أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات














المزيد.....

عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مقابلة هاتفية يوم الجمعة المصادف 17/9 مع المراسل الكندي سكوت تايلر الذي ذهب إلى مدينة تلعفر لتغطية الأحداث الأخيرة هناك , حيث تم اختطافه يوم 7/9 وتعذيبه على أيدي مختطفيه في مدينة تلعفر العراقية قبل ان يطلق سراحه مؤخرا, ذكر بأن الخطأ القاتل الذي ارتكبه هو عدم تصديقه بأن الشرطة العراقية المدربة أمريكيا لا يمكن الوثوق بولائها للنظام الجديد, وإن أعدادا لا يستهان بها تعمل وتنسق مع الإرهابيين!! وقد تيقن ولكن بعد فوات الأوان, ان إحدى السرايا والتي انيطت بها مهمة تدقيق وتفتيش من يدخل إلى مدينة تلعفر هي التي سلمته إلى المختطفين!! كما اكد هذا المراسل بأن المختطفين والمقاتلين في المدينة كانوا في الغالب من التركمان وينتمون إلى جماعة انصار الإسلام ويعتبرون بن لادن والزرقاوي أخوة لهم! كما يرتبطون بوشائج وعلاقات وثيقة مع جميع من يناهض التواجد الأمريكي في العراق كرديا كان ام عربيا .. وبالطبع فإن كان كل هذا التنسيق والتعاون بين كل هذه المجاميع والشرطة العراقية الحديثة يتم في مدينة صغيرة كتلعفر , فإن من الطبيعي ان ينسحب ذلك إلى كل المناطق التي تشهد اليوم موجات ساخنة من القتل والعنف والإختطاف ..

ولا بد من الإقرار بأن إخفاق قوات الإحتلال من إحكام السيطرة على الحدود العراقية المستباحة ولحد هذه الساعة, والاعتماد في فرض الأمن والاستقرارعلى عناصر مرتشية وفاسدة من بقايا النظام السابق, وتفاوض السلطة مع الإرهابيين وتقديم التنازلات لهم , كما يحدث في البصرة والفلوجة وسامراء وفي مناطق عديدة, كل ذلك وغيره يقود بالضرورة إلى تعزيز وتقوية يد الإرهاب ويضعف من هيبة الدولة والاستهزاء بإجراءاتها, ويجهض تنفيذ برامجها وعملية إعادة البناء - وكما ذكر المراسل الكندي بأن المختطفين في تلعفر لهم علم مسبق بتحركات الشرطة والجيش, كما تصلهم معلومات من داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية بزمان ومكان شن القوات الأمريكية لهجومها, لأن لهم عيون وآذان في داخل معسكراتهم, وأعتقد بأنهم يقصدون المترجمين وغيرهم من العراقيين والعرب الذين يعملون مع قوات الإحتلال..

وفي ظل هذه الظروف الأمنية الصعبة يطلق بعض المسؤولين العراقيين التصريحات المتفائلة بضرورة إجراء الانتخابات , وكما صرح د. فؤاد معصوم بأن الانتخابات القادمة لن تكون نزيهة مئة في المئة!! مؤكدا أنه ستحدث مخالفات ومحاولات لعرقلة الاستعدادات وتعطيل التصويت..الخ واضاف بأن إجراء الانتخابات وبنسبة 60 بالمئة أفضل من عدم إجرائها !! وفي الوقت نفسه فإن د. علاوي رئيس الوزراء وفي مقابلة في قناة أي بي سي الأمريكية هذا الصباح الأحد 19/9, أشار إلى ان الحكومة العراقية لا تتفق مع تحليلات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA من ان العراق يسير باتجاه حرب أهلية إن استمرت الأوضاع الامنية بالتدهور الحاد كما تشهده العديد من مدن العراق اليوم..كما وإنه لم يكن متفائلا جدا من إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.. مضيفا إلى أن العراق بحاجة إلى مساهمة أكبر من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تنفيذ هذه المهمة ..
وقد صرح كذلك عدد من أتباع مقتدى الصدر بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها (مهما كانت الظروف) !! ولا ندري ماذا يقصد هؤلاء بذلك , هل يقصدون إجراءها تحت رحمة أسلحتهم وتهديداتهم وجرائمهم وإجراءاتهم التعسفية والتي تتعارض مع إجراءات الدولة العراقية وقوانينها, لكنها تتطابق بالهدف مع رفاقهم في الإرهاب في محافظات الأنبار وديالى وبغداد وكركوك والبصرة وصلاح الدين..الخ ؟

ومن جانب آخر يطلق مسؤولون كبار في الأمم المتحدة تصريحات تشكك في إجراء عملية الانتخابات في الوقت الراهن, ناهيك عن نجاحها, وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في العديد من مدن ومحافظات القطر الرئيسية ومنها بغداد العاصمة, مما يضفي شكوكا إضافية على مدى نزاهة وشفافية النتائج التي ستتمخض عنها هذه العملية الإنتخابية, والتي يراد لها ان تكون انتخابات حرة وديمقراطية ويشارك بها الشعب العراقي دون وجل أو تهديد او حروب..

وإذا تصورنا حجم الخراب والأضرار التي سببتها هذه الأحداث الدامية على الدولة والمجتمع العراقي , والجرح ما زال ينزف ولا من مرهم شاف يلوح في الأفق, أرى, كما يرى غيري من العراقيين, أن موعد إجراء الإنتخابات العامة ليس مقدسا, ويمكن تاجيله لفترة محددة اخرى, ولحين ان تستعيد الدولة هيبتها وتفرض قوانينها وسيطرتها على جميع محافظات القطر.. فلقد عاش العراق في ظل دساتير وحكومات مؤقته لفترات طويلة جدا من تأريخه, فما هي المخاطر التي ستهدد العراق فيما لو أجلت الإنتخابات لستة شهور أو سنه مثلا؟ وعلى الرغم من إني أشدد على ضرورة إجراء الانتخابات العامة والتخلص نهائيا من الفترات الإنتقالية المشؤومة , والانتقال بالعراق وشعبه إلى شاطئ الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام لحقوق الإنسان , إلا إني لا أجد أي مصلحة حقيقية للشعب العراقي بإجراء الانتخابات في ظل هذا الواقع المزري والذي لا يطاق, حيث أن قوات الإحتلال والحكومة المؤقتة عاجزان حاليا لهزيمة الإرهاب, وتأمين الحد الأدنى من حرية ونزاهة هذه الإنتخابات, وما يترتب على إجرائها من مهمات صعبه, مثل القيام بإحصاء سكاني للعراقيين في الداخل والخارج في ظل ظروف القتل العشوائي والإرهاب المنظم , وإصدار هويات جديدة وتامين سلامة المراقبين الدوليين, والمرشحين وحملاتهم الإنتخابية , والناخبين والدوائر الإنتخابية من عبث وتخريب وتهديد القوى الإرهابية..الخ فلا نريد أن (نصوم ونفطر بعد ذلك على جرّيه ) كما يقول المثل العراقي , ولكن ذلك لا يعني أيضا , أن يظل الصوم ديدنا!!



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...
- TRICK OR TREAT يا مجلس الحكم !!
- لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات