أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - الكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر: أعالج الألم بالكلمات حاورها : قاسم محمد مجيد ألساعدي















المزيد.....

الكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر: أعالج الألم بالكلمات حاورها : قاسم محمد مجيد ألساعدي


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


الكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر:
أعالج الألم بالكلمات

حاورها : قاسم محمد مجيد ألساعدي

مع أن النزعة الإنسانية للكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر تجسدت في الكم الهائل من الكتابات الصحفية والإعمال القصصية و الترجمة التي تميزت بها خلال أكثر من ربع قرن إلا إنها ترتقي بالدرجة نفسها من الوضوح والشفافية في خلاصه تجربتها في المقالات الصحفية التي جمعتها في كتاب صدر عن مركز الحضارة العربية - القاهرة - بعنوان (اتكئ على الحنين) والذي قالت فيه أنها " عالجت الألم بالكلمة "..
منى سعيد الطاهر احد ابرز الوجوه الأدبية النسويه في العراق وناشطة سياسيه تقيم ألان في أبو ظبي حيث تعمل سكرتير تحريرتنفيذي في مجلة المرأة اليوم وتكتب أيضا في مجله الشبكة العراقية.

التقينا ها عبر الحوار التالي :


أين تجد السيدة منى نفسها، القاصة أم الشاعرة أم الصحفية؟
في حمأة الصبا ، وبتصميم مثابر سعيت للعمل في الصحافة بينما لم أزل طالبة في المرحلة الثالثة من كلية الآداب فرع اللغة الألمانية ، وكم كانت دهشة أهلي كبيرة حين فاجأتهم بطلبي بالاشتغال في مطبعة صحيفة "طريق الشعب" التي كان مقرها بين بيوت دائرة الأمن العام آنذاك. وكان خوفهم أشد ولم تنفع تبريراتي بحصولي على استقلال اقتصادي منفصل سيما أنهم لم يكونوا بحاجة لمعونتي المادية.. لكن مجادلاتي أقنعتهم أخيرا بعدما أفحمتهم بضرورة احترام خياري الشخصي ، وخصوصاً على المستوى السياسي وهم الذين عانوا ما عانوه جراء الالتزام بالمبدأ نفسه.
وهكذا شهدت أول تفتح مهني لي بين جدران ذلك المبنى العتيق بأدواته البدائية من
" اللاينو تايب" ، وحتى عمليات المونتاج الأولية من حيث الرسم والتنفيذ الورقي ثم الفيلمي واللون.. وفي عمري البض آنذاك كنت أغادر منزلي منذ السابعة صباحاً وأرجع قبل منتصف الليل بقليل بسيارة الجريدة، مقسمة وقتي بين ساعات الدراسة ثم الصحفي المسائي، الذي بدأته من أوائل مراحله الإنتاجية ، في قسم المونتاج تحديدا.. وعند تخرجي نقلت إلى مبنى التحرير حيث بدأت أولى خطواتي في الكتابة السياسية والترجمة من الألمانية للعربية تحت إشراف أساتذة كبار لم أحلم يوماً بالعمل معهم. وهكذا وبمرور الوقت لم تصبح الصحافة مهنتي حسب، بل مفتاح شَّرع أمامي مصاريع الحياة العملية ودروب السفر.. ففي أشد أزمان العراق حلكة ، أيام الحصار اللئيم فتحت لي الترجمة الصحفية عبر مجلة " دير شبيغل الألمانية " كوَّة للنور وسد رمق الجوع ويشهد لي زملائي ومازالوا يكررون قولهم على مسمعي " رجال تعبوا وكلوا وعجزوا في مواجهة أيام الحصار السود ، وأنت يا منى نهضت بأعباء ثقيلة قهرت بها الظرف".. ثم واصلت ومازلت اعمل في الصحافة التي لها دور مهم في إعالتي وتشكيل شخصيتي وكتاباتي على حساب نواح الإبداع الأخرى.

للمدن البكر نصيب كبير في الذاكرة ما الذي علق منها في ذاكرتك ؟

الحلة المدينة البكر التي شكلت طفولتي بالرغم من ولادتي في بغداد، فيها ألفت المكان يوم كان منزلنا يطل على النهر قبالة " حديقة النساء " ومنه كانت تقلَّني عربة شبهتها بعربة سندرلا إلى الروضة الوحيدة آنذاك الواقعة عند مدخل المدينة ، وهناك ركبت لعبة الفيل الكبير مع صحبتي وأطلقت حنجرتي عالياً بأغنية " بتلوموني ليه " لعبد الحليم حافظ بعد احتفال رفعة العلم يوم الخميس ! . وفيها جلت بصحبة والدي مدارس الحلة نوزع أكياس الحلوى وقطع القماش الصوفي احتفاء بنجاة الزعيم عبد الكريم قاسم من محاولة الاغتيال.. وفيها كرمت أول مرة في حياتي وصعدت على المسرح لأستلم هدية جميلة لمناسبة عيد الطفل العالمي عام 1960 ، وقبلها ألبسني أبي جناحي حمامة سلام ورداء أبيض وأجلسني على سيارته المزينة وطفنا مع مواكب احتفالية فخمة لمجموعة أنصار السلام.. ثم ننتقل لبيت واسع آخر بحديقة تشبه البستان ينَّضم لي فلاحها يوميا باقة ورد كبيرة أهديها لمعلمتي.. ثم الانتقال ثانية لبغداد والوقوف عند عتبة المراهقة بما فيها من إحساس مرهف غذته الموسيقى التي أعتدت سماعها من اسطوانات " الغراموفون" الغربية منها والشرقية.. ثم فجعت عائلتي بانقلاب 1963 وبدأت مشاوير عسيرة لمسارات أكثر تعقيداً.

عنيت بأدب الأطفال هل توقفت عن الكتابة لهم؟

كلُّ منا طفل وإن بلغ التسعين، هكذا قال الكاتب ليو تولستولي حين سئل عن كتابته للأطفال إلى جانب رواياته العظيمة. بالنسبة لي لم أغادر الطفولة أبدا فهي تعني لي طزاجة الأشياء والمعارف والأحاسيس.إنها الفجر البكر الذي لم يلون بعد ، المشاكسة ، التفتح والنوق للمعرفة.
والكتابة للأطفال بدأت مع المهنة أيضا أي مع الصحافة حين اشتغلت في دار ثقافة الأطفال مدة 6 سنوات ، وشهدت أيام عزها وإنجازاتها الكبرى في إصدار مطبوعين أسبوعيين يربو توزيعهما عن الربع مليون نسخة فضلا عن إصدار كتاب على نحو يومي تقريبا. عملت أولاً في قسم الترجمة مع أساتذة كبار في أدب الطفل، ترجمة وشعرا وكتابة وصحافة. أصدرت ثلاث كتب عن الألمانية ، ثم شاءت الظروف أن
لا أعثر على فرصة عمل في الغربة إلا في هذا المجال فعملت مدير تحرير مجلة
" أطفال اليوم" لمدة أربع سنين في أبو ظبي ، وانتقلت بعدها لقناة الجزيرة أطفال في قطر وعملت مدة عامين. عملي في صحافة الطفل استنفر طاقاتي في خطاب الطفل إذ كنت أصدر المجلة بصفحاتها المائة بمفردي معتمدة على متعاونين من كتاب ورسامين من خيرة الكوادر على مستوى الوطن العربي. وبالفعل حققت المجلة نجاحا كبيرا وكانت الأعلى توزيعا من بين مجلات المؤسسة الأخرى التي عملت بها. ثم أصدرت كتاباً يعتمد على تكييف الحكايات الشعبية الخليجية لأدب الطفل. كما عملت مدة في قطر مشرفة لمركز صيفي للأطفال ساعدتهم بإصدار مجلة بأقلام الطالبات ورسوماتهن وكانت متميزة. حاليا مازلت أكتب للطفل ولي مجموعة معدة للنشر لم ترسم لحد الآن.

(اتكئ على الحنين ) أحدث كتاب صدر عن منشورات - مركز الحضارة هل أنت تتفقين مع الكاتب فراس النعاس الذي قال انك عالجت الألم بالكلمة

ضمن 60 مقالا فيه خلاصه تجربتك ؟

نعم اتفق مع الزميل الكاتب فراس النعسان في وصفه هذا ، خصوصا أن ظروف كتابة تلك المقالات كانت قاسية جدا. إذ كنت عاطلة ابحث عن فرصة عمل في غربتي وكانت المكافأة الشهرية التي احصل عليها من نشر المقال الأسبوعي تشكل المعيل الوحيد لي مدة من الزمن ، وبعد اشتغالي بدأت الطبول تقرع إذانا بشن الحرب على العراق في العام 2003 فكان أول هدف لي بعد أخذ ثاني راتب من وظيفتي الجديدة استقدام أخوتي في زيارة لي والاستمتاع بلقائهم قبل الحرب بمدة قصيرة جدا ، وبالفعل جاءوني وبقوا عندي مدة شهر ، ما زل يشكل لي من أجمل أيام العمر سيما بعد فقداني لأثنين منهم فيما بعد.. وهكذا كانت ترجمتي لمعاناتي من خلال دفق الكلمات التي وجدت ترحيباً من قبل إدارة تحرير صحيفة الإتحاد الضبيانية.

أنت من عائله ناشطة في مجال حقوق الإنسان وقضايا الدفاع عن حقوق المرأة ما رأيك بما يجري هنا من تقييد للحريات تحت مسميات شتى؟
نعاني للأسف من مخلفات نظام دكتاتوري دموي أورثنا حروباً أكلت الزرع والضرع إلى جانب واقع تفرضه حاليا أجندة سياسة دينية بعيدة عن احترام حرية الفرد أو خياراته بل تعمد لإرجاع العراق لمجتمع فلاحي متأخر يضعف أي قيمة مدنية بما فيها من مبادئ فكرية وحتى مظاهر شكلية.. وكنا قد هتفنا في مراكزنا الانتخابية في كل من إمارتي أبو ظبي ودبي أثناء توجهنا للإدلاء بأصواتنا في أولى انتخابات حرة لنا بعد 2003 و أثناء قيام ابنتي بتغطية تلفزيونية مباشرة لقناة العراقية من دبي ، هتفنا معا: "حملة انتخابية تسقط الرجعية" ولم نعلم حينها إن الرجعية للأسف كانت تحت جلباب الديمقراطية وسرعان ما أخذت تمتص عافيتها بمرور الوقت مستغلة ضعف آو فقدان أية جهة تنفيذية تحمي الخلق من شرورها.


والصحفية منى سعيد الطاهر من مواليد بغداد 1955
حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد عام 1977 لغة المانيه ولها ثلاث كتب مترجمه
عملت في الصحافة العراقية والعربية
لها مجموعة قصصيه عن ادب الاطفال
تعكف حاليا على كتابه رواية تقول عنها انها تقترب ان تكون سيره ذاتيةعن حياتها



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفوة الامل
- لاشي جديد هنا
- الساعة العاشرة
- بين فار لافونتين ودجاجات احمد شوقي
- احلام ذاويه
- كل الحب لكم ياحوارنا المتمدن
- في البار
- ظاهرة العنوسه خطر يدق الابواب بقوه
- تحت تمثال الرصافي
- الناقد العاشق
- لقاء
- توفيق بن جميعه
- اتلمس طريقا
- من قتل ناجي العلي رفاق النضال ام الموساد
- عرس في النهر
- الشاعر هادي الناصر ملتقى الخميس الابداعي ملتقى للابداع العرا ...
- برد وغربه
- جنان ترسم عراق الالم
- بغداد تحترق الان
- الفنان كريم كلش صوري هي صرخة بوجه كل ماهو غير أنساني


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - الكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر: أعالج الألم بالكلمات حاورها : قاسم محمد مجيد ألساعدي