أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - انصفوا اللحن العراقي الاصيل














المزيد.....

انصفوا اللحن العراقي الاصيل


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


سؤال تردد في الماضي لدى الكثيرين دون اي اهتمام واقعي وفعال...وهو من جملة اسئلة تبقى علامات استفهامها يتيمة وباهتة الى ان تذبل فتموت ويموت معها كنه السؤال واهميته...ولم يكن على مر الاربعين عاما التي انقضت من السائلين من لديه القدرة على حل الموضوع او ايجاد امل بحل ...موضوع الفنانين والصحفيين والادباء وكل وردة او ورقة او ثمرة في بستان الابداع العراقي الثر لها حقها على كل من ولد وترعرع على هذه الارض المعطاء بنسب تتفاوت بين الضعيف في مسؤليته والقوي المتبويء لمناصب تعطيه القوة لان يشرع بانصاف هذه الروافد الابداعية التي اثرت الفن العراقي والمشهد الثقافي الفني العراقي بما لم يتحقق في دول كثيرة واظنني لا احتاج ان اذكر احدا منهم ابدا لان العدد كبير وكبير جدا، وربما او بالتاكيد سيفوتني منهم الكثير ايضا ولست بحاجة الى التعرية بعد الستر...
الذي استوقفني منذ بضعة اعوام وبشكل ملفت للنظرولايزال يؤرقني في احيان كثيرة بل ويبكيني موضوع (الملحنين العراقيين) الباقين منهم على قيد الحياة ومن فارقنا بعد عطاء متميز...
الملحنون العراقيون يعني الطرب العراقي.. يعني الموسيقى العراقية...يعني الفن الاصيل لاجيال خلت ولاجيال ستاتي...من يستطيع انصاف هؤلاء؟! ومن يمكن له ان ينبري ليس للدفاع عنهم لانهم لم يطلبوا من احد ولن يطلبوا ذلك..
انا هنا لا اتحدث عن مكارم نقدية او صدقات او هبات مالية نقدية يمن بها هذا او ذاك لاحد منهم فهم اعلام ورموز شامخة لايقبلها احد منهم حتى وان اضطره الامر ان يبيع اثاث بيته او مكتبته كما فعل ادباء واخرون في تسعينيات القرن الماضي لسد الرمق..
لكنني اتسائل هنا... هل انصفنا اولئك الافذاذ؟ او بمعنى اخر هل انصفنا اللحن العراقي؟ هل انصفنا الموسيقار العراقي؟ هذا هو السؤال الذي يكمن خلف انصاف اولئك الفنانين...
الملحنون العراقيون الذين باتوا جزءا من واقعنا سواءا نعرفهم او لا نعرفهم لاننا نردد ونستمع يوميا الى نتاجاتهم ونذكرهم بالخير والفخر ولكن...!! وليت ان هذه ال( لكن) تحظى بمساندة من ذوي الشأن.. منهم من هو مريض وعليل الان وفي لحظة كتابة هذا الموضوع... فمن يعرف او يدري من غير المقربين الى ما يعانيه مثلا( محمد جواد اموري) صاحب الروائع الخالدة... ومن يعرف مايعانيه الر ائع المبدع ( طالب القره غولي) في غربته وكثرة ترحاله.. وهل عرف احد بموت الكبير ( عباس جميل ) يوم وافته المنية؟ هل من احد الان وهو يقرا هذه السطور سار في موكب تشييع العملاق ( رضا علي ) او ربما لايدري كثيرون اين توفي وكيف اصبح قبل الوفاة بايام وهو الخالد ليس على صعيد العراق والطرب العراقي انما تعدى هو وغيره من زملائه دائرة المحلية الى ما وراء الحدود..
المصيبة اننا نذكر من رحل منهم حين نصغي ونتلذذ بالحانهم كما نتلذذ ايام زمان بالوقوف على شاطيء دجلة او الاستمتاع بالحياة الليلية والسمر الذي يطول ساعات على جوانب ( ابو نؤاس ) ايام كان ذلك الشارع ينبض بالحياة والمسرة الى ساعات متاخرة من الليل..
دعونا الان نلغي مافات والامر بسيط جدا ونبدأ من جديد لاعادة النظر فيما تناسيناه بسبب او باخر.. لنجعل من هؤلاء المخلصين لفنهم ولارضهم ولتاريخهم الاحياء منهم شموعا ورموزا تتلالا باشعاعاتها في المدن العراقية على الحد الادنى مسقط راس احدهم ونقيم لهم نصب تسر العين وتسر الناظرين ولايمكن لها ان تزال في يوم من الايام لخلوها من تلك الانتماءات التي تغيض البعض الا لفنهم..ان نقيم لهم حفلا او مهرجانا تقليديا سنويا مثلا مستذكرين فيه اولئك الراحلين وهذا سيؤكد لكل طاريء على الفن العراقي في الطرب واللحن ان لا مكان له قبالة هؤلاء العمالقة ، الامر الذي سيدعوا الكثيرين منهم الى التخلي ربما عن تلك التفاهات التي يسمونها غناءا وهي لاتمت للغناء او الطرب بصلة لا من قريب ولا من بعيد..مجسدين بهذا الدعم موقفا مساندا لكل طاقة خلاقة فيها نبض متجذر من الفن العراقي النبيل..
مقدمين لهؤلاء الملحنين جزءا من حق سيريحهم بعض الشيء وينفس عن صدورهم قبل الرحيل... والا... فهم لا يريدون من يذكرهم بعد ان يخلفوا هذه الدنيا وراء ظهورهم...



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من غادر دون استئذان
- أدباء الانبار على قارعة الطريق
- مابعد الغروب
- هل يعتزل الشاعر / سؤال للجميع
- محمد غني حكمة.. الانسان الفنان
- قصيدة للنشر
- البعيتي يتفوق على بلابل العراق- مسابقة امير الشعراء
- تضامن مع الكاتب احمد عبدالحسين من ادباء ومثقفي مدينة هيت


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - انصفوا اللحن العراقي الاصيل