أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عودة - مسرحية(حفلة على شرف زهافا)















المزيد.....



مسرحية(حفلة على شرف زهافا)


علي عودة

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 11:28
المحور: الادب والفن
    




حفلة على شرف زهافا
(مسرحية باللهجة الفلسطينية الدارجة)









شخصيات المشهد الأول
الشخصيات:
المسئول الكبير: رجل في الستين من عمره، متصاب، بدين الجسم متكّرش، يعشق ثلاثة أشياء: الصفقات والحفلات وقطّته المدللة.. كما يحب أغاني المطربة زهافا والتي سمّى قطته بإسمها
زوجة المسئول: إمرأة في الثلاثين من عمرها مترفة مدلّلة دائمة السفر والشراء لا يهمها سوى زينتها وحفلاتها وملابسها تستعد للسفر هي والخادمة والقطّة..
الخادمة: فتاة سيرلانكية سمراء (تامارا) تتحدّث العربية بلكنة تشبه الإنكليزية، وتجيد اللغة الإنجليزية.. لها تأثير كبير على الرجل المهم وتتدخل في شئون العائلة، وأحياناً ترد على المسؤولين والرجال المهميّن وتؤثر في قراراتهم..

مساعدون وحرس

المشهد الأول
(داخل فيلاّ- ليلي)
عندما يضاء المسرح نرى الرجل المسئول وقد ارتدى شورت وفانلة شبابية فاقعة ووضع على رأسه قبّعة مقلوبة وعلّق في رقبته سلسلة ذهبية.. ينظر إلى صور المطربة زهافا المنتشرة في البهو ويتمايل ويرقص مع نغمات الأغنية.. ويردد بعض المقاطع في هيام.. تستمر الأغنية ويتواصل الرقص والتمايل والغناء للحظات..
يُسمع نقر على الباب، لا يهتم الرجل المهم بالنقر ويواصل الرقص والغناء وتجلّيه بالحالة الرومانسية المسيطرة على المكان.. يعود النقر ويُسمع بدرجة أكبر، فيضطر المسئول إلى التوقف..
المسئول: (في امتعاض وقد رأى أحد مساعديه يطل من مدخل البهو) إيش؟ إيش فيه يا بني آدم؟ عكّرت مزاجي.. إيش فيه؟
المساعد: (مرتبكاً وممسكاً بالجوّال) عفواً سيدّي.. مكالمة مهمة.. مستر بلاير على الخط.. إنت حكيت لي أبلغك إذا اتصل..
المسئول: (وهو يجلس على المقعد الوثير) آه.. مستر بلاير حبيب قلبي.. آه بدّه يحكي عن... هات الجوال (يأخذ الجوّال ويشير للمساعد بالانصراف)
Hello Mr. Plaier , hello my dear , how are you
Oh! I miss you too .I miss U.S.A all, really I miss all. ha.. ha.. oh half million.. oh..
تدخل في هذه الحالة الخادمة، وتراقب الحديث، تقترب من الرجل المهم وتشير له ببعض الإشارات فيومئ لها برأسه ويواصل الحديث
Oh no.. no dear.. one million dollar, my commission one million dollar not less ..
تشير الخادمة ببعض الإشارات، يتابعها، ثم يواصل الحديث
You know dear, you know how much I suffered to make that deal. you know.. one million dollar not less ha ..ha ..Mr. Elyaho.. ha
تشير إليه الخادمة مرّة أخرى ببعض الإشارات، يومئ لها برأسه ثم يواصل
Okay Miss Plaier okay. I am going to discuss that with Mr. Elyaho I am going to talk to him.. oky.. good by..
الخادمة: (وهي تتناول الجّوال من الرجل المهم) أيْوة مسترVIP هيك good هيك مظبوط بعدين احنا بنحكي مع مستر إلياهو.. (ينظر إليها) يعني إنت بعدين بتحكي مع مستر إلياهو وبتتفاهم معه.. مستر VIP إنت مش لازم تتنازل .
المسئول: آه صحيح مش لازم أتنازل تامارا.. مش لازم أتنازل عن مليون دولارcommission .. تامارا إلحقيني بالعصير.. فرش ها.. والحقيني بحبيبة قلبي
تدخل في هذه اللحظة زوجة الرجل المهم متأنقة ومستعدة للخروج وقد حملت القطّة زهافا وزينّتها بشبرات وسلاسل ذهبية.. تداعب الخادمة القطّة ثم تتصرف..
زوجة المسئول: (وهي تناول القطة لزوجها) يعني زهافا حبيبة قلبك بس! طيّب.. خذ حبيبة قلبك وأعطيني حبيبة قلبي..
المسئول: (وهو يتناول القطة بلهفة ويقبّلها بهيام) زهوفة حبيبة قلبي، روحي، يداعبها ويمسح على شعرها ويتمايل بها (ينتبه إلى زوجته) إنتي قلتي بدّك حبيبة قلبك! مين هي حبيبة قلبك؟
الزوجة: (في دلال) هوّا في غيرها! ما إنت عارف حبيبي.. المصاري!
تدخل الخادمة وفي يدها محفظة الرجل المهم تناولها لزوجته ثم تناوله العصير فينظر إليها مستغرباً، لكنها لا تكترث بنظراته، وتظهر أنها مطلّعة على كل شيء، وتعرف كل شيء.
الزوجة : (وهي تأخذ المحفظة) أيوّا هيك يا تامارا.. اشتغلي على كل الموجات.. أيْوة.. حضّرتي حالك للسفر يا تامارا؟
الخادمة: نعم سيدّتي.. حضّرت حالي، وحضّرت كمان لزهافا كل شيء.. أغراضها وأكلها.. كل شيء..
المسئول: (وهو يداعب القطّة ويتغزّل فيها ويحضنها) زهافا حبيبة قلبي مسافرة.. حبيبي مسافر (يقبّلها ويمسح على شعرها) كيف بدّي أصبر على فراقك حبيبي.. الله يصبّرني (يضغط على القطة ويحضنها بقوة)
الزوجة: (وهي تشير إلى الخادمة لتأخذ القطة) بالرّاحة بالرّاحة لتموت البسّة.. بالرّاح
المسئول: (متظاهراً بالغضب) متقوليش بسّة.. بزعل منّك هه.. هذه مش بسّة، هذي زهافا قلبي، روحي، عقلي.. شو بسِّة..
