أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - الديالكتيك و- التنوير - الانتهازي















المزيد.....

الديالكتيك و- التنوير - الانتهازي


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 16:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحيـــة وتــوضيح

بادئ ذي بدء ، أود أن اشكر هيئة التحرير على جهدها وسهرها المستمر اربعاً وعشرين ساعة لإدامة هذا المنبر الحقيقي الحر ، وهي كلمات لا توفي حق هذا المنجـز التاريخي الكبير الذي سيكون امثولة يحتذى بنهجها في كل مكان ، واود في هذه المناسبة أن استئذن هذه الهيئة بالكلام حول استراتيجية الحوار الجوهرية الاساس في النشــر :
لا الوم الحوار المتمدن في نشر ما يكتب اعضاء هذا النادي ، نادي تحقير الإسلام على حد وصف السيد طارق حجي ، هذا المستنقع عربي اللغة الجديد المغذى بانحلالات الاصولية الغربية المقنعة بالتنوير والعقلانية ، غرفة العمليات الرقمية هذه التي دأبت ، ومنذ سنواتٍ ، على تصوير الإسلام كمارد شيطاني يوشك على ابتلاع الحضارة الغربية ، في مسرحية اعلامية سخيفة مروجة لظاهرة " الإسلاموفوبيــا " في العالم كلــه ، بما في ذلك العالم الإسلامي عبر الفضاءات المرئية والمسموعة والرقمية ..
وقد يكون كلامي مكررا مملا ربما ، لكن لابد من تاكيده كي يكون قراء الحوار المتمدن الذين ينفرون من مثل هذه الكتابات على بينة من استراتيجية رسالة الحوار الموضوعية العلمية الرصينة :
فهو منبرٌ حرٌ يفسحُ المجال للكلمة الحرة فـيمدُ هؤلاء وهؤلاء من عطاءه وما كان عطاءُ ربك محظوراً ، يطبق فكرة هيجل في الجدل ، ذات فلسفة العطاء الإلهــي تلك..
وكلمةُحقٍ للتاريخ , الحوار المتمدن هو ربُ الحريـــة في الفضاء الافتراضـــي الناطق بالعربيــة , ولحد الآن ، لم يخيب ظن العقلاء في فضاء اللغة هذاالمتراجع المكبوت يوماً ، ونزول مقالات بعض الإسلامويين فيه ، في مقابل وجود مواضيع لدعاة الجبهة الاصولية الراسمالية المقنعة بالتنوير ، بالإضافة إلى مواضيع اليسار والتقدم صميم رسالته ، إنما يشير لصدقها وموضوعيتها لا في الحوار الجاد فقط وإنما الإثمار الذي ينجم عن " الجدل أو الديالكتيك " الذي سيفضي إلى إنتاج مفاهيم ورؤية جديدة للواقع حسب الفلسفة الهيجلية العظيمة ..، املي أن لا يتخلى الحوار المتمدن يوماً عن آلية الحرية التعددية الملونة في نهجه ، هذه المتأصلة في جوهر نواميس التطور الطبيعي على كافة الصعد البيولوجية والعقلية الفكرية ، و التي تشكل مفهومات استراتيجياته الخلاقة في النشــر ..
فدعاة العلمنة والتنوير المقنعة التي تخفي ورائها اجندات الراسمالية البرجماتية في تسطيح وتسخيف الواقع الثقافي اليساري العربي من جهة ، وزيادة تعصب و تراجع واقع الفكر الإسلاموي الديني من جهة اخرى ، هولاء وبالرغم من رقاعة نهجهم وبلاهة منطقهم ( برأيي الشخصي ) فهم يوفرون فرصة ، وهذا اعتراف ، بتحريك الراكد واعمال الحوار والجدل للوصول إلى حلول تصعد فوق مزايدات سوق تجارتهم التنويرية الرخيصة التي اشتروها بثمنٍ بخسٍ ( برأيي الشخصي ايضاً ) ..

لماذا نقد الاصولية المقنعــة ؟

ليس عيباً ان تتخلى عن المواطنة لتحصل على مواطنة و جنسية اخرى ، فراراً من اراضي قمعستان العربية كما وصفها نزار قباني ، لكن العيب هو أن تبيع التاريخ ، كل ما تبقى لديك من ارث الهوية !
منطق البرجماتية الراسمالي عابر للقومية والهوية والتاريخ ، ويعتبر هذا الكلام رومانسية لا تتسم بالواقعية ، وهو يشرع ببساطة شديدة " خصخصة " الاقلام ، لا بمنطق تحويل الاقلام السلطانية السياسية ، المعروفة بمنشورات السلطة ، إلى شركات حرة شعبية ، وإنما اصطياد الشارد منها والوارد لإعادة برقعته و " تعليبه " تحت اجنحة العلمنة والتنوير لتحقيق الاهداف والمصالح العليا للسوق العالمية الراسمالية الحرة .. !
ونقول لمثل هؤلاء : مهلاً حتى نسلط الضوء على مساحة اشتغال افكاركم ونهجها التنويري الذي به تتاجرون ، وهو وعد نقطعه للقارئ ان ننشره في مقالات وابجاث قادمة ..
اعضاء هذا النــادي ، و كلما ذكر احدهم بالاسم قالوا تعكزتم على إسمه لتحقيق الشهرة ، تهمة معلبة جاهزة لكل من يذكر اسماء المنظرين في مستنقع الوصولية الاصولية الراسمالي ..
بل الانكى من ذلك ، اتهام من ينقدهم بالعصاب او المرض النفســي كما فعلت السيدة وفاء سلطان باتهامها لأحد منتقديها من " المسيحيين " بانه مصاب بعقدة ستوكهولم !
يذكرني تشخيصها للمرض " عبر " الشبكة العنكبوتية بمجرد رؤية صورة الكاتب وقراءة كتابته بحالة الإفتاء عبر الهواء التي يفعلها مشايخ المسلمين او قراءة الطالع لبعض الدجالين في الفضائيات الذين يوفرون الحلول العاجلة لمرضاهم المعانين من مشاكل عضوية ونفسية و " سحرية " بمجرد سماع صوتهم في الهاتف عبر الاثيــر ..!
ابدينا رأينا بالتوجه العام لافكار هذا النادي - المستنقع ، رؤية في القوالب الذهنية ونتاجها المعرفي ، فكيف تصل بهم الجرأة إلى كيل مثل هذه التشخيصات الخارجة عن اخلاقيات المهنة التي يدعون والتي هي في صميم الكتابة مساس بشخص الكاتب ؟
هل تتوقع " السلطانة " كما يسميها احد " المريدين " انها بذلك امتلكت القدرة على تكميم الافواه ؟
هل كل من وضع حرف الدال "د" قبل اسمه توصل إلى علياء الحقيقة الكليـة ؟
هذه هي الذهنية الوثوقية " الإنفعالية " التي تشير إلى أن انقطاع الحجة والبرهان يدفع بقليلي التبصر إلى فرض السلطة والرأي بالقوة.. أو بالفتوى الدينية و " الطبيـة " ..
السبب المباشر الذي يكشف عنه مثل هذا السلوك هو " الفشل المهني " الذي دفعهم للبحث عن مجالات جديدة للنجاح في محاولة قتل وتبضيع ذات وهوية الامــة ..
أما لو كتبنا تعليقاً في اذيال مقالاتهم الوثوقية المغرورة ، ايماناً منا بروح النقد والحوار والديالكتيك المثمر ، تجد ان النعيق يرتفع بصوت عال يتجاوز قواعد الحوار واصوله التي تتطلب من " القارئ " احترام الكاتب الذي اتخذ منه اماماً وهادياً ونصيراً ، في كتابته للتعليقات بل وردوده على تعليقات قراء آخرين ..
يردُ قراءه نيابة عنه ، وهم جميعاً اعضاء في هذا النادي ، حتى دون كلمات استئذان في مسرحية جدلية يكثر فيها الهرج والمرج تبعد القارئ عن راي الكاتب الحقيقي في الموضوع عبر سلسلة تعليقاتاشبه ما تكون بنعيق وزعيق وتطبيل منها ان تكون حواراً واستفساراً ورأيا ، فتتكرر فيها الاسماء المستعارة والصريحة نفسها في كل شوطٍ من اشواط دراما التنوير أو التحقير التي تفوح منها روائح الاصولية المسيحية الغربية المتسترة بالعقلنة والعلمنة ، وموقفها الكلاسيكي النمطي التاريخي العائد للعصور الوسطـىفي النظرة الشعبية العامة للإسلام ولمحمد لا تحتاج من القارئ معرفته ، سوى العودة إلى مؤلفات تلك الحقبة ، ولعل ابسطها مسرحية الجحيم لدانتي ، الجانب الذي يختص بالنبي محمد والذي لم يترجم في اغلب النسخ العربية.
وكذلك ، فإن كتب المقريزي ومصطفى جحا وسلمان رشدي ، هي الرافد الاساس لافكار هذا النادي ، ومعروفة هذه الكتب بلا علميتها ووثوقيتها " التاويلية " الانتقائية للنص التاريخي خدمة للوظيفة التي وضعت من اجلها الا وهي ... التصديلما عرف في اواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بالإحياء الإسلامي أو الصحوة التي امتدت بسرعة البرق لتدخل القرن الحالي بثقلٍ كبير لم تنفع معه مثل هذه التخرصات حتى جاءت احداث الحادي عشر من سبتمبر ليعلنها آخر الانبياء ، ومنتهى آمال المسيحانية العصماء " بوش " حرباً صليبية توراتية بامتياز ، والحديث ذو شجون تكون لنا مقاربة درسه بالتحليل مستقبلاً ..
كل ما يمكننا قوله في الختام ورغم اللتي واللتيا ، كل هذا حوار في عالم الافكار يقع للخارج من الحياة الشخصية لاي كاتب مهما كانت اتجاهاته ودوافعه .. نقد الدوافع لا يعني المساس بالشخصية إلا إذا اعتبرها " هو " أو " هي " عيباً ، وهذا شانهم لا شأننا ، وكذلك نقد الاتجاه العام لا يوجب على الناقد والمحلل ان يذكر نصوص الكاتب مقتبسة وموضوعة بين اقواس ، القراء ليسوا من البلاهة إلى هذا الحد كي يعرفوا ان الراي ونقد التوجهات للكاتب خارج نطق الموضوعية أم لا ، خصوصاً والسيدة وفاء مؤمنة بالقارئ وقدرته على التمييز بين " الغث من الثمين " .
فالتحليل النقدي للنصوص المكتوب شيء ، يقع ضمن مضمار الدراسة النقدية المهنية ، وابداء الراي ونقد التوجه العام شيء آخر " ومشروع في نفس الوقت " وهذا ما درجنا عليه ، وهو ابسط حقوقنا كمثقفين منتمين إلى فضاء الحضارة الإسلامية العظيمة بغض النظر عن توجهاتنا اليسارية أو العلمانية او حتى اللادينية ، ارث الحضارة والتاريخ شيء ، وارث المذهب والعقيدة شيء آخر اضيق حدوداً وادنى افقاً من الاول ، مثلما نعتز بميراث بابل وسومر ومصر وسوريا وفينيقيا ، ميراث كلكامش وطيبة وحنا بعل ، نعتز و " نسجد " لميراث ورمزية محمد بن عبد الله ، بما هو رمزٌ ومعنى وتاريخ يسمـو فوق موقِـعات الذباب ..
ولكل قومٍ هــاد ..





#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار بالعلمانية : تعليقات وردود
- الاتجار بالعلمانية : كامل النجار انموذجاً
- هوليود .. وعالم ما بعد الموت
- الصين و حضارة - التسويق - الجديدة
- الكِتابة والمسؤولية : مراجعات في ثقافة الإنترنت ( 1 )
- العِلموية والإسلام (5)
- العِلموية والإسلام (4)
- العِلموية والإسلام (3)
- العِلموية والإسلام (2)
- العِلموية والإسلام (1)
- العراق : هرم الحضارات والتأريخ في الذكرى التسعين لثورة العشر ...
- لكتاب - اليسار - في الحوار المتمدن مع التقدير
- تكنولوجيا التخاطر Telepathy technology
- السحر السياسي الأسود
- حادثة اسطول الحرية و الدور التركي - الأطلسي - في المنطقة
- رجل ٌ .. وإيمانٌ عظيم
- سياسة بريطانيا و أميركا : تراكمات أخطاء حررت المارد الشيعي م ...
- مورفين ٌ .. و ابتسامة
- سقوطُ بغداد : مدرسة ُ الحرب الجديدة وكلمة ٌ أخرى سيقولها الت ...
- لماذا نعتقد ؟ .. الإيديولوجيا من منظور عصبي


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - الديالكتيك و- التنوير - الانتهازي