أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أقرباء المسؤولين














المزيد.....

أقرباء المسؤولين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 20:39
المحور: كتابات ساخرة
    


في جلسة مجلس النواب اليوم الخميس 23/12/2010 ، إسترعى إنتباهي ، خلال مناقشة موضوع هيئة الحج والعُمرة ، ما ذكره النائب " خالد شواني " حول وجود فساد إداري ومالي كبير في فرع كركوك لهيئة الحج والعمرة ، وان "23" من أقارب مدير الفرع كانوا من ضمن الذاهبين لإداء الفريضة عام 2009 مُتجاوزين على القرعة . وذكرتْ النائبة " حنان الفتلاوي " ان الفساد واضح في عقود شركات النقل التي تبرمها الهيئة ، إذ ان الغالبية العظمى من هذه العقود هي لشباب لا يمتلكون الخبرة في هذا المجال ، وكُل ميزتهم هي انهم أقارب لمسؤولٍ من المسؤولين . وهذه المعلومة كما تقول ، هي جزءٌ من ظاهرة واسعة الإنتشار يٌمكن تسميتها " ظاهرة أقارب المسؤولين " !.
وبالتأكيد فان كلام النائبة حنان الفتلاوي فيهِ الكثير من الصدق ، فليس بالضرورة ان يَمُد المسؤول الكبير يدهُ مباشرة لإختلاس المال العام او أخذ الرشوة ، ليصبح من ضمن الفاسدين ، بل ان إستغلاله لمنصبهِ ، وقفزهِ من فوق القوانين ، لتسهيل إعطاء عقود مُجزية ، لإخوانه او أبناءه او أقاربه ... هو أيضاً الفساد بعينهِ !. وللأسف فان هذه الظاهرة لا تقتصر على منطقة بعينها او مؤسسةٍ بالذات ، بل في الحقيقة ، تشمل العراق كله من أقصاه الى أقصاه ، ولها جذور تمتد لِما قبل 2003 بالطبع .. ولكنها إستفحلت في السنوات الاخيرة بصورةٍ كبيرة ، بحيث ان العديد من الأحداث التي تنكشف بين الحين والآخر ، تصلح ان تكون قصصاً وروايات تجمع بين التراجيديا والكوميديا . فكثيرٌ من أهل بغداد وخصوصاً في بغداد الجديدة وزيونة بالذات ، تعودوا على ان " والد " الوزير الفلاني المهم " والذي إنتهتْ ولايته في الحكومة الجديدة " ، كان يستطيع ان يفعل ما يشاء في وزارة ابنهِ ، ويُخرِجَ محجوزاً وحتى محكوماً مُقابل الشيء الفلاني ، او يُشارك في العقود السمينة . ومسرحية وزير التجارة السابق السوداني وتورط أخويهِ في كثيرٍ من الصفقات المشبوهة ، معروفة للجميع . لا اُريد ان اعّمِم ولكن استطيع ان اُجازف بالقول ، ان وزير العلوم والتكنولوجيا السابق رائد فهمي ، يكاد يكون الوحيد في الوزارة السابقة الذي لم يُعّين أقرباءه أو يتوسط ويتدخل في تسهيل إعطاءهم عقود في وزارته او الوزارات الاخرى . وكان وزير التخطيط السابق علي بابان من النزيهين ايضاً في هذا المجال . [ ربما لهذا السبب لم يَرِد إسماهما في التشكيلة الجديدة !!].
هذا المرض العضال ، لم تُصَب بهِ الوزارة فقط ، بل إمتدتْ عدواه الى مجلس النواب ومجالس المحافظات والسلطات التنفيذية في المركز والأطراف ... فأصبح عُرفاً مُتَبعاً ان " يَعُم " خير المسؤول على أقرباءه وأنسباءه وأصدقاءهِ ... فترى فجأةً وخلال فترةٍ قصيرة لاتتعدى السنة ، ان احوال عائلة زوجة مسؤولٍ كبيرٍ في البصرة ، تحوَلتْ بقدرة قادر من حياةٍ بسيطة ، الى ثراءٍ واسع وشراء عقارات وسفرات الى الخارج . وصار من الطبيعي في دهوك ، ان تقول لسائق التاكسي : قرب عمارة فلان ، او مجموعة علان .. وكُلهم اما مسؤولون او أقاربهم . وعندما أتحدث عن البصرة ودهوك .. فلأنهما في اقصى الجنوب وأقصى الشمال ... وان ما بينهما ليسَ أحسن حالاً ، بل ربما أسوأ !.
كُلنا عانينا من ، وإنتقدنا ، مرحلة حكم صدام ، حين كانتْ عائلته وبطانته المُقَربة وخاله طلفاح ، يحتكرون جميع مفاتيح السلطة والتجارة والصناعة ...الخ . لكن اليوم ، ظهرَ مئة عُدي وقُصي وطلفاح ولكل منهم مافيته الخاصة ... التي من خلالها ينهب ويسرق ويحتكر ... تُرى هل ستقوم الحكومة الجديدة بوضع حدٍ لهؤلاء ... أم ان إنتفاضةً شعبية ضرورية لكنسهم من الساحة ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان
- جواد البولاني .. بالدشداشة والعقال
- المالكي .. والمُعّلِم المسيحي
- الكُل راضون ولهم حصتهم .. ماعدا الشعب !
- خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أقرباء المسؤولين