أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد الرحمن تيشوري - قاعدة تفوق الدستور واحترام التراتبية القانونية















المزيد.....

قاعدة تفوق الدستور واحترام التراتبية القانونية


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 10:38
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قاعدة تفوق الدستور وعدم جواز تعديل نصوص مرسوم بقرارات ادنى منها بالقوة القانونية ؟؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا باللإدارة العامة

• مبدا السيادة الشعبية
• قاعدة الدساتير المكتوبة
• قاعدة تفوق الدستور
• قاعدة فصل السلطات
• قاعدة الصلاحيات المفوضة
هذه هي القواعد والمبادئ الاساسية للقانون العام التي يجب ان تعمل بها الدولة وسلطاتها وان تحترم هذه التراتبية فلا يجوز لمجلس الوزراء بقرار منه ان يعدل تعويض ممنوح لخريجي الادارة منصوص عليه في مرسوم احداث المعهد رقم 27 لعام 2002

مبدا السيادة الشعبية
هو المبدا الأساسي الذي تتفرع عنه كل المبادىء الأخرى لذلك نجد آن جميع دساتير العالم تقريبا تنص صراحة على آن السيادة للشعب ويتفرع عن هذا المبدا القواعد الاساسية للقانون العام
قاعدة الدساتير المكتوبة
يستند هذا المبدا مباشرة آلي مبدا السيادة الشعبية وهي نتيجة منطقية للعقد الاجتماعي الذي التزم الافراد بقتضاه بالرابطة الاجتماعية
فالعقد يخلق المجتمع والدستور ينظمه
ويضمن الدستور السلطات الرئيسية واليات عملها وكذلك الحقوق الطبيعية للانسان والحريات العامة
قاعدة تفوق الدستور
- الدستور هو القانون الاسمى للوطن أعلى القواعد القانونية
- يعبرمباشرة عن ارادة الشعب صاحب السيادة
- الدستور هو المصدر القانوني لجميع السلطات الأخرى
- يستمد الدستور تفوقه من حيث انه وضع لضمان حقوق الافراد ضد أي اعتداء
- الدستور يعبر عن فكرة الدولة القانونية لتمييزها عن فكرة الدولة البوليسية

قاعدة فصل السلطة
ينظم الدستور مختلف السلطات العامة مقيما بينها نوعا من الفصل والتعاون ويمنح كل منها اختصاصات محددة ويحدد نطاق عملها وينظم علاقاتها ببعض ويحكم نشاطها ولا تستطيع السلطة آن تمارس عملا خارج النطاق المرسوم لها في الدستور
والسلطات عادة ثلاث هي
• قضائية مستقلة استقلالها واضح المعالم
• تشريعية تشرع وتضع القوانين
• تنفيذية تنفذ القوانين
• التشريعية والتنفيذية متداخلتان متشابكتان فظهر مبدا الصلاحيات المفوضة
• السلطة الرابعة وهي فعالة اليوم وهي سلطة الاعلام
مبدا فصل السلطات
ينسب هذا المبدا آلي الفيلسوف الفرنسي مونت سيكيو على الرغم من انه ليس اول القائلين به فقد سبقه الانكليزي جون لوك عام 1690 في كتابه الحكومة المدنية
ويعتبر مونت سيكيو آن الفصل المطلق غير ممكن بين السلطات وقد يكون هناك فصل سلطات مع تعاون فيما بينها ومضمون المبدا هو الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية
• في الواقع لا يوجد نظام سياسي في العالم ياخذ بالفصل الطلق بين السلطات فهذه السلطات متداخلة في مجال الاختصاصات المحددة لكل منها
• آن مهمة السلطة القضائية هو الرقابة التي تمارسها على اعمال السلطة التنفيذية
• آن السلطة التنفيذية تتدخل في المجال التشريعي من خلال سلطتها التنظيمية واللوائح التنظيمية التي تضعها لتنفيذ القوانين
• السلطة التشريعية تراقب عمل السلطة التنفيذية من خلال التصديق على المراسيم والمشاريع والموازنة العامة
• السلطة القضائية تراقب عمل السلطة التنفيذية من خلال تطبيق القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية
• يوجه لهذا المبدا عدة انتقادات انه لا حاجة له اليوم لانه ظهر لمواجهة الاستبداد في القرن الثامن عشر وانه مبدا نظري لا يمكن تحقيقه حيث دائما تسيطر سلطة على اخرى
• اما محاسن هذا المبدا هي انه يمنع الاستبداد ويساهم في انشاء دولة القانون ويحقق فوائد عملية في تقسيم السلطات في الدولة
• ويعتبر هذا المفهوم وهذا المبدا ضروري جدا لكل نظام سياسي وانه اكثر احتراما في الدول الديمقراطية وكل دولة لا تاخذ به هي دولة دكتاتورية

