أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد ابراهيم صالحة - قصة قصيرة/بانتظار عروسه















المزيد.....

قصة قصيرة/بانتظار عروسه


حامد ابراهيم صالحة

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 15:30
المحور: الادب والفن
    


بإنْتظار ِ...عَروسَهُ...لكن؟؟؟

إنْعكستْ صُورةُ القمر ِعلى وجهِ البحر... نَسيمٌ عَليل يُداعبُ الوجدان.... فَتَنْسج المُخيلة ألاف الأحلام....أمَواجُ البحرِ تَصنَع سُمفونيهُ عِشقٍ وخيالٍ تَتراقص قطرات الِمياه على أقدامٍ مُمْتدة....... تُداعب رمال شاطئ غزة... اَلصمَتْ سيد الموقف.. لا تسمع سوى تمتمة قلبان عَاشِقانْ يتناجيان {علىٌّ وخطيبته أحلام} .. عُصفوران ِتحابّا فكانت حَصيلةُ هذا الحُب الزواج ... بعد صَولاتٍ وجولاتٍ بين العائلتين................. تم الإتفاق على أتمام العُرس وعقدِ الِقران..... لم يُصدقا بالبداية أنهم أرتبطا أخيرا.. أخذا يَرشفان من ينابيعِ الحب ويرسمان قصورٌ بالاحلام خَيالهما يَسمو فوق السماء.. عصفوران يرحقان من زهر الحب.. ذاك النبع الذي لا ينضب أبداً... الأيام تجرى والساعات تتطاير......... ميعاد (الفرح) يقترب ...لحظه الأنُس لنْ تُعوض ... (أحلام) تتوق للراحة لإغلاق باب عُش الزوجية عليها وعلى حبيب قلبها (علىٌّ).000 تستعجل اللحظات .... تعيش أجمل دقائق حياتها000 هوَ حُلمٌ لا يُوقظها مِنْه غير رؤية مفزعه تحاول مُستميتةٌ نِسيانُها أوتناسيها ... لكن رغم ذلك تُراودُها بين الفينة والأخرى................... لقد التحق علىٌّ بركبِ المقاومه... باعَ روحهُ للخالق........... هي تَعلم أنه على حق لكن000 قلبها يرتجفُ... يدق بشده....يسقط بين أرجُلِها عِندما تَسمع حَادثهَ قَََََصفٍ أو أسِتهدافٍ قامت بها القوات الاسرائليه ضد أحد المقاومين....... أو سيارة مدنيه.... تُسارع إلى الهاتف.... تَطمئِنُ على حبيبِ القلب (علىٌّ) ........... لا تهدأ......إلاعندما يُطربُها بتغريده وهو يضحك مِلئَ فاهُ قائلا: { أحلام} لاتكوني ضعيفة... لا تخافي على .....ّ فالأعمار بيد خالقها تعالي...فكلنا مشاريع شهاده...............
تسكتُ على مضض تعلم أنه مُحِق.....لكن قلبها يأبى تصديق فكرة فراقة.. تصمِت وآلاف من الأفكارِ السوداءُ تُهاجُمها ...رغمٌ عنها تتزين وجنتيها بدمعةٍ مخفيةٍ... تنزل علي وجنتيها لكن كلهيب نار تحرق قلبها ...تسأله
(علىٌّ) لكن أكيد بعد الزواج ستهدأ وتستقر؟... تجيبها ضحكته المجلجلة إن شاء الله ...اتكلي على الله يا( أحلام)... تحاول تصديقه بشتى الطرق... دون فائدة تعلمُ إنه يقولُ ذلكِ فقط لأجلها ... ذلكَ كانَ كابوسها البشع رغم أنه حقيقة ثابته.... كاد الليل ينتصف .... والقمرُ بدراً أضاءَ الكونَ بنور ربانيّ إنعكست صورةُ (أحلام وعلىٌّ) على سطح الماء...هو حلمٌ لم يكتمل أيقظها منه كابوس وانقباضهٌ شديدة أمسكت بقلبها تأبى أن تحرره........ انتبة (عليُّ) أستغرب من تصرفها ...مالكِ يا {أحلام }خيٌر يارب...نظرت إليه نظرةٌ خائفة ...حملت حُزن الدنيا...أجابت:لا أدري قلبي كأن يدٌ قويه أعتصرته بشده..... حاول تهدئتها لكن الخوف تملكها وهيهات أن يرتحل عنها...أنعكس ضوء القمر على وجه (علىٌّ )...ياالله كأن البدر تجسد به تلك المرة الأولى التي تراه هكذا ووجه يشِعُ نور رباني....... ازدادت حيرتها ..أمسك بيدها ليُِساعدها بالوقوف قائلاً):أحلام) لقد تأخر الوقت... أمسكت بيده بقوة تمنت ألا تفلتها أبداً قامت والصمت قرينها...بماذا تفكر يا (علىٌّ )...نظر إليها وشبه أبتسامه تُزين شفتاه زادت ضياء وجهه 00 الشهادةُ يا أحلام 00 لم تتحمل سَماع الكلمة فوقعت من فورها ..فزع( علىٌّ) حاول أن يوقفها بسرعه00 لماذا سقطتِ يا أحلام 00؟
بتمتماتٍ غير مسموعةٍ قالت :الشهادة يا علىٌّ 00 الشهادة 00 نظر إلى وجها مباشره وقال:( احلام) قبل قليل غَفيت قليلا فرأيتُ رؤيةً جَعلتني أعيش بالجنة 000نَظرت إليه بأستغراب00 أسترسل... كأنه لم يلاحظ أستغرابها قائلاً: رأيت نفسي كأنه نبت لي جناحان عظيمان طرت بهما إلى السماء.... كنت احلق بالجنة يا أحلام 00 تسارعت دموعها تتسابق للنزول00 هذا هو الكابوس يكاد أن يتحقق00 أنها رؤية يا (علىّ) امسكها من يدها أحلام أن كنت تحبيني تمنيها لي 00 سكت لسانها 00 توقف القلب عن الخفقان00 ماذا00 أتمنى لك ماذا؟؟؟؟؟ على أتريد رحيلي عن الدنيا 000 بإصرار أعاد (أحلام) تمنيها لي قالها بإصرار غريب00 لم تملك من أمرها أجابه أو سؤال غير ربى يوفقك 00 راحة غريبة استشعرها (علىّ) بداخله 00 (أحلام ) إذا استشهدت لا تبكى 00 إن كنت تحبينني فزغردي... وانثري على جسدي الورود... وودعيني بزغروده00 إياك أن تبكى 00 أتسمعين إياك 0
(على) لا تقل هذا00 أطال الله بعمرك 000لحظه من صمت قاتل خيمت عليها00 حاول أن يخفف من حده الموقف00( أحلام) لا تنسى لم يبقى سوى يومان فقط ( للعرس) 00لا أريد اى شئ يعكر عليك أو يحزنك00 هزت برأسها دون اى صوت00 أشرقت شمسُ يوم جديد 00 كأن الحياة أنبتت جنين من الفجر أغانى وزغاريد وتهاليل في بيت (احلام00) اليوم هو عرسها وزفافها إلى حبيب القلب (علىّ) 00لكن لا تدرى بما تخبئه الأقدار لنا00 رغم مظاهر( العرس) ما زال قلبها منقبض نفس اليد القوية تعتصرُ القلب وبقوهٍ أكثر تشعر... أنها تنتظر شئ ما ... لكن لا تعرف ما هو 00قاربت الساعة العاشرة صباحا تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بالسماء وفجاه اخترق الصمت دوى انفجار ضخم هز جدران البيت مثل البرق 00 فإذا بأحلامٍ تسقط على الأرض وهى