أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا محمد - تفاسير تقبل الخطأ















المزيد.....

تفاسير تقبل الخطأ


داليا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التأمل والتفكير والتساؤل وطرح الأسئلة قدر لا يستطيع أي مفكر أو مستخدم للعقل أن يهرب منه قدر يلاحقه لا يجعله يقبل أي صورة دون البحث والتعمق في خلفياتها وتحليلها وقياسها ... قلنا قدر لا فكاك منه

ولذلك في تأملات مقولات و تعليقات وكتابات وثقافات من يطلقوا علي أنفسهم علمانيين ويقصدوا بها إنهم ملحدين وكارهي الدين وللأسف كارهي الأخر بالرغم من أن العلمانية التي يتمسحوا فيها ابعد ما يكون عن أقوالهم وأفعالهم لكن من لا عمق فكري لمخرجاته لا لوم عليه في نوعها وشكلها وكنهها ولن أكمل ليكمل كل علي قد فهمه

لنري ما وصلني هنا... فقد لاحظت أن الملحدين الجدد ناتج وطننا الجميل وكل ما سمحنا أو سمح من يعلق علي شماعة الدين فشله في أن يغير واقعه المرير وما وصل له نتيجة الخنوع والقبول ولحس الجزم ... فيكون الحادة نتيجة صدمة عجز علي تحملها بتسلحه بالدين وليس العمل فحمل الدين ناتج احباطاته وفشله صدمة أفقدته الثقة في النفس وفي كل شيء وما لام نفسه علي خنوعها وضعفها في حل مشاكله ويلوم ربه وكأنه كان عليه أن ينزل لزود عنه ويحارب له معاركه وفي الغالب يكون ضعيف رافض ناقم باحث عمن ينيب عنه أو يحل محلة في تحمل لوم النفس علي ضعفها ... أو يكون ضعيف النفس يرفض القيود الأخلاقية ويجد في الدين قيد أخلاقي يعيقه عن ثوراته وفساد خلق ....

وحيث أن إلحادهم ما هو إلا ناتج صدمة ولا عمق فلسفي أو فكري له يبدءا هؤلاء في البحث عمن يثبت أو يدعم خروجهم المفاجئ من دينهم ومع وجود النت يبدائوا البحث هنا أو هنا عن صفحة ومدونة يرددوا كلماتها وبالطبع تكون بنفس مستوي سطحيتهم ولكن النت عمل من اللاشيء أشباه أشياء
والدليل علي هذا تكرار وتكرار الأفكار والأقوال ونفس القصص ونفس الروايات قحتي كبيرهم مازال يتكلم عن سن عائشة وكم يمثل مثل هذا الطرح ضيق الأفق وسطحيته التي تمسك بقشور وتترك الأعماق وبالتالي تجعلنا نفهم لم لا يصل كلامهم لأهدافه فلن ينفذ أصحاب القشور لأصحاب العقول ولن ينتقص من أصحاب الإيمان ولكن مؤكد سيجتذب من لا فكر له والذي يقتنع أن هذا هو الفكر ..... فمؤكد ومما لا شك فيه أن مثل هذا الكلام والذي لا يمثل أي نوع من أنواع العلم أو الفكر أن قيل عنه فكر فعلينا أن نراجع من يقول لنفهم نوعيه فكرة وضحالته ليري من القشرة فكرة وبالتالي تكرار القشور لابد أن يعطي انطباع وفكرة عن مدي عمق ثقافة متداول وحدود ثقافته وفلسفاته وفهمه

ويميز هؤلاء إنهم يزيدوا ويعيدوا في القول والفكرة وكأنهم في محاولة لإقناع النفس بها ولذلك في تأملي للإخوة أجدني أراهم علي 3 أنواع

النوع الأول وهو الذي قراء وفهم واقتنع وعن علم فلسفة فهم معين لأشياء وأعمال عقل كان الحادة وخروجه عن الدين بحثا عن فكرة أو وراء فلسفة وفكرة ما وهؤلاء برغم اختلافي معهم ولكني احترمهم لاني احترم العقل وناتج العقل الواعي والعلم والفلسفة الفكر بكل إبعاده... وهؤلاء حتى في نقدهم الدين لا يسعك إلا أن تعجب بفكرهم وتري في منطقهم الكثير لأنه منطق عالم وليس منطق المصدوم المقهور المضطر لهجر الدين منطق من يختار بعد أن أعياه البحث ويفرض عليك أن تحترم عقله الباحث المنقب وما وصل له... ومع هؤلاء يكون الحوار ممتع لأنه منطقي وهادئ وفيه تحدي حقيقي للعقل وليس مجرد عبث ولعب عيال... هؤلاء عقلانيين في تناولهم للمواضيع نتيجة الثقة في النفس والعقل والفلسفة التي ينتهجوها ولا يجدوا في أنفسهم حاجة لإثباتها لأنفسهم وبالتالي لغيرهم فهم فهموا بالعقل والمنطق ويعرضوا العقل والمنطق ومن له عقل ومنطق يناقش يفهم يرفض أو يقبل دون حاجة لعلو صوت وتنازل عن أدب أو خلق