حدود السلطتين التشريعية والتنفيذية
تمارس السلطة التشريعية الوظيفة التشريعية فقط ( القانون )
تمارس السلطة التنفيذية الوظيفة التنفيذية (النظام )
احيانا يمارس رئيس الجمهورية والحكومة السلطة التنظيمية وذلك بسبب اعتبارات عملية
مادام الفصل التام غير ممكن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يصبح رسم الحدود بين السلطتين وتحديد العلاقات بينهما امرا لا مناص منه ولقد قامت في هذا المجال نظريتين هما :
• نظرية القاعدة القانونية
• نظرية تنكر وجود فرق بين القانون والنظام لانه من الصعب تحديد مجال كل من القانون والنظام بصورة دائمة ومطلقة لان الحدود بينهما متطورة متغيرة ولا بد لرسمها من دراسة القانون الدستوري الوضعي لكل دولة

مجال السلطة التشريعية
هو شؤون محددة تشمل تنظيم الحريات الفردية وفرض الرسوم والضرائب وتحديد الجرائم والعقوبات وتنظيم حق الملكية والقواعد التي ترسم الخطوط الكبرى للتنظيم الإداري والقضائي
هذه المجالات نص عليها الدستور أي لا يجوز للسلطة التنفيذية آن تتخذ أي قرار فيها وهذا يكون مخالف للدستور ولا يترتب عليه أي اثر قانوني
هذه الشؤون خص بها الدستور السلطة التشريعية ولا يجوز آن تفوض بها احد الا اذا نص الدستور صراحة على ذلك
لكن يمكن للبرلمان تفويض السلطة التنفيذية بشكل خاص ومؤقت في تنفيذ بعض الشؤون
مجال السلطة التنفيذية
- بعض الدساتير يعترف للسلطة التنفيذية بمجال خاص للعمل وهذا ما يسمى السلطة التنظيمية
- هناك دساتير تنكر على السلطة التنفيذية حق اصدار قواعد عامة
- تتفق معظم الدساتير على تكليف رئيس الدولة بمهمة تنفيذ القوانين التي تقرها المجالس النيابية
- يترك تنفيذ القوانين لخبراء الحكومة الذين لديهم المام لدقائق الأمور الادارية
- آن امهات المسائل تترك للسلطة التشريعية
- القرارات والمراسيم التي يوقعها رئيس الدولة تحمل توقيع الوزير المختص من اجل المسؤولية لان الرئيس لا يحاكم الا وفق شروط محددة في الدستور
- اذا تدخل المجلس ونظم مسالة غير مذكورة في الدستور فليس للسلطة التنفيذية آن تتدخل في تنظيم المسالة ذاتها
- اذا لم تدخل السلطة التشريعية بموضوع يمكن للسلطة التنفيذية آن تنظم بمراسيم أي موضوع شرط آن لا يفرض التزام على الافراد
- يمكن لمجلس الشعب تفويض السلطة التنفيذية الحلول محله في تنظيم مسالة سبق للمجلس آن شرع فيها آو لم يشرع
- لقد خالف مجلس الوزراء مرسوم احداث المعهد الوطني للإدارة رقم 27 لعام 2002 وخفض تعويض طبيعة العمل لخريجي المعهد الوطني للإدارة من 75% الى 17% ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف تمارس السلطة التنفيذية سلطتها التنظيمية
• اسلوب التشريع المبدئي:
يضمن القانون ما يخول السلطة التنفيذية اصدار توجهات عامة تحدد بعض الأمور التي تساعد على تنفيذ القوانين بسهولة ويسر وتحمي النظام العام
• اسلوب حرية التشريع :
آن تتمتع السلطة التنفيذية باصدار مراسيم لتنظيم موضوعات محددة دون آن يضع القانون اية قيود عليها بشرط التوجه آلي المصالح العامة والموظفين أي تفويض مواد لا تفويض سلطة
آو بعبارة ادق: تحديد اختصاص كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية في مجال لم يبت فيه الدستور
علاقة القانون بالنظام
• تخضع علاقة القانون بالنظام لمبدأ تبعية النظام للقانون وهذه التبعية نتيجة منظقية وحتمية لتفوق مركز السلطة التشريعية التي تمثل الشعب على السلطة التنفيذية
• على هذا يخضع النظام للقانون والقانون يخضع للدستور وهذا ما يميز الدولة القانونية المؤسساتية عن الدولة البوليسية
• قد يطلب البرلمان لصدور النظام اجراءات شكلية معينة وفي حال مخالفتها يبطل النظام
• اذا اشترط القانون صدور نظام فليس للسلطة التنفيذية حرية في اختيار شكل القرار بل تحتفظ بحرية اختيار شكل القرار اللازم لتنفيذ القانون
• قد يتضمن القانون صدور النظام خلال مدة معينة وهذا الامر من اجل التعجيل
• يمكن للقانون آن يعلق تنفيذ احكامه على صدور النظام التنفيذي
• تعتبر احكام النظام مخالفة للقانون عندما تتجاوز النصوص التي يتضمنها
• آن مبدأ تفوق القانون يحتم اخيرا الاتخالف الاحكام التي يتضمنها النظام الاحكام التشريعية التي يكملها وبعبارة اخرى يجب آن يوجد نوع من التوافق والانسجام بين الاحكام القانونية واحكام النظام
وبشكل عام آن الدولة يجب آن تراعي هذه المسائل في متابعة اصدار القوانين لكن ليس المهم من يصدر التشريع آو القانون آو النظام لكن العبرة في تنفيذ هذا القانون وهذا النظام وان يكون يعبر عن مصالح الناس والجماهير والمواطنين والموظفين وليس فئة قليلة آو طبقة سياسية آو اقتصادية
لانه اذا لم يكن القانون آو النظام يعبر عن مصالح الاغلبية لن ينفذ وبالتالي لايخدم عملية التنمية
ونحن اليوم بحاجة آلي قوانين تنفذ قي اطار مشروع التحديث والتطوير والعصرنة الذي اشاعه واطلقه ويتبناه ويرعاه القائد الشاب بشار الاسد لان للتشريعا ت دور كبير وهام جدا في تحقيق مشروع تحديث وتطوير سورية
عبد الرحمن تيشوري




#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كعادته الحوار المتمدن يطلق مبادرة مهمة جدا وادعو الجميع الى ...
- لننقذ ونصلح ونطور ما تبقى من العام ونستخدم ادوات واساليب عصر ...
- الواقع الاقتصادي المتردي يشكل حافز كبير للاصلاح الاداري
- من ينفذ ويطبق تعميم السيد رئيس مجلس الوزراء القاضي باستثمارخ ...
- المواقع الالكترونية التفاعلية هي الاساس لبناء ادارة شفافة
- اثار الازمة المالية العالمية على عملات واقتصاديات الدول النا ...
- موقع الكتروني اقلق البشرية وهز العالم بأسره
- لا بد من التعليم الالكتروني والاستفادة منه
- هل دعم القطاع الخاص حقق المأمول وخلق فرص العمل ؟؟؟
- حرية الاعلام ومكافحة الفساد السياسي والمالي والاداري شروط رئ ...
- معا يير انتقاء رواد الاعمال - ثقافة العمل الحر -
- أمن المنطقة الحرة في جبل علي والتحديات والعوائق التي تواجها ...
- البوابة الالكترونية لسلطة موانئ دبي
- اثر الازمة العالمية على قطاع النقل البحري السوري
- تجربة استثمارية رائعة وناجحة وفريدة من نوعها
- الايمكن انجاز لوائح سهلة بسيطة يفهمها المواطن البسيط؟؟؟؟
- ابتهالا بالخطة الخمسية الحادية عشرة هل الاصلاح موال نغنيه عن ...
- تحول مكتب الاستثمار الى هيئة لكن العقبات والعراقيل امام المس ...
- لهذه الاسباب فشل قطاعنا العام -لاننا لم نفوض _
- النظام الاداري المتقدم في الصين واقتصاد السوق الاجتماعي الحق ...


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد الرحمن تيشوري - قاعدة تفوق الدستور واحترام التراتبية القانونية