تردد (علىّ 00 علىّ 00 على ّ)00 تفاجأ الحضور من تصرفها سارعت( أحلام )إلى الهاتف تحاول أن تُكلم ( على ّ)00 تتوقع أن تسمع ضحكته تجلجل بأذنها مثل العادة وكما تعودت 00 لم يجيبها سوى صمت قاتل لاأحد يرد على الهاتف (علىّ )لا َيرُدُ على صُراخ قلبها 00ونداء روحها00 عصبيه شديدة تملكتها00 أريد (علىّ) 00 أين هو 00 خيم الوجوم على الجميع غابت الشمس 00 بداية رذاذ يتساقط من السماء هواء شرقي يبعث قشعريرة بالجسد000دخل والد احلام00 عيناه تحكيان قصه الم وفراق 00 قصه لا تقال بل تفهم من تعابير الوجه المتجهم 00وبدايه دمعه تراوح مكانها تحاول أن تنزل ويمنعها بقوة00لم تصدق أحلام ما تراه 00 بابا: (علىّ 00 علىّ) 00 سقط والدها على اقرب كرسي وجده00 لا اله إلا الله 00 فقط كلمه واحده ختمت أخر فصل للحكايه00 أحلام بهستيريا( بابا00) وينه (علىّ) شو صار 00 بلحظه انقلب كلى شئ غابت الشمس00 هاج البحر00 حمم تتساقط الفرحة ولدت حزن وألم 0 صمت اجتاح المكان إلا صوت واحد يصل من مذياع بعيد00 (علىّ) شهيد التحق بركب الشهداء00 ما صدقت أحلام ما سمعت غير معقول اليوم عرسه 00 كنا سَنُزَف كيف يموت دون أن يخبرني؟ 00 كيف ؟غيبوبة سوداء سقطت بها.... دوامه دارت بها 00لم تفق منها 00 مضت الساعات قاتله00 أزِفت ساعة الوداع00 رفضت أن تخلع ثوبها البيضاء 00 ثوب العرس 00ارادت توديعه فهو... عريسها وإن لم يُزَف إليها 00 جاءَ موكب التشيع 00 لم تتمالك نفسها 00 أمسكت به وهى تصرخ أفق00 أفق 00 يا الله00 لم يتمالك الحاضرين أنفسهم نزلت أدمعهم بصمت00 وحصلت المعجزة الربانيه00ابتسامه زينت وجه (علىّ) 00 وصدى صوته يلاحقها00 إن كنت تحبينني فلا تبكى ودعيني بزغرودة يا (أحلام )00 لا تنسى بزغروده00 وقفت( أحلام )ووجهها يحكى قصه الفراق وعيناها تشع بيرقا غريبا 00يا لله 00 رنت زغرودتها لتعانقَ روحَ (علىّ) في السماء00وراحه غريبة شعرت بها (احلام00) بلباسه الأبيض (علىّ) ينزل من السماء00 وهو يبتسم ويمد يدهُ إليها يريد أن يمسكها00 رفعت يدها إلى السماء00 أرادت إن تمسك يديه00 تقبلهم تحس بدفئهم00 أشار إليها ونظرَ إلى السماء00 رفعت رأسها إلى حيث أشار 00 كانت الشمس تتوسط السماء معك حق يا حبيبي 00 موعدنا كل يوم مع إشراقه يوم جديد00 استودعك الله يا حبيبى00 0

كان موعده أن يزف إليها ولم يكن يعلم أن ميعاد زفافه للحور العين قد أزف وكتب من فوق سبع سموات 00ورحل (على ّ) الى اللقاء بجنان النعيم مع الشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا0

دمتم إلى روح الشهيد على حجازي
أستشهد ليله زفافه
20/12/2008
حامد ابراهيم صالحة



#حامد_ابراهيم_صالحة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد ابراهيم صالحة - قصة قصيرة/بانتظار عروسه