أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الداخل - هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟















المزيد.....

هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 04:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في محاولةٍ لإخفاء دهشتي، وكظم إستيائي، بعد المقارنة البسيطة، المحايدة، التي قمتُ بإجرائها مع نفسي لمقالين نـُشرا مؤخراً في الحوار المتمدن، كتبتُ ما يلي بحيادٍ تام ووددتُ إطلاع قراء الحوار المتمدن عليه.

أتساءل هل يستحق الكاتب التقدمي نقولا الزهر، ذو الأسلوب الموضوعي، المحايد، ما تعرض له في المقال المسهب الأخير للكاتبة وفاء سلطان ومن تعقيبات مؤيديها؟

إنه مجرد تساؤل!

تساؤل قد تجيب عنه الكاتبة، بشكل أو بآخر، أو أن تنظر إليه هيئة الحوار المتمدن أو كتـّابُ وقراء الحوار المتمدن بعين الإعتبار.

عند قراءة مقال الكاتبة وفاء سلطان الأخير، ذي العنوان (الضحية وعقدة "كيس الحاجة"!) والتي تشير فيه بوضوح إلى المقال الأخير للكاتب نقولا الزهر الذي يحمل العنوان "في نقد علمانية الدكتورة وفاء سلطان"، حيث "تشير" الكاتبة، أكثر من ثلاثين مرة، إلى شخص الكاتب- أقول نجد أن هناك ما يلفت النظر في أسلوب الكاتبة.

فلنحتكم إلى المقارنة المحايدة تلك، أولاً، إذن!

ولنراجع مقال نقولا الزهر بتفحص وذلك للبحث فيه عما يبرر عبارات وفاء سلطان التي سأضعها أمام القراء بعد هذا التفحّص مباشرةً.

أمامنا الآن مقال الكاتب نقولا الزهر، مع وضع جميع عباراته النقدية، وعددها ست عبارات، بالأحرف المائلة مع خط تحتها، وكذلك سأفعل مع مقتطفات من المقال المسهب للكاتبة وفاء سطان الذي يشكّل ردها على مقال نقولا الزهر، لكي يحكم القارئ بنفسه من خلال هذه المقارنة البسيطة المعتمدة على النقل الحرفي.

ملاحظة 1: قبل أن نعقد المقارنة أود الإشارة إلى أن الكاتبة لم تعطِ تبريراً لاستعمالها عبارة "والأنكح من ذلك..." في تعقيبها الوحيد المرقم 38 فهي لم تجب عن تساؤل التعقيب المرقم 36 ، بل قام بالتبرير أحدُ مؤيديها، بالنيابة عنها!
ملاحظة 2: الجملة التالية من مقال وفاء سلطان تؤكد أن المقال مركـّز على نقولا الزهر (الذي يقول عن نفسه أنه مسيحي...):
الأنكح من ذلك، عندما ينطّ مسيحيٌّ من تلك النخبة خارج حدود خندقه "النضالي" ليدافع عن تاريخ الإسلام على حساب وفاء سلطان باعتبارها طائفية وأُحادية النظرة

يجب ملاحظة أن نقولا الزهر لم يقل أن وفاء سلطان طائفية.

العبارات الست في مقال نقولا الزهر هي:

مغالطة منهجية
أحادية الإتجاه
نقدها يفتقد للتاريخية
وهي لم تناقش فشل المشاريع القومية واليسارية والثورية والعسكرية...
ولم تناقش تأثير العدوان الإسرائيلي الغاشم
وهي تجاهلت تماماً احتضان الولايات المتحدة للإرهاب...

هل هناك عبارة نقدية أخرى في مقال نقولا الزهر؟
هل هذه شتائم؟
بالتأكيد لا.

في المقابل، عندما نستعرض مقتطفات من مقال وفاء سلطان في ردها على نقولا الزهر، سنجد أسلوباً مغايراً جديراً بالإنتباه والتنبيه، فبالإضافة إلى المقتطفات التالية، سأضع هنا أيضاً "شيئاً" مما كتبه بعض "قرّاء" وفاء سلطان بحق نقولا الزهر وبموافقة وفاء سلطان (أي دون إعتراض من الكاتبة).
سأضع المقتطفات، من مقال الكاتبة وأقوال مؤيديها، كما هي، وعلى ما تحتويه من مشاكل بأنواعها.
إن التبرير القائل بأن نشاط "القراء" المؤيدين للكاتبة لا يمكن السيطرة عليه سيكون صعباً وبحاجة ماسة إلى البرهان.
كما لا يمكن أن يكون مقنعاً قولُ الكاتبة، أو أي شخص ينبري للتبرير، أن يقول أنّ "القراء" يتحدثون بصورةٍ عامة وعن السلفيين أو الإرهابيين، لسبب بسيط هو أن المقال مركّزٌ على الكاتب نقولا الزهر، ونقولا الزهر ليس سلفياً أو إرهابياً، بل على العكس تماماً، فعند مراجعة مقالاته الموجودة في موقعه الشخصي نرى أنه ربما كان أكثر موضوعية، وتركيزاً، وتقدمية ً، من كثير من كتاب هذا الموقع، ومواضيعه التي فاقت المائة تدل على ما أقول.

فلماذا إذن؟

سؤال بحاجة إلى إجابة. وسأظل أتابعه!

مقال الأستاذ نقولا الزهر في الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=236498
والآن سوف أضع بعض المفردات والعبارات التي تم توجيهها له مائلة، تماماً كما فعلتُ مع مقال نقولا الزهر، وما عدا ذلك فأوردُه للملاحظة بشكل عام.
مقال د. وفاء سلطان في الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=237856
حيث ورد ما يلي:
1
نعم، ليست وفاء سلطان ولا غيرها فوق النقد، شرط أن يكون نقدا وليس شتيمة مقنّعة أو محاولة لهتك سمعة!
...هو أعلى مراحل الكتابة ولا يستطيع أن يرتقي إلى مستواه إلاّ كاتبا عملاقا تعلم كيف يقرأ قبل أن يتعلم كيف يكتب.

2
النقد يختلف عن غيره من فنون الكتابة، إنه مهمة تضع صاحبها أمام مسؤولية أكبر بكثير من مسؤولية الكاتب العادي، وتطالبه أن يملك عقلا قادرا على التحليل والمقارنة، ووقتا كافيا للقيام بهما.
3
لا يحقّ له أن يسمي رأيه نقدا، مالم يلتزم بقواعد النقد كعلم وفن
4
النقد يعكس معرفة وأخلاق وصدق نوايا الناقد.
5
أنا من أكثر الناس قبولا للنقد عندما يأتي الناقد بالأدلة والبراهين الكافية، ومن أكثر الناس تشربا للفكر الواضح والصادق!
6
لا أعتقد بأن أحدا في تاريخ العرب قد ارتقى إلى مستوى هذا الفن، عندما يتعلق الأمر بنقد الأعمال الفنيّة للآخرين بموضوعية وعقلانية.
7
لم أشأ يوما أن أنصب نفسي ناقدا لكاتب!
8
لم أفعل ذلك لسبب بسيط، لا أعتقد بأنني أمتلك ناصية هذا الفن ولا أمنح نفسي حق التطفل على علم لا أجيده، رغم اطلاعاتي الواسعة على معظم كتاب ونقاد أمريكا المعروفين.
9
العربي عموما ـ والمثقف خصوصا ـ لم يتعلم يوما أن يقول "لا أجيد فعل هذا أو ذاك"
10
الطفيليات التي تقتات على فتات هذا الفن الجميل وذي الهدف النبيل، قد تنتعش آنيّا على حساب مبدع، لكنها سرعان ما تفطس عندما يستمر هذا المبدع في إبداعه غير آبه بنقيقها!
11
أكتب مقالة وتختفي من على صفحات الموقع بلمح البصر، لأعود بعد شهرين فأرى عدد زوارها قد تضاعف عدة مرات.
ويكتب الواحد منهم مقالة تبقى دهرا، ثم تختفي إلى الأبد مع رصيد مخجل من الزوار والتعليقات.
12
يشعرون بالخجل والإحباط أمام هذا الكم الهائل من الكتاب والقرّاء، فلا يجدون ـ أمام إحباطهم ـ ما يقولونه سوى أن زمرة من "الطبالين" تهلل لوفاء سلطان، وفي ذلك إساءة بالغة لمن يكتب في ذلك الموقع ولمن يقرأه!
13
مادام "الطبالون" فقط هم من يهلل لكتاباتي، يبقى السؤال: لماذا لا تهلل البقية من القرّاء والكتاب لكتاباتهم؟!!
14
كل أفق محدود، وأنا أعترف بمحدودية أفقي وأعتز بها لأنها تساعدني على التركيز، وتزيد من مهارتي فيما تخصصت به، وأترك لغيري المجال كي يختص في تسبيع الكارات!
15 يردّون علي بقولهم: ولكن بوستافافو ـ وربكم يعلم من هو هذا البوستافافو، يذكرونه وكأنه ابن عمهم ـ قال بالألمانية: "إن المتغيرات الميتافيزيكية تفرض على الواقع الديالكتيكي ما يؤثر على منهجية الرؤية التناسقية "
لا أفهم هلوساتهم ولا أعتقد هم يفهمون!
16
كلهم يجيدون الألمانية والإنكليزية والفرنسية، ناهيك عن الروسية
17
وكلهم ألفوا كتبا ترجمت لأكثر من عشرين لغة، وكلهم يدخنون السيكار الكوبي، وكلهم خبراء في مذاق الكافيار وتاريخ الفودكا، وكلهم دفعوا ثمن مواقفهم وقضوا سنوات في سجون الحكام
18
هذه هي الدوافع النفسية الخفية، والتي تستقر في اللاوعي عندهم وتدفعهم لتلفيق الأكاذيب والإفتراءات بحقي!
19
من خلال مقابلة واحدة حكم عليّ أرعن بأنني لا أتناول سياسة الأسد
20
لماذا يريدونني ـ لو غضضنا النظر عن خسة القصد ـ أن أتناول النظام الحاكم في سوريا من منطلق مواقفه الطائفية، ولا يُلام أحد من الكتاب لعدم تناوله النظام الطائفي في أي بلد عربي آخر؟!!
21
غريب عجيب هذا الإفلاس الوجداني!!
22
منذ الخمسينيات لم تستطع تلك "النخبة" أن تتجاوز ثرثرات المقاهي، وحاولت جاهدة أن تبرمج الجيل الشاب على أنهم مناضلين من الطراز الأول، وعلى أنهم يدفعون ثمن نضالهم سنينا في سجون الديكتاتور،
23
الأنكح من ذلك، عندما ينطّ مسيحيٌّ من تلك النخبة خارج حدود خندقه "النضالي" ليدافع عن تاريخ الإسلام على حساب وفاء سلطان باعتبارها طائفية وأُحادية النظرة، فهي لا تتناول الأديان الأخرى وترفض أن تتناول المواقف الطائفية لبشار الأسد!!!
24
شاعت الماركسية أكثر ما شاعت بين صفوف الأقليات المسيحية والعلوية والكردية.... وشاعت بينهم أيضا عقدة النقص... نقرع على جماجمهم المتكلسة حتى نفتحها ونثبت حقيقتهم المجوّفة.

25
ليس هذا وحسب، فالإضطهاد في أحيان أخرى يولّد اضطرابا نفسيا آخر لا يقل إيلاما، تشعر من خلاله الضحية بأنها ملزمة بالدفاع عن الجاني حتى الإستماتة!
26
اطلق على هذا الإضطراب النفسي اسم Stockholm Syndrome، أي (عقدة استوكهولم).
27
أخيرا وليس آخرا، لجمهوري من الـ "طبالين" (كما يصفهم بعض السفهاء)
28
أرجوكم استمروا.....ارحموا عقدهم ولا تأبهوا لنقيقهم!
29
إذا كنا نحن الطبالين، فهم الطبل الذي نقرع عليه
30
نقرع على جماجمهم المتكلسة حتى نفتحها ونثبت حقيقتهم المجوّفة.
31
ولا تدعوا سفيها يخلط عليكم الأمر بين قرع المطر وقرع الطبول!
إنتهى إقتباسي (دون تعليق) مما كتبتـْه وفاء سلطان بحق نقولا الزهر.
ـــــــــــــــــــــــ
والآن إلى نماذج من كتابات مؤيدي الكاتبة وفاء سلطان، أستعرضها، هي الأخرى، دون تعليق عليها:

كتب توما خوري
- وقد اسميت هذه العقدة( بعقدة الذمي) , وبهذا يكون لدينا اسم اخر لعفدة استكهولم. وبعدها لاحظتها عند كل من الكاتبين نقولا الزهر, وكاتب يساري اخر لايحضرني اسمه
-
وكتب محمد البدري
- تحياتي مع شكر وتقدير، فافضل ما قراته: ارحموا عقدهم ولا تأبهوا لنهيقهم لانهم الطبل الذي نعزف نحن عليه. مع الاعتذار للتحريف المتعمد.

وكتب نضال نعيسة
- سيذكرك التاريخ بحروف من ذهب حين يصمت نعيق غربان الظلام
وقال يوسف علي
- الصنف الاخر الحساد من كتاب وكاتبات والذين يعانون من شحة قراءهم لان القراء لايجدون في كتاباتهم شئ جدي يستفيدون منه.مشكلة هؤلاء الناقدين من انصاف العلمانيين اما انهم لازالوا غير حاسمين مواقفهم الفكرية .قدم هنا وقدم هناك او جبنهم لعدم استطاعتهم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضع اسسها محمد وهو الويل الويل على من يتجرا ويترك هذ الدين وبالتالي ترك جيوش الجهلة لقتله
- عزيزتي الدكتورة وفاء امضي في مشروعك التنويري ولا تلتفتين لهذه الاصناف الذي يجمعهم هدف واحد مهما تلونوا باصباغ مموهة ومختلفة وتحت شعارات براقة وهي انهم قوى ضد التنوير وضد الحداثة وقيم العصر وقيم حقوق الانسان ومساوات المراة مع الرجل ، أنهم قوى رجعية ومتخلفة تريد ايقاف عجلة التاريخ ولكن هيهات لان قطار الثورة المعلوماتية سحقهم وسيسحقهم ولن يبقى الا الصحيح

ياسر السروجي:
- مرة أخرى تتحفنى الكاتبة بمقالة رائعة في التصدي لعقلية الجهل الظلامية
منصور المنسي
- إلبسي سيدتي وإصعدي فوق ما يكتبون وأنت تعلين وهم الباقين هناك في الحضيض
- تحياتي لجوقة المطبلين وسحقاً لشذاذ الآفاق
نورس البغدادي
- وأنا كمسيحي أكره بشدة المسيحيين المرائيين ...الأستاذ توما خوري بوصف هؤلاء الأنتهازيين
(صححها إلى "أكره تصرفات...")
لندا كبرييل
- اتهموكِ كثيراً وشككوا في نواياك لكنك ماضية غير سائلة عما يلوكون
خلف الكاشف:
- نفتخر شديد الافتخار بان نطبل لك سيدتي الفاضلة وننشد اعذب الالحان على مزاميرنا لما يقوم به معولك بالتطبيل على تلك الرؤوس الخاوية المتحجرة ممن توقفت عن التطور والتفكير على ما دفنه الدهر ليودعوها قبورا قد محاها الدهر ولا زالوا يتشبثون باطلالها فلا تكفي عن الطرق على تلك الطبول بمعاول لتكشفي عن رثها وعفنها وسنكون معك وبجانبك وبدربك منساقين نقرع طبولنا وكذلك نقول لا شلت اقلام نورت طريق المبصرين.تحية اجلال وتقدير لشخصك الكريم ولا تنسي كلما ازداد نقادك فهو دليل على انك حركت المياه الراكدة واصبحت كلماتك هي ذلك المعول الذي كسر الحجر ليكشف ما يخفيه وجعله ينطق .

سعيد فرح البعيد
- ارجوك الا تهتمي لبعض التعليقات السلبية فهي ناتج العقلية العربية او الشرق اوسطية وغياب المنطق وانفلات العقل من كافة المعايير الانسانية وقلب الحقائق الى منظور عشائري قبلي.....وتلغب الامراض النفسية على المصلحة الاجتماعية واهمها الحسد فبعض الكتاب يكتب مقاله وينتظر احد ما يعلق على صفحته ويذرف الدموع وكانه يقدم ابنه ضحيه كما قدم سيدنا ابراهيم((حسب ما يقولوا)) ولا تكفيه محارم الكلينكس او الويكي ليكس وهذا ما لمسته على صفحات هذا الموقع المحترم ((انا اعارض انا موجود))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتساءل، ثانية ً: هل يستحق الكاتب نقولا الزهر كل هذا؟
لنـُعِدْ قراءة هذا الكلام المركـّز، المعقول، الهادئ، للزهر:

بعد أن قرأت مقابلة الدكتورة وفاء سلطان مع موقع آفاق في واشنطن رأيت أن علمانية الدكتورة أحادية الاتجاه. فمن سياق المقابلة يكتشف المرء مغالطة منهجية، وكأن الدين الذي هو مفهوم عام في في الأساس قد استوعبته الصفة الإسلامية بشكل كامل ولم يبق لباقي الأديان أي حصة من هذا المفهوم. وكذلك مفهوم الإرهاب فقد اقتصر لديها على الإسلام. في اعتقادي نقد الفكر الديني مشروع تماماً وخاصة في الحقبة الراهنة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وفي الواقع نقد الفكر الديني أخذ يخطو خطوات كبرى على يد كتاب كبار منذ القرن الماضي نذكرمنهم على سبيل المثال الشاعر معروف الرصافي من العراق الشيخ محمد العلايلي من لبنان وصادق جلال العظم من سورية وفرج فودة ومحمود سيد القمني ونصر حامد أبو زيد من مصر وأحمد بغدادي من الكويت وعبد الحميد الأنصاري من البحرين.إن نقدي للدكتورة وفاء سلطان انها تنقد فترة قصيرة من التاريخ يجري فيهاالإرهاب، ولذلك أرى أن نقدها يفتقد للتاريخية،وبمعنى آخر يفتقد لأخذ العوامل الأخرى المسببة للإرهاب الحالي الذي يجري في العالم ومن أهمها العوامل السياسية وكذلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تمر فيها منطقة الشرق الأوسط في الحقبة الراهنة. في اعتقادي الفكر الديني الإسلامي لم يكن السبب الرئيس للإرهاب، وإنما الأسباب الرئيسية هي العوامل السياسية الداخلية والخارجية، وكذلك لا تقل عنها أهمية الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تسود المنطقة. وفي الواقع الدكتورة وفاء سلطان لم تجر ولو مقارنة بسيطة بين أوضاع سورية ومصر والعراق بين فترة الخمسينات من القرن الماضي وحقبتنا الزمنية الراهنة. وهي لم تناقش فشل المشاريع القومية واليسارية والثورية والعسكرية وتأثير الأنظمة الاستبدادية على فكر البنية الاجتماعية، ولم تناقش تأثير عدم تكافؤ الفرص بين المواطنين والتمييز فيما بينهم في دول هذه المنطقة وتاثير ذلك على تفاقم الفكر الإرهابي. ولم تناقش تأثير العدوان الإسرائيلي الغاشم واحتضانه الدائم من السياسة الأميركية، وهي تجاهلت تماماً احتضان الولايات المتحدة للإرهاب وتجييش المجاهدين للذهاب إلى أفغانستان لمحاربة الكفار السوفييت. وفي الواقع انقلب السحر على الساحر(لننظر لعبة الشطرنج الكبرى لبريجينسكي). في اعتقادي أسباب الإرهاب الراهن الذي يجري في العالم أسبابه سياسية بامتياز.ونظرة شاملة للتاريخ ترينا ان التطرف لا يقتصر على دين او مذهب بعينه. ولنتذكر الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت في اوربا. وكذلك لنتذكر تطرف و إرهاب كنيسة الاسكندرية في القرنين الرابع والخامس الميلاديين ضد الوثنيين والآريوسيين والنساطرة(عشرات الألوف) ويكفينا ان نذكر مقتل هيباتيا الوحشي. وكذلك علينا ألا ننسى إرهاب بول بوت في كمبوديا فباسم الشيوعية قتل حوالي ثلث الشعب الكومبودي.إني اؤيد الدكتورة وفاء سلطان في أن العلمانية ليست ضد الدين، ولكنني أرى أنها تحرر الدولة من رجال الدين وفي المقابل تحرر الدين من استبداد السلطة واستخدامه لصالحها، أو بالأحرى إن مهمة العلمانية هي إنهاء التحالف التاريخي بين السلطات الحاكمة وممثلي الدين على الأرض الذي لايزال سائداً في معظم دول الشرق الأوسط.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد ساخر من السيد مهموم الدهري على بعض ما يُنشر في مواقع عربي ...
- قلعة صالح - 2 - العبور
- كريم 11 – سلام - 2
- كريم - القرية - 71-75
- كريم - القرية – 69 – 70
- كريم - القرية 58 – 68
- الأشجار الأخيرة 3
- القرية - 57
- مداعبات مهموم الدهري – 5 – عن الياخة (الياقة)
- في الحرية - مسألتان
- أ ُريد حسابي هنا الآن
- عندما يتغلب الدين كلياً في النفس فإنه يتغلب على حب الوطن وعل ...
- عبد الرزاق عبد الواحد 1 طبقية المديح - الشاعر العربي وذهنية ...
- جرعة من التيار - 1
- يحيى والوصية الثانية
- الرمز في الوهم
- كم من ضَحَاكٍ بكى بنوروز - 1
- جرعة ٌ من الوعي المُرّ ْ
- القرية - 56
- الجِعْلان – ب -


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الداخل - هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