أما النوع الثاني وهو اسواء الأنواع فهو الموجود بكثرة والمحسوب علي العلمانية الإلحاد المثقفين علي كل شيء هم محسوبين واسواء مثال لكل ما هم محسوبين عليه... لا فكر لا علم لا فلسفة ولا بعد ثقافي كل ما استطاعوا الحصول عليه هي مجرد قشور هم أبناء الوجبات السريعة حتى في الفكر والعلم قضمات من هنا وهناك لا تغن عن جوع هم نتاج الصدمات الدينية الثقافية المجتمعية من طرد من عوالم كل ثائر هائج من يبحث عن قضية من خوي من كل شيء وما أصبح له شيء يتعلق به وما وجد شيء هو قادر عليه غير أن يرفض ويبحث عن أحضان أشباهه التي ما تنفك تبحث عن مساندين ومحيطين عن أصدقاء أو لنقل ندماء يتناولوا معهم خمور قشور بقايا الأفكار المتناثرة التي تتبعثر هنا وهناك فيحسبها عاري الفكر فعلا أفكار فتري هذا المسكين الذي يدعي الربوبية ثم يلبس بدله رقص مبتذلة تجعل منه أضحوكة ومن أشباهه مريدين يروا في فسقه مهرب لأفكارهم التائهة ومن يفتح لنفسه مدونة يكلم فيها نفسه بهلاوس لا تتعدي حدود المراهقة الفكرية المغلفة بالأمراض النفسية الناتجة عن انتهاكات نفسيه شديدة لروح وفكر وقد تصل كرامة وجسد صاحبها هلاوس مضحكة تشير لمن يهضمها باعلي صوت مسكين فقد عقله وفكره مع فقده بوصلة الكرامة والقفز في مركب ربانها اعمي في محيط هائج...ز هؤلاء تراهم كفقاعات تمصمص شفايفك وتدعوا لهم بالشفاء... وان كنت تتمني أن يظلوا ليجذبوا حولهم أمثالهم و من كان من النوع الأول وفقد الطريق أو يبحث عن النديم بعد أن أتاحت له النت أن يري عوالم أخري تبشره بوجود أمثاله ولكنه يصدم بان المتاح أمثال النوع الثاني فيضطر أن يقبل بهم بعد أن ما عاد قادر علي التأقلم مع عالمه لزيادات أماله في وجود عالم ملحد مثقف وحين يتأكد من كون الثقافة والعلم والفلسفة مستحيلة علي الجيل الجديد من الملحدين يضطر بقبول هذا النوع المهووس فعلي الأقل يستطيع أن يكون ملحد أمامه بعد أن استساغ الإعلان عن الحادة معهم يضطر أن يتعايش معهم ليجد النديم والصديق الذي يستطيع أن يتعرى فكريا أمامه بعد أن ضاق كتمان الحادة وفكره وهنا يسقط في براثن الجهلاء ويبدءا سلم التنازلات وبالنهاية يختلط الفكر ويبدءا في الانسحاب حتى يتوارى تماما ويذوب وبدل أن يأخذ أصحاب النوع الأول وهم المتعلمين بأيد النوع الثاني نجدهم ينحدروا وينزلوا لهم ويشدهم النوع الثاني له ... وتدريجيا سآتي اليوم الذي نجد كل الملحدين من النوع الثاني ونفقد النوع الأول تماما

أما النوع الأخير فهو الجيل الثاني من الملحدين الأبناء من سيرث الإلحاد بالميلاد فلا فكر ولا معرفة ميراث مثله مثل وارث الدين فلا هو قادر علي تعريف نفسه وفكره أو قناعات له وقد ينقسم هؤلاء فمنهم من يظل علي طريق الآباء ومنهم من يبحث ويلفظ الآباء هذا النوع مثل الماء الراكد لا لون ولا حركة له ولكن رائحته سيئة موصوم ولا يعرف لم هو موصوم



#داليا_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان لم نفهم فكرة المحبة فهل نفهم فكرة التعصب المقيت
- هل حقا نريد القضاء علي الإرهاب أم نريد خلق وانتشار الإرهاب
- هل الخداع جائز وشرعا في عرف العلمانية
- شفتوا المسلمين ... مش طلعوا متفوقين
- صرخات دارونية
- حد يساعدني يا خلق ويلاقي لي الاجابة
- معاني جميلة
- مقارنات ساذجة متعمقة
- رؤية غربية للاسلام
- عقلي العاصي مازال يتلاعب بي
- قصة حب مينا ودميانة


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا محمد - تفاسير تقبل الخطأ