أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاهر أحمد نصر - أيوجد حقاً عشرة مخربين، فقط؟ ومن هم؟














المزيد.....

أيوجد حقاً عشرة مخربين، فقط؟ ومن هم؟


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 13:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اعتمد الحوار في كل مرحلة تاريخية من مراحله ـ الذي يرى البعض فيه شكلاً من أشكال الصراع ـ كما اعتمدت كل جهة وفئة من الفئات المتحاورة أدواتها المعرفية ومصطلحاتها الخاصة، تعبر عن فكرها وفلسفتها و نهجها في التعامل مع الواقع والآخر..
فالأطراف فقيرة الحجة كثيراً ما تلجأ إلى أحكام مباشرة قطعية، مستخدمة مصطلحات أقرب إلى الشتائم منها إلى لغة الحوار، وتنم عن زاد معرفي ضحل لا يسمح لأصحابها من رؤية الآخر غير تابع أو عدو.. فتنفي هذه القوى أية إمكانية للحوار، وتلغي الآخر لأنّه لا ينسجم مع تصوراتها الفكرية، أو بالأحرى لأنّه لا يلبي مصالحها..
هكذا انتشرت مصطلحات: التحريفية، والانتهازية، والعمالة في مرحلة صراع بعض القوى الماركسية فيما بينها، وفي علاقتها بالآخر.. وكان يكفي أن تصف المناوئ، أو الذي يختلف معك في الرأي بصفة من هذه الصفات حتى تصل إلى "الحقيقة الناجزة" ويحسم الأمر، وتنتفي الحاجة للاستمرار في الحوار..
ثم انتشرت مصطلحات التكفير، والخيانة.. من قبل بعض التيارات والقوى الإسلامية..
وفي أيامنا الراهنة يسود مصطلح الإرهاب والتخريب..
وعلى الرغم من أنّ الحياة أثبتت عدم جدوى مثل هذه الطرق والأساليب في الحوار والصراع، وعلى الرغم من الويلات التي جلبتها على الأطراف التي اتبعتها.. فإنّ البعض يصر على الاستمرار في استخدام هذا المنهج من التفكير والحوار والعلاقة بالآخر..
من المعروف إنّ بلادنا شهدت منذ عقود حواراً يأخذ أشكالاً مختلفة حول سبل الخروج من الأزمة التي تعاني منها كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيها، فضلاً عن سبل مواجهتها للتحديات الخارجية والدخول السليم في عصر المعلوماتية.. ونستطيع القول إنّ رسالة 99 مفكراً ومثقفاً في بداية هذا القرن كانت نقطة تحول فيها، ثم تلاها بيان الألف، ومن ثم عشرات العرائض والاعتصامات التي يشارك فيها الآلاف من المواطنين على الرغم من أجواء الخوف والرعب الذي تغلغل في النفوس بسبب سيادة قوانين الطوارئ والأحكام العرفية.. وتركزت مطالب هؤلاء المفكرين والمثقفين وأبناء الشعب على المطالبة بالإصلاح لمعالجة مجمل الأوضاع التي تضعف البلاد في تطورها ومواجهتها للتحديات الخارجية، وبناء بنية سياسية واجتماعية واقتصادية أساسها الحرية والديموقراطية وبناء دولة القانون على أسس عصرية تسمح لبلادنا في بناء علاقة سليمة مع العالم، ومواجهة الأخطار المحدقة.. ومن المعروف للجميع أنّ أسس بناء الدولة العصرية الحديثة هو الرضى والقبول والتداول السلمي للسلطة فيها بين الأحزاب السياسية على أسس ديموقراطية، وبالتالي أساسها إلغاء احتكار أي حزب أو فئة للسلطة إلى الأبد، ومن هنا كانت الدعوة لإلغاء المادة الثامنة من الدستور، وإلغاء حالة الطوارئ، من أولويات الدعوة إلى الإصلاح وبناء الدولة على أسس عصرية سليمة.. ولقد اتفق جميع دعاة الإصلاح في بلادنا على هذه المطالب..
إلاّ أنّ البعض الذي مازال متمسكاً بلغة الخطاب القديمة والمصطلحات الجاهزة أضاف تهماً جديدة على دعاة الإصلاح آخرها "التخريب" فها هي صحيفة "الرأي العام" الكويتية تطالعنا في عددها الصادر في 14 /9/2004 برأي لمسئول يرى في دعاة الإصلاح: "وتحديداً إلى ما يثار من مطالب لتعديل الدستور السوري تجاه إلغاء المادة الثامنة التي تنص على قيادة حزب «البعث» للدولة والمجتمع وقال «إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب الأكثرية الساحقة في سورية (,,,) فلماذا يتم رفض وضع هذا الإطار ضمن صيغة دستورية سليمة»، وأضاف: «إذا كان كل عشرة أشخاص وجدوا أن مسيرة البلد بكاملها لا تناسبهم وانهم يريدون أن يصنعوا حزباً مهمته التخريب، فإن هذا ليس اسمه حزبا سياسيا ولا معارضة، بل إن هذا اسمه تخريب على الوطن وهو منطق الناس المعزولين الفردين الذين ينطلقون من الديموقراطية للتعدي على الديموقراطية».
كم من الأسئلة تراود القارئ حول هذا الشكل من الخطاب؟!
طالما الحزب يشكل الأكثرية فما الخوف من الحكم من دون المادة الثامنة من الدستور؟
وما الخوف من الحكم من دون الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ؟
وهل حقاً السادة الأفاضل من الـ 99 مفكراً ومثقفاً والألف وغيرهم ممن يدعون إلى الإصلاح هم من المخربين؟
وماذا نسمي الحالة البائسة لاقتصاد البلاد؟ وأكثر من ثلث القوى العاملة الشابة تعاني البطالة، وأكثر من ثلث أبناء الشعب يعيشون دون مستوى خط الفقر، وأقل من 5% من السكان يملكون معظم مقدرات البلاد؟! ومن المسئول عن هذه الحالة؟!
لا نريد أن نكرر الكثير مما قيل، لكننا نرى من المفيد التأكيد والتذكير بأن الدعوة إلى الإصلاح هي في صالح الجميع، بمن فيهم المستفيد من الوضع الراهن، وفي صالح حزب البعث أيضاً، والتأخير في الإصلاح يضر الجميع أيضاً.. فهلا نستفيد من دروس التاريخ؟! ـ ومن المفيد أن يعلم الجميع بأنّ التاريخ سيقول كلمته عاجلاً أم آجلاً ـ وهلا نتصالح مع التاريخ ومسرة الحياة السليمة، ونفتح صفحة جديدة في ة الحوار والعلاقة بين أبناء الشعب أساسها الحرية والديموقراطية بعيداً عن الخوف من سيف قوانين الطوارئ والأحكام العرفية؟!
لبناء وطن قوي على أسس عصرية تمكنه من مجابهة كافة التحديات والأخطار.
طرطوس 21/9/2004 المهندس: شاهر أحمد نصر
[email protected]



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أسباب تقهقر القوى العلمانية والديموقراطية في العالم العرب ...
- الإصلاح الشامل وبناء الدولة على أسس عصرية سليمة مهمة وطنية
- انطباعات أولية حول رواية:-قمر بحر
- النظام السياسي العربي يحطم المعارضة ، وينظر إلى نفسه بمرآتها ...
- احترام كرامة شهداء الرأي والحرية يتطلب إحالة الجلادين وحماته ...
- ابن رشد فرصة العرب الضائعة
- نضال الحركة العمالية العالمية في سبيل الديموقراطية وضرورة تج ...
- ألم يحن الوقت للغة خطاب جديدة بديلة للغة الاعتقال!
- في سبل اغناء اللغة العربية بالمصطلحات العلمية والحضارية وتوح ...
- مسلسل اللامعقول في زمن الصمت
- الأكراد والعرب أخوة في صالح من جعل القضايا تتراكم والتباطؤ ف ...
- أ ليس مفيداً أن يكون البعثيون في سوريا من أوائل المطالبين بإ ...
- صدى
- هل أصبحت صيغة الحكم من خلال الجبهة وحدها تلعب دوراً معرقلاً ...
- لنفكر بعقل بارد وقلب حار مناقشة موضوعات المؤتمر الـسادس للحز ...
- منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*) ...
- منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*)3 ...
- المعارضة عنوان الأوطان ومصدر قوة لدولة القانون
- وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ - دعوة للتمس ...
- إلغاء قوانين الطوارئ شرط ضروري للمناقشة الموضوعية لفكر حزب ا ...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاهر أحمد نصر - أيوجد حقاً عشرة مخربين، فقط؟ ومن هم؟