أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي لهروشي - وزارة الشؤون الخارجية و التعاون بالمغرب تهين المهاجرين. - نمودج القنصلية المغربية بأمستردام -















المزيد.....

وزارة الشؤون الخارجية و التعاون بالمغرب تهين المهاجرين. - نمودج القنصلية المغربية بأمستردام -


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 04:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


إن الأوضاع المزرية التي تعيشها الجالية المغربية بالخارج في تعاملاتها مع المؤسسات المغربية المتمثلة في القنصليات و الأبناك كالبنك الشعبي ، المستحوذ على الأموال المغربية لارتباطاته المشبوهة بالقصرالملكي ، ثم مؤسسات التأمين التي تستعيد الجثث لدفنها بالمغرب بعد الموت ، كلها مؤسسات يرثى لحالها بالرغم من تواجدها فوق أراضي البلدان الديمقراطية ، حيث أن هذه المؤسسات ظلت مغربية في تصرفاتها السيئة ، وعنادها اتجاه أفراد الجالية ، وعندما أقول أنها ظلت مغربية فإنني لا أعني أنها بذلك مؤسسات وطنية بل بالعكس فهي مؤسسات لا وطنية ولا شعبية ولا ديمقراطية ، لا تراعي المحيط الذي تعيش فيه ، والسرعة التي يجب أن تسير بها الأمور في دول المهجر، التي يُحسب لذيها الوقت بالدقائق و الثواني ، عملا بمقولة : " الوقت لا يرحم " و "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " فنجد القنصليات المغربية بالخارج ، نمودج القنصلية المغربية بأمستردام تعرف إزدحاما لا مثيل له ، خاصة و أن السلطات الرجعية بالمغرب قد قررت في الأونة الأخيرة تلبية لسيدتها الأمريكية تغيير معالم جواز السفر المغربي و البطاقة الوطنية ، حتى يتسنى لها بذلك المزيد من ضبط ، وحصر أنفاس المواطنين ، وفي ظل هذا الأنزال الذي يشنه المهاجرون على القنصليات لتغيير وثائقهم تلك ، فإن وزارة الشؤون الخارجية و التعاون ، و الوزارة المكلفة بالجالية ، وما يسمى بالمجلس الملكي للجالية بعيدون كل البعد عن المعانات الحقيقية للمهاجر . الذي وضع بين مطرقة الوقت الضيق ، وضغط الحياة وما يفرضه عليه الشغل و التشغيل بالمهجر ، وبين سندان تعنت المؤسسات المذكورة التي لا تستحق في الواقع أن تحمل إسم مغربية ، لكن في ظل هذه اللامبالات و التصرفات الغير اللائقة ، يفرض السؤال التالي نفسه : من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الوضعية التي لا يمكن وصفها إلا بغير المسؤولة ، التي تعيشها القنصليات و السفارات ، والأبناك ، ومؤسسات التأمين بالخارج ؟ هل هذا التسيب ، وسوء المعاملة ناتج عن نوعية الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع المهاجر بهذه المؤسسات ، حيث أنهم لم يتأقلموا بعد مع سرعة الدول الدول الديمقراطية ، وتسابقها مع الوقت ؟ هل يبقى الموظف البسيط عُرضة لكل الانتقادات التي تصب عليه كالرياح العاتية من كل واجهة ، تارة من مرؤوسه وتارة من المواطن المهاجر الذي تحرر ، و تخلص من عقدة الخوف في مواجهته لتصرفات هذا الموظف ؟ أم أن لهذا الموظف بدوره مسؤولية في تعطيل وتأخير انجاز ما يحتاج إليه المهاجر ؟ أم أن هناك مسؤول متخفي مجرم لا تشير إليه الأصابع فيما يلحق بالمهاجرين من سوء المعاملة داخل تلك المؤسسات ؟
إن الجواب عن هذا السُؤال يجرنا أولا لتحميل المسؤولية للملك الذي يُعتبر دستوريا فوق الجميع ، رغم رفضي القاطع له ولدستورأبيه الممنُوح ، ثم يأتي بعده وزير الخارجية - الطيب الفاسي الفهري - المسلط على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ، الذي نهب كل الميزانيات المخصصة للسفارات و القنصليات ، لمساعدة إبنه - إبراهيم الفاسي - لعقد مؤتمرات صهيونية عالمية بالمغرب وخارجه ، لتدريبه على تولي منصب أبيه هذا في المستقبل ، حيث مارس جوع أ و أفقر القنصليات التي لا تستطيع حتى تسديد فواتير المواقع الإليكترونية الخاصة بها ، فما بالك بزيادة توظيف موظفين استجابة لضغوط طلبات ومتطلبات الهجرة و المهاجرين ، إذ يظل الموظف وحيدا بدون عون ، ولا مساعد في مواجهة فيالق من المواطنين ، و لن يجد بذلك هؤلاء الموظفون لمن يشتكون حالهم وأحوالهم سوى لمن خلقهم ، بعدما أغلق هذا الوزير وسيده أنبوب الرحمة عنهم ، كما يتحمل الوزير المكلف بالجالية قسطه من المسؤولية ، لأنه في الواقع ما دور هذه الوزارة التي لا يعرفها أحد ؟ و ماذا تفعل للمهاجرين كي تُعين لذلك الشأن ؟ ألم تصر فقط عبئا ماليا على ميزانية الشعب ؟ ألم يكن الاستغناء عنها أحق ؟ حيث أنه من الحكمة و المنطق و العقل أن توفر الميزانيات المخصصة لها لخذمة شؤون الجالية . كما يأتي دور المجلس الملكي للمهاجرين الذي لم يلتق فيه سوى اللصوص من مختلف التخصصات ، لأنه في الواقع إذا كان أفراد هذا المجلس يتوفرون على ذرة من النزاهة ، و الحس الوطني ، والإنساني ، فماذا يفعلون بعد بذلك المجلس المعين الحقير الذي لا يمثل أحدا ، وشؤون الجالية تعرف مشاكلا عديدة و على جميع الأصعدة ، دون أن يعلم هؤلاء الأعضاء بذلك ؟ ألم يحن الوقت بعد للتعامل بتحديد المواعيد عبر الهاتف ، أو الانترنيت بين كل من المهاجر و القنصلية التي يتعامل معها ، حتى يتم القضاء على التجمعات البشرية التي لا يمكن حتى لبناية القنصلية أن تتحمل كل تلك الأعداد من الوافدين إليها ؟ هل يظل حظ المغاربة هو الإنتظار ثم الإنتظار إلى ما لا نهاية ؟
في واقع الأمر فمعانات المهاجر مع ما يسمى بالمؤسسات المغربية تبدأ من ملحقة وزارة الخارجية والتعاون التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية والقنصلية المتواجدة بالرباط ، حيث تتم إهانة ، واحتقار المهاجرين وأفراد عائلاتهم ، إذ تعددت أنواع السمسرة ، والرشوة ، والمحسوبية والزبونية ، فيتم بذلك ممارسة الابتزاز بكل أنواعه على المهاجر ، أو على من ينوب عنه في إنجاز وثيقة من الوثائق المتطلبة بالمهجر إذ لا ُيستجاب أبد ا لانتظارات هؤلاء المهاجرين أو لمعاناة أفراد عائلتهم ممن ينوب عن حضورهم هناك ، حيث الاكتظاظ ، وعدم التنظيم وسوء الاستقبال والتعامل غير اللائق لموظفي هذه الملحقة مع المواطنين الذين يعانون معاناة حقيقية ، خصوصا وأن معظمهم يأتون من مناطق بعيدة ، مما يتسبب لهم في الإخلال ببعض التزاماتهم ، وتخليهم بذلك عن ارتباطهم اليومية في بلدان المهجر، التي قد تنتج عنها مشاكل .
في الحقيقة لو هناك بالفعل حكومة مغربية مسؤولة لم تفرزها العلاقات العائلية و القبلية ، والانتخابات المزورة، التي عرفها المغرب عبر مساره التاريخي تحت حكم القبيلة العلوية له، فإن معاناة الجالية تستدعي محاكمة وزارة الشؤون الخارجية و التعاون على وجه الخصوص، لعدم إهتمامها إلا بما يجلبه المهاجرون من عُملة صعبة لتستغلها المافيا المتحكمة في المغرب ،التي تصاب بالصم والبكم كلما تعلق الأمر بالمطالبة بالإهتمام بالمهاجر كمواطن ، وكإنسان ، وليس النظر إليه كمادة بلغة " كم يزن من العُملة " ، فما المانع من توفير بنايات جديدة بمختلف أنحاء المغرب من فوائد عائدات الهجرة والمهاجرين ؟ حيث أنه لا يعقل أن يأتي المواطنون من مناطق بعيدة إلى الرباط لإجراء بعض الإجراءات البسيطة كطلب المصادقة على عقد الزواج ، أو عقد الإزدياد فيضطرون للمبيث في الرباط ، و المكوث لمدة طويلة بها ، وفي بعض الأحيان يُرفض تلبية طلبات البعض من زوار ملحقة وزارة الخارجية المشار إليها بحجة عدم توفر الزائر على نفس اللقب أو الإسم العائلي للمهاجر الذي يستعصي عليه الحضور شخصيا .
إن تحسين التعامل مع المهاجرين، يتطلب تدخل كل الجهات المعنية ، وخاصة أعضاء البرلمان للقيام باتصالات مباشرة مع المهاجرين ، للوقوف الحقيقي عند معاناتهم ، ورصد مشاكلهم ، و من خلال ذلك فضح ممارسات الوزير الفاسي الفاشي الفاسد ، والدفع به لزيادة عدد الموظفين في الملحقات ، والقنصليات ، وتجهيز هذه المؤسسات بما يتطلبه العصر ، و تخليق ، وتطوير المصالح التي لها ارتباطات بالمهاجر ، لتقديم تسهيلات سريعة له. عسى أن يتحرر في يوم من الأيام من الوضع السيء الذي يواجهه في كل يوم تعامل فيه مع إحدى المؤسسات المغربية ، سواءا بالداخل أو بالخارج.


علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
- القبيلة العلوية تحرض عملائها من جديد للقيام بمسيرات شعبية لت ...
- أحداث مدينة العيون كما يراها مغاربة أخرون
- الجزء الثالث من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ ال ...
- الجزء الثاني من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ ال ...
- الجزء الأول من موضوع:ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغ ...
- قصيدة : سنحييكم كي نقتلكم من جديد
- أخيرا تقرير لجنة- دافيدس- ينتقد بحدة مشاركة هولندا في العدوا ...
- مجرمة الحرب ليفني لم تزور المغرب كشعب وكبلد بل زارت أهلها با ...
- أفراد من الجالية المغربية بالخارج يريدون الإنتقال بأنفسهم من ...
- القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة ...
- الاتحاد الأوروبي يصدر موقفا أيجابيا لصالح النساء المغربيات ض ...
- -فايزة أُمُو حماد- : المرأة المغربية التي هزت عاطفة المجتمع ...
- قبول الدعوة ضد اسبانيا مبدئيا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق ...
- العدل يحمي الملك الديكتاتور وحاشيته من الشعب وطبقاته الفقيرة ...
- الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبر ...
- الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ...
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي لهروشي - وزارة الشؤون الخارجية و التعاون بالمغرب تهين المهاجرين. - نمودج القنصلية المغربية بأمستردام -