الخادمة: (وهي تأخذ القطة) تعال زهّوفة، تعال حبيبي إجا ميعاد الأكل تبعك تعال نحضّر لك الأكل حبيبي (تنصرف)..
الزوجة: إيش حبيبي رتبّت موضوع السفر، كلّمت الجماعة؟
المسئول: أوه.. نسيت انشغلت شوّية.. هلأّ بكلّمهم مفيش مشكلة.. يا زياد (ينادي على المساعد) يا زياد..
يحضر المساعد فوراً
المساعد: (في احترام واضح) نعم سيّدي.. أوامرك..
المسئول: أطلب لي أبو طايع.. هلأّ أطلبه..
يتصل المساعد، ثم يناول الجوّال إلى الرجل المهم. معك سيّدي.. معك أبو طايع.
المسئول: (بعد أن يأخذ الجوّال) ألو.. حبيب قلبي أبو طايع، شْلونك عيوني، آه ها.. ها.. يعني! ماشيه، بدنا نتحمل شويّة قرف، شويّة متاعب، بدنا نتحمل يا أبو طايع هذا وطنّا (يداعب السلسلة الذهبية المعلقة في صدره) وبدنا نتحمل ونصبر.. هذه معركة طويلة يا أبو طايع (ينظر إلى فانلته الفاقعة) والصبر لا بد منّه (تبتسم زوجته، ينظر إليها ويغمزها) آه.. أه حبيبي أبو طايع، ما يؤمر عليك ظالم، تسلم لي حبيب قلبي.. آه بدّي ترتّب سفر المدام (يضحك) حبيب قلبي.. لا أنا بدّي ألحقها بعد أسبوع.. آه.. بدّي ترتب الأمور يوم الأحد كويس ها.. الساعة؟ (ينظر إلى زوجته ويسألها بالإشارة عن الساعة التي تناسبها) آه الساعة عشرة ونص كويس، بيكونوا صحيوا على راحتهم! الخدّامة طبعاً مسافرة معها، ولو يا أبو طايع ما أنت عارف كل إشي.. حبيب قلبي.. ها.. أؤمر عيوني.. آه.. آه.. آه موضوع الشاب اللّي عمل مشكلة وكسر إيد زميله.. آه لا بخلصّه.. قلت لك بخلّصه.. بكره بخلّصه علشان خاطرك ها.. ها. ولو.. بسيطة يا أبو طايع.. ماشي حبيب قلبي ماشي مع السلامة..
ينادي على المساعد.. يناوله الجوّال ويأمره بالانصراف ثم يلتفت إلى زوجته: (وهو يلتفت إلى زوجته) ها إيش بتؤمري تاني عيوني؟ المهم راحتك!
الزوجة: لا خلص حبيبي.. بدنا بس نوصّي على شويّة مكسرات وحلويات، هدايا لأصحابنا..
المسئول: (وهو يتثاءب) وصّي حبيبتي.. وصّي زي ما إنتي عاوزة وخلّيني أقوم أتريّح شوية..
يستأذن أحد المساعدين، ويتقدّم من الرجل المهم في احترام
إيش يا تامارا! وين السيّد؟
الخادمة: دخل ينام ـ sleep.. إيش فيه زياد ها؟
المساعد: (متردداً) مفيش.. يا ربّي إيش بدّي أعمل.. مكالمة.. مكالمة من مستر إلياهو.. بقدرش أصحيّه..
الخادمة: هات زياد.. هات أنا بحكي مع مستر إلياهو..
المساعد: (مستغرباً ومتردداً) إنتي.. إنتي بدّك تحكي مع مستر إلياهو؟
الخادمة: هات زياد.. السيّد موصّيني (تخطف الجوال) يا الله روح.. (تشيرإلى المساعد بالانصراف.. يتردد قليلاً ثم ينصاع لأمرها)
الخادمة: (بعد أن ينصرف المساعد) ألو.. شالوم مستر إلياهو.. يس.. يس
I know Mr. Elyaho I know everything.. no.. no Mr. Elyaho no one million dollar not less, as Mr. VIP said ha .. ha I am not understand Mr. Elyaho oh .. what you mean?.. ha.. fifty thousand dollar .. ha, to my account in London ..oh I see .. I see .. but it is difficult Mr. Elyaho.. listen one handred thousend dollar , to be possible . to my account, tomorrow.. ha after I am going to convince Mr. VIP, not befor . after notification arrive .. oky .. oky .. good bye Mr. Elyaho good by .. شالوم
تخفت أضواء المسرح تدريجياً حتى يسيطر الظلام على الفيلاّ وتختفي جميع الشخصيات.. ويعد لحظات يسمع صوت إطلاق رصاص وهرج في الفيلا.. يتحرّك الحرّاس والمساعدون والخدم في حالة رعب.. تسود الفيلاّ حالة من الفوضى ويدخل الرجل المهم مرتبكاً مذعوراً بملابس النوم..
المسئول: (مذعورا، مرتبكاً) إيش فيه ؟ إيش حصل؟..
الزوجة: (وقد لحقت به مذعورة أيضاً) إيش الطخّ هذا؟ إيش هجموا علينا؟
المسئول: (متظاهلرا برباطة الجأش) إيش حبيبتي؟ استني لنفهم.. استني شوية.. متكبّريش الموضوع.. شو هجموا ما هجموا؟ إيش يا زياد احكي إيش فيه؟
المساعد: (مرتبكاً) مش عارف سيدّي.. مش عارف.. أنا سمعت صوت الرصاص بس.. أبو فارع رئيس الحرس هوّه اللّي بيعرف سيدي.. (يدخل أبو فارع متمنطقاً بالسلاح والدروع والقنابل) هه.. أبو فارع إجا سيدي هوّا بيحكي لك شو صار..
المسئول: (يجلس على المقعد ويحاول السيطرة على نفسه) إيش في يا أبو فارع؟ إيش حصل ؟ إحكي..
أبو فارع: (في لهجة المنتصر الواثق) ولا إشي سيدّي ولا إشي شويّة أولاد صعاليك حاولوا يعملوا علينا قبضايات معرفوش.. مقدروش وطفشوا..
المسئول: إيش يعني شوية أولاد، أكم واحد، معاهم سلاح ولا لأ..؟
أبو فارع: لأ معهمش سلاح.
المسئول: معهمش سلاح وشردوا طيّب ليش مالحقتوهم؟
أبو فارع: إلحقناهم سيّدي.. جرينا وراهم، ومسكنا واحد منهم والباقيين تفرّقوا بين البيوت زي العفاريت. وإحنا إرجعنا علشان الفيلاّ وخفنا عليكو سيّدي..
المسئول: شو اسمه هاده اللي امسكتوه كيف شكله يعني..
أبو فارع: اسمه بيضحك سيدي بيقول اسمه جننهم ..(ينادي على الحراس) هاتوا الصايع الداشر اللي عامل حاله قبضاي وبنزل على بيوت اسياده (يعطي اشارة لأعوانه فينهالون عليه بالضرب واللكم)
