أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية














المزيد.....

الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية
لقد بدأ الشعب العراقي يتململ ويتحرك ضد الاجراءات الغير مسؤولة والغريبة عن الحضارة ومفاهيم القرن الواحد والعشرين ,الاعتصامات في ساحة الاندلس في بغداد تبعتها مظاهرات كبيرة صاخبة في شارع المتنبي ايضا ولمدة يومين متتاليين , الانترنيت مملوء بالمقالات والاحتجاجات وجمع التواقيع ضد هذه الهجمة الغير حضارية الهجمة الظلامية المعادية للفن والمسرح والاحتفالات والطرب وحتى السيرك الايطالي لم يسلم من هجمتهم في البصرة. انها عملية اعتقال وسجن للحريات الشخصية وانتهاكا لتقاليد الشعب العراقي الذي اشتهر بالرسامين والنحاتين والمطربين نساء ورجالا احتلوا مراتب عالمية في اختصاصاتهم المتنوعة ,ان ردود الافعال المتشنجة من هؤلاء المسؤولين تدل على قوة الاحتجاجات وقد انضوى عددا كبيرا من الادباء والكتاب الى هذه الحملة بالاضافة الى كتاب غيروا مواقعهم من دعم دولة القانون التي سمحت كما يبدو لهذه الهجمة الشرسة بدون اي تدخل ,فتغير نمط مقالاتهم من مقالات مؤيدة لدولة القانون الى مقالات ساخنة يذكرون السلطة بمواقفهم ومساندتهم الغير محدودة وعلى طول الخط ,الا انهم يبدون استنكارهم الشديد لهذه الخطوات الرجعية التي اهملت تاريخ العراق وتقاليده مذكرين بان الشعب العراقي عاش بامان وتألف بين جميع الأثنيات والطوائف , هذا الفسيفساء الاجتماعي الجميل , مما كان سببا في تلاقح الافكار بين هذه الأثنيات والطوائف المختلفة وكان عاملا مهما في عملية التطور الاجتماعي والفكري التي يفخر بها شعبنا ولا يتنازل عن هذه المكاسب الأصيلة والتي تكونت عبر حقبة طويلة من الزمن ,والشعب العراقي يعرف جيدا بان من اهم واجبات الحكومة والمحافظات هي محاربة الفساد الاداري والبطالة والرشوة وتوفير الخدمات من كهرباء وماء صالح للشرب واذا كانت لهم قوة اضافية فيجب توجيه قواهم هذه الى محاربة الجريمة والفوضى الامنية ,ان يحافظوا على توفير الحصة التموينية وزيادة موادها ومحاسبة سارقي قوت الشعب وليس محاربة النوادي الاجتماعية والفكر النير الذي يحتاجه شعبنا بعد ان قامت الميليشيات بمطاردة الاطباء والمثقفين وتهجيرهم .المعروف في دول العالم الديمقراطي بان الدولة تضع مخصصات مالية كبيرة لخدمة المسرح لان المسرح يلعب دورا كبيرا في تنمية الثقافة الشعبية والتربوية .ان الدول الحضارية تساند الفن وتدعمه ماليا وتلعب دورا في تعليم وتدريب الكوادر الفنية وتساهم وتشجع معارض الرسم, ان مقاومة الشعب العراقي لهذه الردة الظالمة سوف تستمر من اجل ارجاع الحق ووضع حد للاعتداءات على الحرية الشخصية بلا هوادة وبمختلف الطرق التي يسمح بها الدستور واللوائح القانونية ,واخيرا اناشد المسؤولين الذين في ايديهم الحل والربط ان يتدخلوا ولا ينسون بان سمعتهم مرتبطة بمواقفهم من الحريات التي ينص عليها الدستور العراقي الذي صوتنا على نصوصه من اجل تطبيقه وليس وضعه على الرف , تطالبون بتطبيق بنود الدستور فقط عندما تحتاجون اليها, اليس كذلك ؟
طارق عيسى طه 13-12-2010



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأنسان والدفاع عنها او الالتفاف عليها ؟
- اغلاق النادي الاجتماعي للادباء والكتاب
- وكالة ويكيليكس ونشرها لاسرار معيبة وخطرة
- نعي الاستاذ المسرحي الكبير منذر حلمي ابو سلام
- كل من لزمنا ما رحمنا
- هل تستطيع الكتل الفائزة وضع حل للازمة العراقية
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- العصابات هي نفسها لا تفرق بين الاديان والطوائف والاثنيات
- الى متى ندين ونشجب ؟
- فوائد الانترنيت وضرورة تسخيرها للمصلحة العامة
- 81 مليار دينار عراقي رواتب اعضاء مجلس النواب العراقي الجديد ...
- المشاكل الملحة التي يواجهها الشعب العراقي اليوم
- أذا كان رب البيت ....
- منح جائزة ابن رشد للحوار المتمدن
- من المسؤول عن التلكوء في تشكيل الحكومة العراقية؟
- هل ان تأخير تشكيل الحكومة العراقية نتيجة صراع طائفي ؟
- الأسلام السياسي والحزب الشيوعي العراقي
- اسرائيل الدولة المارقة
- دماء الشعب العراقي تسيل بغزارة يوم الاحد الموافق 19-9-2010
- حرق المصحف الشريف ونتائجه المتوقعة


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية