أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم بياني - حق تقرير المصير.. حلم أجيالنا.. دعونا نمنحهُ إمكانية التحقيق














المزيد.....

حق تقرير المصير.. حلم أجيالنا.. دعونا نمنحهُ إمكانية التحقيق


كريم بياني

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 17:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في معرض إشاراته الى النتائج التي أفرزتها الحرب العالمية الاولى فيما هو متعلق بتجزأة وتقسيم كردستان شعبا و قومية و جغرافيا، يعيب الكاتب والمفكر اسماعيل بشكجي على السيد جلال الطالباني فيما يذهب اليه في الكثير من المناسبات بأنه : "لا يمكن إقامة دولة كردية في العراق. بالتالي فإن إقامة الدولة الكردية ليس حلاً مناسبا للكرد ولا يمكن إستمرار هذه الدولة. وفي حال تم تاسيس هذه الدولة، ستعمل دولاً مثل تركيا، إيران و سوريا على خنق هذه الدولة على الفور". ويدعو اسماعيل بشكجي النخب الكردية الى الوقوف مليا على الظروف التاريخية والجغرافية التي ادت الى تقسيم كردستان ويسرد بالارقام كيف أن اكثر من 200 دولة في العالم يتراوح عدد سكانها بين 350 أف نسمة و 8 ملايين، كلها دول مستقلة وتتمتع بعضوية الامم المتحدة . متسائلا عن ماهية المميّزات التي أهّلتها كي تصبح دولا تلعب ادوارا مهمة في تعيين و تقرير مصير الشعوب ومنها مصير الكرد؟ ويؤكد، بعد تشكيكه في مواقف الطالباني؛ بأن الأمر الصحيح هو إعلان الحقوق المشروعة للكرد والتشبث بها. ويحث الكرد على ان يعلنوا ان الحقوق القومية للكرد امر شرعي والمطالبة بها لا يهدد اية جهة. بل وإن الأمر الطبيعي و الذي لا يتلائم مع التطورات العصرية، هو عدم حصول الكرد على موقع ثابت لهم بعد الحرب العالمية الأولى وحتى الآن.
أسوق هذه المقدمة بمناسبة الاشارة التي وردت في كلمة السيد مسعود البارزاني في جلسة افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني بخصوص بحث مسألة حق تقرير المصير ضمن أعمال هذا المؤتمر. وهذه لم تكن إشارة عابرة أو مسألة هامشية، بل أنها تأتي في مرحلة حرجة ومصيرية تواجه الكرد على اكثر من صعيد. ولا أظن انه قد غاب عن بال البارزاني حجم الصعوبات والمعوقات والتهديدات التي سيواجهها هذا المطلب القومي المشروع.
هنا وبالاشارة الى دور النخب الكردية الذي اشار اليه البشكجى، فإنه يتوجب علينا أن نعمل جميعا وعلى المستويات كافة، كي يتحول هذا المطلب من مجرد شعار حزبي مرحلى؛ الى هدف استراتيجي قومي يجد له خطوات عملية وملموسة على أرض الواقع. ولا نتذرع ثانية بمقولات الواقعية السياسية والخطر الاقليمي وردود الفعل الدولية أو التشكيك بجدوى المقاومة والكفاح المسلح وصولا إلى هذا الهدف السامي. ولنستعرض مليّاً خارطة العالم السياسية والجغرافية وما يطرأ عليها من تغييرات سريعة بدءاً من تقسيم الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا و جيكوسلوفاكيا مرورا بتيمور الشرقية وهاهو الان جنوب السودان. أم أن قدرنا هو أن نعيش مع حالة الاحباط والهزيمة التي يحاول بعض قادتنا إشاعتها من خلال السخرية وتسفيه من يدعو الى قيام كيان كردي حتى وإن كان حلما يراود الشعراء؟!.
إن حق تقرير المصير هو شعار قديم، كان يرفعه العديد من الاحزاب والتنظيمات الكردية، وظل هذا الشعار يتردد على لسان الكثير من القادة الكرد، دون التطرق الى فحوى ومضمون هذا الشعار. وكان هذا ولا يزال حال العديد من الشعارات القومية التي يرفعها الاحزاب الكردية خدمة لمرحلة معينة او مصلحة حزبية ضيقية.
المطلوب اليوم هو حث البارتي باعتباره الحزب ذات القاعدة الأعرض والذي بيده مقاليد الامور والادارة الفعلية، أن يتعامل هذه المرة بواقعية مع هذا الشعار ويجعله هدفا ذات مضمون و فحوى، وأن يحشد كل الامكانات المادية والبشرية لتسويق هذا المطلب وطنياً واقليميا ودوليا، في إطار مشروع وخطة مدروسة، يوكل مهتمها الى أناس يؤمنون بتاريخيّة المطلب، كقضية شعب يمثل أكبر مكون عرقي محروم من حقه في أن يكون له كيان مستقل، إن لم يكن على مستوى الوطن الاكبر، فعلى الاقل وكمرحلة اولى، على مستوى الاجزاء المقَسّمة قسراً.
ربما كان هذا في مرحلة من المراحل حلماً، وربما يظل كذلك ايضا على مدى المستقبل القريب، لكننا جديرون بأن نكون ليس فقط اصحاب هذا الحلم، بل ومكافحون في الوقت نفسه، من أجل تحقيقه وبشتى السبل، والواقع السياسي العالمي شاهد على امكانية تحقيقه. وكل المعطيات التاريخية واللغوية والثقافية والجغرافية تؤهلنا لكي نكون اصحاب كيان مستقل.
الكثير من النخب الكردستانية كانت تعيب على الاحزاب الكردستانية ربطها لمصير الكرد بالعملية السياسية الهشة الجارية في العراق والتي لم يتحقق للكرد خلالها ـ لحد الان على الاقل ــ اية من المطالب القومية بخصوص كركوك او الاجزاء المقتطعة من جسد كردستان والتي قبلت القيادة الكردية بتسمية (المناطق المتنازع عليها) توصيفا لهذه المناطق الكردستانية. وكنا ندعو ونتساءل ــ ونُتّهم بالسذاجة وعدم الواقعية والمراهقة السياسية ــ بأستغراب عن الموانع التي تحول دون قيام القيادة الكردية بالعمل من أجل وضع خارطة طريق توصل بالنتيجة الى رسم ملامح كيان مستقل. حتى أن الاندفاع الكردي نحو المشاركة الفعلية في العملية السياسية العراقية، وضعت الكثير من النخب الكردية في موقف محرج للغاية، فأصبحت تجد نفسها بين أن تكون عراقية؛ الامر الذى كان تهمة الى الامس القريب أو تكون كردية قومية؛ تدعو الى عدم الانجرار وراء هذه العملية السياسية والتي اصبحت هي الاخرى تهمة في نظر أصحاب المصالح والمنافع الحزبية والشخصية.
ولكن عندما يبادر رئيس أكبر حزب كردستاني الى طرح هذا الشعار القديم ثانية على مائدة البحث، فيجدر بنا وإن كنا مختلفين مع الكثير من توجهات البارتي، الى مباركة و تأييد هذا المطلب، لأنه ليس مطلباً بارتيّاً، أنه الحلم الذي يراود كل كردي يعي تاريخ أمته. ولكن في نفس الوقت يجب أن نتوخى الحذر كي لايتحول هذا المطلب ثانية الى شعار حزبي مرحلي وورقة يتم اللعب بها من أجل الحصول على بعض المكاسب في ما يسمى بالعملية السياسية في العراق، هذا الشعار كان في الماضي فارغ المحتوى، ولكننا ندعو الان الى أن يكون له اطاراً وهدفاٍ ومُسمّى، أن مفهوم (حق تقرير المصير) هو مفهوم فضفاض و مرن وحمّالُ أوجُهْ، من المخجل أن ندخل مرة أخرى وبعد هذه السنوات المريرة في متاهة تحديد وتفسير مدلولات هذا المفهوم. أنه حلم أجيالنا.. لنكن أصحاب إرادة.. ولنمنحه هذه المرة إمكانية التحقيق.



#كريم_بياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة البرلمان واغتيال مبادرة رئيس الاقليم
- إبراهيم اليوسف.. شجرة الكينا وفؤوس القبيلة*
- الراحل عوني كرومي وتجربته الاولى مع المسرح الكردي
- في ألذكرى الأولى لرحيل عوني كرومي: ألموت أحتجاجا على أغتيال ...
- المستشارون الجحوش لم نرَهم في قفص الاتهام، فهل نراهم شهودَ م ...
- العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان
- التوافق.. هذا ألبنيان ألمقيم على الثلج
- يوم السقوط... احتلال مدينة محتلة
- الذي يلعب دور البارزاني ينبغي ان لايكون ممثلا
- الانسان هو أبخس الاشياء ثمنا في العراق
- ابراهيم الجعفري: ليس في حياتي ان اتنازل للآخرين
- عمارة يعقوبيان... نحن في زمن المسخ، القرود وحدها هي التي ترق ...
- الفلم الكردي (أوان النرجس) يشارك في الدورة ال 56 لمهرجان برل ...
- الرسوم الكاريكاتورية..بين حرية التعبير والحرية المسؤولة المت ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم بياني - حق تقرير المصير.. حلم أجيالنا.. دعونا نمنحهُ إمكانية التحقيق