أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران














المزيد.....

العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسبب القرب الجغرافي والبعد الستراتيجي للعراق من إيران كان ومازال العراق يحظى باهتمام الإيرانيين منذ القدم وخاصة بعد قيام الثورة الشيعية في إيران أضيف الى كل ذلك التشابك الوشائعي بين البلدين العامل المذهبي وذلك في ظل وجود جماعة تسمى في العراق ؛الإيرانيون العراقيون وفي إيران يسمّى هؤلاء الايرانيون من أصول عراقية أو المعاودون وهم تعرضوا الى النفي من العراق الى إيران منذ تاسيس حكومة أحمد حسن البكر في العراق وإنّ المبعدون العراقيون من أصول إيرانية إلى إيران كانوا يستغلون من قبل النظام الملكي في السابق كما هو الحال بالنسبة لحكم ولاية الفقيه الذي وظّف البعض من هؤلاء خدمة لمصالحه وحظى بعضهم على ثقة المرشد الايراني وتولّى البعض منهم مناصب رفيعة مثل رئاسة السلطة القضائية أو السلطة التشريعية ومناصب في وزارة الخارجية الامر الذي جعلهم يتسلمون مواقع مفصلية في إيران ومن أبرزهم آل لاريجاني ومحمود شاهرودي وأسرة الأصفي ، وصولاً إلى العميد نقدي الذي حصل على مواقع عسكرية مهمة في البلاد والبعض الاخر تولى مناصب في وزارة الخارجية منذ تأسيس الثورة الايرانية وإنّ معظم هؤلاء هم من الأكراد الشيعة(الفيلية) و شيعة من سكان النجف وكربلاء حيث تم ترحيلهم بسبب تقاربهم من الحكومات الايرانية وولاءهم لها عبر مرّ العصور.
فقد تحول منذ قيام الثورة في إيران عام 1979عنوان "المعاودون" عنواناً يطلق على عدد من كوادر النظام العائدين أو المبعدين من العراق، يذكر بأنّ البعض من هؤلاء الكوادر ولدوا في العراق ودرسوا في مدارس هناك وترعرعوا فيه حيث يصعب عليهم الحديث باللغة الفارسية وينتقدهم البعض من الايرانيين المتطرفين بسبب تداولهم العربية بين أسرهم وحفاظهم على الموروث العربي الذي تلقّفوه من العراق قبل رحيلهم عنه وخاصة إرتداء نساءهم الزي العربي(العباية) في طهران وقم بات معروفاً بين الايرانيين .
نشير الى أنه قد تمّ تعُيين البعض منهم الى مناصب حساسة جداً بسبب ولاءهم أمثال محمود هاشمي (شاهرودي) وهو عراقي معاود حيث تولى رئاسة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عقب تأسيس هذاس المجل مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وتسلم السلطة القضائية بتعيين من الخامنئي لثمانية أعوام وهو الآن عضو في مجلس الخبراء ومجلس صيانة الدستوروشاهرودي من مواليد العراق حيث درس والتحق بالحوزة الدينية في النجف وكان من بين المبعدين من العراق، بسبب أنشطته السياسية المؤيدة للخميني ويُقال عنه أنه هو من درّس الفقه والاصول الى المرشد الحالي والعديد من رجال السلطة بسبب معرفته بالعلوم الشيعية.
وأما بشأن الإخوة لاريجاني الذين ولدوا في العراق ودرسوا في المدارس العراقية قبل إبعادهم و والدهم آية الله ميرزا هاشم أردشير آمُلى، يتولون اليوم أعلى المناصب في إيران حيث أنّ علي لاريجاني الذي كان يعمل مستشاراً في استخبارات الحرس أيّام الحرب مع العراق، عُيّن وزيراً للارشاد في عهد خامنئي ومن ثم تسلم رئاسة الاذاعة والتلفزيون مدة عشرة أعوام، قبل أن يتسلم منصب أمين سرّ المجلس الأعلى للأمن القومي من ثم دخل مجلس الشورى (البرلمان) ويتولى حالياً رئاسة السلطة التشريعية.
محمد صادق لاريجاني هو اليوم رئيس السلطة القضائية، بينما تولى شقيقه الأكبر محمد جواد الفيزيائي منصب نائب وزير الخارجية واليوم يشغل منصب لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية التي يترأسها شقيقه وكذلك منصب مستشار رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية إلى جانب عمله الجامعي كأستاذ في الفيزياء.والشقيق الرابع الدكتور محمد باقر لاريجاني ، عميد كلية الطب والشقيق الخامس محمد فاضل يتولى منصب المستشار الثقافي ورئيس المركز الثقافي الإيراني في السفارة الإيرانية في كندا.
وإلى جانب العراقيين من أصول إيرانية الذين سلكوا مسلك رجال الدين (أبرزهم الشيخ علي محمد التسخيري وهو يتولى منصب مجلس التقريب بين المذاهب الاسلامية ) هنالك من تولى السلك الدبلوماسي (أسرة أصفي)، والسلك العسكري على رأسهم محمد رضا نقدي حيث أن العميد نقدي كان لسنوات مسؤولاً رفيعاً في استخبارات فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ثم الى قائد البسيج وغيرها من مناصب الحرس الثوري الرفيعة.
و يرى المتابعون للشأن الايراني بأن النفوذ الإيراني في العراق أصبح واقعاً حيث أنّ هذا النفوذ يعود الى سنوات عديدة قبل قيام الثورة في إيران عام 1979 وكذلك إبّان الحرب الايرانية العراقية عندما أبى الأسري العراقيون والذين معظمهم من الطائفة الشيعية ، العودة للعراق ليشكلوا تياراً في الحرس الثوري لجذب هؤلاء وفي نهاية المطاف تمكنت هذه القوى من تأسيس فيلق بدر و تحول الفيلق الى جناح عسكري للمجلس الاسلامي الاعلى المدعوم من إيران وكانت ايران تخطط الى إستثمار الشيعة في العراق إستخبارياً لبسط نفوذها في العراق خاصة وأنها ترى نفسها محاصرة من قبل القوات الامريكية .
السفير الايراني الحالي في بغداد حسن دانايي فر ، مواليد مدينة بغداد و هو من بين المعاودين العراقيين الذين قدموا إيران قبل 79، حسن دانايي فر قضى سنوات طويلة في مخيمات أقامها النظام الايراني السابق في کردستان إيران وهو يتقن الللغة العربية والكردية والفارسية وإنضم الى الحرس الثوري منذ بداية تأسيسه وتولى منصب مساعد قائد القوات البحرية في الحرس عندما كان شمخاني يترأس القوات البحرية وعمل مع قوات بدر التابعة للحرس الثوري وتولى مهام في فيلق القدس التابع للحرس الثوري .
وما تعيين علي أكبر صالحي في منصب وزير الخارجية وهو أيضاً عراقي معاود جاء ليعزز دور ونفوذ هذه الجماعة وسيطرتهم على مجريات السياسة في إيران والعراق بنفس الدرجة حيث أنه بعد إحتلال العراق تمكن الكثير منهم العودة الى العراق واستعادة جنسياتهم العراقية ودخلوا السياسة العراقية من بوابتها المشرعة وهذا مؤشر على أنّ هذه الفئة سوف تمارس نفوذها الى سنوات قادمة في إيران والعراق بفضل ما يجمعهم وأصحاب السلطة في البلدين من قواسم مذهبية وعرقية مشتركة.



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟
- اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات
- ضرورة الحفاظ على لغة الضاد
- صرخة شط العرب تصل الى كارون
- الفاشيون في إيران ومحرقة كتب التاريخ
- لماذا يُتّهم نجاد باليهودية؟!
- المرأة الإيرانية ودورها في التغيير
- استيفان وعمر وعبد الزهرة ومصالحة أطفال العراق
- إتفقنا على أن لا نتفق ، حول ندوة قناة الحوار
- هذا هو حال شعب ٍيملک الأرض والثروات!!
- قراءة في كتاب إيران بين ثورتين


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران