أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي - السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!















المزيد.....

السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 00:00
المحور: حقوق الانسان
    


السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!
يقول النائب” مأمون الحمصي” المفرج عنه من سجون النظام السوري” حاولت البقاء في سورية بعد الإفراج عني ولكنني لم استطع فغادرتها إلى لبنان وهنا أنا مهدد نظرا لحالة انعدام الأمن التي يعيشها لبنان وكل رجال ثورة الأرز مهددين بدورهم للاغتيالات من قبل المخابرات السورية، ولكن تبقى الحرية هنا أغلى من أي تهديد”.
عندما ترتفع الأصوات في سوريا مطالبة بالديمقراطية العادلة والحرية الصريحة يعمد النظام إلى حملة اعتقالات واسعة، اعتقال جماعي، ويمارس بحق المعتقلين ابشع أنواع التنكيل والتعذيب، هؤلاء المعتقلون الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف ذنبهم الوحيد انهم يستعملون حقهم في التعبير ضد سلطة” الأمر الواقع”في زمن كثر فيه التحدث والتباهي عن الديمقراطية والحرية، ذنبهم لم يبايعوا حاكم طاغي ولم يدمغوا أوراق الانتخاب بأصابعهم المطلية بدمائهم بالرغم من قسوة الجلد التي مارسها عليهم “علي مملوك” رئيس جهاز أمن الدولة السورية فلم يستطيع انتزاع التأييد منهم للنظام، صمدوا واستمروا على رأيهم بالرغم من العذاب الذي ينالوه كل يوم، التنكيل، الضرب، الإهانة، والحبس ألإفرادي في زنزانات الشرف السوري فالسجون السورية لها قصتها التي يرويها التاريخ مثل قصة الزير سالم لا تنتهي ولكن الفرق الوحيد هو أن الجلاد يصمم على إيجاد ضحيته اليومية.
كلمة معبرة قيلت بالسجون السورية” الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود”، نحن اللبنانيون لنا تاريخنا العريق في أدب السجون السورية والإسرائيلية، القصة بدأت منذ زج النظام برجال الدولة الأوائل بالسجن ابتدأ بالرجل الأول”صلاح شديد “الذي أودع بتهمة لطيفة “بعثي يميني” وكأنه يوجد في حزب البعث يمين ويسار. لفقت التهم وجهزت السجون للمعتقلين والأكثرية منهم حوكمت بسرعة ووجدت لها التهم الجاهزة كما حكم كوهين واعدم بسبب خطورته على النظام والأمن السوري آنذاك.
فالبعث الذي هرب منه مؤسسه”ميشل عفلق”، والذي لم يسطع العيش والتكييف معه وفي ظله. لقد عرف عفلق أن مصيره سوف يكون في إحدى زنزانات النظام السوري ولن يفرج عنه إلا إذا شاء القائد، حسنا فعل في الهروب من نظام حزب الاستبداد. ومع مرور الأيام كانت التهم المنسوبة إلى المعتقلين السياسيين السوريين والعرب متنوعة حسب الظروف السياسية العامة ولكن الموت واحد بعثي يميني بعثي عراقي أخوان مسلمين، فتح أبو عمار، عوني لبناني، فيما بعد أصبحت تهمة عميل إسرائيلي. فالتهمة دائما جاهزة والسجون بانتظار النزلاء، قلة نادرة خرجت من هذه السجون أو تم الإفراج عنها. ففي السجون السورية آلاف اللبنانيين المعتقلين حتى اليوم وخاصة في أيام “الجنرال عون”1989، وأغلبيتهم من ضباط الجيش اللبناني وعناصره، لقد عفى الله عن ما مضى فلا يوجد هناك عملية تبادل أسرى بين دولتين شقيقتين طبعا وحتى جثث المفقودين لا تسلم ويمكن البحث عنها في صحراء تدمر، لان أحدا لم يسأل هذا النظام القومي عن مصيرهم. علما أنه قد تم الإفراج عن شخصيات هامة من الذين امضوا سنوات في زنزانات النظام السوري، كالداعية الراحل “فتحي يكن” والشيخ”هاشم منقاره”والقائد المناضل”شاكر العبسي”بطل حرب نهر البارد التحريرية، والسفير فوق العادة وئام الوهاب، والفيلسوف ناصر قنديل؟.
النظام السوري الذي يرعب شعبه بجماعة الإخوان المسلمين هو نفسه ينسج أوسع العلاقات مع شبكات الإرهاب العالمية، يهدد لبنان بالقاعدة؟ يدعم شبكات إرهابية “كفتح الإسلام “، ويقاتل من خلالها الحكومة اللبنانية، وعبر منظمات أخرى يدعم الإرهاب في العراق، سورية تربطها علاقات مميزة بحركة حماس الإسلامية في فلسطين وحزب الله في لبنان والأحزاب المتطرفة العراقية وهي في زواج متعة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرجال النظام يزايدون على العرب والعروبة في لبنان وفلسطين والعراق ويتاجرون في دم أطفالهم وهم يغازلون أمريكا وإسرائيل، ويشنون الحملات الإعلامية اليومية كحملات وزير الإعلام في نظام هتلر”هو بز”على لبنان وحكومته وعلى الرئيس الفلسطيني وعلى السعودية ومصر وجميع العرب. أما في الداخل السوري حدث ولا حرج عن ممارسة التسلط والعربدة دون حسيب أو رقيب؟ يقمع النظام المناضلين ويعتقل السوريين المطالبين بوقفة واقعية لهذا النظام وفي قراءة سياسية صحيحة خاصة في تعاملهم مع جيرانهم العرب الذين هم جزء لا يتجزأ منه عندها يعمد النظام إلى زجهم بالسجون. النداء موجه إلى منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية إلى أحرار العرب النظر إلى داخل السجون السورية التي تمتلئ بالمعتقلين السياسيين الذين يعانون من ظلم وجور نظام الطاغية.
إلى متى يبقى نظام دمشق يستبد في حياة الشعب السوري ويزج بأبنائه بالسجون لمجرد الاعتراض على النظام ومخابراته؟
إلى متى سيبقى الشعب السوري يعيش تحت رحمة الخوف والاستبداد والحرمان المفروضان عليه من النظام الحاكم؟ لقد بدأ العهد السوري الجديد بموجة من الاعتقالات التي تناولت المثقفين ورجال المعارضة السوريين عام 2001 “ربيع دمشق”، لقد افتتح الزنزانات النائب الدمشقي المعارض”مأمون الحمصي”، الحملة امتدت لتطال الجميع وخاصة بعد الاعتراض الصريح على السياسة السورية وتصرفاتها تجاه موضوع لبنان وتحديدا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مما أدى لضغوط دولية على سورية خرجت على أثرها من لبنان، عندها وقع المثقفون السوريون واللبنانيون العريضة المشهورة الدعية إلى إصلاح العلاقات بين البلدين بعد أن امتدت اليد السورية المخابراتية على لبنان وخربت وضربت واغتالت على اثر هذه الصرخة السورية عندها قام النظام البعثي بزج هذا الأصوات في سجن قصر العدل خوفا من تطور هذه الحالة الرافضة للدكتاتورية السورية وخوفا من حالة سياسة معارضة للنظام من الداخل السوري مدعومة من نقمة جمهور غاضب وحاقد على النظام تقوده مجموعة من المثقفين، فجر النظام العديد منهم إلى السجن “أنور البني، حبيب عيسى، رياض سيف، مأمون الحمصي، كمال اللبواني، عارف دالية عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق رجل السبعين عاما، والمفكر ميشل كيلو، والدكتورة فداء حوراني، هيثم المالح وغيرهم من رجال الفكر والرأي الحر.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام ،شريك في تربية الأطفال
- الدعاية السياسية في مختلف وسائل الإعلام
- حاجة ماسة إلى قناة علمانية إنسانية -كمجلة الحوار المتمدن الي ...
- قناة فضائية سورية اخبارية
- حالة المرآة اليوم في العراق :
- دورتركيا المستقبلي في الشرق الاوسط
- الإعلام الفضائي في العراق الجديد ودوره
- مستقبل المعارضة الإيرانية اليوم.. في ظل النظام الحالي بعد عا ...
- مجلة دوريةفي لبنان باللغة الروسية
- العلاقة الروسية الإسرائيلية الجديدة ومدى تأثيرها على سورية و ...
- عودة تلفزيون -إم تي في- بعد إقفال قسري استمر 7 سنوات
- المعارضة السورية تطلق فضائياتها من الخارج...{ زنوبيا من بروك ...
- حالة المرآة في العراق ...
- تلفزيون الفيوتشرز نيوز الفضائي، /الخبر اللبناني من المصدر ال ...
- قناة فضائية إخبارية إسرائيلية جديدة بالعربية،/ بناءا للمعادل ...
- تطور الوعي السياسي
- عيد ميلاد ...جريدة الأخبار التي لم تصبح جريدة اليسار اللبنان ...
- طلاق قناة -فلسطين اليوم- الفضائية ...
- تجربة قناة “روسيا اليوم” بعد ثلاثة أعوام، هل نجحت في نقل وجه ...
- الطفل مادة للإعلام


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد ممدوح العزي - السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!