أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي تعود خطوة الى الوراء














المزيد.....

الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي تعود خطوة الى الوراء


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 11:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نشرت – كلنا شركاء – مقالة للدكتور في / 17 / 9 / 2004/ بعنوان ( الغيورين على سوريا أم على نظامها ؟ ) يهمني منها في حدود هذه المقالة الفقرة التالية والتي جاء فيها بالحرف الواحد (( لقد عجزت المعارضة السورية الديمقراطية أن تتوافق حول رمزية شخصية لا جدال ولا خلاف حول تضحياتها وشجاعتها ونزاهتها الوطنية ك - رياض الترك مثلا – لذا فإن معارضة عاجزة عن إنتاج رموزها هي معارضة بلا مجتمع , بل هي معارضة بلا مستقبل ولا أفق )) .
قرأت هذه الفقرة مرات وصدمت بها حقا فقد بدا لي الدكتور قبلها وخاصة قي حلقة الاتجاه المعاكس الأخيرة مدافعا عنيدا عن النهج الجديد للقوى التقدمية ضد النهج القيم المتمثل بالحلقة بحق في ( ابي خالد العملة وأمثاله من الرموز القديمة ) كما أنني رأيت بلجان أحياء المجتمع المدني في سوريا رغم كل ملاحظاتي على طريقة ممارستها السياسية قفزة الى الأمام في سوريا لأنها بالضبط لم تتوافق حول رمزية شخصية لا جدال ولا خلاف حول تضحياتها وكنت أظن أن الأستاذ عيد وراء هذا النهج فإذا بي أكتشف أنني واهم .
لماذا يا دكتور تدعونا الى إنتاج الرموز من جديد ؟ مع أن هذا الفهم اللينيني الأحمق ساهم في مأزقنا الحالي وقد ضربته الحياة على أنفه بشدة وهو المعروض في قرآن لنين ما العمل والذي دافع فيه لينين ضد المناشفة الذين كانوا يرون على عكس لينين , أن اصطياد مائة أحمق من قبل رجال الأمن أصعب من اصطياد دذينة الأذكياء التي يروج لها لينين . وهذه أحدى الآيات الواردة في الصفحة ( 155 ) والتي لاتزال نبراسا للدكتور قدري جميل وأمثاله المجددين في الفكر الشيوعي داخل الساحة السورية !
(( سأحاول البدء بضرب مثل ولنأخذ الألمان . وآمل أنكم لن تنكروا أن المنظمة عندهم تشمل الجموع . وأن كل شيئي يصدر عن الجموع وأن حركة العمالقة قد تعلمت المشي على قدميها , ولكن كم تحسن هذه الجموع الغقيرة تقدير الدستة من قادتها السياسيين المجربين وبأي قوة تتمسك بهم , فكم مرة وقف نواب الأحزاب المعادية في البرلمان لإزعاج الاشتراكيين وقالوا . ما أجملكم من ديمقراطيين , حركتكم حركة الطبقة العاملة في مجال القول وحسب . ولكن في مجال العمل تبرز على الدوام نفس الزمرة من القادة طيلة السنين وعشرات السنين . نرى بيبل لا يحول ولا يزول , نرى ليبكنخت لا يحول ولا يزول . إن نوابكم الذين تدعون أنهم منتخبو العمال أثبت في مناصبهم من الموظفين الذين يعينهم الأمبراطور , غير أن الألمان قد استقبلوا ببسمة ازدراء هذه المحاولات الديماغوجية التي تستهدف معارضة الزعماء بالجموع وإثارة غرائز الغرور الرديئة في الجموع وحرمان الحركة من متانتها وثباتها عن طريق تقويض الثقة الجماهيرية بدستة الأذكياء . لقد بلغ الألمان من تطور الفكر السياسي , واكتسبوا من الخبرة السياسية ما جعلهم يفهمون أنه يتعذر في المجتمع الراهن على كل طبقة من الطبقات أن تناضل بثبات بدون دستة من الزعماء والنوابغ , والنوابغ لا يولدون بالمئات , المجربين والمتفقين في الرأي أروع الاتفاق والمخضرمين مهنيا والذين حنكتهم تجارب الأيام ))
لقد عد النموذج اللينيني في التنظيم تطويرا للماركسية مع انه خطوة الى الوراء قياسا بأفكار ماركس وأنجلز عن التنظيم واستلهمته غالبية القوى الشيوعية والتقدمية في العالم, ولاقى انتشارا أكبر وأشد في الشرق العربي شرق الاستبداد ودولته المركزية القوية التي يقف على رأسها فرد والتي استدعتها ضرورات تاريخية كون حضارتها الأولى قامت حول انهار كانت بحاجة الى مركز منظم لتوزيع المياه .
المشكلة أن الدعوة لإنتاج الرمز ما زال سائدا بين صفوف حركتنا التقدمية العربية . في حواراتي المتعددة مع رموز بكداشية ترى حتى هذه اللحظة ضرورة الوقوف مع حلفائهم البعثيين حول رمز معبر عن النضال ضد الأمبريالية وتمتنع عن أي نقد له كي لايستفيد العدو ويبدو الصف خلف القائد الرمز غير متجانس . إن دعوة الدكتور للمعارضة السورية شبيهة بذلك . فقط تستبدل فيها الأمبريالية بالحكومة القائمة في البلد المعني !
غير مفهوم لدي يادكتور قولك . إن معارضة عاجزة عن إنتاج رموز لها هي بلا مستقبل ولا أفق وهي مدعاة لتيئيس الشباب الجدد الصاعدين .
على العكس من ذلك تماما نحن أحوج ما نكون في هذا القرن الى النضال المتعدد الأوجه ضد المنطق السابق , منطق الزعماء الخالدين , منطق الشخصيات الكارزمية التي سادت في القرن العشرين , منطق انتاج الرموز, وعلينا الربط بين حركاتنا وأحزابنا ومؤسساتنا وبين برامجها بدلا من رموزها , علينا ان نجعل من القرن الواحد والعشرين قرن الناس العاديين , قرن الانسان وحقوقه , قرن الحركات الجماهيرية بدلا من إنتاج الرموز التي تسير وراءها الجماهير مثل القطيع خلف القائد .
بهذا الفهم رأيت بالحركة الديمقراطية السورية خطوة متقدمة عن كل المعارضات العربية , فقد أنتجت في السنوات الأخيرة خطابا سياسيا عقلانيا يربط الحركة ببرنامجها الواضح – انتقال هادئ وسلمي وتدريجي نحو دولة الحق والقانون – وبالتالي فهي تنفتح على الأمل في حين تأتي دعوتك وكأنها محبطة هذه الأيام ,
ختاما أحب ان أقول للدكتور بأنني من الذين يقدرون تاريخ رياض الترك وتاريخ تضحياته وأجد نفسي متطابق معه في الفهم السياسي للمرحلة ولا أجد أحدا بنفس مقدرته السياسية ومع ذلك أتمنى من كل قلبي أن يتنحى ليس عن قيادة الحركة الديمقراطية السورية بل وعن الأمانة العامة لحزبه لأنني أرى أن عنوان المعركة بين قديم وجديد هنا والتمديد له يعني فقدان الأمل بحزبه وجعله يبدو غير منسجم بين أقواله وأفعاله .
لاأستطيع ان أدعو المناضل الكبير لترك السياسة كي يرتاح من عنائها أواخر عمره , فهو يكرر دائما ان السياسة بدمه , وأنا انظر الى ذلك كنوع من الإدمان . والحل المنطقي هو الاستمرار بنضاله في موقع أخر داخل الحزب كما أرى
ما رأيك دام فضلك يادكتور ؟



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟
- من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده ...
- الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى
- دفاعا عن المعارضة السورية
- لمن يجب أن يوجه الاتهام ؟!م
- السياسة والأفيون
- تعميق المدرسة البكداشية في سوريا على طريقة تعميق مارتوف ل بل ...
- مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي تعود خطوة الى الوراء