أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - العشاء الأخير: القرضاوي أمام المحاكم القطرية














المزيد.....

العشاء الأخير: القرضاوي أمام المحاكم القطرية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 14:35
المحور: كتابات ساخرة
    


جاء في الأنباء المتواترة عن مولانا ومولاكم هوت بن ميل، عن أخيه ياهو بن مايكروسوفت الأمريكي، عن أبيهما ابن غوغل رضي الله تعالى عنهم أجمعين، أن الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور، يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سيقف قريباً أمام المحاكم القطرية، وذلك في الدعوى المقامة عليه، من زوجته الجزائرية، أسماء بن قادة التي كانت قد تزوجته، خلافاً لرغبة والدها، وذويها، وذلك كما أشارت في مقابلة سابقة مع صحيفة الشروق الجزائرية.
وكانت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن قد تناولت موضوع الشيخ "المتصابي" الذي كتب قصائد عشق وغرام وهيام سابقاً بالفتاة الجزائرية، أين منها قصائد قيس بن الملوح لليلى العامرية، وعنترة بن شداد العبسي لعبلة العبسية، وشعراء البلاطات بحكام الردة، تحت عنوان " الزوجة الجزائرية للقرضاوي تروي قصة العشاء الأخير للشيخ في بيتها"، في الدوحة طبعاً، ويبدو أن الدكتورة الجزائرية قد طفح بها الكيل و"بقت البحصة" فيما يتعلق بعلاقتها المتوترة والفاشلة مع الشيخ "بعد أن قضى سماحته منها وطراً"، والذي يعتبر زعيم ما يسمى بالصحوة البترودولارية الصحراوية وصاحب فتاوى "جنسية" إشكالية ، أثارت جدلاً واسعاً في حينه، يعتقد بأن سماحة الشيخ الجليل كان قد نطق بها على خلفية علاقته مع الزوجة الشابة سابقاً، وأن الأزمة فيما بينها وبين الشيخ قد انتقلت من الهمس ومن وراء الجدران الصامتة إلى العلن والجمهور، بعد أن فقدت، الزوجة الشابة، كل أمل بعودة الشيخ إليها، وإصلاح ذات البين فيما بينهما، رغم أن الزوج، 86 عاماً، لا ينفك عن الوعظ من خلال برنامج الشريعة والحياة الأأسبوعي في الجزيرة إسداء النصائح للناس و"للعوام" من الناس، لكن تبين أنه بحاجة لمن يسدي له النصح، ويشرح له قدسية وأهمية الحياة الزوجية، وضرورة الحفاظ على مشاعر المرأة والزوجة باعتبارها كائناً بشرياً كرمه الله والإسلام كما يقول الشيخ ويردد مع رهطه الصحويين، ولكن ما كان من مصير هذه المسكينة كشف عن صورة مغايرة تماماً لكل ما في ذاك الخطاب الوردي.
وقالت بن قادة أنها وكلت المحامي القطري المعروف الدكتور نجيب النعيمي للترافع عنها ضد الشيخ الذي كان قد وكل هو الآخر محامياً في الدعوى المرفوعة إلى محكمة الأحوال الشخصية في الدوحة، مؤكدة في حديثها لجريدة الحياة وحسب ما قالت: " نعم. الشيخ رفع دعوى لإثبات طلاقه، وأنا من جانبي وكلت محامياً للمرافعة في القضية، وهذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها القرضاوي إلى إحداث الطلاق".
وكشف العشيقة والزوجة السابقة للداعية عن استيائها وامتعاضها الكبير من سلوك وتصرفات الشيخ حيالها بالقول: الشيخ قضى ليلة معها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، وتبين لها لاحقاً أنه أراد تلك الليلة أن تكون آخر عهده بزوجته، أي أنه كان ينوي الطلاق، ما تسبب لأسماء في وجع وألم كبير.. خصوصاً أن الشيخ «ترك السيدة معلقة من دون حقوق، وأقفل كل وسائل الاتصال به، وترك زوجته وحيدة في الدوحة بعيداً عن عائلتها وأهلها عامين كاملين من دون حقوق".(هل يعقل هذا يا شيخنا الجليل أين القوارير والرفق بها الذي تحدثت عنه في حلقة قريبة وعن تكريم المرأة وووووو؟)
بعيداً عن الحكم القانوني الذي لا يمكن التكهن به حتى اللحظة، نظراً لما يمكن أن يطرأ ويبرز من مجريات المحاكمة من معطيات ومعلومات، إلا أن الحكم الأخلاقي والمعنوي والمعياري، ومنذ لحظة ارتباط الشيخ بفتاة يكبرها بستين عاماً، فقط لا غير، وله في "سلفه الصالح" أسوة حسنة في ذلك، ليس في مصلحة الشيخ على الإطلاق، فصورة الشيخ، والرمز الصحوي وبما رشح من أشعاره ورسائله التي تكشف عن تصاب ومراهقة يبدو أن الشيخ لم يعشها في صباه، وما آل إليه من أمر هذا الزواج غير المتكافئ، لم ولن تعود كما كانت هذا الزواج وبعده. (فالتكافؤ العمري وهو الأهم لا قيمة له في ثقافة الشيخ فمن الطبيعي أن يتزوج كهل طاعن في السنطفلة ذات ست سنوات، وبالطبع هكذا زيجة محكوم عليها بالفشل المسبق).
لا ننكر حق الشيخ في الحب والعشق والغرام والاستمتاع بالنساء والجواري والإماء، على هدي سلفه الصالح، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، ولكن هذا الأمر مشروط بعد إحداث أي قدر من الأذى والضرر لأي كان سواء لعائلته وأولاده وزوجته أم أبنائه، أو تلك "الطفلة" المسكينة المنكوبة التي وثقت بالشيخ فسلمته ه نفسها، كما قدرها، فرماها، بكل برودة دم وأعصاب لأن المرأة في ثقافة الشيخ عورة وصفر على الشمال، كما ترمى علبة الكبريت بعد "استعمالها"، دون أي احترام أو مراعاة لا لمشاعر زوجته الأولى، ولا لمطلقته الجديدة، وهن في كلتا الحالتين ضحية نزوات الشيخ العابرة في هذا العمر فثقافته وخلفيته الإيديولوجية لا تحترم لا المرأة ولا الرجل على الإطلاق، ولا تنظر لها سوى كأداة ووسيلة متعة، ترمى بعد أن يقضي منها، سماحته، وربعه "الوطر".
لاشك ستكون محاكمة الشيخ هذه واحدة من محاكمات العصر الشهيرة والأكثر دراماتيكية، إنها محاكمة لثقافة ورمز وحقبة غبراء بالدرجة الأولى ولخطاب دعوى زاه ملتبس ومزدوج واحد لفوق السطح وأخر لما تحته، قبل أن تكون محاكمة لشخص بعينه وسلوك فرد. وإنه من المؤلم أن نرى سماحة الشيخ الجليل والعالم النحرير "يجرجر" هكذا إلى المحاكم بهذه الطريقة، في أرذل العمر، من عشيقته، وطليقته السابقة، في قضية "أبغض الحلال إلى الله"، أم سيلوذ بالصمت كعادته عن القضايا الحساسة التي لا يجرؤ الشيخ ولا أكبر رؤوس الصحوة تناولها حين يتعلق الأمر بمصالح ولاة الأمر. وآخر دعانا أن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عَرَقَ في العراق
- جلد النساء: وحشية ثقافة الصحراء
- فضائية الحوار: الحلم المشروع والخطوة الضرورية
- غزوات وهابية جديدة
- الله يسوّد وجوهكم
- رسالة إلى السادة قادة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي
- العرب بين الويكيليكس وأوراق الكلينيكس
- هل يفلح إعلان دمشق في بدونة سوريا؟
- كيف يفكر البدو؟ الإسلام السياسي في الميزان
- الإنترنت لكم بالمرصاد فاحذروه
- لماذا يشيطنون حسن نصر الله ويقدسون ابن لادن؟
- لماذا لا يباع الخمر علناً في الدول الدينية؟
- إعلان دمشق كمشروع ماضوي
- لماذا لا تنشئ الولايات المتحدة محكمة دولية لأحداث 11/9؟
- خرافة الحجاب والنقاب: لماذا نزلت أمكم حواء عارية من السماء؟
- أوقفوا جرائم التطهير الثقافي: في أصول الفاشية والإرهاب العرب ...
- إعلان قندهار: الاستقواء بالسلفيين
- هل يتخذ سعد الحريري قراراً شجاعاً؟
- رفض الاندماج: لماذا يهاجر العرب والمسلمون إلى الغرب؟
- هلال ذي الحجة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - العشاء الأخير: القرضاوي أمام المحاكم القطرية