أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نافذ الرفاعي - عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية المصرية














المزيد.....

عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية المصرية


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 14:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أعلنت مجموعة من المثقفين المصريين مبادرة التبرع بألف كتاب مهداة إلى الشعب الجزائري، وممكن اعتبار هذه المبادرة ذات دلالة عميقة، وإعادة التفكير من القدم إلى الرأس، خروجا من الركل ومنتهى الشحن بالكراهية والعداء التي تفجرت مفاجئة معظم العرب والمسلمين والأفارقة، ولا يمكن وصف ذلك سوى انه سلوك القطيع وتعبير غرائزي وانحطاط غير مسبوق في العلاقة التاريخية والتي تجمع الشعبين.
وفي قراءة لأبعاد هذا الحدث القيمية والأخلاقية والمعرفية والإدراكية والسلوكية والنفسية ، وتحريا عن أسباب العطب ، نبحث في طبيعة العلاقة الحالية ما بين مصر والجزائر، وهل يوجد اي مشروع مشترك ذو صيغة سياسية او اقتصادية او علمية او نهضوية او اجتماعية او ثقافية؟؟؟ يوضح ويبين المصالح المشتركة!!! وهل هناك تنافس او صراع محتدم على تزعم الساحة العربية او الاسلامية او الافريقية!!!؟؟
ليس من نافل القول ان هاتين الدولتين باهميتهما وحجمهما وتاريخهما، يفتقدان الى مساواة قطر في تاثيرها السياسي على الاصعدة المذكورة، وانني ابحث عن رؤيا لاي من الدولتين او حلم جذاب على المستوى الاقليمي او الدولي يشبه احلام دبي في ناطحات النجوم.
ان علاقة الرفس بالقدم المفتقدة للروح الرياضية هي علاقة كارثية ، وهي انهيار في استخدام الراس والعقل، وبحثا فيها فانها لا تملك اية مبررات اخلاقية سوى تخلف وتراجع في المفهوم القيمي والسلوكي، وهي سلوك غير مدرك، بل ممكن ان يتحول الى سؤال حضاري تجاه استخدام همجي للاعتداءات وتغييب العقل في التفاعلات، وانكشاف هشاشة مشاعر الاخوة والقومية والعروبة التي مزقت مشاعر الحب والاحترام المتبادل وهشمت الانتماء العربي المصري لثورة المليون شهيد والوفاء الجزائري للدور المصري التاريخي.
ولدى مبادرة مجموعه من المثقفين المصرين باهداء الف كتاب للجزائريين، تكشف الازمة ابعادها الثقافية والفكرية، قد اقول نعم انه بحث عن الحكمة والتي ان غابت سقط معها الكثير، ويضحي المجتمع مريضا ومتخلفا، الم يحن الوقت لاعادة مكانة محمد عبدة وعبد الحميد بن باديس الى واجهة العلاقة، واستحضار العقل وعدم المساهمة في اغتياله.
ألم يحن الوقت لتاخذ النخب الفكرية والادبية والعلمية دورها في وقف التدهور الاخوي، وتصحيح التفاعلات الاجتماعية ووقف اقحام القطرية على انها مركزية صراع وصد تشويه الوعي.
الم يحن الوقت لنساهم في رؤية عربية على شاكلة رؤيا الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم، والتي جذبني فيها ان احلام الغزال الاستيقاظ وهو قادر على الركض كاسرع من اسرع اسد ليبقى في سباق الحياة، واما الاسد فهو يحلم ان يصحو اسرع من ابطأ غزال ليبقى حيا،
وان يكون حلما للمثقفين العرب في احياء العقل العربي وخلق ثقافة معاصرة بديلا للاحباط الذي اصاب المجتمعات العربية وتركها يائسة ولا تملك سوى احلاما رثة بعد التحولات الكبرى التي اصابت العالم ودول عالمنا العربي بقيت بلا بديل فكري.
اليس مطلوبا من المثقفين ان يبثوا روحا وامالا وحوافز ودوافع، ورسم فلسفة لمستقبل عصري للعالم العربي في رؤيا نهضوية ليس استحواذية، وبناء مجتمع يرغب في العمل والانتاج والتقدم، كنموذج حياتي واخلاقي واقتصادي وتنموي وعلمي، وصولا إلى العقل إلى النور إلى البصيرة، وعدم ابقاء الوضع العربي جالسا على رأسه واستخدامه في الفكر التنويري.
وهنا التمعن ليس من اجل التحليل فقط ، بل ايجاد مفاتيح وحلول تخرجنا من ازماتنا المستفحلة.
هنيئا للمثقفين في الجزائر تاج الانتصار العربي، وهنيئا للمثقفين المصريين صانعي الفكر.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نافذ الرفاعي - عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية المصرية