الزوجة: (مرتبكة) جننهم ..! اسمك جننهم طيب ليش بدك تجننا أيش عملنا فيك ؟
جننهم: (وهو يمسح الدماء النازفة من أنفه ووجهه) اسالي سيادة جوزك أيش عملتوا بيعاملنا زي الحيوانات بيعتبرنا مش بني آدمين . طردني من عملي.. قطع رزقي , وقال لي روح بلط البحر...
المسئول: حبيبتيهادا ولد صايع ..بعذين هادي الأسئلة مش وقتها. والشباب الحمد لله صاحيين اطمئني حبيبتي اطمئني..
يشير إلى الحرّاس والمساعدين بالانصراف فيمثلون لأوامره ويشير إلى الخادمة بعمل القهوة فتذهب لإعداد القهوة.. ويجلس واجماً متعباً وبجواره زوجته منهكة مرتبكة.
لحظات ويرن جرس الهاتف
المساعد: ألو.. أه.. مين بحكي عفواً.. إيش يعني؟ نعم السيد موجود.. طيّب نقول له مين؟ طيب طيب..
المسئول: (يتقدّم ويتناول سماعة الهاتف من المساعد) ألو.. أيْوه يا سيدي أنا زفت الطين مين حضرتك؟ إيش؟ أفتح السبيكر.. طيب ليش؟ أفهم! إيش إيش تسمّعني صوت مين؟...
يسقط على الأرض مغشياً عليه، فيسرع المساعدون والحرّاس وزوجته لإسعافه يفيق المسئول بعد قليل فينظر باحثاً عن جننهم فيزحف لاهثاً متعباً.
المسئول: (وهو يلهث ويزحف) فكّوه.. اتركوا.جننهم . ريّحوه.. هاتوا له عصير، قهوة.. هاتوا له فواكه.. اللّي بدّه إياه.. فكّوه.. آه... آه
الزوجة: (في استغراب) إيش اللّي حصل؟ مين كلمّك؟ ليش يفكّوه وبريحوه؟
المسئول : مصيبة اللّي حصل مصيبة خطفوها (يتقطّع صوته)
الزوجة: أيش خطفوا المصاري والدهب
المسئول: يا ريت!.. يا ريت
الزوجة : يا ريت.. يعني خطفوا البنت!
المسئول: (بصوت متقطّع) يا ريت.. يا ريت!! خطفوا حبيبة قلبي.. آه.. زهافا..
يُغمى عليه مرّة أخرى ويسرع المساعدون والخدم والحرّاس لإسعافه وعندها يقرع جرس الهاتف مرّة أخرى.. يشير الرجل المهم إليهم بعدم الرد ويذهب ليرد بنفسه
المسئول: (في حالة انهيار) ألو. آه بفتح السبيكر حاضر.. حاضر
المتحدّث: فتحت السبيكر خلص.. شو صحصحت شْوية انسمّعك صوت حبيبتك علشان تطئمن؟
المسئول: آه.. آه سمعوني.. لو سمحت سمعني!
يسمع مواء قطة عبر الهاتف
المتحدّث: ها خلص اطمئنيت هات جننهم نسمع صوته.. ونطمئن عليه إحنا كمان..
المسئول: حاضر.. حاضر
يذهب إلى جننهم بنفسه، يقبّله ويتودد إليه، ثم يجلسه بجوار الهاتف.
جننهم : (وهو يضع ساقاً على ساق ويتحّدث بلهجة المنتصر) أيوه يا كبير.. لا أنا كويّس..
المتحدّث: إيش عملوا معك الأجاويد؟
جننهم: يعني!.. أكم بكس وشوية ضرب وشتايم..
المتحدث: طيّب اسأل السيد VIPإيمته بدّه إيانا نبلّط البحر؟ يعني نيجي إحنا علشان نبلط البحر ولا يجي هوّا ياخذنا ويودّينا ع البحر اللّي بدّه تبليط؟
المسئول : لا.. لا يا كبير.. بلاش تيجو.. بعدين زلّة لسان ها.. زلّة لسان..
المتحدث: يعني بدّك تتفاهم؟
المسئول: آه بدّي أتفاهم. حاضر للّي بتؤمروا بيه..أنا حاضر أنا ما إلى بركة إلا إنتو.
المتحدث: إحنا بدنا حقّنا وبس.. بدنا تنفّذ اللّي بنقولك عليه بالحرف..
المسئول : حاضر حاضر.. بنفذ اللّي بدكو إياّه .
المتحدث: أول إشي بتعمل قرار وبترجّع جننهم لعمله وبتسلمه اياه في ايده...
المسئول: حاضر بسلّمه القرار في ايده ..
المتحدث: بعدين بتعطي جننهم عشرين ألف دينار، تعويض , ومصاريف للشباب, نقدي هه ، بدناش شيكات..
المسئول: حاضر.. بعطيه خمسين ألف دينار..
المتحدث: وبعد ما يصل زلمتنا ومعه الأوراق والمصاري ونتأكّد من كل إشي بنبعتلك حبيبة قلبك .. إيش اسمها هيّ؟
المسئول: اسمها زهافا.. زهافا حبيبة قلبي..
المتحدّث: زهافا ولا بطيخ أصفر.. المهم لمّا نطمئن على كل إشي بنبعت لك البسّة..
المسئول: اتفقنا.. حاضر بنفّذ كل إشي المهم زهافا متنضرّش..
المتحدث: خلص اتفقنا..
المسئول: يا أبو فارع تعال بدي تحمموا السيّد جننهم وتلبسوه بدلة وتوصلوه وين ما بدّه بكل احترام.. لكن قبل ما تروح يا سيد جننهم بدي منك طلب ..
جننهم: طلب أيش ؟
المسئول : هوّا مش طلب.. يعني سؤال .. بدّي أفهم حاجة
جننهم : إيش بدك تفهم ؟
المسئول: بدّي أعرف كيف خطفتوا زهافا؟ نطّيتو من السور ولاّ كسّرتو الشباك، ولاّ كيف خدرتو الحرّاس؟
جننهم: أبداً.. لا نطّينا ولا كسّرنا ولا خدرنا حدا!!إحنا ما خطفناها، هيّ اللّي أجت لحالها يعني برضاها !
المسئول: إيش يعني هيّ أجتكم برضاها ؟!
جننهم : آه.. هيّ اللي وصلتنا برضاها!
المسئول : كيف؟ ممكن توضّح؟
جننهم : بعتنا إلها بِسّ وجابها..
المسئول : بعتّوا بِسّ!
جننهم : أيش مستغرب آه بعتنا لها بس .. بِس أيش بس بجنن ، يعجبك!
المسئول : وبعدين؟
جننهم: إيش بعدين جابها وأجا، وطلعوا في السيارة مع بعض بارادتهم ومبسوطين..
المسئول : (يتمتم) مبسوطين.. آه.. يعني لازم أحسب حساب كل البساس اللّي في البلد.. مشكلة !
جننهم : إيش بتحكي إشي؟
المسئول : (وكأنه يتحدث مع نفسه) هادي مشكلة كبيرة يعني بدها انعقاد مجلس تشريعي.. آه بدها جلسة طارئة ...
يخرج من البهو مرددا كلمة طارئة ...
(وتسدل الستارة)


شخصيات المشهد الثاني

الشخصيات:
أبو محمود: رجل مسن مسافرليعالج زوجته على نفقته الخاصة
زوجته : امرأة مريضة
مواطنون وموظفون وحمّالون وسائقو سيّارات

المشهد الثاني
(في المعبر – نهاري)
يبدأ المشهد بالزّحام والفوضى بعد سماع صوت الموظف وهو يعلن البدء في توزيع المسافرين على السيّارات.. يهجم الجمهور الحاشد على شباّك الجوازات ويتّعثر كبار السن والعجائز والمعاقون.. ونرى الرجل العجوز وزوجته وهما يحاولان التماسك ويحاولان الوصول إلى شباّك الجوازات، لكن الجموع الغفيرة تلفظهما وتلقي بهما إلى خارج الزحام ليصلا في نهاية الأمر عند قدمي بائع الفلافل القريب.. يسرع البائع إلى مساعدتهما، ويجلسهما على كرسييّن قريبين ويحضر لهما كوباً من الماء..
البائع: يا خالي انت إيش جابك انت وهالعجوز اليوم؟ وين بدكو تروحوا وسط هالعالم؟ والله بفغصوك تحت رجليهم ولا بسألوا عليكوا.. طيّب حتى لو وصلت الشباك كيف بدّك تسمع اسمك؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.. اقعدوا اترّيحوا هان.. انتو أساميكو مسجلّة عندهم؟ إلكو دور يعني؟
أبو محمود: (وهو يلتقط أنفاسه وعصاه ويجلس على الكرسي) أسامينا مسّجلة يا خالي.. بعتنا الجوازات من أسبوع.. قالوا لنا دوركو بعد أسبوع..
الزوجة: (وهي يلهث) والله دهكونا يا أبومحمود، هه.. هذي الحكاية مش بسيطة ل.. وين الطابور والدوروالنظام ؟ وين؟
البائع: طابور مين؟ ودور مين يا خالتي! الناس كلها بدها تسافر.. بعدين كل واحد يا الله نفسي لا براعو كبير ولا مريض ولا عاجز..
أبو محمود: طيّب كيف بدنا نعرف دورنا ـ كيف بدنا ناخذ جوازاتنا؟
البائع: لازم تتأكدو إنه إلكو دور.. يعني تتأكدو أساميكو مسجلة ودوركو اليوم.. وجوازاتكو موجودة..
أبو محمود: يعني ممكن تكون أسامينا مش مسجّلة وملناش دور، وممكن جوازاتنا تروح؟! إفرحي يا أم محمود مش انت ظليتك تزني علي وتقولي ياالله نسافر..
البائع: طبعاً ممكن.. كل إشي ممكن..اطلّع (يشير إلى الناس المنتشرين حولهم) شوف هاذول الناس.. في منهم إله جمعتين وفي إله ثلاثة.. أول ما إجو قالوا أسامينا مسجّلة.. بعدين طلعت مش مسجّلة ولا إلهم دور.. وفي ناس مش ملاقية جوازاتها.. كلّه بيصير.
الزوجة: إيش بحكي هالنشمى يا أبو محمود؟ إيش بيقول؟
أبو محمود إفرحي يا أم محمود! يمكن تطلع جيّتنا وتعبنا على الفاضي.. يعني يمكن أسامينا مش مسجلة وترجع.. تيتي تيتي زي مارحتي زي ماجيتي..
الزوجة: فال اللهولا فالك . كل هالتّعب من قبل الفجر ونرجع.. والله ما أنا راجعة لو بقعد هان سنة.. نرجع علشان الناس تضحك علينا.. لا.. لا يا أبو محمود لازم ندّبر حالنا ونسافر..
أبو محمود: ندّبر حالنا! إحنا لو عرفنا ندّبر حالنا كان صار فينا هيك؟ إيش بتخرّفي انتي الثانية؟
البائع: اصبروا.. اصبروا لّما تتأكدو في الأول من أساميكو.. يا رمّاح (ينادي على أحد الحمّالين فيحضر الصبي بسرعة) تعال يا رمّاح.. هذول الجماعة أساميهم مسجلة ودورهم اليوم.. اعمل معروف ساعدهم وشوف لهم دورهم وأساميهم في أي سيارة.. إنتَ شايف حالتهم..
الحمّال: (متردداً) كيف بّدي أشوف أساميهم؟ ما إنت شايف الزحمة كيف بّدي أصل الشبّاك، انت شايف الوضع يا أبو عبد الله..
البائع: (وقد فهم ما يريده الصبي) آه.. يا حاج.. إنت يا خال.. اعطيه عشرة شيكل.. أعطوه علشان يشوف إلكو أساميكو مسجّلة ولاّ لأ..
يمسك أبو محمود يد الصبي، ثم يناوله عشرة شواقل، فيأخذها الصبي وينصرف..
البائع: (وهو يقّدم لهما كوبين من الشاي) تفضلوا.. اشربوا الشاي وبعدين بتُفرج.. يعني ما جتوش إلا اليوم.. كان صبرتو شوية..
أبو محمود: (وهو يشرب الشاي وقد حنّ إلى السخرية) لا ما هو اليوم في مناسبة سعيدة واحنا تفاءلنا بيها..
البائع: مناسبة.. مناسبة إيش؟
أبو محمود: (وهو يهز رأسه متمايلاً ساخراً) اليوم عيد ميلاد هذي العجوز المنحوسة، عمتك أم محمود. في مثل هذا اليوم من حوالي ستين سنة إنمزطت من بطن أمّها في الأحراش في هذا اليوم، وبعدها بدقيقة ماتت أمّها.. إيش بّدك أحسن من هيك مناسبة؟ بعدين يا خالي إحنا إيش بعرّفنا إنّه فيها دهك ومعارك هيك.. وين العالم هذه رايحة؟ كلهم مسافرين!
ترتفع في هذه اللّحظة أصوات المناداة على أسماء المسافرين، وأرقام السيّارات وينشط الحمّالون والسائقون ويرتفع صوت اثنين من السائقين يتبادلان الشتائم ويختلفان حول الدور في نقل الركاب..
السائق الأول: يابن الحلال ارجع ورا، ملكاش دور هلّقيت. ارجع خلّّينا نحّمل ونتسهّل..
السائق الثاني: مش راجع. إرجع إنتَ، الدور إلي غصْبن عنَّك، إرجع أحسن لك..
السائق الأول: وَلَكْ يا ابن الحلال اخزي الشيطان وارجع لما ييجي دورك.
السائق الثاني: مش راجع، بأقول لك مش راجع، وانت اللّي بدّك ترجع والخبطة على رقبتك..
السائق الأول: والخبطة على رقبتي يا قليل الحيا؟! والله لأوّريك..
فجأة، تتوقّف سيّارة جيب (يُسمع صوتها) ويهبط منها أربعة أشخاص متمنطقين بالأسلحة والذخيرة..
أحد الأشخاص: (يخاطب السائق الثاني) إيش يا جاسر.. ماله هاذا الصلعوك؟
السائق الثاني: قال إيش بدّوش يرجع ويخلّيني أحمل..
الشخص: ولو.. هيك يعني.. طيّب..
يهجم الأشخاص الأربعة على السائق الأول، يضربونه ويلكمونه على مرأى ومسمع جميع الناس، ثم يتجهوا إلى سيّاراتهم، وقبل أن يصلوها تنطلق زخّات كثيفة من الرصاص من نقطة الملراقبة الاسرائيلية، فيتفرّق الناس ويركض الأشخاص الأربعة بأسلحتهم ويحتمون بالكراسي تحت أقدام العجوزين وخلف البائع.. في حين تظل العجوز المريضة جالساة على الكرسي غير مدركة لخطورة ما يحدث مما يضطر زوجها إلى جذبها من يدها وسحبها إلى الأرض..
أبو محمود: (وهو يجذب زوجته ويسحبها إلىالأرض) ولك بدّك تموتي إتخبّى، قاعدة مش دارية بالدنيا الله يخرب بيتك. لو أجت لك رصاصة ولا رصاتين في رأسك ما بتلحقي تتعالجي وبنصير ندور على كفن بدل العلاج! إنزلي.. إنزلي..
يختبئ أبو محمود، وعندها يُفاجأ بالرجال الأربعة مختبئين فيسأل البائع في بلاهة:
أبو محمود: (من تحت الكراسييخاطب البائع) مين هذول يا خالي؟ مش هذول اللّي...
يشير له البائع باصبعه بالتزام الصمت. يُسمع بعد ذلك صوت جندي المراقبة الإسرائيلي متوعداً..
الصوت : إذا صارت فوضى تاني بنطخ في المليان.. نظام.. نظام..
ينهض الجميع ويذهب الرجال الأربعة إلى سيّارتهم، ثم ينطلقون بها، في حين يعود البائع والعجوزان والآخرون كل إلى مكانه.. وتنطلق أغنية وين الملايين.. من البسطة المجاورة للبائع، فيعلّق البائع ساخراً..
البائع: (متهكّماً) وين الملايين؟ أنا عارف وين الملايين! اسألي أعضاء المجلس التشريعي..حصمة وحديد ولطحين.. صارت عملة وملايين.. ودخلت في جيوب الحلوين..وين الملايين.. وين.. وين؟
أبو محمود: (وقد أعجبته تعليقات البائع وقافيته وسخريته) هو إنت منهم؟ يالله خلّيها تكمل.. وبيقولوا الناس مش عارفة وفاهمة (يوجه الحديث إلى زوجته) انت فاهمة با أم محمود ؟
يظهر في هذه اللحظة أحد موظفي المعبر وبرفقته الصبي الحّمال.. يبدو أنه موظف مهم حيث يتابعه المسافرون ويسألونه عن جوازاتهم ودورهم.. يشير الصبي الحمّال إلى جابر البصير وزميله، فيتجه الموظف المهم نحوهما ويأمر مساعده بتفريق الناس من حوله.. يسلّم الموظف المهم على أبي محمود بحرارة مما يثير دهشة البائع الذي يراقب الموقف باستغراب..
أبو محمود : (يتفحص الشخص الذي سلّم عليه) أهلاً أهلاً وسهلاً مين؟ ممكن أتشرّف بمعرفة حضرتك؟
الموظف: (وهو يجلس بجواره) كيف حالك يا أستاذ حمدي؟.. أنا معروف السمّار.. بتذّكرني؟ أنا من طلاّبك.. وطعم عصاتك لسّة على كتفي وظهري والله أيام!! جابر بن حيّان، عبقري الكيمياء والفيزياء بمدرسة فلسطين الثانوية!.. أيّام!..هيك عملت فيك الدنيا يا أستاذ حمدي؟..
أبو محمود: (متأثّراً وفخوراً في الوقت نفسه) إيه.. راحت علينا يا أستاذ.. عفواً..
الموظف: معروف، معروف السّمار..
أبو محمود : يا أستاذ معروف.. إحنا سلمنا الراية إلكو.. انتو هلْقيت جابر بن حيّان والفارابي والخوارزمي وابن خلدون وأحمد زويل كمان..
الموظف : آه طبعاً.. مثل عادتك.. دايماً كلامك غويط يا أستاذ جابر.. على العموم بدنا نطلّعك اليوم، رغم إنه ملقناش إلك دور ولا اسم لّما الولد هاذا قال لي، دوّرنا على جوازاتكو وطلّعناها، وقلت آجي أسلّم عليك..أكم سنة.. أكثر من اتنا عشر سنة.. ها انتو الإثنين في سيّارة رقم خمستعش.. معلشّ أنا مشغول.. المرّة الجاية بتتصل قبل ما تيجي خود رقم جوالي (يسلّمه كرت ويوجّه حديثه إلى الصبي الحمّال ).وله يا رمّاح بتحمل شنطهم وبتوصلهم لسيارة أبو فؤاد. ها وبتوصّيه عليهم ياالله سلام
يسلّم أبو محمود على الموظف ويشكره بحرارة، ثم يجلس على الكرسي فخوراً منتشياً في حين يراقبه البائع، وينظر إليه بدهشة.
البائع: (ممتعضاً) بتعرف معروف السّمار وبتصف في الطابور وبتحكي عن الدور والجوازات..حرام عليك.. هذا كل حاجة في إيده.
أبو محمود: عرفت أنه مهم اليوم بس يا خالي.. بعدين مش أنا اللّي عرفته ما إنت شايف..هو اللّي عرفني..
الزوجة: (وكأنها تستيقظ من سبات عميف) مين هادا يا أبومحمود من جماعتكو؟ قريبك يعني؟! باين عليه موظف مهم!
أبو محمود: ولك هذا من تلاميذي! مسمعتيش إيش بحكي.. ما اسمعتشي وهو بيقول جابر بن حيّان.. كانوا بيسمّوني في المدرسة جابر بن حيّان.. إفهمتي..
الزوجة: (متظاهرة بالفهم) آه.. جابر بن عيّان.. جابر بن عيّان.. طيّب مين يعني جابر بن عيّان؟ من بلدكو؟
أبو محمود: جابر بن عيّان ولاّ جابر بن حيّان مفيش فرق يا مرة ! المهم حلينّا مشكلتنا.. حلّينا مشكلة السفر، وبدنا نسافر، ودورنا في سيارة رقم خمستعش ها افهمتي.. رقم خمستعش..
الزوجة: (فرحةً ومنتشيةً) آه فهمت.. هاذي افهمتها.. بدنا نسافر ودورنا في سيّارة رقم خمستعش والله براو عليك يا جابر بن عيّان.. جبتها..

وتسدل الستارة
شخصيات المشهد الثالث
(في الحافلة)
ركّاب الحافلة التي تنقل المسافرين إلى داخل معبر رفح ويبرز منهم:
أبو محمود
زوجته
إمرأة بدينة، لديها خبرة في السفر والتجارة
ثلاثة شبان جامعيين
رجل متوسط العمر، متأنّق، يتحدّث باللهجة اللبنانية
رجل مسن يصطحب حفيده معصوب العين
إمرأة مسنّة، تصطحب حفيدتها المريضة ..
سائق الحافلة










يبدأ المشهد بسماع صوت جندي المراقبة الإسرائيلي وهو يصدر أمره للحافلة بالتوقّف.. يسمع صوت كابح السرعة وتتوقف الحافلة قبل الوصول إلى بوابة المعبر الداخلية.. يرتجُّ الركّاب ويتمايلون، ويهمهمون ساخطين على التوقّف المفاجئ.. يعود صوت جندي المراقبة.
الصوت : إرجع.. إرجع.. إرجع ورا..
يمتثل السائق للأمر ويعود بالحافلة أمتاراً إلى الوراء..
الصوت: (مرة أخرى) : إرجع كمان.. إرجع.. بس.. أوقف عندك..
المراة البدينة : إيش في يا أبو أسعد، ليش وقفوّك؟
السائق: (ممتعضاً) مش عارف.. أبصر إيش في! بعد ما أعطاني الإشارة بالدخول رجع في كلامه.. مش عارف إيش في!
الرجل المسن: ( وقد نهض من مقعده) أيش في يا سوّاق؟ ليش أوقفت؟ أيش بدهم يرجعونا؟
يهب الركّاب غاضبين ساخطين على كامل الرجل وفاله السيء بالعودة..
أحد الركاب : (ساخطاً غاضباً) فال الله ولا فالك يا شيخ!!
راكب آخر : الملافظ سعد صحيح..
راكب ثالث : متفاولش علينا يا أبو طويلة..
راكب رابع : إحنا ما صدّقنا نركب في الباص وإنت بدّك ترجّعنا؟! يا شيخ حرام عليك!
راكب خامس : أقعد أقعد لا أنت سامع ولا إشي.. أقعد ساكت خلينا نفهم إيش في!!
أبو محمود : (يدافع عن الرجل) يا جماعة الراجل مش قصده.. الراجل خايف وحريص مثلكو!طلعت روحه حتى وصل لهان.. مش قصده.. خلص (يشير للرجل بالجلوس ) أقعد.. أقعد يا حاج ، بلاش تفاول ع الناس أقعد.. (يشير له بأصبعه) أقعد ساكت واربط لسانك شوية..
الرجل المسن: (وقد جلس) طيّب.. طيّب.. سكتنا.. هه.. (يضع يده على فمه) خلجص سكّرنا.. هه..
السائق: (في نبرة آمرة) ممنوع حدا يتحّرك، ولا يفتح الشباّك.. هه خليكو ساكتين وهاديين على ما نشوف.. هه..
المرأة البدينة: والله باين عليها مطوّلة! لو مش مطوّلة كان ما رجّعونا لورا.. مش هيك يا أبو محمود؟
يهمهم الركّاب متذمرين من كلام المرأة، لكنها تشيح بيدها ولا تعبأ بهم، وتخرج رغيفاً وتشرع في التهامه..
السائق: مش عارف، مش عارف يا أم خليل، يا جماعة خليكو هاديين.. إن شاء الله ما بنطوّل ، إن شاء الله..
الركّاب : (مردّدين وراءه مثل المصلين الذين يرددون وراء الإمام) آمين.. آمين..
لحظات...
الطفلة المعاقة : ستّي، ستّي الدنيا حر بدّي أشرب..
المرأة المسنّة : من وين بدّي أجيب لك تشربي، لما نصل يا ستّي بدّور لك على ميّه.. لما نصل يا حبيبتي.. ينهض أحد الشباب من مكانه ويعطي زجاجة ماء للطفلة ويداعبها بمودة..
السائق : (ينهر الشاب) أقعد مكانك يا خوي.. أقعد يا حبيبي بلاش حنيّة، أقعد لحسن يبهدلونا بسببك..
الشاب : (مستنكراً لهجة السائق ومعترضاً عليها) بلاش تهكّم يا سوّاق وبلاش تتحكّم فينا، كفاية همّه ها.. يعني متعملناش حالك ضابط إنت كمان.. بعدين البنت بدها تشرب، إيش نتركها تموت من العطش.. والله حكاية..
السائق : (موجّهاً حديثه إلى الركّاب) أنا مليش دعوة يا جماعة.. أنا مليش دعوة إذا رجّعوكو، بتكونو إنتو السبب.. في ناس مش عاجبها كلامي أنا بحذّركو بلاش تتحركو وتعملو فوضى، بيرجّعونا هه انتو أحرار..
الرجل المتأنق: (مهدّئاً الجو) خلص يا أبو الشباب، خلص حبيب قلبي هدّي، بلاش تنتقل من مكانك خلص بترمي القنّينة رمي، هيك (يرمي زجاجة ماء إلى الطفل المعصوب العين) بترميها هيك من غير ضجة..هه..
تتدحرج الزجاجة فتلتقطها المرأة البدينة وتدلقها في جوفها بسرعة ثم تنظر إليها وتعطيها للطفل المندهش..
المرأة البدينة :(بعد أن شربت الزجاجة) خذ.. خذ يا حبيبي والله ميتة من العطش.. خذ خلّيت لك شوية.
الرجل المتأنق :(بلهجته اللبنانية) شوها المصيبة هيْدي.. والله بها سطل ميّ.. شو سطل هيْدي بدها برميل مي.. العمى بقلبك قربعتي القنينة، وخلّيتي الصبي عطشان.
يضحك الركّاب، في حين تشيح المرأة بيدها ولا تكترث بكلام الرجل..
الرجل المسن: (وقد بدا عليه الإجهاد) إيش يا سوّاق، إيش يا بنيّه مطوّلين؟
السائق : (في امتعاض) الصبر.. الصبر يا حاج.. لسّة بدري..
الرجل المسن: الصبر!! من وين نجيب صبر؟.. أصله.. الله يخزيك يا شيطان!!
أبو محمود: (وقد فهم ما يعانيه الرجل وحاجته إلى التبوّل) معلشّ يا حاج.. ليس على المريض حرج.. متحبسش على حالك.. باين عليها مطوّلة الحكاية.. لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها..
الرجل المسن : وسعها خلّص من زمان يا أستاذ.. هييه الصبر..
يُسمع في هذه الحالة صوت سيّارات نقل تمر بجوار الحافلة..
الطفل المعصوب العين: (وهو ينظر من نافذة الحافلة) سيدي.. سيدي يالله نصف في الطابور. أجت الكراتين.. الكابونات معك يا سيدي هذيك كياس الطحين وقناني السيرج وكياس السكر.. يا الله يا سيدي يا الله..
ينتبه الركّاب إلى سيّارات النقل ويتهامسون بينهم ويشيرون إلى السيّارات، فيستغل الرجل المسن انشغال الركّاب بالنظر إلى سيّارات النقل الهادرة ويفرغ مثانته بصمت، فيستريح ويجفف عرقه، ويخرج الرجل المتأنق زجاجة ويرشف منها بحذر وخفية
الرجل المسن : (وهو يتنهد ويجفف عرقه) الحمد لله.. الحمد لله.. اللّهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللّطف فيه..
