أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - لمى فريد العثمان - لكنه ضحك كالبكاء














المزيد.....

لكنه ضحك كالبكاء


لمى فريد العثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 12:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



الدستور والحريات صنوان لا يفترقان، والحريات والإسلام السياسي نقيضان لا يلتقيان. إن ما يدعو حقاً إلى القهقهة المزمنة هو رفع جهابذة الظلام الدستور فوق سيوفهم صارخين إلا الدستور . نعم نحن ضد رفع الحصانة عن النائب المسلم، لأن الحصانة الموضوعية كما يقول الخبير الدستوري د. محمد الفيلي هي أمر لا تستقيم الديمقراطية النيابية بدونه، ويقرره الدستور الكويتي في المادة 110 . وقضية إبراز النائب فيصل المسلم الشيك المدفوع من حساب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد لمصلحة النائب السابق ناصر الدويلة، هي أمر برأي د. الفيلي يتصل اتصالاً مباشراً بحرية تعبير النائب عن أفكاره وآرائه المكفولة في الدستور . نعم نتفق مع القول الذي يرى أن محاولات الحكومة والنواب الموالين في إفشال النصاب تصب باتجاه تفريغ الدستور وقمع أداة الرقابة الرئيسية، ولكن الأمر الذي يدعو إلى الدهشة أن الكثير من أعضاء كتلة إلا الدستور هم من خنقوا الدستور بأيديهم واغتالوه على حين غرة فسقط جثة هامدة، ثم يأتون اليوم ويمشون بلا حياء في جنازته، يولولون ويلطمون ويتباكون عليه بعد أن مس جلدهم سعير الاستبداد الحكومي في ملاحقة أصحاب الرأي.

العجيب أن النائب جمعان الحربش الذي ينتمي إلى الحركة الدستورية الإسلامية، التي دعت في السابق إلى إقرار قانون الحسبة، هو الناطق الرسمي لكتلة إلا الدستور ، أما النائب فيصل المسلم الذي عرض شيك رئيس الوزراء للدويلة فتغاضى عن الخمسين ألفاً التي دفعها رئيس الوزراء للنائب وليد الطبطبائي (الذي ينتمي إلى نفس تكتله)، وبغض النظر عن الحجة الواهية كالقول إنها لأعمال خيرية ، فهي ذات الحجة التي سيقت لشيك الدويلة، وكلاهما يصبان في خانة المال السياسي.

يتناسى إلا الدستوريين تصويتهم أو كتلهم على القوانين غير الدستورية، والتي جمعها مجموعة صوت الكويت في كتيب، وإليكم الرابط

http://www.soutalkuwait.com/web/ar/publications الذي يبين بالاسم والصورة النواب المسؤولين عنها، وهي قوانين تناقض ما جاء في المادة (175) من أن الأحكام الخاصة بالنظام الأميري للكويت وبمبادئ الحرية والمساواة المنصوص عليها في هذا الدستور لا يجوز اقتراح تنقيحها، ما لم يكن التنقيح خاصاً بلقب الإمارة أو بالمزيد من ضمانات الحرية والمساواة .

يا سادة شعاركم إلا الدستور كذبة كبرى ككذبة ديمقراطيتنا تماماً، وهي حالة تدل على الفصام السياسي الذي يعانيه المجتمع بين الشعارات والممارسة. تصرخون إلا الدستور وأنتم من حاربتم حقوق المرأة السياسية وشغلتم الناس بالقشور وتوافه الأمور وفرضتم ضوابطكم المتشددة في سعيكم لطلبنة المجتمع، وسعيتم لتعديل المادة الثانية من الدستور، وصفقتم لحبس أول سجين رأي وهو الدكتور أحمد البغدادي، وتحالفتم مع الحكومة ثلاثين سنة فاستوليتم على المال والنفوذ، وتآمرتم مع الحكومة على وأد الدستور، فصادرتم الحريات ومنعتم الكتب والحفلات وحرضتم على منع دخول المفكرين وحاربتم بناء دور العبادة وسيستم التعليم وأدلجتم المناهج وأججتم الطائفية والمذهبية، لنعيش حالة غير مسبوقة من التراجع والردة والتخلف، إذ أصبح الممنوع هو القاعدة والمسموح هو الاستثناء.

الدستور هو منتج من منتجات التنوير الذي شكلت الحرية الفردية (التي لا يؤمن بها أحاديو الفكر) ركيزته الأساسية في الديمقراطيات الراشدة، فجاء تكوين العقد الاجتماعي (الدستور) لتتجاوز المرحلة الهمجية التي سبقت ظهور المجتمع، وهاهو الاعتداء على الجويهل يدل بما لا يدع مجالاً للشك على تقهقرنا لتلك المرحلة الهمجية التي تسبب فيها اغتيال الدستور على يد الكثير من إلا الدستوريين .

يقول أبو الطيب المتنبي، وبالإذن من المصريين:

وكم ذا بالكويت من المضحكات... ولكنه ضحك كالبكاء.



#لمى_فريد_العثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية غير الليبرالية تدمر الوطن
- هيبة الدولة في الأمن الإنساني


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - لمى فريد العثمان - لكنه ضحك كالبكاء