أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الساعدي - في القبر حبيبي














المزيد.....

في القبر حبيبي


محمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


(في القبر حبيبي)
الدنيا تعطي لمن لا يعطيها هذه الكلمات كان لساني يطقطق بها بينما انا غارق في بحر احلامي التي عميت بصري في تلك اللحضة وفجاة واذا بصوت يقطع مسيري وينادي يافلان يافلان حتى عدت الى حالتي الطبيعيه فقلت :مابك ياهذا لقد افزعتني , فقال :قوي قلبك ولا تحزن ؟! فقلت:مابك ياهذا اجهضت انفاسي قل ما ذا حدث؟
فقال :لقد رحل من تنتظره
قلت :ماذا؟ بصوت يغلبه الخوف والتحير فقال:لقد صعدت الى السماء وتركتك في الارض !
عندها جمدت اعضائي عن الحركه فلا احس بشي ......واذا باصوات من حولي تتنطق بكلمات لم افهمها لكني اسمعها عندها افتح عيني فوجدت نفسي في بيتي واقاربي حولي متجمعين نهضت وحاول السير لكنهم منعوني من السير وقالوا عل انت بخير فقلت :نعم ,ساذهب بمشوار صغير ثم اعود قالوا لاتذهب وضعك الصحي غير جيد فقلت انا بخير فاكملت مسيري الى منزل المحب باقدام ترتجف من الحاله ,ودقات قلبي تهز جسدي وانا اردد في نفسي:هل مايحدث صحيح ؟
حتى وصلت الى منزلها ورايت الجموع متجمعه وفي اوسطها سياره تحمل تابوت من الخشب ,وياليتني لم اراه فاصببت ناضري على التابوت بلا دمع سوى الحسرات واذا بالسيارة تتحرك وخلفها المشيعون فبسرعة استاجرت سياره لالحف بالجنازة عندما رجع المشيعون وهكذا لحقت بالسيارة وانا اطيل النضر للتابوت ولا دمعة مني تسقط ولا رمشة عين الى ان وصلوا الى المقبرة واختاروا المكان الذي فيه ستدفن من ملك فؤادي كل هذا وانا افكر هل هذا واقعي فاختبات خلف احد القبور وانضر لدفنها وبعد ان اكمل رجلين الحفر ودخل الدفان الى القبر ليحمل الرجلين نعشها ويضعوه بايدي الدفان وبدا ينزلها الى الحفر في تلك اللحظة قلت بابتسامه هل هذه اخر مرة اراكي فيها ,لا هذا مستحيل فاختلجت انفاسي حتى ضننت انها انقطعت الان بدات الدمعات تتساقط على وجناتي وقلبي يضخ دموعي في جسدي الا ان اكمل الدفان الدفن وخرج ليقف مع ذويها قليلا ثم رحلوا لاسرع ركضا الى القبر وكانه يبتعد عني كلما اسرعت فوصلت واذا بصرخة كل جسدي ساعدني باطلاقها واذا بشخص ينادي علي يافلان يافلان يافلان انهض لقد تاخرت على الى السفر فتحت عيناي واذا بامي فوق راسي فتيقنت ان الدنيا تتغير ولكن الاحاسيس لا تتغير



#محمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري بين العشوائية والتنظيم


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الساعدي - في القبر حبيبي