أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم














المزيد.....

هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 21:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم؟؟))
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية(غزو الكويت)وفرض الحصار الاقتصادي الجائر على شعبه,ووضع العراق تحت طائلة البند السابع وبموجب اتفاقية خيمة صفوان أصبح العراق بلدا دون سيادة,بلد تحت الوصاية الأمريكية وتتحكم فيه متى تشاء وشعبه وأمواله كلها مرتهنة للإرادة الأمريكية ,وكذلك وضعت الحماية الدولية لإقليم كردستان العراق ,تحت مسمى خطوط العرض ,لكن تلك الخطوط أهملت في القسم الجنوبي من العراق ,كل هذا مقابل بقاء الطاغية على كرسيه ليشبع العراقيين جوعا ومذلة وقهرا وقتلا وسجون وتعذيب ومقابر جماعية,وهذا متفق عليه مع الجانب الأمريكي لتطويع العراقيين مستقبلا بأي نظام يفرض عليهم ,في تلك الفترة (في نهاية التسعينات )من القرن الماضي أشاع الإعلام ألصدامي بأن هناك فكرة لدى القائد الضرورة لتقسيم العراق الى ثلاث أقاليم ,أقليم شمالي يحكمه نجله قصي,وإقليم الوسط ويكون تحت أمرة الطاغية,وإقليم الجنوب ويكون تحت أمرة نجله عدي,الإعلام الصدامي كان معروف عن فبركاته وأكاذيبه وتضليله للرأي العام ,فكان الغرض من بث هذه الإشاعة لمعرفة ردود أفعال المواطنين العراقيين لهكذا مشروع ,لكن الحقيقة التي كان يخفيها الإعلام الصدامي هي التهيأة لفكرة أمريكية لتقسيم العراق الى ثلاث أقاليم ,أقليم كردستان للكرد,وإقليم المنطقة الغربية مع قسم من مناطق وسط ا لعراق للسنة,وباقي مناطق الوسط مع مناطق الجنوب لتكوين أقليم الشيعة,
دارت الأيام وانتهت الورقة الصدامية وتم ازالتها من اللعبة,وأحتل العراق من قبل
أمريكا وقوات التحالف ,تحت عنوان جديد هو تصدير الديمقراطية للعراق ومنه تصدر الى الشرق الاوسط الكبير,وعلى غرار تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية الى العراق ومنه الى باقي البلدان في الشرق الأوسط ودول الخليج,.
فهل يصدق العراقيون أمريكا التي دمرت باحتلالها كل شئ في العراق ولم تعطي شيئا يذكر للعراقيين,أن تجلب لهم الديمقراطيةالحقة؟هل سلمت مقاليد السلطة الى من يؤمنوا بالديمقراطية حقا ؟أنها أبتدات بتنفيذ مشروعها القديم الجديد عبر مراحل عدة؟فهي أول الاحتلال من همشت وأبعدت السنة من مراكز القرار عبر تسليمها الأمور الى الأحزاب الطائفية الشيعية,ومن ثم آخذت تطالب بضرورة مشاركة شريحة السنة في العملية السياسية,لتزيد التناحرات السياسية بين المكون العراقي وتصل به الى الحالة المستعصية الحل ,لكي تطرح من جديد مشروع بايدن التقسيمي على الطاولة ,المرحلة اللاحقة والتي تجسدت معالمها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي تم من خلالها أبعاد وتهميش القوى الوطنية اعن العملية السياسية لان وجددها يعرقل تنفيذ المشروع الأمريكي للتقسيم ,كون القوى الوطنية هي الوحيدة المؤمنة بوحدة العراق أرضا وشعبا وقدمت الكثير من التضحيات خلال مسيرتها النضالية من أجل ذلك ,وبهذا تكون أمريكا قد قدمت خدمة لأحزاب الإسلام السياسي التي تبارت كلها وبسرعة للبصم لبوش بالعشرة في البيت الأبيض وعاهدته على تنفيذ كل ما يطلب منها مقابل بقائها في مواقعها السيادية,فاليوم نجد أحزاب الإسلام السياسي تتبع نهج صدام ذاته في قهر وأذلال العراقيين من اجل ان يوافقوا على الصيغ التي يريدون طرحها مستقبلا ,ويكون العراقيين لا مناص لهم غير القبول بها كأمر واقع. أطراف من الأحزاب الشيعية الطائفية تنادي منذ التغيير ولحد الآن بضرورة أقامة أقليم الوسط والجنوب للشيعة,الأكراد ومن خلال مؤتمرهم الثالث عشر للحزب الكردستاني العراق أعلن وبكل وضوح وصراحة أحقية الأكراد في تقرير مصيرهم ,على الرغم من إن الدستور العراقي لم يتضمن من بين فقراته أي أشارة الى حق المكونات العراقية في تقريرمصيرها؟فلو فرضنا جدلا أن الدستور العراق قد نص على ذلك ,ففي هذه الحالة يكون من الملزم للإخوة المسيحيين أن يقرروا مصيرهم ,وكذلك التركمان والشبك والايزيدية والأرمن ,والكلدواأشوريين والصابئة ,ان الأزمة السياسية التي يمر بها العراق اليوم ومنذ أكثر من ثمانية أشهر دون تشكيل حكومة وانشغال أطراف العملية السياسية في صراعاتهم وتجاذباتهم نحو مراكز النفوذ والسيطرة ,ما هو الا دليل أخر لطرح مشروع التقسيم من جديد عند فشل الأطراف السياسية في تشكيل حكومة.,أن ما نسمع عنه عن زيادة الوزارات العراقية واستحداث مراكز رئاسية جديدة ما هو الا مؤشر على خلل فاضح بالعملية السياسية برمتها والراعين لها.اليوم نسمع ان دولة القانون قد رفض ورقة مسودة القرار الخاص بأستحداث المركز الوطني للسياسات التي عرضت على مجلس النواب للتصويت عليها ,وأن هناك صراع مرير على الوزارات السيادية والمناصب القيادية في الرئاسات الثلاث,وهناك تعطيل لإقرار الميزانية التشغيلية للسنة الجديدة القادمة ,هناك تعطيل وتأجيل للبت في موضوع الدرجات الوظيفية المؤجلة من دورة البرلمان السابق ,وجموع الخريجين منذ سنوات تعاني من البطالة وقلة فرص العمل؟ووو الكثير ...
أن أحزاب الإسلام السياسي(أحزاب شيوخ الفتاوي)أهملوا كل شئ وبدأت فتاويهم تنهال على رؤوس العراقيين ,فاليوم أفتوا بالتحريم,وغدا بالتكفير والتجريم ,ومستقبلا سيفتون لا محالة بضرورة التقسيم..
فالراعي الأمريكي متوثب لطرح مشروعه وتنفيذه على ارض الواقع من جديد في حال فشل الاتفاق بين الكتل على تشكيل حكومة الترضية,وهو له دور فعال لتأزيم الأمور وعرقلة الا
طراف على الاتفاق من خلال وضع الحواجز والعثرات في طريقهم ,وأخرها إطلاق صافرة الإنذار النهائي من خلال دعوة الأكراد في مؤتمرهم وبحضور جميع أطراف العملية السياسية ,بحقهم في تقرير المصير وأنشاء أقليمهم الحلم,,,,
فهل ستكون دعوتهم هذه البداية للمشروع الأمريكي التقسيمي للعراق؟؟؟؟؟؟؟؟بعد ان بدأت أحزاب الإسلام السياسي بتنفيذ ما متفق عليه مع أسيادهم الأمريكان بخرق الدستور والتضييق على الحريات العامة والخاصة التي كفلها لهم ,من خلال أصدارهم قرارات جائرة وديكتاتورية ,تمهيدا لفرض قرارات اشد جورا وقسوة بدأت ملامحها تلوح في الافق ألا وهي قرارات التقسيم للقبول بها كأمر واقع....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في النجف تصدر جريدتها بالعدد ص ...
- عودة الابن العاق الى كنف أبيه
- متى يغادر العرب عالمهم الثالث
- نداء أستغاثة من أهالي النجف الى مرجعيتهم الرشيدة
- كل شئ يباع في المزاد على الطريقة الاسلامية (حلال)
- أبواب التغيير الديمقراطي لا زالت موصدة بوجه العراقيين
- الدعوات الداخلية والخارجيةللاخوة المسيحيين ,,,,طمس لهويتهم و ...
- بين بلاد الايمان .......وبلاد الكفار بون شاسع
- العودة لعراقيتنا ....عودة لانسانيتنا
- حكومة ذكوريه أم حكومة شراكه وطنيه
- ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))
- أفلاطون/قمة الاخلاق أن يستحي الانسان من نفسه
- حرامي جاي ..........للسيستاني
- دين ........ودماء
- من نصدق...........ومتى؟؟؟؟؟؟؟
- أكتساب الدين والمذهب بالوراثة أم بالعقل
- النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب
- هل ستكون نتائج الانتخابات في البحرين أستنساخ لتجربة العراق
- قمة سيرت ,بداية التشظي للكيان العربي
- من يستطيع أن يمسك بخصيتي الولي الفقيه يمسك السلطة في العراق


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم