أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!














المزيد.....

أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 23:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنيئاً لك يا شعب العراق، وهنيئاً لكم يا من وضعتم بيضكم في السلة الأمريكية، وصدقتم بوعود بوش الابن بعراق ديمقراطي على أنقاض دكتاتورية صدام وحزبه الفاشي،فإذا الديمقراطية الموعودة التي بشركم بها المحتلون الأمريكيون نظام طائفي متخلف عفا عليه الزمن ليعيد العراق إلى الوراء 1300 عاما، بعد أن سلم الحكم لأحزاب الإسلام السياسي الطائفي،الذين تقاسموا السلطة، وسيطروا على البرلمان، وشرّعوا لنا دستوراً على مقاسهم، وفي كل مادة فيه ثغرة، وبكل ثغرة قنبلة موقوتة ليبقى الشعب يعيش في دوامة فقدان الأمن والعيش بسلام، دون أن يعكره عشاق الجنة، والحالمين بالحوريات الحسان، بسياراتهم المفخخة، وأحزمتهم الناسفة، وقنابلهم المزروعة في شتى الطرقات لتحصد كل يوم أرواح الأبرياء، ويخاطب القتلة ذويهم بأن لا تحزنوا على ضحاياكم فمأواهم الجنة الموعودة!!.
والحرية التي لا قيمة للمواطن بدونها، باتت ألعوبة بأيدي أحزاب الإسلام السياسي، تفسرها كيفما تشاء، باسم الديمقراطية العرجاء، طالما سمح لهم الدستور العتيد الملئ بالتناقضات في مواده كما هو معروف للجميع.
لم يعد لشرعة حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة مكان في قاموس المتأسلمين، فهؤلاء لهم شرعتهم التي يفرضونها على الشعب بالقوة، فيفرضون الحجاب على المرأة، بل لقد تعداها إلى الأطفال الصغار من الإناث الذين يمثلون نصف المجتمع، وتمادى المتأسلمون في غيهم ليفرضوا ذلك على الطوائف الأخرى من المسيحيين والصابئة والأيزيديين، وكأنما الشرف والأخلاق في عرفهم يتمثل بهذا السجن الرهيب.
لماذا لا يضعوا هم الأكياس السوداء لتغطي رؤوسهم كي تطفئ شهواتهم المكبوتة، فهم لا يفهمون من الحياة سوى شهواتهم الجنسية، ولا يعترفون بالمرأة كإنسانة على قدم المساواة مع الرجل، بل يعتبرونها عورة حسب زعمهم وهي في واقع الحال أقدس وأعظم وأنبل منهم.
لقد بات في عرف هؤلاء الذين يعيشون في القرن الحادي والعشرين بعقلية ما قبل ألف وثلاثمائة عام، ولا يدركون ان العالم قد تغير، وأن كل شئ في حالة تغير وتطور مستمر، ولن يستطيع أصحاب الأفكار السوداء الوقوف بوجه هذا التطور والتغير.
إن قيم الأخلاق ايها السادة تتمثل في الصدق والأمانة والعفة والنزاهة، واحترام حريات المواطنين الشخصية والعامة، وليس في منع الموسيقى ومختلف الفنون وإغلاق مقر اتحاد الأدباء والكتاب بدعوى تناول المشروبات!، وإذا كنتم حقاً حريصين على الأخلاق والقيم النبيلة فعليكم أولاً وقبل كل شئ أن تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع المواطنين، ولا تحاولوا من خلال استغلال الدين، للتغطية على أهدافكم السياسية المتمثلة بمحاربة ذوي العقول النيرة من الكتاب والفنانين والشعراء، وقادة الفكر الذين يتابعون كشف الفساد والفاسدين، وتحاولون عاجزين عن تشويه سمعتهم، فالشعب العراقي يدرك تماماً ماذا تمثل هذه الفئة النيرة، وماذا تمثلون أنتم، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
لقد بلغ العراق على أيديكم الدرك الأسفل من الفساد الذي بات ينخر سائر جهاز الدولة من القمة حتى القاعدة، وهذا ما أكدته هيئة النزاهة، والمنظمة الدولية التي وضعت العراق في أول قائمة الدول التي ينخرها الفساد، والفاسدون لا يحق لهم التحدث عن الأخلاق والفضيلة، فهم والفضيلة على طرفي نقيض.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي بحاجة لقسام شرعي!
- العراق من الفاشية القومية إلى الفاشية الدينية، والأزمة مستمر ...
- من ذاكرة التاريخ: الخلافات والتمزق في قيادة انقلابيي 8 شباط6 ...
- ينبغي وضع حد عاجل لمحنة المواطنين المسيحيين الأصلاء
- الحوار المتمدن جامعة للعلوم الانسانية
- حكام طهران وذراعهم المسلح حزب الله يدفعان لبنان نحو الهاوية!
- هل من طريق لإخراج العراق من عنق الزجاجة بأقل ما يمكن من المخ ...
- هل رضخت الولايات المتحدة للإرادة الإيرانية بتشكيل الحكومة ال ...
- أيها الشعب العراقي المنكوب خذ الزمام واصنع القدرَ
- من ذاكرة التاريخ: أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية - ال ...
- من ذاكرة التاريخ: اسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية[ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ:أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية [ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ: انقلابيوا 17 تموز والحزب الشيوعي والحركة ا ...
- مسؤولية المحكمة الدستورية العليا في معالجة الأزمة العراقية ا ...
- من ذاكرة التاريخ : الحزب الشيوعي ونظام عبد الرحمن عارف
- من ذاكرة التاريخ : الصراع على السلطة بين الجناحين المدني وال ...
- الشيوعيون والبعثيون والناصريون ونظام عبد السلام عارف
- الدكتور شاكر النابلسي والرئيس بوش وغزو العراق والوحي الإلهي!
- من ذاكرة التاريخ : مأزق انقلابيي 8 شباط، وانقلاب عبد السلام ...
- بعد عشرين عاماً على غزو صدام للكويت، هل تعلم حكام الكويت الد ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!