أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - العراق و اليوم العالمي لمكافحة الفساد














المزيد.....

العراق و اليوم العالمي لمكافحة الفساد


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد نهاية الحرب العالمية الثانية صحى العالم على كارثة تنخر المجتمعات وتجر بها الى منحدر خطير يهدد امنها واستقرارها هذه الظاهرة المقيتة هي الفساد بكل انواعه وبكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى,فلايمكن وضعها في اطار محدد الابعاد ولايمكن تقدير حجمها فقد تجدها باشكالا هيلامية وملونة بلون المكان الذي تنغرس فية وتتعاطى وتتلاقح مع مفردة المجنمع فنجد كل المؤسسات في دول العالم قد عانت من الفساد فنجد الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والسياسي والديني والاقتصادي,طبيعة هذا الفساد تختلف من مجتمع الى اخر حسب حجم الضرر الذي وقع علية فجد البلدان التي عانت من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية و خسرت الحروب عانت من الفساد اكثر من البلدان التي ربحت الحرب ولم تصاب بكوارث وهذا الامر يوصلنا الى حقيقة مفادها ان كل البلدان تعاني من الفساد ولكن بدرجات متفاوتة ,ومن اجل الوصول الى حلول لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها قررت الدول المنظوية تحت مظلة الامم المتحدة في عام 1917 بجعل يوم التاسع من كانون الاول من كل عا م يوم عالمي لمكافحة الفساد, العراق واحد من البلدان التي عانت الكثير من هذه الظاهرة ولازالت تعاني كونها ورثت ارث كبير من الانظمة السابقة فمنذ تاسيس الدولة العراقية وصولا الى الانظمه التي ادخلت البلد في سلسلة من الحروب الداخلية والخارجية وعرضتة الى حصار اقتصادي ساهم بتفشي الرشوة والتفسخ والانحطاط وتساع رقعة الجريمة واوصلت البلاد الى حافة الهاوية وجعلتة لقمة سائغةفي فم الاعداء والمتريصين وعبدت الطريق لدخول القوات الاجنبية,و( زادت الطين بلة) حسب القول الشعبي, التغير الذي حدث في عام 2003وغيبت فيه السلطة والقانون ونتشرت الفوضى فلم يبقى الاالضمير والقانون الطبيعي تحتكم الية الناس,طافت على السطح بعد التغير ظاهر تعتبر من اهم اسباب تفشي واستفحال الفساد هي الفساد السياسي والمرتبات والامتيازات الكبيرة وحل جهاز الجيش والشرطة,فقد دخلت البلاد اموال كبيره تمول الاحزاب والجريمة المنظمة من اجل ضرب الديمقراطية وتصفيت حساب مع القوات الامريكية ,وحلت المؤسسة العسكرية بقرار خاطئ من الحاكم المدني الامريكي بريمر الذي أفرغ الساحة العراقية من محتواها الامني الوطني بعد ان اخط الحسابات واعتبر افرادالموسسة العسكرية جزء من النظام السابق وتعامل مع الشعب العراقي على اساس المعادلة الرقمية وحول الجزء الاكبر منه الى عاطلين عن العمل , وشكل مجلس حكم بدون قوات امنية يدير البلد بشكل دوري واغدق عليهم بمرتبات عالية وجعل هذا الامر ينسحب على جميع المؤسسات التي شكلت بعده و واحدة من المسائل التي تحسب وتوضع في خانة الفساد فنجد الان البعض يهيم خلف المناصب من اجل المال لامن اجل ادارة البلاد, وتركها تتلاطم بامواج الفساد بكل انواعة, تداعيات هذه الاحداث ارخت بظلالها على المشهد العام لدولة العراقية وخلقة جهاز اداري يحمل براثين الانظمة السابقة من ناحية الفساد ووجدت فرصة كبيرة لتنامي هذه الظاهره بالاضافة الى تنامي الجريمة المنظمه المدعومة من خارج الحدود وظهور بواد الحراك الطائفي,الحكومة من جانبها رات من المستحيل فرض سيطرتها والاحتكام الى القانون في ظل هذه الفوضى العارمة من تنامي ظاهرة الفساد والجريمة وهي في مرحلة بناء المؤسسة العسكري وأرساء دعائم ومرتكزات الدولة وفق النهج الديمقراطي وفرض حكم الدستور الذي صوت علية الشعب في 2005,فبعد تشكيل الحكومة المنتخبة اخذت على عاتقها معالجة هذه الملفات الخطيره و تحملت النتائج المترتبة نيجة هذا العمل,فبدات بتشكيل الدوائر والهيئات مثل هيئة النزاهة ودوائر المفتش العام و بمساندت وسائل الاعلام المستقل ومنظمات المجتمع المدني استطاعت الحكومة ان ترصد حجم الكارثة التي انتشرت في جميع مفاصل الجهاز الاداري والمالي وفي بعض ادوات العملية السياسية والتي جعلت العراق عرضة للانتقادت و التقارير الصادره من المنظمات الدولية, الحكومة و هيئة النزاهة ودوائر المفتش العام في الوزارات كانت جادة في محاربة الفساد وأستطاعت تحجيمه قسم كبير منه ولكنها واجهة حزمة من الخطوط الحمراء شكلت عائق كبير امام تلك الجان والهيئات, ترغب في تخطيها ولكنها لاتستطيع في الوقت الراهن, بدواعي واسباب سياسية تقف خلفها, وهذا يدخل في خانة الفساد السياسي نامل من الحكومة الجديدة في كسر الحواجز ودعم الهيئة والتعامل مع الجميع بمسافة واحدة والاحتكام الى القانون ,نامل ان نحتفل في العام القادم بعراق خالي من جميع انواع الفساد وهذا الامر يتحقق بتظافر الجهود وصفاء النوايا.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب المعارضة البرلمانية
- النوادي الاجتماعية والثقافية وأشكالية أغلاقها
- اليوم العالمي لحقوق الانسان ماذا قدم للانسانية
- وزارة الثقافة بين هوية الاستحقاق وهوية المنحة
- يوم الطفل العالمي ويوم العنف ضد المرأة مسؤولية ام ذكرى
- شهرزاد عادت الى بغدادها
- المهجرين والمهاجرين العراقيين,بين سندان الغربة ومطرقة المعان ...
- الاعلام و المجتمع المدني والمساهمه في أختيار وزارة الداخلية ...
- باقية ياكنيسة سيدة النجاة
- كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي
- أشكالية الديمقراطية وأنتكاسة التطبيق الاسباب والدوافع
- منكوبه على مر الزمان
- الاعلام وتداعيات الاحداث الامنية
- في بلد الإيفاد والمهجرون
- منظمات المجتمع00 المبادرة المدنية جاءت بثمارها
- كفاءات علمية تعمل بعيده عن اختصاصها
- منظمات المجتمع المدني والاعلام المستقل
- أنضمام العراق الى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية
- ديمقراطيون فوق القا نون
- استثمار الغاز العراقي المصاحب للانتاج البترول


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - العراق و اليوم العالمي لمكافحة الفساد