أبو محمود: (وقد فهم سبب راحة الرجل) الحمد لله على نعمه التي لا تحصى.. إيش يا حاج راحت الغمة وزالت الكُربة إن شاء الله!
الرجل المسن: الحمد لله.. الحمد لله عقبال عندك يا أستاذ.. عقبال عند كل مشتهي!
الرجل المتأنق: (وقد ثمل قليلاً) إيه عقبال عندي أنا كمان.. أنا رايح أعملها هونيك.. ببيروت.. عقبال عندي تقبرني..
الطفل المصوب العين: (يهزّ جدّه ويحثّه على النهوض) يا لله يا سيدي يا الله نصف في الطابور، الكراتين وصلت يا لله قبل الزحمة، قبل ما تخلّص الكراتين..
الرجل المسن: لا.. بلاش الطابور يا سيدي بلاش، بنشوف حدا يجيب إلنا حصتنا معه.. بلاش طابور (يخفض صوته) ما أحلاني وأنا صافف على الطابور بحالتي هذه.. الله يخزيك يا شيطان..
المرأة البدينة: (وقد سمعت حوار الطفل وجّده) ولا يهمّك يا حاج.. أنا بجيب لك حصتك، باشتري منك الكابونات.. أكم كابونة معك؟ الكابونة بخمسين شيكل.. ها بستّين شيكل وأنا بدبّر حالي لمّا أرجع.. إيش قلت يا حاج؟
الرجل المسن: ستّين في ستّة.. يعني تلاثميّة وشتّين شيكل!! قدّيش بطلعوا بالمصري.. يعني قولي أربعماية جنيه مصري.. يالله هاتي المصاري...
تُخرج المرأة البدينة كيس نقودها من صدرها وتناول الرجل المسن المبلغ، فيناولها الكابونات.. تأخذها وتعود إلى مقعدها..
صوت سيّارات النقل يستمرّ..
المرأة البدينة: (وقد رأت سيّارات الحصمة) أيْوه.. أيْوه.. اللّهم صلّي على النبي.. حصمة.. واحد.. اثنين.. ثلاثة.. أربعة.. (يعدّ معها الركّاب الآخرون) خمسة.. ستة.. سبعة ثمانية.. تسعة.. عشرة..
أبو محمود: كل هذه سيّارات حصمة يا جماعة
أحد الشباب الجالسين في الخلف: أيوه يا سيدي كلها حصمة، كلها رايحة للـ..
أبو محمود: (وقد توقّف الشاب فجأة) ها مالك؟
الشاب : (في سخرية) لأ.. قول انت رايحة وين! ولاّ أقوّلك إيش رأيك نغنّي إلها.. آه نغنّي إلها أحسن.. يا الله يا شباب.. يا جماّعة غنّوا للغالية..
يغنّي الشاب في حين يردّ زملاؤه عليه ويضربون عازفين على الزجاجات الفارغة والكراسي..
با الله تصبّوا هالحصمة وزيدوها هيل
وأعطوها للأعــادي في نص الليل
يردد وراءه الركاب :
بالله تصبّوا هالحصمة وزيدوها هيل
وأعطوها للأعــادي في نص الليل
الشاب:
حصمتنا بهنيّها ونحيّيها
ويلك يا اللّي تعاديها يــا ويلك ويل
الركاب :
بالله تصبّوا هالحصمة وزيدوها هيل
وأعطوها للأعــادي في نص الليل
الشاب:
والحصمة الزينة علكيف ليوري وزائيف
لرجــالٍ هدّوا الشريف شالونه شيل
الركاب:
بالله تصبّوا هالحصمة وزيدوها هيل
وأعطوها للأعــادي في نص الليل
السائق: (غاضباً متوتراً) يا جماعة.. يا جماعة مش هيك! هدوء.. هدوء لحسن يرجّعونا.. بلاش فوضى بيرجّعونا
الرجل المتأنق: ( وقد ثمل) يا حصمة هاتي الصينية وصبّي الكاس ليكي وليّه
هييه ... هييه ..
يضحك الركّاب على غنائه وهيئته.. وفجأة تنطلق زخّات كثيفة من الرصاص..فيختبئ الجميع ويستترون بالمقاعد.. عدازوجة جابر البصير، الي ينظر إلى الجميع ببلاهة..
الرجل المتأنق: (وهو مختبئ تحت المقاعد) لا تخافوا.. لا تخافوا حبايب قلبي.. هيْدا التقويس مش علينا..
أحد الشباب: (وهو مختبئ أيضاً) ها على مين حبيب قلبي؟
الرجل المتأنق : هيْدي صليات تحية للوا عمر سليمان حبيب قلبي.. تحية لوصوله لرام الله..
لحظات ثم يخرج الركّاب من تحت المقاعد..
السائق: (مذعوراً خائفاً) يا جماعة بتموّتونا.. أنا عمري ما مر عليّ ركّاب مثلكو انتو مستبيعيين بالمرّة.. مضحّيين بأرواحكو.. طيّب أنا إيش ذنبي؟.. وراي أولاد وعيلة، متودّونيش في داهية.. حرام عليكو..
أبو محمود: (وقد بدا أنه قائد الركّاب) إحنا مستعدين نهْدا ونلتزم بس بشروط!
السائق: (مستهجناً) شروط! شروط إيش؟
أبو محمود: أول شرط تطلب ميّة للركّاب، الأطفال وكبار السن ما بتحمّلو الحرّ والتعب..
السائق: وغيره؟
أبو محمود: وبعدين تفهم إلنا بطريقتك، إيش سبب التعطيل ولوقْتيش بدنا نظل معلّقين بين السما والأرض؟
أحد الشباب الثلاثة: وثالث شرط تسكت وتعترضش على إشي.. وإذا غنّينا أو ضحكنا تغنّي وتضحك معانا.. إنت واحد منّا مش منهم.. فاهم؟
السائق: ماشي.. ماشي بأحاول..
الشاب الثاني: مفيش بأحاول! إذا ما عملتش اللّي طلبناه بنحوّلها لك مسرح هه.. فاهم.. إحنا مش فارقة معنا وبتيجي على راسك..
السائق: (في امتعاض)
طيّب.. طيّب.. خلص..
يتصل السائق بالجوّال، يتحدّث بالعبرية، ثم يهزّ رأسه..
السائق: خلص.. وافقو يجيبو ميّه، بعد شوية هيجيبو ميّه وبعدين بتّصل وبعْرف سبب العطلة.. بس الله يخلّيكو اهدوا.. اهدوا شوية..
الرجل المتأنق: واطلب لنا شوية تفاح حبيب قلبي..
يضحك الركّاب، وينهرونه على طلباته السخيفة.
أبو محمود: شوفو إحنا في إيش وهذا في إيش.. تفاح!! مش ناقص إلا تطلب كباب! الناس في سخام وإنت في شم ورد..
صوت جندي المراقبة: تعالَ.. تعالَ خوذ ميّه.. جيب معك واحد بس، واحد مش أكثر.. تمشي خطوة خطوة مش بسرعة..
ينزل السائق ومعه أحد الشباب.. ويتّجهان إلى حيث الصوت ويحضران صندوقين من مياه الشرب، ثم يصعدان إلى الحافلة ويوزعان المياه على الركّاب الذين يبدو عليهم الظمأ، فيشربون ويرتوون..
الرجل المسن: (بعد أن شرب وارتوى) الحمد لله.. الحمد لله.. إيش يا سوّاق مطوّلة الحكاية؟
أبو محمود: (وقد أدرك أن الرجل المسن يوشك على إعادة فعلته مرة أخرى) يا حاج في معك قزازة فاضية؟!
الرجل المسن : آه معي.. إيش بدّك إياها؟
أبو محمود : لا يا حاج مش إلي..
الرجل المسن: ها لمين؟
أبو محمود: (ضاحكاً) إلك يا حاج.. إلك.. يعني بتلزم!
الرجل المسن: (لم يفهم قصده) إلى أنا ليش؟ كيف بدها تلزمني وهيّه فاضية؟!
أبو محمود: يعني بتلزم يا حاج.. خلّيها!
الرجل المسن: والله ما أنا فاهم إشي.. إنت بتتمسخر؟!
أحد الشباب: يعني يا حاج قصده...
الرجل المسن: أيوْه إيش قصده؟
الشاب الثاني: يعني بدّور وجه الصبي و... في القزازة.. ها..
ينتفض الرجل المسن، ويودّ أن ينهض، لكنه يتذكّر حالته فيعود إلى مقعده غاضباً..
الرجل المسن: (غاضباً) بلاش مسخرة وقلة حيا.. لو إحنا مش في الباص كان ورّيتكو.. قلّة حيا صحيح..
الرجل المتأنق: (ثملاً) لا تزعل حجّي.لا تزعل بدكاش القنينة بلاش هاتها ولا تزعل..
الرجل المسن: طيب مش معطيك القنّينة (يقلّده).. هه والله ما أنا معطيها لحدا.. يا الله.. بتلزم..
يضحك الركّاب، ويطيّبون خاطر الرجل المسن فيستغل السائق هدوءهم وجو المرح بينهم ويجري اتصالاً مع أحد الموظفين في المعبر، في حين يوّجه جابر البصير أذنه إلى السائق القريب منه..
السائق :ألو.. أهلاً أبو عارف.. إيش الحكاية، وقّفونا إلنا ساعتين إيش في يا أبو عارف؟ إيش بتحكي!! بسّة!! إيش بسّة؟! إيش زهافا؟ على اسم هذيك.. آه آه كشف صحّي! يعني إيمته بفكّو عنّا؟.. آه.. آه بدها شوية.. آه.. آه.. افهمت.. لا.. لا مفيش حدا بعرف، لا قلت لك محدّش سامعني.. أكيد.. أكيد.. المهم تعّدي، المهم يخلّصونا.. (يغلق الجوّال وينفجر في ضحكة طويلة) ها.. ها.. ها.
يشيح عليه جابر البصير بعصاه..
أبو محمود: (وقد فهم الحديث) ها.. خبّر يا أبو العرّيف، أبو عارف وأبو العرّيف إيش حكاية البسّة؟
السائق: (مواصلاً الضحك) ها.. ها.. طيّب بلاش مكر، ما إنت اسمعت كل إشي.. ما أنت ملزّق ذينيك في رقبتي واسمعت كل إشي.. هه.. احنا مصلوبين كل هذه الصلبة علشان بسّة، بسّة ال..
أبو محمود: اسكتت.. ها ..آه يالخوف
السائق: شايف المصيبة! كل هذه المعاناة علشان بسّة، بس بيقول صاحبي إنها حلوة، واسمها زهافا..
يشير أبو محمود تجاه الشباب الجالسين في المقعد الخلفي فيحضر أحدهم ويقترب منه.. يهمس له ببضع كلمات، ثم ينصرف الشاب مصاباً بالذهول ضارباً كفّاً بكفّ ولا يتكّلم..وتستفسر زوجته بالحاح عما يحدث فيضطر لإخبارها .
الزوجة: (ببلاهة) شو بسّة شارون هادي؟
أبو محمود: لأ..لأ مش بسّة شارون! اسكتي
الزوجة : ها.. بجسة بوش؟
أبو محمود: (يشير لها بالنفي باصبعه)
الزوجة: مش بسة شارون ولا بسة بوش مظلش إلا بسة...
يضع يده على فمها ويكتمها
أبو محمود: (وهو يكتم فم زوجته) أسكتي.. اسكتي إن شاء الله بسّة القرد.. احنا مالنا! هه..(يتنهد) يخرب بيتك وبيت هالسفريّة.. بدكيش تخلّيهم يدخّلونا مصر كمان..
يبدأ الشباب الجالسون في المقعد الخلفي في الترنم بأغنية شعبية حزينة مبدّلين كلمة واحدة (زهافا) ثم يردّد وراءهم الركّاب:
زهافا يا دمــوع العين زهافا
تعي وحدك ولا تجيبي حدا بابا
وإن جيتي وجبتي حـدا معاكي
لهدّ الـدّار واجعلها خرابـــا
زهافــا يا دموع العين زهافـا
يردّد الركّاب الأغنية في حزن، وفجأة ينطلق صوت الصبي المعصوب العين..
الصبي: (في براءة) سيدي.. سيدي إيش بتعمل في القزازة؟
يضحك الركّاب على كلام الصبي
أبو محمود: (يوجه حديثه إليهم، ثم إلى الجمهور) بتضحكو.. على إيش بتضحكو؟ على الختيار ولاّ على حالكو؟ كلكو ممكن يصير معكو هيك.. بدل ما تضحكو اعملوا.اشي . غيروا هالحال.. شاطرين في الحكي بس ..
يعلن السائق في هذه اللحظات الإفراج عن الحافلة والاستعداد للدخول إلى المعبر..
السائق: (في غبطة واضحة) يا الله يا جماعة كل واحد في مكانه.. أعطى الإشارة يالله.. يا الله بدنا ندخل.. يا الله توكّلنا على الله..
أبو محمود: (يشير بعصاه إلى أحد الشباب) يا غسان..
الشاب: أيْوه عمي أبو محمود..
أبو محمود: مثل ما اتّفقنا هه.. الزفّة أول ما نصل..
الشاب: ولا يهمّك عمّي.. ولا يهمّك مستعدّين..
يسمع صوت فتح البوابة، وتتحرك الحافلة للحظات ثم صوت كابح السرعة وتوقّف الحافلة.. ينهض جابر البصير من مقعده ويشير إلى الشباب بعصاه يا الله يا شباب.. يا الله (يشير إلى الجمهور أيضاً) حفلة على شرف زهافا.. يا الله..
يشرع الشباب في الغناء والزفّة:
شمّوا لمّوا هالريحان.. سلطة منّه هالريحان
أحد الشباب، يغنّي ويرد عليه الباقون مرددين الكلمة الأخيرة:
كلّك ريحة.. ياريحان.. للمليحة.. يا ريحــان
وتعالوا نغنّي.. ع السمرة.. كلّه عليها.. زهافا
والطول عليها.. زهافا . يا عود الزان.. زهافا
الوجــه عليها.. زهافا.. قمر نيسان.. زهافا
والصدر عليها.. زهافا.. بلاط حمّـام.. زهافا
والعين عليها.. زهافا.. فتحة فنجـان. . زهافا
والفم عليها.. زهافا.. ختم سليمـان.. زهافا
والذيل عليها، زهافا.. سيف السلطان.. زهافا
والذيل عليها، زهافا.. سيف السلطان.. زهافا
ع باب المعبرذبحوني كلّه علشانك ... يا عيوني
ع باب المعبر هلكوني كلّه علشانك ... يا عيوني
ع باب المعبر صلبوني كلّه علشانك... يا عيوني
يستمرّ الجميع في الغناء والرقص ويهبطون من الحافلة في حالة غناء
(ثم يهبطون إلى الجمهور)..

(وتسدل الستارة)



#علي_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الحكماء والسكران
- قصص قصيرة
- 3- مثقفو (الساقط بين الفراشين )
- 2- مثقفو حماس والتحيز الصارم
- مثقفو فتح بين التميّز والتحيّز
- تعقيب على مقال غازي حمد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عودة - مسرحية(حفلة على شرف زهافا)