أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري














المزيد.....

المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 16:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يمر يوم وإلا نسمع قتل مسئول او موظف بمسدس كاتم ويهرب الجاني او الجناة دون ترك اثر. اصبح القتل بالمسدسات الكاتمة خبرا يوميا وإرهابا اجتماعيا تعطل مسيرة إعادة بناء الإنسان العراقي.

في بعض الدول يحاكم المشتري للبضائع المسروقة بعقوبة اشد من السارق معللين ذلك بأن لو لم يستطع السارق بيع المسروقات لما سرق او عاد للسرقة مرة أخرى.

أن القاتل مأجور ولا يملك مهنة أخرى غير القتل والكسب الغير المشروع وألا عاش حياته مستقرا وينام ليله نوما عميقا بأمان وسلام والقاتل لا يقتل من اجل القتل بل يقتل لمن يدفع له اجره.

لو حللنا جرائم القتل المسئولين وخاصة القضاة وموظفي النزاهة والوظائف الرقابية ولجان المشتريات والعقود سنجد بسهولة الدافع والمستفيد من وراء قتل المسئول وخاصة تسبق عملية القتل تهديدات تحذيرية من المستفيد نفسه ويمكن تحديد هوية المستفيد ومحاكمته إلا اذا كان حزبا او مدعوما من قبل حزب او دولة إقليمية لأنهم فوق القانون في الوضع العراقي الحالي.

آن جريمة قتل القضاة وموظفي النزاهة جريمة لا توازيها جريمة أخرى وليس اقل من قتل الأبرياء جميعا لأنهم شهداء الخُلق الكريم ونماذج للعراقي الحر النزيه وتاج يتوج الأمل للعراق الغد وهم أعلى مكانة من كل تجار السياسة والدين.

قبل 3 سنوات ابلغني احد الأصدقاء بأن عرضه التجاري لمناقصة معينة اختيرت من قبل لجنة المناقصات كعرض منافس وأحسن العروض وقبل إعلان النتائج دخلوا عصابة من قتلة على لجنة المناقصات وهددوا أعضاء اللجنة بالقتل اذا لم يختاروا عرضا تجاريا منافسا لشركة مولت القتلة، فاضطرت لجنة المناقصات منح الصفقة الى صاحب التهديد خوفا على حياتهم.

أن حجم المشاريع في وزارة التجارة والكهرباء والنفط يبلغ المليارات يعادل ميزانيات دول ويسيل لعاب المجرمين والفاسدين في العراق وخارجه وخاصة دول الجوار وتتصارع الأحزاب السياسية العراقية للحصول على الحقائب الوزارية لهذه الوزارات ويشجع كل ضعيف النفس والأخلاق على أن يقضم جزءا من هذه المغانم بطرق غير شرعية.

لقد كتبت سابقا مقالا هنا بتاريخ 2009/6/19 بعنوان "الوقاية من الفساد الإداري" منها:

" 6. تطلب من الشركات المشاركة في المناقصات او في تنفيذ المشاريع الإعلان كتابيا عن وكلائها او ممثليها او مستشاريها الذين لهم علاقة مباشرة (النشطة: الواجهة) او علاقة غير مباشرة (الخاملة: المسئول) بالمشروع: أفراد او شركات مع بيان مبلغ العمولة او الأجور التي تمنحها لوكلائها او ممثليها على ان لا يتجاوز المبلغ 2.5% من قيمة الصفقة او مليون دولار ايهما اقل كحد أقصى. وان أي مبلغ مدفوع يتجاوز المعلن عنه سيعرض الشركة المنفذة لمتابعة قانونية كشركة تحفز الفساد الإداري المالي وتفرض عليها رد المبلغ إضافة الى غرامة قانونية مع حرمانها من المساهمة في المناقصات وتنفيذ المشاريع.”

آن إدارات بعض الشركات الأجنبية تسلك كل الطرق وحتى الغير الشرعية للحصول على عقود كبيرة لأن تلك العقود هي التي تبقي المدير مديرا ويحدد حجم المكافئات السنوية والامتيازات من طائرات خاصة وغيرها. لقد اطلعت قبل عقد من الزمان على كيفية خيانة شركة لها الاسم البراق في عالم الطاقة العالمية ومدعومة من قبل حكومتها، حيث تخلت عن قيمها وتحايلت على شركة منافسة لها حجما وقوتا من اجل الحصول على مشروع استثماري بمبلغ 5 مليار دولار ومردود بثلاثين مليار دولار فكسبت المشروع بواسطة وكيلها الخامل في بلد الاستثمار وزير النفط.

للسيطرة على الفساد الإداري داخليا اي القضاء على المسدسات الكاتمة على هيئة النزاهة المطالبة بتشريع قانون لتحديد نسبة العمولات الممنوحة من قبل الشركات الأجنبية لوكلائها في العراق وخارجها عن أعمالها في العراق وتلزمهم حق المراجعة الدفترية من قبل جهات مستقلة للتأكد من صحة التزاماتها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمر حرام والربا حلال في بغداد
- هل هناك البديل عن الإحصاء السكاني العام
- تركيا ألغت إحصاء السكاني في العراق
- انا والحوار المتمدن
- التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرا ...
- هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري