأة المرشحة للمنصب الوزاري تحب الحرية أكثر من الطائفية وتعشق الديمقراطية أكثر من الالتزامات الحزبية الوظيفية..‍!
مع الأسف أن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتنازل ، كما يبدو، عن شرط (الرعاية) الذي اخترعه صدام حسين ، عند اختيار غالبية وزرائه إذ أنني علمت بأن دولت المالكي استثنى في آخر لحظة ميسون الدملوجي مرشحة القائمة العراقية لمنصب يعتقد أنها لا تصلح له لأنها (بنظره) ليست من مستحقي (الرعاية) بل هي إنسانة متحررة. ولا شك ، كما يرى المالكي، أن الوزيرة المتحررة الجديرة بالمكان المناسب كميسون الدملوجي تخلق اضطرابات علمانية في حال تبوئها كرسي الثقافة، خاصة في وزارة تركها وزيرها السابق، معالي ماهر الحديثي، مليئة بكثير من الروائح الشاذة والحيوانات الطائفية الأليفة وبالنفايات من كل نوع.
ليس من الصحيح توجيه العتاب لنوري باشا المالكي فهو رجل بسيط لا علاقة له بالثقافة..! بكل تأكيد ليس من السهل عليه أن يعرف الفرق بين الكروموسوميا وموسيقى شوبان لأنه بالأساس لم يقرأ في حياته كتابا ثقافيا واحدا فقد كرس حياته لقراءة (الدعاء المستجاب) كي يؤسس حكومة (شراكة) بطريقة شركة اوكسيتندال الأمريكية، لذلك فأن رؤيته مقطوعة الشجر عن أصوات مثقفين عراقيين من (اتحاد الأدباء العراقيين) وجهوا له التماسا أخويا مشروعا برفع منصب وزير الثقافة عن المحاصصة المقيتة ، كما أنه لم يصغ إلى أصوات 350 مثقفا عراقيا دعوا في موقع الكتروني (كتابات) إلى اقتراح وجيه بطريقة اختيار وزير ثقافة من غير القردة العليا الطائفيين حتى وان كانت من فصيلة الغوريلا المتحكمة الآن بالبلاد والعباد..!
العتاب يوجه في الختام لدولت رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي حين انتهك ابسط قاعدة من قواعد الاستحقاق، متراجعا ، متنازلا ، في آخر لحظة عن منصب وزير الثقافة بواسطة (القتل الرحيم) دون أن يدرك انه (انتحر ثقافيا) وخان المبادئ الليبرالية كما قال الكاتب العراقي حسن العلوي ..!
أيها المثقفون العراقيون: لا يكفي تصعيد الزفرات إلى السماء.. سيظل السيف مغروزا في قلب الثقافة العراقية وستظلون تعانون آلاف الآلام إذا لم تتحركوا..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• في التشكيل الوزاري يكون الاختيار صحيحا إذا كان عقلانيا . هذا ما قاله جحا البغدادي منذ ألف عام..! أما إذا لم يكن الاختيار عقلانيا فليس سوى روث الماشية كما قال شارلي شابلن..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 24 – 12 - 2010



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل لعيبي يناجي أمواج الفن التشكيلي
- حكومة خصيان ..!
- نواب صراصير في البرلمان العراقي..!
- أحدث رقصة طلفاحية ببغداد اسمها كامل الزيدي..!
- الخليفة كامل الزيدي يتخيل نفسه أقوى رجل في العالم..!
- خليفة بغداد ما زال يحيا في العصر الحجري..!
- عن أنفلونزا الخلفاء والوزراء في بغداد ..!
- كاسك يا وطن ..وأقوال في الخمر والجعة :
- موظفو نوري المالكي يعلّمون المواطنين كيف يكرهون الوطن..!
- وزارة الثقافة العراقية من غير هدوم..!
- الى السيد فؤاد النمري تحية
- المُساخِر كريم كطافة في روايته عن الحمار
- مسلسل آخر الملوك تغلب فنيا على سيناريو منحرف
- جنّ جنون معالي وزير الشباب والرياضة ..!
- عن ديكتاتورية ولاية بابل العصملية ..!
- (5) النظام الملكي بين الدكتاتورية الواقعية و الديمقراطية الت ...
- (4) ضرورة تعُلم الحرية من مجتمع الفقراء ونضالهم وليس من قصور ...
- (3) منهج تضييع الحقائق التاريخية / مسلسل آخر الملوك نموذجا
- (2) تنازل متعمد عن حقائق تاريخية / مسلسل آخر الملوك نموذجا
- منهج تضييع الحقائق في الدراما التاريخية / أخر الملوك نموذجا


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - ديمقراطية المالكي.. بلا كوافير ولا فساتين..!