أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - لعبة الثلاثة Triple Play














المزيد.....

لعبة الثلاثة Triple Play


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 15:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كانت و لاتزال لعبة الثلاثة triple play تطغي على ظواهر حياة النباتات و الحيوانات والبشر وربما ايضا على ظواهر فيزياوية اخرى في الكون لان في الثنائية polarity خطر المجابه و الفناء في الاحادية. لربما تطور الكون من الاحادية الى الثنائية و اخيرا الى الثلاثية لعيود مرة اخرى الى الثنائية و ينتهي بالاحادية singularity والفناء.

من بين الاديان الثلاثة المسيحية هي الوحيدة التي انتبت الى هذه الثلاثية ومن بين الانظمة السياسية تبنت امريكا ثلاثية checks and balances المتكونة من رئيس الجمهورية و الكونجرس و سلطة القانون لتفادي حصر السلطة في يد دكتاتورية واحدة.

بظهور الاسلام تحول العالم من ثنائية اليهودية و المسيحية الى ثلاثية الاديان الكبيرة المسيطرة على رقاب البشرو كأنما ظهور الاسلام كان لابد منه لتكملة لعبة الثلاثة. و على الصعيد السياسي تعودنا لفترة على لعبة ثلاثية المعسكر الشيوعي و العالم الرأسمالي و دول عدم الانحياز و اليوم نعيش في عالم غير واضح المعالم و لكن لا بد ان تتكرر لعبة الثلاثة من جديد عن قريب كما نلاحظ و بشكل مستمر كيف تسيطر ثلاث شركات عملاقة على الساحة الاقتصادية و التجارية في العالم.

لقد برزت في الفترة الاخيرة ثلاثية جديدة من نوعها في حياتنا العصرية و هي ثلاثية اللغة الانجليزية والانترنيت و العولمة بشكل لم يسبق له مثيل و لكن الهدف الكامن و الخطير في هذه الثلاثية الجديدة هو الاحادية و الفناء. يتقرب العالم و بشكل تدريجي الى احادية الثقافة و اللغة الانجليزية التي تسيطر على الانتريت و العولمة و لغة التعامل بين الناس و الاختصاصات.

تميل طبيعة كرتنا الارضية الى التنوع في النباتات و الحيوانات و فصول السنة و التغييرات الجوية و لكن الانسان رغم انه جزء لا يتجزأ من هذه الطبيعية حاول منذ ظهروره التوجه الى سياسة الاحادية ليصبح عالمنا فقيرا في التنوع و في طريقه الى الفناء والعدم. كانت في عبادة الاصنام تنوع في عبادة الاله و لكن الاديان الثلاثة قضت على هذا التنوع الصنمي الجميل. لم يكتفي الانسان بذلك بل بدأ باختيار زراعة انواع خاصة من النباتات وتدجين انواع معينة من الحيوانات. و اليوم تسيطر ثقافة monocultures في الزراعة مثل التركيز على محاصيل معينة كالطماطم و البطاطس و الرز و الحنطة و التبغ و القهوة و الشاي و التفاح... و الثروة الحيوانية تقتصر على انواع محدودة من الحيوانات.

سوف يخطو عالم اليوم خطوة خطيرة اخرى باتجاه الاحادية فنحن نسمع اليوم اينما كنا نفس الموسيقى و نستهلك نفس البضائع التي نشتريها من نفس المحلات و نأكل نفس الاكلات و نلبس نفس الملابس في زمن العولمة. ليس هناك فرق بين نيودلهي و القاهرة و باريس و لندن وواشنطن و بكين. بدأ الفرق بالاختفاء ايضا بين الليل و النهار بظهور الراديو و التلفزيون و الانترنيت والموبايل وسوف لن يكون هناك فرق قريبا بين الفطور و العشاء و بين الاحد و الاثنين و الثلاثاء.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار قردة المتمدن
- الكلام السليم في العقل المريض
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين 2
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين
- تحقيقات عن الجنة و الجهنم في القرآن
- لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب
- ابوجهل وعلم اللغة
- الدين بين الفرس العرب
- الدين بين العرب و الفرس
- ليس اللص ببعيد
- العربية امس و اليوم و غدا -2-
- قصة العربية مع المهن الحضارية
- الاستعمار افضل من الاستقلال
- العربية امس و اليوم و غدا -1 -
- مفهوم المدينة العربية و تأثيراته
- رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - لعبة الثلاثة Triple Play