أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يوسف علوان - اسكات اصوات المثقفين بداية لتراجع الحريات في العراق














المزيد.....

اسكات اصوات المثقفين بداية لتراجع الحريات في العراق


يوسف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 12:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


القوى التقدمية مدعوة الى العمل وبشكل سريع لإيقاف المحاولات التي يسعى من خلالها البعض لتفريغ البلد من طاقاته المثقفة والواعية وذلك بالضغط على هذه الفئة المثقفة من خلال التضييق على حرياتها .. وما المحاولة الأخيرة حول تشكيل اتحاد بديل للأدباء من قبل مسؤولين بعيدين عن الثقافة مع بعض أشباه الأدباء الذين يمارسون الارتزاق من خلال الثقافة والذين ليس لهم من هم سوى مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم التي وعدوهم بها.. ان هذه الخطوة إذا ما أقدمت عليها القوى المناهضة للثقافة والحرية فلن تكون الأولى، لتحويل العراق الى بلد تحكمه الإرادة الخارجية التي تتدخل في شؤونه منذ 2003 وتتحمل كل عمليات القتل والتصفيات للشخصيات المثقفة والمتعلمة والأكاديمية. وهي محاولة بدأت بالتأثير على مسار المؤسسات الثقافية المستقلة واحتوائها من خلال تولي بعض الشخصيات التي تنفذ ما يرتأيه هؤلاء البعض الذي يريد إن يسير الثقافة والإعلام حسب منظوره الضيق للثقافة.. وكلنا يتذكر الصراع الذي دار بين بعض القوى السياسية ومحاولة استخدام القوة في تغيير سكرتير تحرير لجريدة يفترض إن تكون مستقلة عن الحكومة والسياسيين، لكي تمارس الرقابة الحرة وتصحيح مسار الحكومة فيما لو كان هناك تجاوز على مصالح الشعب. إن محاولة اسكات الصحافة والرأي الحر هو هم كل القوى السياسية في كل البلدان لما يمثله الرأي الآخر من كابوس لهؤلاء السياسيين الذين يتمنون ويعملون لأخلاء البلد من هؤلاء المثقفين الذين يقفون ويفضحون كل الأجندة الغريبة على العراق.

ان "قضم" الحريات التي بدأ ت بها بعض مجالس المحافظات وبالأخص مجلس محافظة بغداد ما هو إلا البداية لإعادة البلد الى نظام الديكتاتورية والتسلط والتعتيم الذي رفضه هذا الشعب بكل قواه التقدمية.. سوف لن تتوقف هذه المحاولات من قبل هذه القوى التي لا تريد للشعب الحرية والديمقراطية، لكي تبقي - التي صعدت في غفلة بسبب الوضع الحالي الذي يعيشه العراق- المحاصصة التي يعتبرها اكثر السياسيين غنائم حرب يجب توزيعها فيما بينهم، وهذا هو سبب اختلافهم فيما بينهم، فهم ليس لهم من هم سوى زيادة مكاسبهم الشخصية..
ان إفراغ المؤسسات الثقافية والهيئات المستقلة من المثقفين المؤمنين بالديمقراطية والحريات والإتيان بأشباه المثقفين الذين يملكون القدرة والاستعداد لمسايرة التيار الرجعي الذي يسعى لإعادة عقارب الساعة الى الوراء والالتفاف على ما اكتسبته الجماهير المثقفة من حريات ووسائل إعلام لإيصال صوتها لأبناء الشعب وكشف كل المخالفات والسرقات التي يقوم بها البعض مستغلين الفوضى التي تعم دوائر الدولة بسبب المحاصصة التي شملت كل دوائر الدولة من اعلى المناصب الى أصغرها. لذلك بات المهم لهذه القوى التي اغتنت على حساب جوع أبناء الشعب وشقائهم ومعاناتهم ان تسكت أصوات المثقفين والصحفيين والتقدميين
واستبدالهم بشخصيات تشاركهم عملية النهب والسرقة وتسكت على فضائحهم..
لتخلوا الساحة لهذه القوى لممارسة نشاطاتها المدمرة لهذا البلد الجريح.. وكل يوم يمر تكشف لنا وسائل الإعلام حجم الفساد المستشري في هذا البلد.. ومدى الكارثة التي ستحل بسبب عدم معالجة هذه الظاهرة الخطيرة. وكانت هيئة النزاهة قد كشفت إن عدد المتهمين بقضايا الفساد للأشهر التسعة من هذا العام فقط بلغ (6031) متهما بينهم (250) متهما بدرجة مدير عام فما فوق ومن ضمنهم أربعة بدرجة وزير.
يوسف علوان



#يوسف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الوطنية التقدمية بكل فصائلها مدعوة لحماية الديمقراطية ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يوسف علوان - اسكات اصوات المثقفين بداية لتراجع الحريات في العراق