أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟














المزيد.....

مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- الطور القبلي طور متخلف عن الطور المدني والوطني! -

يجب أن نقيم فكرنا السياسي الليبي المعاصر على مفهوم "الأمة الوطنية" "الأمة/الدولة" و"الدولة الوطنية" وكذلك على مفهوم "المواطنة" و"حقوق الإنسان الفرد/المواطن".. ولندع "القبلية" المتخلفة تمضي إلى مثواها الأخير فهي طور متخلف ينبغي أن يضمحل بزحف التمدن والتحضر وبقيام الدولة الوطنية القائمة على المواطنة لا على أساس تقسيم الوطن إلى مستوطنات قبلية والقول أن هذه القبيلة حقها الأرض الفلانية وتلك لها الأرض العلانية!!.. فهذا والله شئ مضحك ويدل على التخلف!.
والمشكلة لدينا في ليبيا اليوم أن النظام السياسي يتلاعب بمسألة "القبائل" لأغراض وحسابات سياسية وأمنية تخدم مصلحته ولو على حساب الوطن!.. فالقيادة السياسية – المتمثلة في شخص العقيد معمر القذافي - أصبحت تتحدث بهذا المنطق المتخلف وتبرره وترسخ المفاهيم والتقاسيم القبلية بدعوى أن هذا هو نظامنا الإجتماعي "الطبيعي" الذي يجب أن نحافظ عليه!.. وهو يفعل ذلك لغرض مفهوم وخبيث لا يخفي على من يفهم هذا النظام وقائد وصاحب هذا النظام السياسي القائم في ليبيا الآن!.. فالعقيد القذافي أكثر وأشد ما يخشاه هو الإستحقاقات الديموقراطية التي تنبعث بشكل تلقائي من دخول المجتمع في الطور الوطني المتمدن حيث تصبح المطالبة بالديموقراطية علامة على دخول المجتمع في طور النضج السياسي .. الديموقراطية بمفاهيمها ومؤسساتها وإجراءاتها التقليدية كما هي مطبقة اليوم في الدول المتقدمة المعاصرة والمتحضرة!.. لا الديموكراسية الشعبوية الغوغائية المتخلفة التي يدعي "القذافي" أنها أرقى وأصدق ديموقراطية في العالم! .... ولهذا السبب بالذات .. أي لخوف القذافي من تصاعد المطالب الديموقراطية نجده يتمترس وراء حكاية ثقافتنا وتركيبتنا الإجتماعية "الطبيعية" التي تتناقض مع الديموقراطية الغربية!.. وبدعوى المحافظة على هذه الثقافة والتركيبة الإجتماعية "القبلية" يقف هو ومثقفو السلطة في وجه الإستحقاقات والمطالب الديموقراطية لتعطيل النمو الطبيعي للمجتمع الليبي ومحاولة إبقائه أطول وقت ممكن في هذا الطور القبلي المتخلف لأن ذلك يخدم أغراضهم الديكتاتورية في البقاء في السلطة وحرمان المجتمع من الولوج إلى طور التمدن المعاصر الذي من أهم معالمه وقيمه ومقوماته قيم المواطنة وحقوق الإنسان والحياة الديموقراطية التعددية حيث تختار "الأمة الوطنية" - بإعتبارها صاحبة السيادة فوق أرضها من بين عدة خيارات متنافسة معروضة عليها – "الفريق السياسي القيادي" الذي توليه أمر قيادتها وأمر خدمتها العامة!.. الرجاء راجعوا مقالتي "دعوة إلى تجاوز الطور القبلي في ليبيا" بهذا الخصوص تجدونها هنا (*) .

المطلوب اليوم هو أن نفك أجهزة الإنعاش الإصطناعية عن "القبلية" كمؤسسة بدوية متخلفة إستنفدت أغراضها وأصبحت تعيش في زمان غير زمانها ونتركها تذهب إلى مصيرها المحتوم تدريجيا ً مع تصاعد وتنامي حالة التمدن والتحضر .. ولنفتح المجال أمام مفاهيم حضارية أفضل وأرقى كمفهوم المواطنة ومفهوم "شعوب المدن"(شعب مدينة طرابلس.. شعب مدينة بنغازي .. شعب مدينة مصراتة .. شعب مدينة طبرق....إلخ) وكذلك مفهوم "المجتمعات المحلية" ومجتمعات الأحياء السكانية (أهالي حي السلام .. أهالي حي بوسليم .. أهالي حي عمر المختار...إلخ) .. فهذه المفاهيم والروابط الحضارية المدنية أفضل من سيادة المفاهيم والروابط والتحزبات القبلية البدوية المتخلفة وسط المدن والحواضر المعاصرة !.
ولابد أن تنهج الدولة نهجا ً وطنيا ً يستهدف تعزيز القيم الوطنية ومحاربة شيوع وسيادة القيم القبلية والجهوية والعنصرية والطائفية وذلك من خلال مناهج التعليم والخطاب السياسي والإعلامي الذي ينبغي أن يقوم على أساس "المشروع الوطني" لا متهات الأفرقة أو الفوطمة أو الفضاءات المهلهلة أو وهم الولايات المتحدة الإفريقية!.. فالدولة الوطنية لا زالت هي الأساس والعصر لا يزال هو عصرها رغم كل التحليلات الخاطئة والإدعاءات والنبوءات الكاذبة كما أن قيام مؤسسات وجمعيات مدنية وسياسية مما يدخل تحت مسمى "مؤسسات المجتمع المدني" والتي يجتمع فيها المواطنون على أساس الفكر والبرامج التنموية والنهضوية سيعزز بكل تأكيد الروح المدنية والوطنية ويحاصر الروح القبلية.

إن "القبيلة" لا جدوى منها الآن!.. صدقوني .. ولا محل لها من الإعراب!.. فقد أدت وظيفتها في الأزمنة الغابرة وكانت ضرورة حتمية في تلك الأزمنة بحكم الطور البدوي والقروي والريفي الذي كان أجدادنا يمرون خلاله حيث يحتاج فيه الأفراد إلى مؤسسة "القبيلة" لحمايتهم ولتوفير الحاجات الحياتية الأساسية لهم في البوادي والصحارى أما الآن وقد دخلنا عصر التمدن وعصر الدولة الوطنية الحديثة فلا مبرر لوجودها!.. فوجودها عائق من العوائق التي تحول دون سيادة الروح القومية العامة وسيادة مفهوم الأمة الوطنية كما أن وجودها وإستمرارها علامة ودلالة على أن المجتمع لا يزال يعيش في نطاق الحياة المدنية المعاصرة بآليات وعقليات وقيم متخلفة متبقية من الطور القبلي للمجتمعات !.. وهذه القيم والعقليات والآليات "القبلية" تضر بالتمدن والدولة الوطنية التي هي طور متقدم من الحضارة ومن نمو المجتمعات الإنسانية!.. أفلا تعقلون!؟.
سليم نصر الرقعي
http://elragihe2007.maktoobblog.com/1624405/1624405/(*)



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟
- هل حان وقت التخلص من المقرحي!؟
- هل في ليبيا فقراء ومساكين!؟
- في ذكرى إختطاف منصور الكيخيا !؟
- ويكليكس:القذافي تعرض لمعاملة مهينة في أمريكا!؟
- فوائد فضائح وثائق ويكيليكس!؟
- العروبة ليست رابطة عرق ودم!؟
- ماهي الثقافة!؟
- إتحاد عربي أو جامعة عربية ما الفرق؟
- أعوذ بالله من شر الديموقراطية !؟
- ماذا سيحدث في اليوم التالي لوفاة حسني مبارك؟
- هل بات التخلص من -المقرحي- على الأبواب!؟
- إنفضاح صفقة المقرحي !؟
- الجامعة العربية أم الإتحاد العربي ماذا سيختلف !؟
- هل نحن عنصريون!؟
- يبدلون دينهم من أجل لقمة العيش !؟
- الإناركية .. في ميزان العقل والدين!؟
- الأناركية .. محاولة للفهم !؟
- من هو المثقف وماهو دوره ؟ وماهي الثقافة!؟
- زمن العجز العربي وغياب الديموقراطية !؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