أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم














المزيد.....

مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 01:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحولنا جميعا الى "معدداتية ولطامين " كما فى بعض الجنازات المصرية الشعبية, فقد اعتبر المثقفون المصريون ان ما حدث فى الانتخابات التشريعية المصرية الاخيرة نهاية الكون , البعض يهاجم الكل( سلطة ومعارضة وشعب ساكت اخرس) , والبعض افتى لنا اخيرا بما يليق به كمفكر بان روافد الارهاب هى فى فتاوى الازهر ؟, واخرون لا يرون سوى تحت اقدامهم فلخصوا الامر فى النزاع حول بناء دور العبادة,بينما شيوخ السلطة وفتيانها الجدد الخائبين لا يزالون يكذبون ويتشبثون بالسير فى طريق التدمير المهلك الحارق لعظمة مصر الدولة .

باختصار شديد حرام على الجميع ما حدث فى مصر فى الاونة الاخيرة , فمن بلطجة ولى أذرع ومحاولات قضم الاصابع وحرقها فى النزاع على اقامة مبانى دينية ترفية شديدة البذخ ,وكأن مصر تختصر احتياجات اهلها الغلابة الطيابة ,فى مجرد النجاح فى انتزاع حق بناء كنائس ومساجد ,,الى عمليات قتل وسفح واهدار كرامة وسحق ادمية وارهاب عصبى وقبلى وتزوير واسع من اجل الفوز بانتخابات الكارثة الكبرى , ثم الى تواطؤ يسارى رسمى فاجر ,أعر وفضح كل من ينتمى الى اليسار بشكل عام ؟

انتهت المسماة بالانتخابات التشريعية المصرية بما أنتهت اليه , من فجيعة ,وانهاء لبعض كان قد تبقى من الامل فى التغيير , والكارثة انه لا مصلحة لاحد أى كان فيما حدث على المدى الطويل,صحيح هناك مصالح ذاتية انية "زائلة بلا ريب" تهم الفصيل الحاكم ونخبته المتسلطة ,الا ان مصر بأكملها يتهددها الفناء والتدمير والحرق بسبب هذا الغباء الاستراتيجى الاهطل الكريه , فأى انتخابات سياسية فى كل الدول المحترمة ,وحتى غير المحترمة ,تعكس -ولو بنسب اقل من الواقع الفعلى - كل ما يعج به المجتمع الوطنى من تعدد الافكار والاعراق والاديان والسياسات والطوائف والملل ,لكى تكون معبرة تعبيرا صادقا عما يجرى ويتفاعل فى بنية المجتمعات ,لكن ما حدث فى مصر ببساطة شديدة كان عملية ادماج قسرى فى ثقافة ومنهج سياسات الحزب المتحكم الاوحد ونفى ابادى لكافة القوى الوطنية المحترمة ورموز التغيير ومكافحى الفساد ,,هذا ما حدث بلا ريب -,بدون تكرارلكيفية حدوثه -,فمن ينكر وقوع كارثة سياسية فى مصر بسبب تلك المهزلة الانتخابية التى وقعت فهو اعمى البصيرة لا محالة ولا يستحق مجرد الوجود على هامش الوطن وليس التحكم بمقدراته.

ودعونا نتسائل مالذى كان سيحدث لو ان الانتخابت كانت قد اسفرت عن فوز المعارضة -التى تمثل غالبية ابناء الوطن - ولو بنسبة ثلاثين فى المائة من مقاعد المجلس التشريعى؟ وماذا كان يمكن ان يمثله ذلك من تعبير حقيقى عما يموج به المجتمع المصرى؟ الوضع الطبيعى كان هو تمثيل الاخوان المسلمين كفصيل سياسى موجود على الارض ,والوضع الطبيعى كان تمثيل الاقباط المسيحيين المعارضين ليس من الداخل فحسب ولكن من بعض رموز الخارج المهجرى المسيحى ايضا ,والوضع الطبيعى ان يتمثل المناضلون الوطنيون والقوميون والاشتراكيون والناصريون والشيوعيون ايضا,كما انه كان من الطبيعى ايضا ان يكون حزب الوفد حاضرا كممثل عن قوى الليبرالية المنافسة للحزب الحاكم ,والوضع الطبيعى ايضا ان يتمثل ابناء النوبة بشكل قوى ايضا ,لاأن يتحالف بعض اعضاء الحزب الحاكم ضد مرشحيهم القلائل ؟

ان ما حدث لا يبرره ابدا بعبع الاخوان المزعوم ,ولا تحتمه أطماع تسلطية من اى نوع , فمستقبل الاوطان ليس لعبة لأى شخص ولا تتحمله مصر الدولة الوطنية التى تحملت طويلا وكثيرا ,والذكاء المفترض وجوده فى مؤسسات مصر الوطنية الشامخة ,كان يستدعى استيعاب التنوع الذى يمور ويغلى ويكاد ان يتحول الى قنابل متفجرة فى كافة انحاء الوطن , ان العلاج كان ممكنا وبسيطا وكان يتمثل فى اعادة اشراف القضاء الكامل على العملية الانتخابية ,وكذلك تعديل قانون الانتخابات الفردية العقيم الذى يحول الوطن الى عصبيات وقبليات وعصبجية وبلطجية تحت امر بعض من الانفار الذين لا افق لهم ولم يقرأو حتى البرامج الانتخابية للاحزاب التى زعمت انهم يمثلونها فى تلك النكبة الانتخابية السوداء ,واستبداله بقانون الانتخاب على اساس القوائم النسبية لكل حزب وهى عملية كانت بسيطة للغاية ,لكنها كانت ستعكس ما يموج به الوطن بصدق؟وكانت ستمنع الايدى التى تعبث ليل نهار فى امن الوطن لصالح جهات خارجية وتعطل الاجندات التى تتشدق بها ,لكن جهابذة التخطيط لضرب وهزيمة الاوطان من الداخل يبدو انهم نجحوا ؟

حرام عليكم



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة
- هل مصر فرعونية ام قبطية ام اسلامية ؟ هذا هو السؤال
- السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية
- ديموقراطية رجال الاعمال ,,,بمناسبة اقالة ابراهيم عيسى مرتين
- فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.
- العلمانية فوق االجميع
- الدولة المدنية المأمولة والمأمونة ,بسيطة خالص
- احراق القرآن الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس
- هاجم وانتقد الاسلام فهو الارهاب
- دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر
- رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم