أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - فشل افضع الاساليب لتركيع شعبنا التي يتنافس قادة الكتل السياسية الاربع فرضها لارضاء المحتلين














المزيد.....

فشل افضع الاساليب لتركيع شعبنا التي يتنافس قادة الكتل السياسية الاربع فرضها لارضاء المحتلين


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 14:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


فشل افضع الاساليب لتركيع الشعب العراقي
التي يتنافس قادة الكتل السياسية الاربع فرضها لارضاء المحتلين
تحاول الادارة الامريكية اعادةعجلة التاريخ قرونا الى الوراء لادامة هيمنتها على العالم. لاسيما بعد ان استطاعت اعادته قرنا من اجل الهيمنة على العراق وشعبه وثرواته عام 2003 التي بقيت حلما يراود الادارات الامريكية منذ مطلع القرن الماضي. فقد قاوم الشعب العراقي جميع احلافها العسكرية وافشل كل مخططاتها من حروب وانظمة دكتاتورية وانقلابات عسكرية حتى بلغت حد الجنون فخرقت كل القوانين والاعراف الدولية وتحدت الرأي العام العالمي بفرض احتلاله عن طريق الحرب . ونفذت مخططا فريدا في تركيع الشعب العراقي من خلال القضاء على القاعدة الاقتصادية والاجتماعية لتكوين وتطوير الحركة الوطنية ولاسيما الطبقة العاملة عن طريق تدمير معظم المشاريع الصناعية واطلقت كل وسائل الافساد العام بالمال,عن طريق اباحة كل وسائل واساليب النهب والاثراء الفاحش دون فسح المجال لاستثماره في الانتاج لغلق الطريق عن تطوير الطبقة العاملة العراقية بل وحتى العمل على افساد ما تبقى منها عن طريق استمرار دفع رواتبهم بدون عمل!! ولكن هيهات !!. كما عملت على افساد ما تبقى من البرجوازية الوطنية بالتعويضات المجزية عن مشاريعها المدمرة والمنهوبة, وتصديرها الى الخارج . ومن خلال كل ذلك خلقت طبقة برجوازية مالية فاسدة و تابعة لاتملك لاقاعدة اجتماعية ولا اقتصادية ولا حتى السايكولوجية لادارة هذه الثروة بل وفقدت ومعتقداتها السابقة, منبهرة بما تملك ومستعدة لاقتراف افضع الجرائم من اجل حماية ثرواتها بل ومضاعفتها . وبذلك خلقت قوات الاحتلال خلال سبع سنوات القاعدة الاجتماعية التي تعتمد في وجودها وحمايتها عليها ومستعدة لتنفيذ كل مخططاتها في تركيع الشعب العراقي ونهب ثرواته, فسلمت لاقطابها السلطة وعقدت معها الاتفاقيات والمعاهدات لادامة هذه الهيمنة والصرف على متطلباتها وحمايتها . واطلقت لها حرية نهب ما يتبقى من نهبها لثروات البلاد فاصبحت كراسي السلطة الاداة الرئيسية لادامة الاثراء فضلا عن الارهاب والسطو المسلح والاغتيلات. فاستعر الصراع على السلطة بين قادة الكتل السياسية الاربع متسترا وراء انتماءات و شعارات ودعوات تبخرت اسسها بفعل راس المال واحتفظت بتأثيرها على الجماهير المستباحة ولكن الى حين . فقد خبرت الجماهير حقيقة قادة هذه الكتل التابعة الاربعة وخواء كل شعاراتهم ودعواتهم ولاسيما بعد الانتخابات الاخيرة, تصاعد الصراع على كراسي السلطة لعشرة اشهر والشعب يعاني من افضع المشاكل الحياتية وفي مقدمتها الامن الذي شكل صراعهم على كراسي السلطة. وجاء التدخل المباشر لقوات الاحتلال وعلى اعلى المستويات بما فيها الرئيس اوباما.ليكشف اهمية الهيمنة الامريكية على العراق وثرواته بعد ان اصبح النفط والمخدرات والسلاح الركائزالاساسية الثلاث للاقتصاد الامريكي المنهار.
فانبرى محافظ بغداد لاستعراض امكانياته الفذة في تركيع الشعب العراقي امام اسياده المحتلين بمصادرة اخر ما تبقى من الحريات الديموقراطية دون ادراك بان حماية الحريات الديموقراطية هو الشعار الذي تتبجح به الادارات الامريكية لتبرر حروبها العدوانية واحتلالها. فقد امر بمصادرة حتى حق الجماهير في ارتياد النوادي واماكن اللهو وتبادل الراي . فتفجر الغضب الجماهيري متحديا كل الاساليب البوليسية والارهابية من تفجيرات واغتيلات للعناصر الفعالة . ووجدت الجماهير بالمنجزات العلمية التكنولوجية على ندرتها اداة لتنظيم نشاطاتها وتبادل اراءها عبر الانترتيت وحتى عقد الاجتماعات واللقاءات لتطوير وسائل واساليب الكفاح الوطني والاجتماعي ومن خلاله التطور العلمي والتكنولوجي.
فنحن نعيش اخر عصور الاستغلال الانسان لاخيه الانسان بفضل الثوررة العلمية التكنولوجية التي حققتها شغيلة اليد والفكر والتي تحرر وسائل الانتاج من الملكية الخاصة, الاساس المادي لكل الانظمة الطبقية التي مرت بها البشرية عن طريق توفير امكانية امتلاك كل انسان لوسائل انتاج ما يحتاجه او امكانية استخدامها فرديا اوجماعيا . ونعيش افضع الجرائم بحق الانسانية نتيجة تشبث الطبقات المنهارة وكل اتباعها ومودلجيها بمواقعهم واطالة عمرهم ولكن هيهات!! فقد انتهت الضرورة الموضوعية للملكية الخاصة لوسائل الانتاج كاداة لتطوير البشرية.
سعاد خيري في 10/12/2010

واذ واجهت قوات الاحتلال منذ اليوم الاول لاحتلالها العراق مقاومة الشعب العراقي وتطورها عبر سنوات الاحتلال وكبدتها من الخسائر والتضحيات ما فاق كل ما تكبدته من خسائر وتضحيات عبر تاريخها الاسود المليء بالحروب العدوانية والهيمنة. واستنزف قاعدتها الاقتصادية ورهبة قواتها العسكرية واسلحتها الجبارة وهز موقعها باعتبارها القطب الاكبر ..



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوغل الاحتلال الامريكي باحلام تفتيت العراق وتمزيق وحدة شعبه ...
- عجز حلف الاطلسي عن انقاذ النظام الراسمالي العالمي من ازمته ا ...
- عصر النانوتكنولوجي تجسيد للانتقال من تفجير الذرةالى تصنيعها ...
- اشد المحن وافضع الكوارث تفولذ لحمة مكونات الشعب العراقي وتنض ...
- عجز الادارة الامريكية عن تستير احتلالها للعراق والسيطرة على ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى تجربة رائدة لعصر مضى
- عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر از ...
- توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اه ...
- تقرير ويكيليكس عن العراق تحذير للشعوب من ديموقراطية التدخل ا ...
- تقرير ويكليكس اقرار وتوثيق لاخر جرائم قطب الراسمالية الاكبر ...
- هل يعيد شعب كومونة باريس للبشرية قيمها الانسانية وثقتها بقدر ...
- تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسما ...
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - فشل افضع الاساليب لتركيع شعبنا التي يتنافس قادة الكتل السياسية الاربع فرضها لارضاء المحتلين