دراسة جديدة حول الفقر في قطاع غزة

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 22:50
المحور: حقوق الانسان
    

" دراسة جديدة حول الفقر في قطاع غزة "
80% من العائلات الغزية تعيش تحت خط الفقر وتشكل العائلات الفقيرة حوالي 65% من مجموع المواطنين ألغزين في قطاع غزة ,45% من الأولاد تحت سن ال18 عاما يعيشون في ضائقة اقتصادية مميتة !
- هذه المعطيات المذهلة , وغيرها , كشفت عنها دراسة جديدة حول الفقر والفوارق الاقتصادية في المجتمع ألغزي أعدها عضو لجنة الإصلاح الرفيق جمال أبو شماس وعضو اللجنة الثقافية ولاء تمراز ونشرت نتائجها في هذا المقال .
- حيث تؤكد نتائج الدراسة ظاهرة عدم المساواة في توزيع المداخيل في الوسط ألغزي وحقيقة أن مستوى الفقر بين المواطنين أعلى منة بكثير من المعدل العام في كامل البلاد والمدن الفلسطينية . وتشير الدراسة إلى أن العائلات كثيرة الادولاد والعائلات التي لا تعمل أربابها " عاطلون عن العمل " والمسنين هم المجموعة الأكثر فقرا بالمقارنة مع المجموعات الأخرى , في والوسط ألغزي وفي البلاد والمدن بشكل عام , وقد ارتفعت نسبة المسنين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 83% في سنة 2009. وبالنسبة نفسها , أيضا , ارتفعت نسبة العائلات التي أربابها من العاطلين عن العمل .
- في هذه الدراسة الميدانية الموسعة نؤكد في تقرير مفصل عن سنة 2009 تعمق آفة الفقر واتساعها في الوسط ألغزي بشكل رهيب ومخيف , وان محافظات ومدن وقرى في قطاع غزة , نشأت فيها إحياء فقر ينحرف فيها الشبان إلى مستنقعات الإجرام والمخدرات ؟ وتطرق هذه الدراسة إلى آفة البطالة في الوسط ألغزي فنؤكد بذلك الزيادة العالية جدا والحاصلة في السنوات الأخيرة إذ وصلت وفقد أخر الإحصائيات الرسمية إلى 80% من مجمل القوى العاملة في قطاع غزة . ونشير هنا إلى أن نسبة البطالة مرتفعة جدا , بشكل خاص بين الرجال العاملين مما يدل على خطورة الوضع عند الأخذ بالاعتبار أن الرجال هم المعيلون الوحيدون في غالبية العائلات الغزية . وتزيد هذه الحقيقة تأكيدا حقيقة أخرى تقول بان النساء الغزيات العاملات يشكلن 21% فقط من القوى العاملة في قطاع غزة .
- من المعطيات الأخرى التي نبحثها هنا والتي شملتها دراستنا , في هذا المجال , أن 18% من المواطنين الغزيين الذين تشملهم قوة العمل في البلاد هو ذو تحصيل علمي ثانوي وأكاديمي وهؤلاء , أيضا يعانون من نسبة بطالة عالية . ونؤكد في هذه الدراسة أن فرص العمل المقامة أمام الرجال والنساء والشباب الغزيين هي قليلة جدا , وان عدد كبير جدا من المواطنين العاطلين عن العمل محرومون من مخصصات البطالة , لان هؤلاء لا مجال أمامهم للعمل في مكان عمل واحد ومحدد .
- ويلخص بحثنا هذا, إلى التأكيد بضرورة وضع سياسة واضحة ومبلورة للتنمية الاقتصادية في الوسط ألغزي وضرورة اشتراك الفقراء وأبنائهم في عملية التطوير الاقتصادي الأمر الذي من شأنه خفض نسبة الفقر وتقليص الفوارق الاقتصادية.
- انتهى .

#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات