أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ؟














المزيد.....

ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 17:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ؟

ربما هو مجرد تساؤل فقط من عقل يداور الكلمات . ويعلم مقدما ان جوابة هو النفي الابدي وحدث لن يتشرف بة التاريخ يوما. . وربما لن يراود هذا السؤال حتى في اشد كوابيس الاحلام مخيال العراقي . لان العراقي ببساطة مل الحروب التي ماتزال نتائجها الواقعية واضحة للعيان من الارامل . الايتام .اطفال الشوارع .المشردين ومظاهر الجريمة التي تفوق العادة التي تحول افرادها في اخر الامر الى مليشيات منظمة . ولان العراقي ثانيا لايثق بالسلطة والمتسلطين في سرة الدفين وشعاراتهم المظللة .و كما وصف حياتة علماء الاجتماع انة يحتوي على نوعين من السلوك المتناقض وكانة مصاب ب"شيسوفرينيا" دائمية . فهو يحب ويكرة بنفس الوقت . ويساند ويضادد بزمن اللحظة الواحدة اشبة بالسلوك الطفلي المتغنج . ولم يوضح علماء الاجتماع سر هذا التحول في حياة العراقي ولماذا هذة الازدواجية المقيتة في سلوكة الجمعي وليس الشخصي واكتفوا فقط بالوصف . وبقي هذا السلوك غير مفسر وعصي على التحليل .اولا لان علماء الاجتماع لم يدرسوا الحياة الاجتماعية للعراقيين .وكيف تنتج الحياة المادية .طبيعة الاعمال .الطبقات . الدخل الفردي .الحالة الاقتصادية والثروة الوطنية وحالة الاغتراب التي يعاني منها العراقي المضطهد على مختلف العصور بسبب تقاطر السلطات الديكتاتورية التي احتكرت ايدلوجيا احادية الجانب ومنعت كل الافكار الاخرى وسنت قوانين تصل الى الموت القاسي لكل من يخالف تعاليمها المقدسة. وان هذة السلطات لم تنبع من الطبيعة المادية لحياة هذا العراقي بل كانت مفروضة بالقوة فمرة بسنابك خيول الفاتحين واستغلا ل تسميات مقدسة تتصل وتتغذى من الرب بحبل سري . واخرى بفرمان بارجة بريطاني رسمت صورة ملكية استغلت النسب الشريف من اجل اخضاع العراقي لسلطتها . واخرى بانقلاب دبابة غادر في منتصف الليالي . وعامل كل المتسلطين هذا العراقي كسلعة قابلة للبيع والشراء وارث ينتقل من الخلف الى سالف ومن الاجداد الى الاحفاد . و شهر كل المتسلطون سلاح الدين والتقى والنسب الشريف من اجل تكريس الاستغلال والهيمنة لابعد نهاياتة . من اجل اغتنام السلطة .الثروة .الكنوز .المال .الجاة والرفاة والتنعم بها الى الابد . ولم تعامل السلطات المحتكرة للحكم هذا العراقي كانسان حقيقي يستحق الحياة فهي تلهية عن عملة الحقيقي من اجل ماربها الدنيئة و تسخرة بدلا من ذلك في اعمالا مضللة تشيع الجهل اولا بين صفوفة من اجل تكريس تسلطها على الرقاب وكلما كان الجهل متفشيا بقصصة السحرية باوراق التاريخ الميت كلما كانت السلطة قوية ومقيتة .. والعراقي يعرف مسبقا انة مستعبد من قبل السلطة التي لاقبل لة بها لذلك فهو دائما يحتمي بالمحتل من اجل اظهار انتقامة المضمر من جلادية وسارقية حتى ولو كانوا اولى قربى . فالتاريخ يذكر لنا ان سكان العراق الاصليين ضاقوا ذرعا بغزاة الصحراء بعد ان استلبوا منهم الارض والزرع وحولوهم الى مجرد اقنان وموالي يعملون ليل نهار من اجل اغناء الاسياد من الفاتحين . مثلما تحول العراقيون الى فحم جاهز للحرق ايام الديكتاتوريات الزائلة . ولان العراقي مستلب القيمة والارادة فانة يستبدل القيمة الحقيقية بقيمة بديلة سالبة مرئية للعيان كبديل لشخصيتة الضائعة المغيبة من قبل السلطة فتراة يعذب نفسة في مواكب العزاء واللطم ويضرب جسدة باعضاء جسدة بقوة مرة بالايدي المجردة ومرة بالالات الحادة. يبكي بكائا مرا على قصص مصطنعة يعرف في دواخلة انها كاذبة وغير حقيقية لانة في حقيقتة يعزي نفسة المسلوبة من قبل مالكية . ولهذا فلو اعلن احد احزاب السلطة في لحظة ما الثورة ضد الاميركان (لتحرير العراق؟) بعد ان تنضرب مصالحة في عالم تضارب المصالح فانة لن يجد اذنا صاغية وانصار متسلحين بالنار والحديد من اجل دعواة بل يجد على الدوام سطرا يرددة التاريخ "ومن اتى بالاميركان غيركم " وهذا السطر الذي تناساة التاريخ ولم يدونة في مسيرتة الابدية هو مايفسر سر عدم تحقيق الثورة الحسينية لاهدفاها .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكون الاشتراكية في بلدا يخلوا من طبقة العمال والفلاحين ي ...
- ماذا يقول الرئيس انور السادات حين اصبح -راشد- شيخا -وزينب- م ...
- هل اصبح مايسمى (بالشهيد ) هو الخاسر الاكبر في العراق ؟
- -الحل هو المحتل- ايها الاخوان المسلمون
- الاولى بالاستحداث وزارة للمولدات الكهربائية
- الشيعة والانتساب الكاذب لعلي بن ابي طالب
- مذ خلقنا ونحن مسروقين - يا شاعر قناة الفرات-
- الدينجية ..1
- هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة
- .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا
- -ماظل حجي يسوي العتب- .. ياالبغدادية
- فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - ماذا لو اعلن احد احزاب السلطة في العراق الثورة ضد الاميركان ؟