أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء














المزيد.....

غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ القدم كان للسفراء دورا بارزا،حيث أنيط بهم حمل الرسائل إلى الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء ،وما سفراء الخليفة العباسي هارون الرشيد لشارلمان الإمبراطور الألماني،الا صورة نقلتها لنا الروايات التاريخية.
من أهم ميزات السفراء الحكمة والكياسة في القول والعمل،فالسفير يمثل مقدمة لبلادة،فان كان على قدر من المسؤولية الوطنية أسهم في رسم صورة غاية قوية غاية في الرقي،وإن كان غير ذلك أسهم في ضعفها وهدم صورتها .
لو أردنا الوقوف عن كلمة العمل لقلنا أنها تعني فيما تعني تقديم صورة راقية عن البلد والشعب والقيادة سواء أكانت هذه الصورة السياسية أم الاقتصادية أم الاجتماعية أم الثقافية، باعتبار السفير عامل ربط ،فهو عنوان الرسالة لدول العالم ،أليس"المكتوب يقرا من عنوانه".
لا تخلو دولة في العالم من سفير لنا، هذا الأمر ايجابي،ودليل واضح على مسموعية الأردن في الخارجية، وعلاقته الايجابية في المجتمع الدولي،كما يوجد للدول سفراء في الأردن،منوط بهم تحسين العلاقات بين كلا البلدان بشتى الصور.
لنأخذ مثالا عن دور السفارات وطاقمها في رفد المركز بسيل المعلومات والاستثمارات،التقارير،حتى الأبحاث،وإقامة المؤتمرات(....)،وإسهامها في رسم صورة الدولة المستضيفة ورسم صورة الدولة الأم في عيون الآخرين،حتى وان كانت تعتمد على الأسلوب ألاستخباراتي البحت،فالمعلومة القادمة من الخارج عن أي شي لها دور في فهم طبيعة الدول ونظرتها إن خيرا فخير وإن شرا فشر،وهي في عين الوقت لا تقدر بثمن.
هزت أركان العالم بعد تسريب وثائق ويكيليكس التي أبانت عن الدور الفعال للسفارات الأمريكية حول العالم وحرصها على جمع المعلومات ودراستها تمهيدا لاختراق الدول سياسياً و اقتصاديا،ثقافيا واجتماعيا.
لقد كانت البرقيات غاية في الخطورة والأهمية،كون – المعلومات - التي أبرقتها السفارات الأمريكية خضعت للتحليل والدراسة،وأسهمت لحد بعيد في حماية البلاد من الأخطار التي تهددها،هذا بحد ذاته حق مشروع لا يستطيع احد أن يسلبها او ينكره عليها.
السفارات الأردنية في الخارج في غالبيتها لا دور لها في هذا الإطار،لا دور استثماري اقتصادي،ولا دور سياسي اجتماعي ثقافي،قد يقول قائل ان سفاراتنا في الخارج تعاني من مرض"شح الأموال" فنقول لهم:ما بال حفلات الاستقبال وحفلات العلاقات العامة والمناسبات الوطنية التي تصل تكلفتها في بعض الاحيين الى مئات الآلاف الدنانير،بمقابل غياب جهد السفارات حيث لا تثمر في حدها الأدنى طوال فترة عملها عن استقدام مشروع استثماري واحد.
لم نسمع من ذي قبل عن مؤتمر أعدته السفارة الأردنية في واشنطن او لندن او باريس او طوكيو او بكين،يشرح الدور الأردني وبأهميته،او لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات وزرعها في أرضنا الخصبة،أحقا يوجد لنا سفارات في هذه الدول،أحقا يوجد مؤتمرات،قد يقول قائل بلى يوجد،لكن لما يتم التعتيم عليها وإخفاءها وكأنها سر من أسرار الدولة. يا ترى ما هو السبب،لعل المانع خيرا(...).
لما تصر وزارة الخارجية على حصر دورها فقط بشخص الوزير،وحصر دور السفراء في إرسال برقيات للخارجية في حين تغط بنوم عميق في أماكن تواجدها،لقد اختصر دور الخارجية بملف السلام،بمقابل إسقاط غيرة من الملفات التي باتت خارج حساب الخارجية والسفراء في حين أن الدور المنوط بهم كبير جدا.
مثال لم اقرأ مسبقا عن لقاء تلفزيوني او صحفي مع سفير أردني،تحدث به عن الدور الأردني السياسي او قام بالترويج له اقتصاديا او سياحيا او ثقافيا،يا ترى ما سبب هذا اهو ضعف في السفراء ام قصور في علاقتهم ام بسبب سلب لوظائفهم وحصرها بالوزير الخارجية. إضافة الى ذلك يا ترى ما هو حال رجال الإعمال الأردنيين أصحاب التجارب الناجحة،هل ثمة اتصال بينهم وبين أركان السفارات،وما بال المكاتب الإعلامية في السفارات الغائبة كليا عن الواقع،هل يتم دعم المستثمرين الأردنيين في الخارج من قبل سفاراتنا،هل يتم اجراء لقاءات من قبل المكتب الإعلامي لرفد الماكينة الإعلامية والصحفية الأردنية بتجاربهم الناجحة وعرضها على صفحات جرائدنا الأردنية.
تغييب دور السفراء في غالبيته أضحى أمرا مدروسا ممنهجا ملموس، يحتاج الى أعادة دراسة وتعريف،هذا ان أريد للسفراء القيام بما ينبغي عليهم القيام به.
لا نريد للسفراء أينما كانوا مع احترامنا لهم مجرد ان يكونوا مجرد موظفين عاديين لا يتقنون الا فنون العلاقات العامة وفنون الاستقبال والوداع وفق صور"جاء السفير،ذهب السفير،نام الوزير ضحك السفير غضب السفير تزوج السفير طلق السفير"السفارات يا اخوان ليست مكاتب علاقات عامة كما قلنا وليست مكاتب اعلانية،بل هي مكاتب وطنية متقدمة وظيفتها عرض التجربة الأردنية بصورة ايجابية بيضاء لا سلبية سوداء.
تجدر الإشارة الى ان سفارات لها ادوار غاية في الرقي المقرون بالعمل والجهد،كما لها دور في جلب استثمارات ضخت الملايين في السوق الأردني مما كان لها كبير الأثر في تشغيل أبناء البلد.... نتمنى ان تعيد سفاراتنا في الخارج رسم سياساتها من جديد في تعاطيها مع الدول المستضيفة،لا الرضا بدور رجال في مبنى لا وظيفة لهم الا احصاء عدد المغتربين الاردنيين واستقبال كبار الشخصيات،من المفترض ان تغضب هذه الجمل بعض السفراء،لذا نعلن ان السفارة ليست في العمارة،بل هي موجودة في دروب الفعل السياسي الذي يساير الدولة ونظرتها المستقبلية. الله يرحمنا برحمته .... وسلام على اردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني
- شلال وثائق منهمر وصمت حكومي مبهر
- العين الحمراء لمجلس النواب السادس عشر
- محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض ...
- اسطورة التنظيم السري لحزب التيار الوطني الدستوري وضعفه الطاغ ...
- وصفي التل .... بمواجه دائرة الإفتاء
- كتب التاريخ المدرسي وهيكل
- قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية
- كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة
- من سيخبر الشعب الاردني بأكاذيب الحكومة وحبها لنا
- لا سمع ولا طاعة لكم.... رسالة للحكومة الرفاعية
- باب الحارة : اذ يقفل أبوابة فهل نقفل عقولنا
- فشل حكومي بامتياز عنوانه ... الماء
- الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك
- روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء