أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حين تخرج النسوة مع أطفالهن في يوم يمطر ثلجاً وبرداً!














المزيد.....

حين تخرج النسوة مع أطفالهن في يوم يمطر ثلجاً وبرداً!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يمطر الثلج، وتتظاهر النسوة مع أطفالهن المكشوفين للبرد لتبرئة عوائلهن من الإرهاب الإسلامي كما في الصورة التي نقلتها الشرق الأوسط، فإن ضمير الغرب المسيحي يجب أن يهتزّ لهذا الواقعة المذلة، لأن بعض الحكومات الغربية "يفرط..." في التسامح مع الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء، ويتركهم يمشون بلحاهم الكثة في الشوارع والمدن، يشيرون إلى أنفسهم بأنفسهم، من دون أن يخشوا شيئاً، بينا الشرطة والمخابرات تحرسهم من الأذى، وتدخرهم لأغراض سيئة، لا يكاد يفهمها المواطن العادي، ولا يقرها!
فالسويد، الدولة التي تقدر نسبة اللاجئين فيها 5% من السكان، تأوي 200 إرهابي، تقول استخباراتها إنهم من دعاة استخدام العنف، وينشطون فيها ولا تمسهم شرطتها بأي أذى، ولا يفهم المواطن فيها لمن تدخرهم، ولا يعرفون سبباً منطقياً لحمايتهم من قبل الدولة، بينما تضطر النسوة من اللاجئين إلى الوقوف في البرد والثلج ينهمر عليهن، ليؤكدن لحكومة السويد أنهن، ولا رجالهن، ولا أطفالهن، يؤيدون الإرهاب، ولا ينتمون للإرهابيين بأية صلة!
لقد كتبنا مراراً عن إفراط بعض حكومات الغرب في التساهل مع شباب ملتحِ، إرهابي بما لا يدع مجالاً للشك، توفر لهم غرف خاصة للصلاة والاجتماعات في المدارس والجامعات، وفي الجوامع التي تتكدس في المدن قرب بعضها، وهم يتجنبون الاختلاط ببقية الطلاب والطالبات، ويدعونهم بـ "الخنازير" ويتخرج منهم بين فترة وأخرى واحد يفجر نفسه مع الأبرياء في الحافلات وقطارات الأنفاق، فتثار ضجة صغيرة عن الحادث، ثم يلفه النسيان وكأن شيئاً لم يكن!
وكانت جريدة الشرق الأوسط قد نقلت عن ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية أمام البرلمان، القول إنهم قد أفرطوا في التسامح إزاء التهديدات الإرهابية، فهل يعني هذا الكلام شيئاً سوى أنه جرس صغير يقرعه ثم ينساه الجميع!
الأحزاب البريطانية تقول أثناء وجودها في المعارضة كلام "مؤثر.." عن الإرهاب، تنساه كلياً ما إن تستلم السلطة، فهل هي سياسة إنكليزية متفق عليها؟
ولماذا يظهر التشدد في الكلام عن الإرهابيين حين يكون الحزب خارج السلطة، ثم يذهب مع الريح أثناء وجوده فيها؟
وهل أصبحت بعض حكومات الغرب تستخدم أسلوب القطريين في التعامل مع الإرهاب القائل: "قم بالإرهاب في بلد آخر، وسأوفر لك الدعاية والمأوى؟"
وماذا لو تعارض هدف حكومة غربية ما مع دولة تستخدم نفس السياسة، كما حدث عندما عاد الإرهابي الأخير من بريطانيا وفجر نفسه في السويد؟
وما هو السر في أن بريطانيا التي أطلق عليها الفرنسيون "بريطانستان.." يخرج جميع الإرهابيين في العالم منها، أو يتعلمون فيها صنع القنابل قبل أن يحددوا وجهتهم؟
يقول أكبر ضابط سابق لمكافحة الإرهاب: "إن بريطانيا تنفق أموالاً ضخمة لتحديد هوية الشباب الأكثر عرضة للتجنيد في القاعدة، لكن المعلومات التي تتدفق على الشرطة من الأقلية المسلمة شحيحة" أي لا تتناسب مع ضخامة المبالغ المصروفة!
قطعاً أن الأمر ليس على هذه الصورة الممعنة في التلغيز، فالمبالغ نصفها يصرف على تشغيل العاطلين عن العمل، والنصف الثاني ينفق على باكستانيين يغشون الدولة ولا يقدمون أية خدمة لمخابراتها! وهذه طبيعة الباكستانيين كما تفعل حكومتهم مع أمريكا، تقبض الأموال ولا تساهم بأي شكل في محاربة الإرهابيين، الذين يقيمون جنتهم الأرضية في مناطق واسعة على الحدود مع أفغانستان!
تدعي بعض الحكومات الغربية اهتمامها بحرية الفرد، وهذا غير مؤكد، ومردود حين يخضع للجدل، فوضع حياة ملايين الأوربيين والأمريكان، كما الحظ في اليانصيب، أمام الخطر، لا يبرر لمائة أو مائتين إرهابي بالحرية الفردية، وهم يعلنون ايمانهم بأيديولوجية تضمن لهم الجنة مقابل قتل أي عدد من الغربيين!!
هذه الحكومات التي انقضت على جوليان أسانج، ووضعته في سجن انفرادي لتسعة أيام من دون تهمة واضحة، تبرر لنفسها السكوت على وجود إرهابيين إسلاميين طليقين يهددون حياة المواطنين بالموت، بدلاً من وضعهم في السجن، أو إعادتهم إلى الدول التي جاءوا منها!
الأسئلة أعلاه نضعها أمام الحكومتين البريطانية والسويدية لا لكي تجيب عليها، إنما للتأمل فيها، إذا لم يصادفها شخص يحدثها من قبل بهذه الصراحة!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في دولة الكويت؟
- الحكومات الغربية تعمل ضد الحضارة التي ورثتها
- على العرب أن يتحالفوا مع إسرائيل ضد الخطر الإيراني
- الحكومات العربية لم تكن تخفي رغبتها في ضرب النظام الإيراني!
- حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!
- أمريكا سيدة الفوضى في الشرق الأوسط بلا منازع!
- العرب أخفوا حقيقة الديانة السائدة قبل الإسلام
- هل يستغفل الأسد السعودية؟
- انتهى العهد الجميل لأوربا المتسامحة
- جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!
- هجرة المسيحيين العرب في ازدياد
- خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حين تخرج النسوة مع أطفالهن في يوم يمطر ثلجاً وبرداً!