أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عباس ألساعدي - فوضى الثقافة في العراق الجديد..إبراز عضلات أم نزوة ؟!














المزيد.....

فوضى الثقافة في العراق الجديد..إبراز عضلات أم نزوة ؟!


كريم عباس ألساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


ما أن لاحت بيارق كسر القيود والفكاك من ظلم واستعباد الطاغية لأفكار هذا الشعب المسكين حتى راح المثقفون وأشباه المثقفون والمحبون للأدب والفن ومتذوقوه وكل التوجهات التي تقوس تحت طائلة الثقافة والأدب والفن يقيمون التجمعات الثقافية او يؤسسون الصحف والإذاعات والقنوات وتعددت قنوات التعبير الثقافي والأدبي والفني حتى بين ليلة وضحاها وجدنا بلدنا ممتليء بالقنوات الفضائية وبالكتاب والصحفيين والنقاد والمسرحين وووووو... الخ ....وكأن الثقافة احتكرناها منذ قرون وكانت منحسرة في ربوعنا وما أن ( انفكت الجربة) وفتحت الطرقات وعبدت بالفرصة ...حتى نزل هذا السيل الكبير من المثقفين وهنا لا أود إن أذم هذه الظاهرة بالعكس هي ظاهرة سليمة وصحية ولكن أن عملت وفق سياقات صحيحة تخدم الإنسان والمثقف على حد سواء وليس لتجبي الإرباح من الناس السذج بحجج الثقافة وتطوير الإنسان البسيط ؟!! . كأن تكون دورات الصحافة التي تقيمها بعض المؤسسات الصحفية وكذلك منح هويات مقابل مال . ونشر مادة صحفية أو أدبية أو قصيدة في صحيفة ( فلان) مقابل أن تمنحه مبلغ مادي وكان الأمر صار معكوسا . وبالتالي سوفت القضية على حساب ( الإبداع) والنوع في الكتابة والإنتاج الأدبي ؛فصار كل من يهب ويدب على هذا الوسط ينشر مقالاته في صحف ملؤها أخطاء ومواد ركيكة أو مواد مقطوعة من الانترنت او الكتب وتضع تحت الاسم الفلاني أو الكاتبة الفلانية وحتى في مجال الشعر وهذا ما يشهد له الشعراء دخل الكثيرون إلى مجال قصيدة النثر مستسهلين الأمر فصار لدينا شعراء بعدد نفوسنا أو اقل وهذا ما نشاهده في المهرجانات الكبيرة وإصدارات الدواوين والمجاميع الشعرية أو حتى القصصية في خضم سهولة ذلك والمبالغ المتاحة للشباب لطباعة ذلك في دول الجوار . ووفق هذا يكون المشهد تختلط فيه الأوراق فكلا يقول انا المثقف الحقيقي الفاعل والأخر مثقف شكلي حيث ضاع المثقف الحقيقي والمبدع الصادق في خضم هذا الكم الهائل من تواجد أشباه المثقفين الذي ترى بعضهم لا يعرف ابسط أسس الخط في بلدهم ومدنهم ودائما ما يتعرضون للاحراجات من كبار الأدباء في المجالس ولكنهم يبررون ذلك لان لديهم هدف أسمى !!!!!! فأي هدف ذلك؟وهو أن يكون لهم اسما.. هكذا يود البعض ان يحصل على اسم في الوسط بدون ان يقدم تضحيات ووقت وقراءات معرفية كثيرة . فهل يعقل أن تصل إلى اسم له وزنه وقدره وتقديره بدون ان تقدم ما تقدم قبل ذلك حتى تستحق المرحلة التي تصل اليها . فلا يتوقع احد أن السياب مثلا او ألجواهري او ألبياتي أو نازك الملائكة أو الوردي أو محمد خضير او ألحبوبي او عوني كرومي او سامي عبد الحميد أو فاضل خليل أو ياسين النصير أو حامد المالكي او عواطف نعيم ... وغيرهم ... أنهم جاءوا من فراغ ومحض صدفة بل هم نتيجة قراءات معرفية مسبقة وقراءات زاخرة بلورت تجربتهم إلى إبداع وصل إلى ما وصل إلينا من مراحل جعلت الآخرين يشيدون لهم بالبنان في كل المحافل . وبهذا على الشباب خصوصا المنطوين تحت المؤسسات الثقافية إن لا يتسرعوا وان يجتهدوا لكي يحققوا ما يرنون اليه ويكونون اسما في الوسط الثقافي .اسما فاعلا وليس حبرا على ورق .لان التاريخ يذكر ويسجل المثقف الفاعل الذي يعايش قضايا بلده وأبناء بلده ..وينسى المثقفين الذين كونهم مالهم ووجاهتهم والاعتبارات الأخرى ..غير الثقافية . فعلى كل فرد فينا أن يقيم نفسه ويجتهد لتطويرها بما يلاءم تطلبات المرحلة التي تمر بها الثقافة العربية والعراقية خصوصا .فهي دعوة لترتيب الأوراق وعلى المؤسسات الثقافية بشقيها الحكومي وغير الحكومي . ان تعطي المثقف الحقيقي دوره لكي يكون حائز على مكانه الفعلي وينشط فيه ولنترك المحسوبيات على أساس الاخوانيات وليكن هدفنا خدمة عراقة العراق وثقافته الممتدة عبر ألاف السنين في الحضارات القديمة سومر وأكد وأشور وبابل وعشتار .



#كريم_عباس_ألساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عباس ألساعدي - فوضى الثقافة في العراق الجديد..إبراز عضلات أم نزوة ؟!