أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010














المزيد.....

مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أسبوعين ستمضي سنة 2010 كما مضت سنوات وقرون أخرى قبلها , لكنها حتما ستترك شيئا للذكرى والتاريخ حتى لاترحل كرياح تهب كل صباحاتنا دون ملامح وكملايين من البشر يعيشون عشرات السنين في حيواتهم دون أن يتركوا بصمة واحدة للتذكر شأنهم في ذلك شأن قطعان الحيوانات التي يختفي أثرها بموتها.
مغربيا , لم تكن السنة الأخيرة من العشرية الأولى عادية لأنها تتزامن مع عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس على بلاد المغرب الأقصى . هذا التزامن فتح شهية الأقلام والبرامج المرئية والمسموعة كل حسب مرجعياته الإديولوجية ورغباته الوصولية لتقييم حصيلة حكم أريد له من البعض أن يكون جديدا بما يعنيه من قطع مع أساليب الأب الحسن الثاني رغم أن الإبن أعياه التذكير انه مرضي الوالدين وأنه لايقوم إلا بتتميم مابدأه أبوه وإن إختلفت بعض الشئ الأساليب والأولويات . لكن البعض الذي خبر أساليب التمويه المبنية على المثل الشعبي " تمسكن حتى تمكن " التي يتقنها العلويون الذين اجلسهم الفرنسيون على عروش اسلافهم المتقاتلون , نبه إلى أن محمد السادس إستمرار وتحيين لسابقيه والذي عبر عنه معتقل الملوك الثلاثة المناضل اليساري الراحل محمد بوكرين بقوله أن الفرق بين الحسن الثاني ومحمد السادس هو أن الأول كان يحكم المغرب بقبضة من حديد أما الثاني فيحكم بنفس القبضة لكن بقفازات من الحرير " . بدوري سأقيم هاته العشرية المغربية ببعض الأحداث بمستملحاتها ومستحمراتها التي طبعت الواقع المغربي في 2010 دون أن أصنف كل حدث في خانة معينة لإن فعل الإستملاح والإستحمار يتداخلان ويختلطان علي كيرا حد التماهي في هذا الزمن المغربي الأغبر.
بداية 2010 ظهر الملك على التلفزيون يلقي خطابا مزمجرا تهتز له اركان المنازل والحارات " إما أن تكون مغربيا أو لاتكون " توعد المتأرجحين بين المنزلتين بأوخم العواقب وبرد حازم . ويلا قالها الملك راه قد بها . فتحت إمرته كل السلط , بأصبح واحد يستطيع دفع أكثر من مائتي ألف عسكري لأي جبهة يريد ولو لجهنم . وغالبية القبائل الحزبية مهيأة سلفا للتصفيق والمباركة اللامشروطة ووراءهم جميعا جيش جرار من الرعاع يعد بالملايين يدفعون ثمن كل شئ بسخاء ودون محاسبة . أشهر قليلة من خطبة الملك التي قيست على مقاس خطبة طارق بن زياد البحر وراءكم والعدو أمامكم , ظهرت على شاشات التلفزيون إمراة نحيفة بلباسها الصحراوي , إسمها أمناتو حيدر بمطار إسباني تصر على السفر إلى العيون بهوية غير الهوية المغربية . بعد شهر تهاوت العنجهية المخزنية الخاوية واحترق الأسد الكارتوني المغربي ودخلت حيدر للعيون بشروطها بالزز من نظام الرباط . أرجعنا الحدث أربعة عشر قرن خلت حين تحدت إمرأة عمر بن الخطاب وغلبته وهاهي حيدر المرأة تصيب ويخطأ "أمير المؤمنين ".مصيبة مع هاذ العيالات !
حتى قبل أن يوجد هذا التنظيم قانونيا فكر شباب حزب شلة الملك الجديد المسمى البسالة والعصير عفوا بل الأصالة والمعاصرة بطريقة فريدة لإعلان ميلادهم . تفتقت عبقريتهم الوصولية فصنعوا أكبر علم في العالم ونشروه بمدينة الداخلة" واجبرو"ا قمرا إصطناعيا على المرور فوق المدينة ليلتقط صورا للإنجاز الخارق ! ضيع أولاد بابي ومامي ألاف الأمتار من الثوب ومآت الساعات من العمل ومزانية حمله للمدينة وتحويل إتجاه قمر أصطناعي وولائم حفل الإحتفال وزيد وزيد ( إوا من بعد ياك الصناديق السوداء هي اللي غاتخلص ) بعد دخول الحدث المهزلة كتاب جينس للأرقام القياسية بثلاثة أشهر طار الرقم وتبخر لصالح بلد مساحته أقل من مساحة إقليم فكيك وهو لبنان . هاذ الشعوب حادكين غير فالتنافس على والو . قبل صنع مثل هكذا علم كان على براهش الهمة والجوقة ديالو أن يعرفوا أن العلم المغربي الذي نفتخر به الآن مابينو وبين تامغربيت غير الخير والإحسان لإنه إبداع فرنسي خالص ولونا وخطوطا ورموزا وفكرة . وكل الثوب الذي إنتهى في الزبالة كان من الأولى منحه كألبسة لمآت المغاربة الذين يسكنون شوارع المدن وقمم الجبال عراة .
في أحد مساءات أكتوبر الماضي كانت وزيرة الفضيحة أو الصحة , لافرق , المغربية ياسمينة بادو تقهقه يعبنين متبلدتين وهي تجيب على سؤال من احد برلمانيي كور أوعطي لعور . الذي لم يسمع سؤال البرلماني سيعتقد انه تنكت من باب تلطيف جو القبة البرلمانية المقدسة ولذلك تفرشخت أسارير الوزيرة ومعها نفر من السادة النواب المحتمرين . العكس هو الحاصل فالسؤال يدمي ويدفع للبكاء عوض الضحك . في القرن الواحد والعشرين مازال مغاربة الهامش في الرشيدية يتصارعون مع مرض اللشمانيا المنقول من الفئران عن طريق حشرات لاسعة .
وزيرة تسأل عن تدابير محاربة مرض قريب من الإندثار فوق الكرة الأرضية داير خبلة في منطقة شاسعة فترد بقهقة حقيرة لاتفسير له إلا كون الفعل إنفلات لاإرادي لنظرتها الساخرة والدونية لهاته الفئة من المغاربة الذين يؤدون من جيوبهم الفارغة أجرتها وتعويضاتها السمينة وكأنها تقول في دواخلها أواه مازلين تما مضاربين مع الفئران . وليست المرة الأولى التي إستهزأت وزيرة الفضائح بظروف ومعانات مغاربة من الدرجة الثالثة . لقد وصفت بملأ فمها حالة ولادة النساء في بعض المستشفيات العمومية بانها أشبه بولادة حيوانات ! وكأن السيدة لم تسمع عن دور العوامل النفسية في رفع معنويات المرضى كأضعف الإيمان . لكن من اين لها ان تعرف ذلك وعلاقتها بالطب لاتعدو أن تكون علاقة إسكافي ومهندس معلوميات .
في المغرب وحده الإنتماء العائلي والطبقي من يتحكم في التعيينات أما التخصصات العلمية والكفاءة والنزاهة وغيرها فتلك مصطلحات لاتصلح إلا لكتابة مواضيع إنشائية تلقى في كل نشرة مسائية ليجترها الأوباش .
يتبع ...



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أش واقع في العيون ؟؟
- البارود والهرمكة مقابل العزة والكرامة
- ضقنا ذرعا بعنتريكاتم ياسادة
- أمير في جبة ثوري!!
- الكذب المقدس!!
- ثورة الملك مع الشعب أم ضده ؟
- إحذروا غضبات الملك !!
- المهجرون من الأبقار إلى المواطنين
- المعطلون و ضيق هامش المناورة
- مرحبا بالأبقار المهجرة
- فرسان وقرصان وإكفتان ...
- الحاج الوزير والبلطجي !!
- عيد الزعيم ومزاليطه !!
- معنى أن تكون مغربيا الآن !!
- بوكرين الصعلوك ...إلى الجحيم !!
- ما أشبه الأمس باليوم !!
- حمار وقطار يابلدي !
- وزراء دولة أم مجرد عوازل طبية !!؟؟
- مستوطنات في فلسطين ومستوطنات في المغرب ! أية علاقة ؟(1)
- حين تصبح صاحبة الجلالة جارية في بلاط -صاحب الجلالة - رشيد ني ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010